الحرائق في سناو
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي
لا أعرف من أين أبدأ وماذا أقول؛ فالأمر بات جد خطير فولاية سناو المترامية الأطراف والمدينة ذات الحراك الاقتصادي والتجاري الكبير، والتي يشهد لها القاصي والداني بأسواقها النشطة ومحلاتها التجارية الرائجة وأماكنها الصناعية المُتسعة وأحيائها السكنية التي يقطنها آلاف الناس من المواطنين والمقيمين ووجود عشرات المؤسسات الحكومية التي تنتشر في ربوع سناو بمركز الولاية مع مئات العقارات والمباني الكبيرة، ومع هذا الزخم الكبير الذي تشهده ولاية سناو، إلّا أنه لا يوجد مركز للدفاع المدني والإطفاء، والذي سيُنقذ الأرواح والممتلكات عند نشوب الحرائق والمخاطر الأخرى لا قدر الله في سرعة الوصول إليهم؛ إذ إن عامل الوقت مهم جدًا لرجال الإطفاء والإنقاذ؛ لأن أقرب مركز دفاع مدني يبعد عن الولاية 25 كيلومترًا، ما يعني أكثر من نصف ساعة من الزمن.
وما حدث قبل يومين خير مثال للخطر المحدق بالمنشآت والسكان، ولولا لُطف الله وتكاتف أبناء سناو في إطفاء الحريق لحدث ما لا يُحمد عقباه؛ حيث وصلت مركبات الإطفاء بعد أكثر من نصف ساعة ويزيد لموقع الحريق، ولولا لطف الله لكان الأمر أكبر من ذلك، فبجانب موقع الحريق أكبر محطة نفط في ولاية سناو، وأمامه محلات كبيرة، ولكن نجدة شباب الولاية واستجابتهم السريعة عن طريق التواصل مع أصحاب ناقلات المياه وإطفاء الحريق قبل انتشاره لأماكن أخطر مجاورة، ساهم في إخماد النيران ولله الحمد.
إنني ومن هذا المنبر الحر أدعو جهات الاختصاص من المسؤولين المباشرين المؤتمنين على أبناء الوطن ومقدراته وهيئة الدفاع المدني والإسعاف إلى إنشاء مركز للدفاع المدني والإسعاف في ولاية سناو عاجلًا نسبة لما تتميز به ولاية سناو من وجود مؤسسات ومنشآت حكومية وخاصة متمركزة في مركز الولاية ويشكل عدم وجود مركز للدفاع المدني والإسعاف خطرا على السكان والمنشآت القاطنين فيها. وآمل من الله العلي القدير أن تصل رسالتي إلى جهات الاختصاص والتي لم ولن تألو جهدًا في سبيل خدمة الوطن والمواطن وتسخير كل الطاقات والإمكانيات من أجل راحته وطمأنينته.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها بلدًا آمنًا مُطمئنًا وبإذن الله يتحقق المراد في إنشاء مركز الدفاع المدني قريبًا في ولاية سناو.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تجمع جديد لأبناء الجزيرة بالولايات المتحدة لدعم الولاية المنكوبة
أعلنت مجموعة من أبناء وبنات ولاية الجزيرة بالولايات المتحدة الأمريكية إنشاء «تجمع أبناء الجزيرة بالولايات المتحدة» كاستجابة عاجلة وملحة لنداء الواجب الإنساني والأخلاقي، وللتضامن مع أهل الولاية المنكوبة،في ظل الظروف الإنسانية الحرية التي تمر بها الجزيرة.
الخرطوم ــ التغيير
و أوضح التجمع في البيان التأسيسي إن الهدف من الحطوة يركز على تجميع أبناء وبنات الجزيرة بالولايات المتحدة وتشكيل كتلة كبيرة وقوية تعمل على التنسيق والتشبيك مع جميع مبادارت ومنابر أبناء الجزيرة بالداخل والخارج، ومع المنظمات الطوعية التي تُعنى بقضايا العون الإنساني وحقوق الإنسان، و تقديم المساعدات العاجلة لسكان الولاية ، عبر التنسيق مع المنظمات الإنسانية العالمية العاملة في مجالات الإغاثة والخدمات الإنسانية، ولفت أنظار العالم الحر إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها أهلنا في مناطق النزوح. وتشكيل لجنة خاصة للعون الإنساني للتنسيق والمتابعة.
وأعلن التجمع عن ترتيبات للتواصل العاجل والتنسيق مع المنظمات المحلية والدولية والعمل معها في جلب الدعم الغذائي، الإيوائي والعلاجي العاجل للنازحين من سكان ولاية الجزيرة وتلبية احتياجاتهم المختلفة، فضلاً عن تشكيل مجموعات ضغط مع كل التنظيمات والمنظمات والجمعيات والدول التي تنادي بإيقاف الانتهاكات والنزيف، وكذلك تكثيف الجهود ومواصلة الضغوط على وقف القتل والتهجير وخروج قوات الدعم السريع فورا من الولاية، تشكيل لجنة إعلامية لرصد، حصر، وتوثيق جرائم القتل والإغتصابات والإنتهاكات الأخرى التى تعرض ويتعرض لها سكان الولاية، والتواصل مع المنظمات المهتمة بمثل هذه الجرائم، وكذلك تكثيف العمل الإعلامي بالتواصل مع أجهزة الإعلام المحلية والعالمية واستخدام كل وسائل التواصل الإجتماعي لعكس هذه الماسأة، و تشكيل لجنة للتخطيط والعمل الإستراتيجي والتمويل أثناء وبعد الحرب.
و أعلن التجمع عن تشكيل لجنة قانونية لملاحقة الجناة ومقاضاتهم ولجبر الضرر وتعويض مواطني الجزيرة، وكذلك العمل على تأسيس إطار قانوني جديد يحدد وضعية وموقع ولاية الجزيرة في دولة ما بعد الحرب، و تشكيل لجنة خاصة للتخطيط وإعادة الإعمار للولاية.
وقال التجمع في البيان التأسيسي أن مشروع الجزيرة ظل ومنذ إنشاءه خلال الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1925 وبسواعد مزارعيه يشكل الركيزة الأساسية للإقتصاد السوداني، و تأسست من خيراته كل البنى التحتية للدولة السودانية.
و أشار إلى أن هذا العطاء الغير محدود للمشروع استمر حتى بعد تدميره خلال فترة حكم الرئيس المخلوع عمر البشير، التي تم فيها تجفيف وبيع كل أصول المشروع الثابتة والمنقولة. وقال البيان “ورغما عن كل هذا التدمير والإفقار المتعمد للمزارعين استمر المشروع في العطاء لكل أهل السودان دون من أو أذى، فمنطقة الجزيرة ومنذ تأسيسها كانت مثالا يحتذى في التعايش السلمي والحضاري بين كافة المكونات والتي تضم كل القبائل والشعوب السودانية”.
وشدد التجمع على أنه تواصل التدمير الممنهج للمشروع وساكنيه بعد حرب الخامس عشر من أبريل والتي تم خلالها إستهداف مواطني الجزيرة بصورة انتقائية من قبل مليشيا الدعم السريع التي سيطرت على الولاية في عملية أشبه (بالتسليم والتسلم) بعد انسحاب القوات المسلحة، حيث تم تقتيل وتشريد أهل الجزيرة بطول الولاية وعرضها ونُهبت كل ممتلكاتهم وانتهكت أعراضهم، وتم تهجير وتنزيح أكثر من 90% من سكان الولاية مشيا على الأقدام تحت ظروف إنسانية بالغة في السوء، كان آخرها ما حدث في مناطق شرق الجزيرة على وجه العموم ومدينة الهلالية على وجه الخصوص.يات السودان، وكذلك نؤكد نبذنا لخطاب الكراهية، ودعمنا الكامل للتعايش السلمي الذي كان سائدا بين المكونات السكانية بالولاية، وسنعمل بكل طاقتنا لنكون عونًا ودعمًا لأهلنا حتى تعود الحياة إلى طبيعتها في السودان. كما نؤكد بأن الجزيرة سوف لن تكون هي الجزيرة قبل حرب الخامس عشر من أبريل المشؤومة.
الوسومالجزيرة الولايات المتحدة الأمريكية انتهاكات تجمع