بقلم / سامي عطا
قبل سنوات استمعت إلى شريط للقيادي الإخواني عبدالله العديني يعترف فيه بجملة من القضايا، إحداها حول موقف حركة الإخوان في اليمن من «ثورة 26 سبتمبر»، يقول فيها: «نحن أقمنا جماعة الإخوان المسلمين ضد ثورة 26 سبتمبر، لأنها ثورة جاهلية ويجب أن تسقط تحت الأقدام».

هذا هو الاتجاه العام لجماعة الإخوان المسلمين، التي تستند في فكرها السياسي إلى قاعدة فقهية تحرِّم الخروج على الحاكم الظالم مهما عظمت الأسباب.

ولأنها جماعة قامت على الاستبداد الديني واحتكار الحقيقة والتكفير، فلا غرابة في أنها تساند الاستبداد السياسي وتدعو إلى الرضوخ له، وتدرك أن وجودها وحصولها على السلطة الدينية، وتحقيق منافعها لا يمكن إلا بوجود سلطة طغيان واستبداد سياسي.

صحيح أنه جرت تحولات على فكر الجماعة بعد أن صارت جماعة براجماتية، ولكن هذه التحولات لم تكن جوهرية، خصوصا ما يتعلق بموقفها من مسألة الثورة.

وفي نهاية المطاف وجدت جماعة الإخوان نفسها كجماعة استبدادية في علاقة تواشج مع النظام السياسي الاستبدادي، فلقد درجت الجماعة على استثمار أوضاع بؤس وشقاء الناس، التي خلقها النظام الاستبدادي، حيث انفتحت على حركة المعارضة من أجل ابتزاز النظام السياسي ودفعه إلى إيجاد تسويات سياسية وتحقيق مصالحها الفئوية الحزبية.

وظل موقفها سلبياً من فكرة الثورة ولم يتغير موقفها منها. ولعلنا نتذكر عندما انطلقت انتفاضة 11 شباط/ فبراير 2011 كانت هناك تصريحات لقيادات إخوانية تنصلت عن علاقتها بها في الأيام الأولى (ولقد كانت محقة في ذلك)، ثم ذهبت مع شركائها في أحزاب اللقاء المشترك بأوامر من السفارة الأمريكية لتسلقها من أجل ضبط إيقاعها، كي لا تكون ثورة حقيقية تطيح بنظام الاستبداد وشركائه الداخليين والإقليميين والدوليين. وقادت الوضع إلى تسويات سياسية فوقية برعاية إقليمية ودولية، حيث تم بموجبها إعادة تدوير النظام نفسه.

في المقابل، وعبر التاريخ الوطني لهذا البلد، كانت هناك تيارات ثورية أخرى، لكنها عجزت عن أن تنتصر لفكرة الثورة؛ لأن كل فصيل يبحث عن ثورة على مقاس حزبه أو جماعته، وممارسة كل فصيل سياسي عندما يصل إلى السلطة تقوم على فكرة القطيعة مع الماضي السياسي وتصفير العداد، الحاضر يجُبّ الماضي بحسناته وسيئاته، وغدا البلد دون ذاكرة وطنية، كل أمة تلعن سابقاتها وتظهر فيها عيوب البغلة!

لن يتعافى البلد إلا بالسياسات الرشيدة التي تستوعب وتعترف بتاريخه الوطني وتستوعب جميع أفراده داخل دولة طبيعية ذات سيادة واستقلال قرارها السياسي، وإرساء مداميك دولة وطنية، دولة المواطنة لا الرعايا.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

عبدالجواد فايد: ارتفاع اسم سعد بعد ثورة 19 نسبة للزعيم سعد زغلول

كتب- عمرو صالح:

أكد المستشار محمد عبد الجواد فايد، القيادي بحزب الوفد، أن سعد زغلول أكثر الزعماء تأثيرًا في الشعب المصري وكان يضرب به المثل بين الفلاحين والعمال كرمز للصلابة والوطنية.

تأثير سعد زغلول

وأضاف "عبدالجواد"، أن سعد زغلول لم يقتصر تأثيره على الحيز والمنطقة التي كان يعيش فيها، بل أثر في المجتمع المصري بمختلف طبقاته، مشيرًا إلى أن ثورة 1919 التي قادها وضعت دستور البلاد 1923 التي حدد حقوق وواجبات المواطنين والحكام.

وأشار القيادي بحزب الوفد، إلى أنه بعد ثورة 1919 أشارت إحصائيات أسماء المواليد في مصر إلى أن الإسم الأكثر شيوعًا بين المصريين هو اسم سعد، مؤكدًا على أن المصريين سموا صغارهم سعد نسبة إلى سعد زغلول.

اقرأ أيضًا:

قبل صدور الضوابط.. أسعار برامج الحج السياحي 2025 وجدية الحجز "اقتصادي و5 نجوم"

ادفع 25 ألف جنيه وقدم على أرض إسكان متوسط في مدينة حدائق أكتوبر

"الجلاد" يوجه رسالة لـ"قومي الطفولة": أوقفوا مهزلة استغلال الأطفال على السوشيال ميديا (فيديو)

تعرضت لوعكة منذ أسبوعين.. أبرز المعلومات عن الشقيقة الكبرى لشيخ الأزهر بعد وفاتها

كامل الوزير أمام وزراء النقل العرب: النقل عامل رئيسي مؤثر على النمو الاقتصادي والاجتماعي عالميًّا

بعد واقعة وسام شعيب| "الاتصالات": 14 مليون صفحة وهمية على فيسبوك وعقوبات رادعة

المستشار محمد عبد الجواد فايد القيادي بحزب الوفد ارتفاع اسم سعد بعد ثورة 19 احتفالية حزب الوفد ذكرى عيد الجهاد الوطني

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة بحضور يمامة.. بدء احتفالية حزب الوفد بذكرى عيد الجهاد الوطنى (صور) أخبار رئيس الوفد: لست راض عن نسبة مقاعدنا بمجلسي النواب والشيوخ أخبار منى مكرم عبيد: ثورة 1919 توجت بدستور 23.. ولكنها لم تحقق جلاء الاحتلال أخبار أخبار مصر بحضور يمامة.. بدء احتفالية حزب الوفد بذكرى عيد الجهاد الوطنى (صور) منذ 22 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر رئيس الوفد: لست راض عن نسبة مقاعدنا بمجلسي النواب والشيوخ منذ 26 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر

مقالات مشابهة

  • حزب عرشان يهاجم اعتقال عضو مكتبه السياسي تالموست
  • عبدالجواد فايد: ارتفاع اسم سعد بعد ثورة 19 نسبة للزعيم سعد زغلول
  • FP: لماذا لم يدعم النظام السوري غزة وتجنّب دخول الحرب المستمرة بالمنطقة؟
  • كيف تتحكم جماعة الإخوان في عقول الشباب؟ خطط ممنهجة واستراتيجية طويلة المدى
  • دروس عيد الجهاد
  • وثائق تكشف عن خطة جماعة الإخوان لتقسيم المجتمع وزعزعة الأمن في مصر
  • «الحرية المصري»: جماعة الإخوان فقدت كل قوتها وتلجأ إلى الشائعات لإحداث الفوضى
  • حتى لا ننسى.. خطة الإخوان للإضرار بالاقتصاد القومى للبلاد
  • ماذا ينتظر النظام السياسي في العراق من عودة ترامب
  • كيف تستقطب جماعة الإخوان الإرهابية الشباب إلى مستنقع التحريض والتطرف؟