قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إن أنشطة التحقق من البرنامج النووي الإيراني وفق الاتفاقات المبرمة مع طهران لم تحرز التقدم المأمول منها، في حين أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن بلاده تعاونت بشكل كامل مع الوكالة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

وقال غروسي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال الدورة الـ67 للمؤتمر العام للوكالة التي انطلقت اليوم الاثنين في فيينا، إن التعاون الكامل من جانب إيران هو الأمر الوحيد الذي من شأنه طمأنة الوكالة بأن برنامجها النووي سلمي.

من جهته، طالب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي الوكالة الدولية بالتحلي بالمهنية والموضوعية في تعاملها مع ملف بلاده النووي.

وقال إسلامي، في كلمة ألقاها في مؤتمر الوكالة بفيينا، إن تعاون بلده مع الوكالة الدولية ينبغي ألا يخضع لأجندات سياسية، مشيرا إلى أن العقوبات التي فرضت على إيران منيت بالفشل.

واتهم إسلامي إسرائيل بمواصلة ما وصفها بـ"تهديداتها الإرهابية" ضد العلماء والمشاريع النووية في إيران.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد قال في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الأميركية إن بلاده لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، مؤكدا تعاون طهران بشكل كامل مع الوكالة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

وأكد رئيسي أن برنامج طهران النووي سلمي، مشيرا إلى أن الوكالة الذرية تدرك ذلك.

وأوضح الرئيس الإيراني أنه "منذ البداية، كان هدفنا هو التعاون مع الوكالة الذرية، وهي تدرك أننا تعاونا معها بشكل كامل وبعدة طرق، ومنذ الاتفاق النووي صرّحت الوكالة 15 مرة بعدم وجود انحرافات من أي نوع في النشاط النووي الإيراني، فهو مدني محض ومخصص للأغراض السلمية".

وبيّن أن طهران أعلنت مرارا أن استخدام أسلحة الدمار الشامل لا مكان له لديها، وأنها لا تؤمن به ولا حاجة لنا إليه، وبالتالي يحرم إنتاجها وتخزينها.

ووفق الرئيس الإيراني، فإن التعاون مع الوكالة الذرية تمّ بطريقتين، الأولى من خلال تركيب كاميرات تسجل بشكل دائم ومستمر جميع تفاعلات المراكز النووية الإيرانية، والثانية من خلال عمليات التفتيش الدورية التي يجريها مفتشو الوكالة.

وأكد أن إيران لم تسع لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% منذ البداية، مضيفا أن "أميركا انسحبت من الاتفاق (النووي)، كما خالف الأوروبيون التزاماتهم، وإيران وحدها هي التي أوفت بالتزاماتها".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی مع الوکالة

إقرأ أيضاً:

مواجهة قوية.. تصعيد نووي جديد بين إيران والوكالة الذرية


في خطوة تزيد من حدة التوتر بين إيران والمجتمع الدولي، أعلنت طهران تشغيل مجموعة متطورة من أجهزة الطرد المركزي، في تصعيد مباشر ردًا على قرار صادر عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد "تعاونها المحدود"، هذا التصعيد يسلط الضوء على الخلافات المتفاقمة بشأن البرنامج النووي الإيراني، ويثير قلقًا عالميًا بشأن تداعياته الأمنية.

تصويت وانتقادات

أقر مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء أمس الخميس، قرارًا يدين إيران بسبب "عدم تعاونها الكافي" في القضايا المرتبطة ببرنامجها النووي.

والقرار الذي صاغته بريطانيا وفرنسا وألمانيا بدعم أمريكي، حصل على تأييد 19 دولة من أصل 35، بينما عارضته روسيا والصين وبوركينا فاسو، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.

والقرار يأتي في وقت أكدت فيه الدول الغربية أن أنشطة إيران النووية تمثل "تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي".

واعتبرت واشنطن أن مستوى تعاون طهران مع الوكالة "أقل بكثير من المتوقع"، فيما دعت الدول الأوروبية إلى التحرك الحاسم لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

تصعيد إيراني

أعلنت السلطات اليوم الجمعة عن تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة في منشآتها النووية.

وفي بيان مشترك بين وزارة الخارجية الإيرانية والمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أكدت طهران اتخاذ "إجراءات فعالة"، بينها تشغيل أعداد كبيرة من الأجهزة الجديدة.

ووصف مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية القرار بأنه "ذو دوافع سياسية"، معتبرًا أن الدعم الذي حظي به أقل مقارنة بقرارات سابقة.

أزمة نووية

تأتي الأزمة النووية الحالية في سياق تصعيد إيراني مستمر منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وإعادة فرض العقوبات.

وردًا على ذلك، قامت إيران برفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما يقترب من العتبة اللازمة لتطوير أسلحة نووية، متجاوزةً سقف 3.67% المحدد في الاتفاق المبرم عام 2015.

ورغم إعلان المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، عن "خطوة إيجابية" خلال زيارته الأخيرة لطهران، حيث وافقت إيران على تقييد مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب، إلا أن التصعيد الأخير يلقي بظلال من الشك على نواياها.

مخاوف دولية

مع استمرار إيران في تقليص تعاونها مع الوكالة، بما في ذلك فصل كاميرات المراقبة وسحب اعتماد مفتشين دوليين، يزداد قلق المجتمع الدولي من احتمالات التصعيد، ورغم التأكيدات الإيرانية بأنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية، إلا أن الخطوات الأخيرة تزيد من صعوبة التوصل إلى حلول دبلوماسية.

مقالات مشابهة

  • ردا على الاستغلال السياسي لمحافظي الوكالة الذرية..إيران تطلق أجهزة طرد مركزي متطورة
  • رئيس البرلمان الإيراني: تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على تسييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • ردا على الطاقة الذرية.. إيران تطلق أجهزة طرد مركزي متطورة
  • ردا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. إيران تشغل أجهزة طرد مركزي متطورة
  • عاجل | رئيس البرلمان الإيراني: تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة ردا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
  • طهران ترد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقرر زيادة قدرة التخصيب بشكل كبير
  • طهران ترد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقرر زيادة قدرة التخصيب بشكل كبير - عاجل
  • مواجهة قوية.. تصعيد نووي جديد بين إيران والوكالة الذرية
  • وكالة الطاقة الذرية تصدر قرارا جديدا ضد إيران