مؤتمر إقليمي برعاية أممية.. أبرز حلول الهجرة غير الشرعية إلى عدن
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تمثل الهجرة غير الشرعية لمواطني القرن الإفريقي أحد أبرز المخاطر التي تهدد أمن واستقرار العاصمة عدن، خاصة بعد الشجار العنيف الذي شهدته عدد من المديريات بين مهاجرين أثيوبيين من طائفتي الأورومو وامهرة وخلفت قتلى وجرحى وخسائر مادية فادحة.
هذا الخطر أكده وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، أحمد لملس، خلال لقائه، الأربعاء، رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية بالإنابة ماك هوبر.
وتحتضن العاصمة عدن مخيمات للاجئين الأفارقة في منطقة البساتين بمديرية دار سعد، في حين ينتشر العديد منهم في المديريات للعمل وتوفير لقمة العيش.
وأظهرت بيانات حديثة وزعتها الأمم المتحدة ارتفاعاً كبيراً في عدد المهاجرين من القرن الإفريقي إلى اليمن؛ إذ بلغوا نحو 200 ألف شخص وصلوا عبر البحر.
وذكر مكتب المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، ان عدد المهاجرين الأفارقة الذين وصلوا إلى هذا البلد خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي بلغ 86 ألفاً من أصل نحو 200 ألف هو إجمالي عدد المهاجرين الأفارقة في اليمن حيث يسعى هؤلاء عبر عصابات متخصصة إلى التسلل عبر الحدود إلى دول الخليج المجاورة بحثاً عن العمل.
لملس شدد على أن المعالجة الجذرية للهجرة غير الشرعية، يتطلب عقد مؤتمر إقليمي برعاية الأمم المتحدة، يجمع دول المصدر، والمرور، والوصول.
وأكد لملس، أن مشكلة الهجرة غير الشرعية من إفريقيا والتدفق المستمر للمهاجرين إلى العاصمة عدن وعموم البلاد، يستدعي تحركا جادا لمواجهتها لمنع تفاقهما، وما تسببه من مخاطر وصعوبات للمجتمع المضيف.
ويرى لملس أن اجتماع الدول المتأثرة بهذه المشكلة من شأنه أن يفضي إلى مخرجات وخطة عملية يتفق عليها الجميع لمعالجتها بشكل جذري.
وازاء ذلك، أبدت منظمة الهجرة، بحسب هوبر، استعدادها دعم إقامة مؤتمر إقليمي، بالتنسيق مع الجهات الحكومية في الدول المعنية.
واتفقت مع السلطة المحلية في العاصمة عدن، على تنفيذ جُملة من الإجراءات العاجلة، أهمها العمل على إيجاد مركز استجابة مؤقت خارج العاصمة عدن للمهاجرين غير الشرعيين، ورفع وتيرة عمل والتشجيع على العودة الطوعية ومكافحة التهريب، والإعداد والترتيب لمحادثات بين الدول ذات العلاقة، وصولا إلى عقد مؤتمر إقليمي برعاية أممية.
يشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة ساعدت 5.700 مهاجر على العودة إلى بلدانهم في القرن الإفريقي خلال العام الماضي 2022، كما تمكنت منذ بداية العام الحالي وحتى الآن من إعادة 5.631 مهاجراً، بينهم 5.572 إثيوبياً.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مؤتمر إقلیمی العاصمة عدن غیر الشرعیة
إقرأ أيضاً:
لجنة تحقيق أممية تدخل سوريا لأول مرة منذ 2011
تمكنت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة حول سوريا من الوصول إلى البلاد لأول مرة منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، بعد أن كان الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد يرفض دخولها.
وقال المحقق الأممي المكلف بالنظر في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الثورة في سوريا، هاني ميغالي، إن الأسد لم يمنح المحققين الإذن بدخول سوريا قط، لكن السلطات الجديدة فعلت ذلك "على الفور".
وأضاف ميغالي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إنه يأمل أن تتمكن اللجنة من إقامة علاقة جيدة مع السلطات الحالية.
وتحقق اللجنة في جرائم حرب وغيرها من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ بداية الاحتجاجات واندلاع الحرب في سوريا عام 2011، وأدّت حتى الآن عملها عن بُعد، وأعدّت لوائح تضم أسماء 4 آلاف شخص يُشتبه في ارتكابهم جرائم خطرة.
وذكر ميغالي أنه زار مراكز احتجاز ومواقع مقابر جماعية في دمشق ومحيطها، وأنه أجرى محادثات في وزارتي العدل والخارجية، موضحا أن اللجنة تريد أن تكون قادرة على زيارة الأماكن التي وثقتها "لإعادة التأكيد على المعلومات" التي تم جمعها وسد الثغرات.
عدم تكرار الماضيواللجنة التي حققت حول جميع الأطراف المنخرطين في النزاع السوري، بما في ذلك المعارضون السابقون الذين وصلوا إلى السلطة الآن، تريد أيضا العمل مع السلطات الحالية "لضمان عدم تكرار الماضي".
وقال ميغالي "لا يمكن لأي طرف من أطراف النزاع في سوريا أن يقول: لقد احترمنا حقوق الإنسان أو القانون الإنساني الدولي"، مضيفا "لكننا الآن في مرحلة جديدة، وسيكون من الجيد أن نكون قادرين على القول إنه تم استخلاص الدروس".
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قد بسطت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
إعلانوفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير (رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات) بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.