مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يطالب إيران بتعاون أكبر
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن أنشطة التحقق من البرنامج النووي الإيراني وفق الاتفاقات المبرمة مع طهران لم تحرز التقدم المأمول منها، في حين أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده تعاونت بشكل كامل مع الوكالة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وقال غروسي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الدورة الـ67 للمؤتمر العام للوكالة التي انطلقت اليوم الاثنين في فيينا، إن التعاون الكامل من جانب إيران هو الأمر الوحيد الذي من شأنه طمأنة الوكالة بأن برنامجها النووي سلمي.
من جهته، طالب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الوكالة الدولية بالتحلي بالمهنية والموضوعية في تعاملها مع ملف بلاده النووي.
وقال إسلامي، في كلمة ألقاها في مؤتمر الوكالة بفيينا، إن تعاون بلده مع الوكالة الدولية ينبغي ألا يخضع لأجندات سياسية، مشيرا إلى أن العقوبات التي فرضت على إيران منيت بالفشل.
واتهم إسلامي إسرائيل بمواصلة ما وصفها بـ"تهديداتها الإرهابية" ضد العلماء والمشاريع النووية في إيران.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأميركية إن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، مؤكدا تعاون طهران بشكل كامل مع الوكالة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وأكد رئيسي أن برنامج طهران النووي سلمي، مشيرا إلى أن الوكالة الذرية تدرك ذلك.
وأوضح الرئيس الإيراني أنه "منذ البداية، كان هدفنا هو التعاون مع الوكالة الذرية، وهي تدرك أننا تعاونا معها بشكل كامل وبعدة طرق، ومنذ الاتفاق النووي صرّحت الوكالة 15 مرة بعدم وجود انحرافات من أي نوع في النشاط النووي الإيراني، فهو مدني محض ومخصص للأغراض السلمية".
وبيّن أن طهران أعلنت مرارا أن استخدام أسلحة الدمار الشامل لا مكان له لديها، وأنها لا تؤمن به ولا حاجة لنا إليه، وبالتالي يحرم إنتاجها وتخزينها.
ووفق الرئيس الإيراني، فإن التعاون مع الوكالة الذرية تمّ بطريقتين، الأولى من خلال تركيب كاميرات تسجل بشكل دائم ومستمر جميع تفاعلات المراكز النووية الإيرانية، والثانية من خلال عمليات التفتيش الدورية التي يجريها مفتشو الوكالة.
وأكد أن إيران لم تسع لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% منذ البداية، مضيفا أن "أميركا انسحبت من الاتفاق (النووي)، كما خالف الأوروبيون التزاماتهم، وإيران وحدها هي التي أوفت بالتزاماتها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی مع الوکالة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يدعو قطر إلى الإفراج عن أموال إيران المحتجزة
دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، إلى عدم الانصياع للضغوط الأمريكية والعمل على الإفراج عن عائدات النفط الإيرانية المحتجزة لدى الدوحة، مضيفاً أن "طهران لا تزال تتوقع مثل هذا الإجراء من قطر"، وفق ما نقلته وكالة "بلومبرغ".
وقال خامنئي في اجتماع مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يزور طهران، إن قطر "دولة صديقة وشقيقة، على الرغم من وجود قضايا مبهمة".
وبحسب "بلومبرغ"، أشار على وجه التحديد إلى المدفوعات الكورية الجنوبية مقابل النفط الإيراني التي تمت قبل عدة سنوات، والتي تم تجميدها لاحقاً في حسابات مصرفية في كوريا الجنوبية بعد أن شددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى العقوبات على طهران.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، قد مهدت الطريق في سبتمبر (أيلول) 2023، لإعادة العائدات إلى إيران، عبر عدد من الدول بما في ذلك قطر، كجزء من صفقة تبادل السجناء.
وأصدر وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، في ذلك الوقت، إعفاءً يسمح للبنوك الألمانية والإيرلندية والقطرية والكورية الجنوبية والسويسرية بتحويل الأموال إلى إيران دون المخاطرة بانتهاك العقوبات الأمريكية.
#Iran’s Khamenei Tells Qatar to Transfer Oil Funds Blocked by US
Money from South Korea oil purchases still being held in Doha
Khamenei met with Qatar’s emir during visit to Tehran#ootthttps://t.co/A8f4ovWsmO
وأشار خامنئي إلى تصريحات أمير قطر حول قضايا المنطقة، وقال "إننا نعتبر دولة قطر، بلداً صديقاً وشقيقاً، رغم أن قضايا مبهمة، بما فيها إعادة مستحقات إيران من كوريا الجنوبية والتي نُقلت إلى قطر، لا زالت محتجزة، ونعلم أن العقبة الرئيسية لتنفيذ الاتفاق بهذا الشأن، هي أمريكا".
واعتبر خامنئي، أن "العقبة الرئيسية التي تمنع حكومة قطر من إعادة الأموال إلى طهران هي عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، وسياسة الضغط القصوى التي ينتهجها ضد إيران".
Leader of the Islamic Revolution Ayatollah Seyyed Ali Khamenei has told Qatar’s Emir Sheikh Tamim bin Hamad Al Thani that expansion of ties with neighboring states is Iran's definitive policy. pic.twitter.com/vvi0Gn1TO4
— Mehr News Agency (@MehrnewsCom) February 19, 2025 ضغوط ترمبوأبلغ خامنئي الشيخ تميم، أن قطر يجب ألا تنتبه للضغوط من الولايات المتحدة لحجب العائدات، وفقاً لوكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، معرباً عن أمله في أن تخدم الاتفاقات التي تم التوصل إليها في طهران، مصلحة البلدين.
وأضاف قائلاً: "لو كنا مكان قطر، لما أعرنا اهتماماً للضغوط الأمريكية، وكنا سنعيد هذه المستحقات إلى الطرف المقابل"، مشدداً على أن إيران لا تزال تتوقع مثل هذا الإجراء من قطر.
If we were in Qatar's place, we wouldn't pay attention to the pressures brought by the US and would return Iran's assets. We continue to expect Qatar to do this.
— Khamenei.ir (@khamenei_ir) February 19, 2025وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية إن "سياسة بايدن بعدم فرض عقوبات صارمة على صادرات النفط أضعفت موقف واشنطن وشجعت طهران، ما سمح لها ببيع النفط وجمع الأموال وزيادة مساعيها النووية ونفوذها من خلال الجماعات المسلحة".
وارتفعت صادرات إيران من النفط الخام، إلى أعلى مستوى لها منذ سنوات في عام 2024، إذ وجدت طهران طرقاً للالتفاف على العقوبات الصارمة التي استهدفت إيراداتها.
وحققت صادرات النفط الإيرانية، إيرادات بلغت 53 مليار دولار في عام 2023، و54 مليار دولار في العام الماضي، وفقاً لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. كما أظهرت بيانات "أوبك" أن الإنتاج خلال 2024 سجل أعلى مستوياته منذ 2018.