بغداد اليوم- بغداد

دعم الاتحاد الوطني الكردستاني لحكومة المركز، ليس بالجديد، في حين يرى الخصم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" أن تحركات "اليكتي" تجاه بغداد، تأتي في اطار معاداته والاختلاف عنه بالرأي لا اكثر، فيما يغازل الاتحاد الكردستاني، الحكومة الاتحادية، مؤكدًا أنها "العمق الاستراتيجي" للاقليم. 

وغالبا ما يطالب الاتحاد الوطني الكردستاني بان يكون له تمثيل في وفود الإقليم المرسلة الى بغداد لحل القضايا العالقة، متهما الحزب الديمقراطي بـ"تهميشه".

ففي (19 آب 2023)، رفض الاتحاد الوطني الكردستاني، ذهاب الوفود الكردية الى بغداد لمناقشة الملفات المهمة كالموازنة المالية، بغياب ممثلين عنه، وفيما وصف الوفود الحالية بـ"الحكومية الحزبية". 

ويعرف عن "اليكتي"، بمواقفه الداعمة للحكومة الاتحادية، فقد أكد الاتحاد الوطني دعمه لقرار تسليم ملف النفط الى بغداد، بحسب مصادر سياسية مطلعة. 

واكدت المصادر، أن" موقف الاتحاد الوطني من ملف النفط يعكس رغبته في التوصل الى اتفاق نهائي مع بغداد يضمن معالجة ازمة الرواتب في الاقليم، وينهي جزءا من ازمات الاقليم الاقتصادية المزمنة". 


العمق الاستراتيجي

 

يقول القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، اليوم الاثنين (25 أيلول 2023)، إن "حزبه يعتبر بغداد (العمق الاستراتيجي) لإقليم كردستان". 

ويضيف سورجي لـ "بغداد اليوم"، إنه "على الرغم من كون الاتحاد حزب قومي يهتم للقضايا الكردية الا أنه يؤمن بأن حل مشاكل كردستان في العاصمة الاتحادية بغداد". 


اجندات خارجية

 

ويشير سورجي الى، أن "مشاكل كردستان المتعددة لا تحل في الدول الإقليمية أو العالمية، ونحن نختلف عن الأحزاب الكردية الأخرى التي تنفذ أجندات الدول المختلفة"، مضيفا "نحن نؤمن بمصلحة شعب كردستان وحلها عن طريق بغداد، لذلك هناك زيارات عديدة باستمرار لوفود من الاتحاد إلى العاصمة"، على حد قوله.

في حين تسببت بعض المعطيات من بينها ترحيب السفيرة الأمريكية بالاتفاق الاخير بين بغداد واربيل لارسال 700 مليار دينار كقرض لدفع رواتب الاقليم، فضلا عن التقارير التي تحدثت عن تسلم البيت الابيض رسالة من مسرور بارزاني رئيس حكومة الإقليم للتدخل في حل الازمة مع بغداد، بحسب تعبير الرسالة التي نقل موقع المونيتور الأمريكي محتواها، بالاعتقاد التام بأن الازمة تم حلها بتدخل أمريكي.  

احزاب السلطة

 

ويعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني، مدينة السليمانية وضواحيها مكان نفوذه الرئيس، ويتزعمه بافل طالباني، النجل الأكبر لزعيمه ومؤسسه السابق جلال طالباني، والذي يتمتع بعلاقات متينة مع إيران وقوية مع بغداد.

فيما يعدّ الحزب الديمقراطي الكردستاني "الخصم القديم" و"الصديق المؤقت"، للاتحاد الوطني وتربطهما علاقات متذبذبة وفق الأحداث والأزمات السياسية وسط اتهامات متبادلة بالتهميش والتفرد بالسلطة بين حين وآخر.

ويرى مراقبون للشأن السياسي، أن "القرب بين بغداد والاتحاد الكردستاني يعود الى قرب الاخير من ايران، التي لها علاقات متينة مع الحكومة الاتحادية". 


المصدر: بغداد اليوم + وكالات 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الاتحاد الوطنی الکردستانی

إقرأ أيضاً:

تحذير تركماني.. العراق أمام فوضى جديدة وأعمال تخريبية بسبب حزب العمال- عاجل

بغداد اليوم - خاص

حذر النائب السابق فوزي ترزي، اليوم الثلاثاء (2 تموز 2024)، من دخول العراق بفوضى جديدة بسبب الاعمال التخريبية للعناصر المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، مبيناً أن هذه العناصر متغلغلة في اكثر من محافظة.

وقال ترزي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المؤتمر الصحفي لوزارة الداخلية والذي كشف بالأدلة عن تورط 3 من عناصر حزب العمال الكردستاني في اضرام الحرائق داخل كركوك واربيل ونيتهم اضرام حرائق في مناطق أخرى، يؤكد التحذيرات السابقة التي اطلقناها بشأن خطورة تغلغل هذه العناصر في اكثر من محافظة عراقية".

واضاف ان "الحزب يسعى الى بلورة فكرة الفوضى من خلال استهداف المناطق التجارية والحيوية لتكبيد الاهالي خسائر فادحة في مصادر رزقهم"، مؤكدا ان "ما يحدث يدلل على استراتيجية تخريبية يجب مواجهته بحزم من قبل الاجهزة الأمنية قبل دخول العراق في فوضى جديدة".

وأوضح ترزي انه "لا يستبعد ان تكون الحرائق التي ضربت بغداد ومحافظات اخرى خاصة المجمعات التجارية هي من صنع خلية نائمة تتلقى الدعم المالي واللوجستي من حزب العمال الذي يحصل على ملايين الدولارات سنويا بفعل عمليات التهريب عبر الشريط الحدودي".

وتابع ان "ما كشفته الداخلية له مساس بالأمن القومي للبلاد ويعكس نوع اخر من الحرب على العراقيين بكل اطيافهم"، لافتاً الى أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة من اجل اتخاذ القرارات التي تنصف المتضررين وتضع حداً لمن تجاوز على القانون وسلب الابرياء ارزاقهم".

وأعلنت وزارة الداخلية، يوم أمس الاثنين، القبض على ثلاثة "مجرمين خطرين" يعملون لصالح حزب العمال الكردستاني (PKK) خططوا لعمليات تخريبية داخل العاصمة بغداد، مبينة أن الشبكة تسببت بخسائر تقارب 600 مليون دولار من خلال اشعال الحرائق بالمحاصيل الزراعية في مدن أربيل وكركوك.

مقالات مشابهة

  • حزب بارزاني يبرئ حزب طالباني من حرائق أربيل وكركوك
  • الاتحادية تقر بحرية موظفي كردستان بتوطين رواتبهم في المصارف التي يرغبون
  • اليكتي يحصل على شهادة تبرئة من الند الأول.. البارتي يبرئ نظيره من الحرائق المفتعلة
  • تحذير تركماني.. العراق أمام فوضى جديدة وأعمال تخريبية بسبب حزب العمال
  • تحذير تركماني.. العراق أمام فوضى جديدة وأعمال تخريبية بسبب حزب العمال- عاجل
  • بعد اعتقال عناصر من الـPKK.. اتحاد مجتمعات كردستان يرد على الداخلية
  • اعتقال متهمين بالانتماء لحزب العمال الكردستاني لإشعال حرائق في العراق
  • اربيل تسلم بغداد 70 مليار دينار كإيرادات غير نفطية لشهر آذار
  • WSJ: كيف تحدت إيران أمريكا لتصبح قوة دولية؟
  • بعد عهد رئيسي والصواريخ.. ماذا تتمنى أربيل من نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية؟ - عاجل