سواليف:
2025-02-23@11:09:30 GMT

فلحة بريزات تكتب :الأحزاب الأردنية.. الضرة مرة

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

فلحة بريزات تكتب :الأحزاب الأردنية.. الضرة مرة

بدأ الحديث مبكراً عن “المال الأسود ” أو السياسي لا فرق بينهما ما دامت الغاية هي شراء الكرامة وامتهان قدسيتها قبل أن تحط الانتخابات البرلمانية مرساها العام المقبل.
ثقيلة هي المنافسات وأكلافها كبيرة على الجميع، فقد ارتفعت اصوات حزبية مناهضة لحديث المومني ومطالبة بكشف قادة الأحزاب الذي بشرنا بأنهم سيحلون ضيوفاً في السجون الأردنية قريباً.


ولاستكمال البناء على ما تحدث به المومني نسأل التالي: ماذا لو أن حديث المومني لم يبنَ على معلومات دقيقة، وكان حالة من الرغائبية السياسية للظهور والتشويش على أحزاب منافسة؟
هنا سيقول قائل هل الوزير الأسبق ينطق عن الهوى؟ بالمحصلة حديث المومني حرك المياه الحزبية الراكدة.
ثم يأتي السؤال الآخر: ماذا لو كان حديث شخص بوزن المومني عرف عنه دبلوماسية “حياكة السجاد”مبني على معلومات دقيقة لها أدلتها الوازنة, هل ستأخذ الدولة حديثه على محمل الجد؟ ثم تسعى جادة للاستقصاء والبحث لحماية سمعة انتخابات لوثتها الأموال والتدخلات على مرأى وسمع الدولة منذ زمان أغبر، فأنتجت شخوصاً يجلسون كالخيالات على كراسٍ لا يملكونها.
تصريحات أمين الميثاق حمالة أوجه فمن ناحية هو قول يحمل في طياته علامات التحذير من تسيد أحزاب المشهد متكئة على ما تملك من ملاءات مالية، قد تمكنها من تحقيق اختراق في الانتخابات القادمة على حساب العدالة والكرامة الإنسانية، ومن ناحية أخرى ما هي مآلات هذه التصريحات على الحالة السياسية في البلاد المتكدسة اصلا؟.
في الحقيقة، وكأن وزير الاعلام الاسبق العين د. محمد المومني بتصريحه “الضارب” على أوتار كثيرة حول اختراق المال السياسي لأحزاب أردنية “وقريباً سنرى أصحابها في السجن”، قذف أفعىً في حضن الأحزاب الوليدة، وقال لهم هيا تطهروا من شرر المال السياسي.
هل بدأت الحرب بين الأحزاب الأردنية ؟ أم أن “الضرة مرة”، وكل ما في الأمر مشهد حزبي و”رسائل تحت الماء” وسينتهي مفعولها قريباً؟.
نسأل ذلك في أعقاب نشر تصاريح إعلامية “عصرية” لأمناء عامين لأحزاب استفزها قول المومني، ووجدت نفسها مضطرة لقول مقتضب، في حضرة المال السياسي. وهذا حقها .
المزاج السياسي تعكر كثيراً، وصارت الأحزاب في مرمى “نيران زميلة “، وكل منها يريد أن ينجو بنفسه من مغبة التهمة، ويتمناها تأكل غيره.
هذه أحزابكم ردت إليكم..
بالنسبة لأمين عام حزب الائتلاف الوطني الدكتور مصطفى العماوي فقد طالب نظيره أمين عام حزب الميثاق الدكتور محمد المومني بالاعتذار من الأحزاب السياسية في الأردن، باعتبار تصريحه مسيئاً لصورة الأحزاب السياسية أمام الرأي العام، ومطالباً بالابتعاد عن استخدام المصطلحات المنفرة والإفصاح عن الحزب المقصود.
لكن أمين عام حزب العمال الأردني، الدكتورة رلى الحروب ذهبت إلى أبعد من ذلك وهي تغمز للمومني من قناة “منظومة التحديث السياسي” التي جاءت بإرادة ملكية لترد له الصاع صاعين، مطالبة زميلها بالإبلاغ عن تلك الأحزاب وتقديم ما بحوزته للادعاء العام، وإلا يصبح شريكا في الجرم وفقا لقانون العقوبات.
أما حزب إرادة الذي نثر مجموعة من الأسئلة الوجيهة في تعليقه على تصريح أمين الميثاق فقد اختار أية قرآنية هذا نصها ” ( أما الزبد فيذهب جفاءً واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) صدق الله العظيم ولا حول ولا قوة الا بالله.”
إذا، بدات النار تشتعل في الغرف الحزبية، بعد أن انساقت أقدامها إلى رمال الدائرة المحرمة اجتماعياً، فيما يكتفي صانع القرار حتى اللحظة بالفرجة.
من يفسر لنا الإمعان في السكوت الرسمي حيال ما يجري، ثم من يقول لهم إن سكوتكم أكثر من مقلق، ويترك الباب موارباً أمام مزيد من التهم والأقاويل.

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

يتضمن اقامة دولة علمانية .. توقيع الميثاق التأسيسي في السودان وتحذيرات ورفض لتشكيل الحكومة الموازية

نيروبي – كشفت مصادر صحفية عن إتمام توقيع الميثاق التأسيسي في السودان بين قوات الدعم السريع وعدد من الفصائل المسلحة، ومن أبرزها الحركة الشعبية شمال التي يقودها عبدالعزيز الحلو الذي يعارض الحكومة السودانية ويتخذ من منطقة كاودا في ولاية جنوب كردفان مقرا لاقامته .

 

 

ونشر حساب تحالف السودان التأسيسي “تأسيس” الصور الخاص بالتوقيع.

 

 

وحسب المعلومات الواردة ، يتضمن الميثاق دعوة لإنشاء دولة علمانية ديمقراطية تتمتع بنظام غير مركزي. وقد أقيمت مراسم التوقيع في العاصمة الكينية نيروبي.

ومن غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، التي أثارت بالفعل قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق.

ووفقا لنص الميثاق، اتفق الموقعون على أن السودان يجب أن يكون “دولة علمانية وديمقراطية وغير مركزية” بجيش وطني واحد، لكنه احتفظ بحق الجماعات المسلحة في الاستمرار في الوجود.

 

 

وجاء في الميثاق أن من مهام الحكومة عدم تقسيم البلاد بل توحيدها وإنهاء الحرب، وهي المهام التي لم تتمكن الحكومة المتحالفة مع الجيش والتي تعمل انطلاقا من بورتسودان من تحقيقها.

 

واستضافت كينيا المحادثات التي بدأت الأسبوع الماضي، مما أثار تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو بسبب إدخال البلاد في صراع دبلوماسي.

 

واستدعت الحكومة السودانية سفيرها في نيروبي احتجاجا على استضافة الرئيس الكيني ويليام روتو لقوات الدعم السريع القاتلة للشعب السوداني.

 

في السياق، أكد مجلس الصحوة الثوري السوداني بقيادة موسى هلال، رفضه تشكيل حكومة موازية، مؤكدا على موقفه الداعم لوحدة البلاد.

وقال في قاعدة القبة العسكرية شمال شرق مدينة كتم في ولاية شمال دارفور: «نرفض أي فكرة أو مشروع لانفصال دارفور وإعلانها دولة مستقلة. كما ندين ونستنكر العبث الذي يحدث في نيروبي الخاص بمؤتمر ميليشيا آل دقلو ومرتزقتهم وعملائهم مرتادي السفارات الأجنبية».

وأكد مساندته الكاملة للجيش السوداني ولمؤسسات الدولة الشرعية، مضيفا: «نحن مع وحدة السودان أرضا وشعبا وسيادة، ومع الحكومة القائمة حاليا برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان».

وحذرت الأمم المتحدة من تشكيل حكومة موازية وتأثير ذلك على وحدة البلاد.

في السياق نفسه، حذر الحزب الشيوعي السوداني من إن محاولات تشكيل حكومة تحت سلطة الدعم السريع في نيروبي، أو تحت قيادة الجيش في بورتسودان، ليست سوى محاولات لفرض الأمر الواقع بقوة السلاح، وإضفاء شرعية زائفة على أطراف الحرب، مضيفا: أن «وحدة السودان، وحاضره، ومستقبله على المحك».

 

الميثاق التأسيسيميثاق الحكومة الموازية

مقالات مشابهة

  • حديث البرد عدو.. ماذا قال النبي عن موجة الصقيع وما نهى عنه؟
  • يتضمن اقامة دولة علمانية .. توقيع الميثاق التأسيسي في السودان وتحذيرات ورفض لتشكيل الحكومة الموازية
  • السودان.. التوقيع على الميثاق التأسيسي لحكومة الوحدة والسلام
  • «الاتحاد»: الحوار الوطني ساعد في تعزيز مشاركة الأحزاب السياسية على أرض الواقع
  • إلهام أبو الفتح تكتب: رمضان كريم
  • المنفي يلتقي شبكة الأحزاب السياسية الليبية
  • «المنفي» يلتقي شبكة «الأحزاب السياسية» الليبية
  • أمين سجل الأحزاب يخاطب “العمال” بشأن قضية فصل النائب الجراح
  • «الصحة»: فحص 7.5 مليون طفل حديث الولادة ضمن مبادرة الكشف المبكر وعلاج فقدان السمع
  • الشيخ أبو اليسر عابدين.. حديث عن الطبيب والمفتي المنتخب