أمريكا توجه طلبا لإسرائيل يخص الفلسطينيين
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل السماح بإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في القدس، ضمن مساعي الوصول لاتفاق بين السعودية وإسرائيل. وأوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "القنصلية عملت حتى عام 2019 بالمجمع الأمريكي في شارع أغرون بالعاصمة القدس، وكانت في الواقع بمثابة سفارة أمريكية للفلسطينيين من سكان القدس الغربية".
وأغلقت إدارة ترامب المكان كجزء من عملية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونُقلت السفارة الأمريكية إلى المدينة.
وأشارت مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى إلى أنه "وفقًا للبروتوكول الدبلوماسي، لا يمكن العمل في عاصمة الدولة المضيفة، سواء كانت قنصلية أو سفارة".
بالإضافة إلى ذلك ترفض إسرائيل منذ عام 2018 الموافقة على فتح قنصليات دول أجنبية في القدس، بهدف نقل تلك الدول سفاراتها إلى المدينة، أو فتح فرع سفارة هناك.
ووفقا لمصادر أمريكية مقربة في البيت الأبيض، فقد مارس الرئيس "بايدن" وإدارته في السنة الأولى من منصبه كرئيس للولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة على الحكومات الإسرائيلية لإعادة فتح القنصلية.
ففي البداية، كانت الضغوط موجهة إلى رئيس الوزراء نتنياهو، والذي أمر رئيس المجلس الأمني القومي آنذاك "مئير بن شبات"، وسفير إسرائيل في واشنطن آنذاك "جلعاد أردان"، برفض الطلب، إذ إن إعادة فتح المجمع في وسط القدس وفقا للرواية الإسرائيلية الرسمية تُشير سياسيا إلى موطئ قدم فلسطيني في العاصمة القدس.
وبينت "إسرائيل اليوم" أن "نتنياهو عرض على الأمريكيين أن يكون موقع القنصلية في منطقة أبو ديس خارج أراضي بلدية القدس، لكن الأمريكيين والفلسطينيين رفضوا الاقتراح؛ لأنه كان واضحا أن معناه الرمزي هو دفع الوضع الخاص بالفلسطينيين خارج عاصمة إسرائيل وفقا للمصادر الإسرائيلية.
وعلمت "إسرائيل اليوم" وفقا لمصادر أمريكية رفيعة المستوى أنه مؤخرا، ومع تقدم وتطور محادثات التطبيع بين إسرائيل والسعودية، عادت القضية إلى طاولة المفاوضات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: إسرائیل الیوم
إقرأ أيضاً:
سقوط مروحية أمريكية يكشف عُمق تورط واشنطن في دعم حرب إسرائيل على غزة
حادث، هكذا أعلنت واشنطن في روايتها الرسمية، عن فقدان مروحية في أثناء التدريب على التزود بالوقود جوا، قبالة سواحل اليونان في نوفمبر الماضي، لكن للواقع وجوه أخرى سمتها صحيفة «واشنطن بوست» مؤخرا.
وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «فضيحة جديدة تهز البنتاجون.. تحقيق يكشف تلاعبًا بالحقائق حول سقوط مروحية أمريكية»، إذ كشف تقرير الصحيفة النقاب عن تفاصيل جديدة، بل ودحض رواية البنتاجون.
ولم تكن تلك المروحية في تدريب عابر بالبحر المتوسط، لكنها كانت ضمن تحرك لوحدة سرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية أرسلت إلى البحر المتوسط كرد فعل على هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر.
التقرير قدم معلومات تفيد بأن الظروف الليلية الصعبة مع إضاءة قمرية ضعيفة بنسبة 12% فقط أسهمت في الحادث ما أسفر عن مقتل طاقم الطائرة المكون من 5 أفراد، وباستقراء ما بين السطور، فإن هذا التحرك يأتي ضمن موجات أكبر مستمرة خلال أكثر من عام على هذا العدوان على غزة وشمل إرسال قوات لإسرائيل لتشغيل أنظمة دفاعية واعتراض الطائرات والصواريخ.
حادثة المروحية التي كُشف عنها مؤخرا تقدم رؤية أوضح لعمق تورط واشنطن في دعم حرب إسرائيل على غزة، وتؤكد أنه لا مصداقية حقيقية لواشنطن في هذه الأزمة، رغم ما تملكه لو أرادت من أوراق ضغط على إسرائيل، لكنها من جانب آخر تكشف للرأي العام الداخلي في أمريكا أن الدعم لتل أبيب لم يمر سياسيا فحسب بل عاد جنود أمريكيون لأسر دافعة للضرائب جثثا هامدة لوطنهم ضمن حملة دعم مطلق وغير مشروط لاحتلال دام أكثر من 7 عقود.