سواليف:
2025-03-26@08:36:48 GMT

فلحة بريزات تكتب :الأحزاب الأردنية.. الضرة مرة

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

فلحة بريزات تكتب :الأحزاب الأردنية.. الضرة مرة

بدأ الحديث مبكراً عن “المال الأسود ” أو السياسي لا فرق بينهما ما دامت الغاية هي شراء الكرامة وامتهان قدسيتها قبل أن تحط الانتخابات البرلمانية مرساها العام المقبل.
ثقيلة هي المنافسات وأكلافها كبيرة على الجميع، فقد ارتفعت اصوات حزبية مناهضة لحديث المومني ومطالبة بكشف قادة الأحزاب الذي بشرنا بأنهم سيحلون ضيوفاً في السجون الأردنية قريباً.


ولاستكمال البناء على ما تحدث به المومني نسأل التالي: ماذا لو أن حديث المومني لم يبنَ على معلومات دقيقة، وكان حالة من الرغائبية السياسية للظهور والتشويش على أحزاب منافسة؟
هنا سيقول قائل هل الوزير الأسبق ينطق عن الهوى؟ بالمحصلة حديث المومني حرك المياه الحزبية الراكدة.
ثم يأتي السؤال الآخر: ماذا لو كان حديث شخص بوزن المومني عرف عنه دبلوماسية “حياكة السجاد”مبني على معلومات دقيقة لها أدلتها الوازنة, هل ستأخذ الدولة حديثه على محمل الجد؟ ثم تسعى جادة للاستقصاء والبحث لحماية سمعة انتخابات لوثتها الأموال والتدخلات على مرأى وسمع الدولة منذ زمان أغبر، فأنتجت شخوصاً يجلسون كالخيالات على كراسٍ لا يملكونها.
تصريحات أمين الميثاق حمالة أوجه فمن ناحية هو قول يحمل في طياته علامات التحذير من تسيد أحزاب المشهد متكئة على ما تملك من ملاءات مالية، قد تمكنها من تحقيق اختراق في الانتخابات القادمة على حساب العدالة والكرامة الإنسانية، ومن ناحية أخرى ما هي مآلات هذه التصريحات على الحالة السياسية في البلاد المتكدسة اصلا؟.
في الحقيقة، وكأن وزير الاعلام الاسبق العين د. محمد المومني بتصريحه “الضارب” على أوتار كثيرة حول اختراق المال السياسي لأحزاب أردنية “وقريباً سنرى أصحابها في السجن”، قذف أفعىً في حضن الأحزاب الوليدة، وقال لهم هيا تطهروا من شرر المال السياسي.
هل بدأت الحرب بين الأحزاب الأردنية ؟ أم أن “الضرة مرة”، وكل ما في الأمر مشهد حزبي و”رسائل تحت الماء” وسينتهي مفعولها قريباً؟.
نسأل ذلك في أعقاب نشر تصاريح إعلامية “عصرية” لأمناء عامين لأحزاب استفزها قول المومني، ووجدت نفسها مضطرة لقول مقتضب، في حضرة المال السياسي. وهذا حقها .
المزاج السياسي تعكر كثيراً، وصارت الأحزاب في مرمى “نيران زميلة “، وكل منها يريد أن ينجو بنفسه من مغبة التهمة، ويتمناها تأكل غيره.
هذه أحزابكم ردت إليكم..
بالنسبة لأمين عام حزب الائتلاف الوطني الدكتور مصطفى العماوي فقد طالب نظيره أمين عام حزب الميثاق الدكتور محمد المومني بالاعتذار من الأحزاب السياسية في الأردن، باعتبار تصريحه مسيئاً لصورة الأحزاب السياسية أمام الرأي العام، ومطالباً بالابتعاد عن استخدام المصطلحات المنفرة والإفصاح عن الحزب المقصود.
لكن أمين عام حزب العمال الأردني، الدكتورة رلى الحروب ذهبت إلى أبعد من ذلك وهي تغمز للمومني من قناة “منظومة التحديث السياسي” التي جاءت بإرادة ملكية لترد له الصاع صاعين، مطالبة زميلها بالإبلاغ عن تلك الأحزاب وتقديم ما بحوزته للادعاء العام، وإلا يصبح شريكا في الجرم وفقا لقانون العقوبات.
أما حزب إرادة الذي نثر مجموعة من الأسئلة الوجيهة في تعليقه على تصريح أمين الميثاق فقد اختار أية قرآنية هذا نصها ” ( أما الزبد فيذهب جفاءً واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله.”
إذا، بدات النار تشتعل في الغرف الحزبية، بعد أن انساقت أقدامها إلى رمال الدائرة المحرمة اجتماعياً، فيما يكتفي صانع القرار حتى اللحظة بالفرجة.
من يفسر لنا الإمعان في السكوت الرسمي حيال ما يجري، ثم من يقول لهم إن سكوتكم أكثر من مقلق، ويترك الباب موارباً أمام مزيد من التهم والأقاويل.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم

معين البخيتي

في زمن الخنوع، حَيثُ تساقطت أوراق المواقف كأوراق الخريف، وحيث تحوّل بعض العرب إلى شهود زورٍ على مذابح العصر، في زمنٍ يُساوم فيه البعض على القدس، وتُباع فيه فلسطين في سوق الخيانة، تنهض صنعاء، لا لتتحدث، بل لتصرخ، لا لتفاوض، بل لتعلنها معركة مفتوحة لا تراجع فيها، معركة الفتح القادم والجهاد المقدس، الذي لا يهادن ولا يلين.

إنه المؤتمر الثالث، حَيثُ تُصاغ الكلمات من وهج القضية، وحيث لا تُرفع الشعارات إلا إن كانت على وقع البندقية، وحيث يُرسم الموقف لا بالحبر، بل بالدم، ففلسطين ليست ترفًا سياسيًّا، ولا شعارًا عابرًا، ولا ملفًا يُدرج في أرشيف النسيان، بل هي جوهر الصراع، وعنوان المرحلة، وقبلة الأحرار الذين لا يعرفون الحياد حين يكون الحق محاصَرًا.

اليمن..، حَيثُ الصمود يُدرّس، وحيث الرجال يُصنعون من نار الحصار، وحيث القنابل لم تزده إلا ثباتًا، وحيث القهر لم يُنتج إلا عزّة، وحيث الحرب لم تخلف إلا جيلًا أشد بأسًا، وأصلب عودًا، وأوعى بقضيته، وأقدر على حمل الراية.. من هنا، من ميدان الأحرار، من العاصمة التي قاومت الطغيان عشر سنين، حَيثُ لم يسقط صوتٌ، ولم ينحنِ جبينٌ، ينطلق النداء واضحًا، عاليًا، لا لُبس فيه:

“لن تُهزَم غزة ما دام في هذه الأُمَّــة رجال، لن تُقتلع فلسطين ما دامت البنادق مشرعة، لن تُنسى القدس ما دام في الأرض أحرار يعرفون دربها”.

اليمن.. حَيثُ تُرسم ملامح النصر:

10 سنواتٍ مضت، واليمن يواجه العالم وحده، محاصرًا في غذائه، محاصرًا في دوائه، محاصرًا في حقه بالحياة، لكنه رغم الجراح لم يحد عن بوصلته، ولم يبدّل تبديلا، بل خرج من بين الدمار أكثر إيمانًا بعدالة قضيته، وأكثر يقينًا بأن النصر لا يُهدى، بل يُنتزع انتزاعًا. وهنا، في قلب صنعاء، تُعلنها اليمن بوضوح: “إن كان في الأُمَّــة قلبٌ ينبض، فهو في غزة، وإن كان في الأُمَّــة صوتٌ حر، فهو في اليمن، وإن كان في الأُمَّــة عهدٌ لا يُنكث، فهو أن فلسطين لن تكون إلا فلسطينية، وأن المحتلّ إلى زوال”.

إن هذا المؤتمر، الذي ينعقد بالتزامن مع الذكرى العاشرة ليوم الصمود، ليس مُجَـرّد مناسبة، ولا فعالية عابرة، بل هو وثيقة عهدٍ جديدة، تُكتب بأيدي الأحرار، ليشهد التاريخ أن هناك من لم يبدّل، ولم يساوم، ولم يبع، ولم يركع.

المجازر مُستمرّة.. فهل يسمع العالم؟

في غزة، حَيثُ الشمس تشرق على المجازر، وتغيب على أنقاض البيوت، وحيث الأطفال لا يكبرون إلا على أصوات القنابل، وحيث الأُمهات لا يحملن سوى أكفانهن، يقف العالم متفرجًا، ساكنًا، صامتًا، لكنه ليس صمت العاجزين، بل صمت المتواطئين، الذين صنعوا الاحتلال، وموّلوا القتلة، وزوّدوا السفاحين بالسلاح، ثم تباكوا بدموع التماسيح حين تفجرت الأرض بالدم.

لكن غزة، التي كانت وما زالت مقياس الرجولة في هذا العصر، والتي عرّت الحكام، وأسقطت الأقنعة، وكشفت المعادن الحقيقية للرجال، تقول اليوم كما قالت في كُـلّ مرة: “سنقاتل وحدَنا، إن تخاذلتم، سنمضي وحدنا، إن بعتم، سنحمل البندقية وحدنا، إن خنتم.. لكننا لن ننكسر”.

رسالة الأحرار.. الفتح وعدٌ لا يُخلف:

اليوم، في صنعاء، وفي كُـلّ أرضٍ لم تساوم، يخطّ الأحرارُ رسالتهم للعالم:

“لسنا هنا لنستنكر، ولا لنبكي على جراحنا، ولسنا هنا لننتظر ما يُسمى بالمجتمع الدولي، بل نحن هنا؛ لأَنَّنا أصحاب معركة، ولأننا ندرك أن القدس لن تعود بالمفاوضات، وأن فلسطين لن تتحرّر إلا بالمقاومة، وأن العدوّ لا يعرف سوى لغة النار والرصاص، فلا حديث معه إلا بلغة يفهمها”.

اليمن هنا.. المقاومون هنا.. الأحرار هنا.. وكل ما سوى ذلك سرابٌ سيبدّده نور الفتح القادم.

“إنه موعدٌ كتبته السماء، لا تهزّه الحسابات السياسية، ولا تخضع له الموازنات الدولية، إنه وعدٌ من الله، وإن غدًا لناظره قريب”.

مقالات مشابهة

  • في حديث خاص لشفق نيوز.. يونس محمود يخلي مسؤوليته عن نتائج المنتخب: اسألوا درجال
  • ماذا قال حزب الإصلاح في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وماهي الرسائل السياسية التي بعثها إليهم ؟
  • ليس المهم كيف تنشر.. ولكن كيف تكتب؟!
  • لحظة قصف طيران الاحتلال المسيّر لقرية كويا السورية قرب الحدود الأردنية / فيديو
  • العطا .. حديث مؤيد بالقانون الدولي!
  • حديث العطا وخطر إشعال المنطقة
  • مشهد عودة رجب الجرتلي وإش إش يتصدر حديث الجمهور
  • الصفدي: الجهود الأردنية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة لم تنقطع
  • صنعاء تكتبُ بدم الأحرار عهدَ الفتح القادم
  • الملكية الأردنية تسيّر رحلة تجريبية إلى مطار حلب الدولي