فلحة بريزات تكتب :الأحزاب الأردنية.. الضرة مرة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بدأ الحديث مبكراً عن “المال الأسود ” أو السياسي لا فرق بينهما ما دامت الغاية هي شراء الكرامة وامتهان قدسيتها قبل أن تحط الانتخابات البرلمانية مرساها العام المقبل.
ثقيلة هي المنافسات وأكلافها كبيرة على الجميع، فقد ارتفعت اصوات حزبية مناهضة لحديث المومني ومطالبة بكشف قادة الأحزاب الذي بشرنا بأنهم سيحلون ضيوفاً في السجون الأردنية قريباً.
ولاستكمال البناء على ما تحدث به المومني نسأل التالي: ماذا لو أن حديث المومني لم يبنَ على معلومات دقيقة، وكان حالة من الرغائبية السياسية للظهور والتشويش على أحزاب منافسة؟
هنا سيقول قائل هل الوزير الأسبق ينطق عن الهوى؟ بالمحصلة حديث المومني حرك المياه الحزبية الراكدة.
ثم يأتي السؤال الآخر: ماذا لو كان حديث شخص بوزن المومني عرف عنه دبلوماسية “حياكة السجاد”مبني على معلومات دقيقة لها أدلتها الوازنة, هل ستأخذ الدولة حديثه على محمل الجد؟ ثم تسعى جادة للاستقصاء والبحث لحماية سمعة انتخابات لوثتها الأموال والتدخلات على مرأى وسمع الدولة منذ زمان أغبر، فأنتجت شخوصاً يجلسون كالخيالات على كراسٍ لا يملكونها.
تصريحات أمين الميثاق حمالة أوجه فمن ناحية هو قول يحمل في طياته علامات التحذير من تسيد أحزاب المشهد متكئة على ما تملك من ملاءات مالية، قد تمكنها من تحقيق اختراق في الانتخابات القادمة على حساب العدالة والكرامة الإنسانية، ومن ناحية أخرى ما هي مآلات هذه التصريحات على الحالة السياسية في البلاد المتكدسة اصلا؟.
في الحقيقة، وكأن وزير الاعلام الاسبق العين د. محمد المومني بتصريحه “الضارب” على أوتار كثيرة حول اختراق المال السياسي لأحزاب أردنية “وقريباً سنرى أصحابها في السجن”، قذف أفعىً في حضن الأحزاب الوليدة، وقال لهم هيا تطهروا من شرر المال السياسي.
هل بدأت الحرب بين الأحزاب الأردنية ؟ أم أن “الضرة مرة”، وكل ما في الأمر مشهد حزبي و”رسائل تحت الماء” وسينتهي مفعولها قريباً؟.
نسأل ذلك في أعقاب نشر تصاريح إعلامية “عصرية” لأمناء عامين لأحزاب استفزها قول المومني، ووجدت نفسها مضطرة لقول مقتضب، في حضرة المال السياسي. وهذا حقها .
المزاج السياسي تعكر كثيراً، وصارت الأحزاب في مرمى “نيران زميلة “، وكل منها يريد أن ينجو بنفسه من مغبة التهمة، ويتمناها تأكل غيره.
هذه أحزابكم ردت إليكم..
بالنسبة لأمين عام حزب الائتلاف الوطني الدكتور مصطفى العماوي فقد طالب نظيره أمين عام حزب الميثاق الدكتور محمد المومني بالاعتذار من الأحزاب السياسية في الأردن، باعتبار تصريحه مسيئاً لصورة الأحزاب السياسية أمام الرأي العام، ومطالباً بالابتعاد عن استخدام المصطلحات المنفرة والإفصاح عن الحزب المقصود.
لكن أمين عام حزب العمال الأردني، الدكتورة رلى الحروب ذهبت إلى أبعد من ذلك وهي تغمز للمومني من قناة “منظومة التحديث السياسي” التي جاءت بإرادة ملكية لترد له الصاع صاعين، مطالبة زميلها بالإبلاغ عن تلك الأحزاب وتقديم ما بحوزته للادعاء العام، وإلا يصبح شريكا في الجرم وفقا لقانون العقوبات.
أما حزب إرادة الذي نثر مجموعة من الأسئلة الوجيهة في تعليقه على تصريح أمين الميثاق فقد اختار أية قرآنية هذا نصها ” ( أما الزبد فيذهب جفاءً واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله.”
إذا، بدات النار تشتعل في الغرف الحزبية، بعد أن انساقت أقدامها إلى رمال الدائرة المحرمة اجتماعياً، فيما يكتفي صانع القرار حتى اللحظة بالفرجة.
من يفسر لنا الإمعان في السكوت الرسمي حيال ما يجري، ثم من يقول لهم إن سكوتكم أكثر من مقلق، ويترك الباب موارباً أمام مزيد من التهم والأقاويل.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
الدكتورة ميادة سوار الذهب تكتب: لسنا مَن توصد الأبواب أمامهم
السودان أول دولة أفريقية نالت استقلالها في أفريقيا جنوب الصحراء في مطلع العام 1956
* وقف السودان داعما لحركات التحرر الأفريقية
ومنح السودان الجواز السوداني للزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا الرمز الأفريقي العظيم كأبرز اهتمام لدعم حركات التحرر الأفريقي
* أصبح السودان من أوائل الدول التي أسست منظمة الوحدة الأفريقية
* ساهم السودان في قيام جامعة الدول العربية .
* يعتبر السودان من أقدم الدول في مجموعة دول عدم الانحياز
شارك في مؤتمر باندنوغ 1955 الذي وضع أساس قيام حركة عدم الانحياز.
* شارك السودان في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية .التعاون الاسلامي. الساحل والصحراء ويعتبر السودان صاحب فكرة إنشاء منظمة الايقاد كمنظمة إقليمية وله أدوار مهمة ومحورية في كثير من القضايا السياسية داخل المنظمة .
* ساهم السودان في تحول منظمة الوحدة الأفريقية إلى الاتحاد الافريقي وأصبح بذلك من أوائل المؤسسين.
* شارك السودان في بعثات حفظ السلام في العديد من الدول العربية والأفريقية.
* سبق للسودان أن قاد وترأس مجموعة 77 والصين وهي أكبر تجمع للدول الأعضاء بالأمم المتحدة .
* ساهم السودان بكوادره العلمية والخبراء في النهضة والتنمية وتطوير التعليم في العديد من الدول العربية والأفريقية .
* ساهم الخبراء السودانيون في المجال الدستوري في وضع دستور الإمارات العربية المتحدة مطلع سبعينات القرن الماضي عند توحيد الامارات كماساهم خبراؤه في المجالات الفنية والمدنية في إنشاء البلديات والبنى التحية والمحاكم والمشافي والمجالس
* كل هذه المساهمات بنيت على تاريخ زاخر ، إذ كان السلطان علي دينار يقوم بتسيير “المحمل” سنويا إلى الأراضي المقدسة فضلا على كسوته للكعبة .
* وعالميا قام السلطان على دينار بإرسال كتيبة مقاتلة إلى جانب السلطان عبد الحميد العثماني من أجل الحفاظ على الخلافة الإسلامية في تركيا
* لعب الجيش السوداني أدوارا إقليمية ودولية وشارك إلى جانب القوات العربية في حرب أكتوبر في عام 1973 ضد إسرائيل، حيث شاركت القوات السودانية كقوة احتياط بلواء مشاة وكتيبة قوات خاصة وتجنيد المتطوعين للقيام بمهمة إسناد للقوات المصرية لعبور خط بارليف
كما شارك سلاح المظلات في لبنان خلال الحرب الأهلية ضمن قوة الردع العربية لحفظ السلام في المدن اللبنانية .
* ساهم السودان في تأسيس الجيش الإماراتي
كما قاد المشير الراحل سوار الدهب خطوات تأسيس الجيش القطري
للسودانيين سبق بلا مَن ولا أذى في النظام القضائي والعدلي في عدد من دول الخليج.
وبما أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للبلاد العربية فقد بذل السودان جهودا كبيرة في دعمها والوقوف بجانب المقاومة ومساندتها، ويكفي أن الخرطوم هي عاصمة اللاءات الثلاث، كما استضاف السودان أعدادا كبيرة من الفلسطينيين في السودان وهو من أوائل الدول التي افتتحت سفارة لدولة فلسطين واعترفت بها كدولة.
* عند انفجار الأوضاع في سوريا استضاف السودان اكثر من 200 ألف مواطن سوري دون أي شروط وتم منح إعداد كبيرة منهم الجنسية السودانية وأبقى على سفارته في دمشق وسمح بوجود السفارة السورية في الخرطوم لتقديم المساعدة للرعايا السوريين
ويستضيف السودان اعدادا من اللاجئين من الدول الأفريقية والعربية ودول اخرى.
* قدم السودان منحا للدراسة الجامعية وفوق الجامعية لعدد من طلاب الدول العربية والافريقية والإسلامية في اسيا وغيرها حتى دول البلقان في علوم مختلفة وتخصصات مهمة وأنشأ مركز بالشراكة مع الجامعة العربية لدراسة اللغة العربية للناطقين بغيرها ولاهتمامه بالقارة الأفريقية أنشأ جامعة أفريقيا العالمية التي تهتم بالطلاب الأفارقة.
التاريخ يقف شاهدا للسودان ومواقفه العظيمة.
فلسنا بمن توصد الأبواب أمامهم
فنحن قد خلقنا من طين العز والكرامة والفخار
شعبا أبي شامخ
نحن من علَّم الكثير من الشعوب معنى الحرية والاستقلال
نحن أهل عاصمة اللااءت الثلاث
ساحة الثقافة والريادة .. الحضن الدافيء لكل مستجير..
نحن مهد الحضارة وقبلة الإنسانية
نحن شعب عرف بمكارم الأخلاق التي تجسد التسامح في أبهى صوره والسماحة في أوج عظمتها هذه سماتنا وصفاتنا التي تجعلنا لانقبل بأي وطن بديل
فالسودان هو الوطن الأوحد وإن طال السفر
وطن الافذاذ الأزهري والمحجوب،
الطيب صالح والفيتوري وادريس جماع، وكل القامات الوطنية التي تحمل تاريخا زاخرا من البطولات التي لاتعرف الخنوع والانكسار وسيسطر التاريخ الفصل الأخير من ملحمة الكرامة التي خاضها السودانيون بدمائهم الزكية فداءا لبلادهم ووطنهم السودان .
الدكتورة ميادة سوار الذهب
إنضم لقناة النيلين على واتساب