إسلامي.. البرنامج العسكري النووي الإسرائيلي يهدد السلام والأمن الدوليين
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
طهران-سانا
حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي من مخاطر البرنامج العسكري النووي السري الإسرائيلي الذي يشكل تهديداً دائماً للسلام والأمن الدوليين، داعياً الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ موقف جاد تجاه العمليات الإرهابية لكيان الاحتلال الإسرائيلي ضد العلماء والمؤسسات النووية السلمية الإيرانية.
وقال إسلامي في كلمة أمام المؤتمر العام الـ 67 للوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن إيران وباعتبارها صاحبة مبادرة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية تعلن مرة أخرى قلقها الجدي من البرنامج العسكري النووي السري للكيان الصهيوني الذي يرفض الانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي ويرفض أيضاً إخضاع منشآته لمراقبة نظام الضمانات.
وبين إسلامي أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويعرض أيضاً وحدة واعتبار معاهدة حظر الانتشار النووي والوكالة الدولية للطاقة الذرية للخطر.
وطالب إسلامي مدير الوكالة الدولية والأمانة العامة التابعة لها باتخاذ رد فعل جاد تجاه تلك العمليات الإرهابية لكيان الاحتلال الذي يحظى بالدعم المطلق من بعض الدول المعروفة ويسعى لبث معلومات مزيفة عن البرنامج النووي الإيراني للتضليل وحرف الرأي العام العالمي عن ترسانته النووية.
ودعا إسلامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتباع الحيادية والمهنية والتحلي بالواقعية في تقاريرها عن اختبارات الصدقية للنشاطات الإيرانية، مطالباً بإغلاق ملف القضايا العالقة بأسرع ما يمكن.
وأوضح إسلامي أنه مضى 5 سنوات على الانسحاب الأميركي الأحادي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وعلى الحظر غير القانوني المفروض، ما يحتم ضرورة الفصل الواضح بين الالتزامات القانونية للدول الأعضاء في الوكالة الدولية وبين اتفاقية نظام الضمانات والتعهدات الطوعية.
ودعا إسلامي إلى عدم اعتبار التعاون الإيراني الواسع مع الوكالة الدولية كأمر محتوم ومسبق، موضحا أن التسييس وعدم الحكمة سيتركان تأثيراً سلبياً على هذا التعاون، ما يوجب على كل أعضاء الوكالة الدولية والوكالة نفسها التحلي بالعقلانية في التعامل مع مثل هذه القضايا لمنع قلب حقيقة التعاون الموجود بين إيران والوكالة الدولية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الدولیة للطاقة الذریة الوکالة الدولیة
إقرأ أيضاً:
إيران تحذر قوى أوروبية من تقديم مشروع قرار ضدها بوكالة الطاقة الذرية
كشفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، أن الوزير عباس عراقجي أبلغ نظيره الفرنسي جان نويل بارو، أن الضغط من جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا لتقديم قرار ضد طهران من شأنه أن "يعقد الأمور" ويتناقض مع "الأجواء الإيجابية التي نشأت بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
الخارجية الإيرانية ترحب بكل مبادرة للتوصل إلى حلول لوقف إطلاق النار الخارجية الايرانية تستدعي القائم بالأعمال الالماني في طهرانوفي وقت سابق، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودبلوماسيون، أن إيران حاولت دون جدوى درء مساعي غربية لاستصدار قرار ضدها في اجتماع مجلس محافظي الوكالة، من خلال عرض وضع حد أقصى لمخزونها من اليورانيوم يقل قليلًا عن الدرجة اللازمة لصنع أسلحة.
وذكر أحد تقريرين سريين قدمتهما الوكالة للدول الأعضاء، أن طهران عرضت عدم زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى درجة نقاء تصل 60%، وهي درجة قريبة من نسبة 90% المطلوبة لصنع أسلحة، واتخذت الاستعدادات اللازمة لذلك.
وقال دبلوماسيون إن مشروع القرار الذي يحظى بتأييد بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، الذي يدين إيران بسبب ضعف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكلف الوكالة أيضًا إصدار "تقرير شامل" عن الأنشطة النووية الإيرانية.
ويرى مراقبون أن المجلس سيوافق على القرار، الذي كان من المقرر أن يتم تقديمه رسميًا للتصويت عليه في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وكان آخر قرار ضد إيران صدر يونيو الماضي، ولم يعارضه سوى روسيا والصين.
والهدف من ذلك هو الضغط على إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات للموافقة على قيود جديدة على أنشطتها النووية بعد انهيار اتفاق عام 2015، الذي كان يحتوي على قيود واسعة النطاق.
وعلى الرغم من انتهاك معظم شروطه، فإن "يوم انتهاء" الاتفاق الذي يرفع القيود رسميًا، أكتوبر من العام المقبل.
وهذا آخر اجتماع ربع سنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، منصبه يناير.
وانسحب ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018، ما أدى إلى انهياره. ومن غير الواضح ما إذا كان سيدعم المحادثات مع إيران، إذ تعهد بدلًا من ذلك باتباع نهج أكثر ميلًا للمواجهة والتحالف بشكل أوثق مع إسرائيل، العدو اللدود لإيران، التي كانت تعارض الاتفاق.