بعد تكرار حوادث حرق المصحف.. البرلمان الجزائري يوجه دعوة للتعاون الاسلامي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
وجه رئيس البرلمان الجزائري إبراهيم بوغالي، اليوم الاثنين، دعوة لبرلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تقديم بند طارئ لاستصدار قرار يدين المساس بالمقدسات والرموز الدينية ويجرمه. وأعرب بوغالي، خلال اجتماع لرؤساء برلمانات اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، والذي خصص لدراسة سبل منع الممارسات المشينة لقيم التسامح والاعتدال والمتمثلة في حرق المصحف الشريف، عن "تنديده واستنكاره من تجدد التصرفات الدنيئة التي تستهدف أسمى مقدساتنا وهو المصحف الشريف تحت مسمى حرية التعبير".
وأشار إلى أن "ما أقدم عليه بعض المتطرفين تحت حماية الشرطة في بعض الدول الأوروبية من حرق للمصحف الشريف، استفزاز لمشاعر المسلمين وتكريس للكراهية والتطرف والعنف".
كما "يعد أيضا امتحانا لمدى تضامننا وقدرتنا على الاتحاد لنصرة ديننا".
وقال بوغالي: "وإذ نسجل الاعتذار المتأخر لكل من حكومتي السويد والدنمارك، وإعلانهما عن إعادة النظر في قوانينهما لتفادي تكرار هذه الممارسات.. وكذا تبني مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة قرارا يدين حرق المصحف الشريف، ووصفه بالعمل الاستفزازي الذي ينتهك أعراف حقوق الانسان الدولية، فإننا مطالبون باتخاذ إجراءات ملائمة لمنع مجرد التفكير في هذه السلوكيات في المستقبل، وهو ما يؤكد أكثر من أي وقت مضى الحاجة الملحة للتضامن والوقوف صفا واحدا في وجه هذه التصرفات الشنيعة، من خلال تعزيز العمل متعدد الأطراف لاستصدار قرارات وتشريعات تجرم المساس بالمقدسات الدينية وتكفل عدم تكرار انتهاكها".
واقترح في هذا السياق، "تقديم بند طارئ للدورة المقبلة للاتحاد البرلماني الدولي، لاستصدار قرار يدين المساس بكل المقدسات والرموز الدينية ويجرم هذا الفعل المشين"، مهيبا بالجميع" لتنسيق الجهود والعمل على تقديم هذا المقترح باسم كل من المجموعة البرلمانية الإفريقية، الآسيوية والعربية".
ولفت بوغالي إلى أنه "يأتي في إطار تجديد سنة التشاور حول المواضيع التي تهم الأمة الإسلامية بهدف الوقوف على التطورات والعمل سويا لاحتواء آثارها على أمننا الفكري والديني".
يذكر أن عددا من نسخ القرآن الكريم تعرضت للحرق والإتلاف في السويد والدنمارك على أيدي متطرفين، وسط ردود خجولة من أوروبا. في حين استنكرت روسيا والدول العربية والإسلامية هذه الأفعال المشينة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن إهانة مشاعر المسلمين ومقدساتهم.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
الجيل: ترامب يمارس سياسة البلطجة.. وسيادة مصر على قناة السويس لا تقبل المساس
أعرب أحمد محسن، أمين تنظيم حزب الجيل الديمقراطي، عن رفضه القاطع للتصريحات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قناة السويس، والتي طالب خلالها بمرور السفن الأمريكية بالمجان، مشيرًا إلى أن ما يقوم به "ترامب" هو نوع من "البلطجة".
وشدد "محسن" ـ في تصريحات صحفية اليوم، أن هذه التصريحات تمثل ابتزازًا سياسيًا غير مقبول، وانتهاكًا واضحًا للاتفاقيات الدولية التي تنظم إدارة القناة وحركة الملاحة بها، لافتًا إلى أن قناة السويس تخضع لاتفاقية دولية تضمن حرية الملاحة لجميع الدول دون تمييز أو استثناء، موضحًا أن مطالبة أي طرف بامتيازات خاصة يعد خروجًا عن القانون الدولي ومبدأ احترام السيادة الوطنية.
واعتبر أمين تنظيم حزب الجيل أن تصريحات ترامب ليست سوى محاولة جديدة للضغط على مصر، كما حدث في قضية التهجير التي رفضتها القيادة المصرية حفاظًا على كرامة مواطنيها واستقلال قرارها الوطني، مشددًا على أن الدولة المصرية لن تقبل بأي نوع من أنواع الابتزاز أو الضغوط مهما كان مصدرها.
وأشار محسن إلى أن قناة السويس كانت وما زالت ملكًا خالصًا لمصر، وأن الشعب المصري هو الذي دفع ثمن حفرها بدماء عشرات الآلاف من أبنائه، حيث استشهد أكثر من 120 ألف مصري أثناء عمليات الحفر، وهو ما يجعل أي حديث عن فضل أطراف أجنبية في إنشائها ادعاءً باطلًا لا يمت للتاريخ بصلة.
وحذر أحمد محسن من استمرار سياسة البلطجة الدولية التي تمارسها الإدارة الأمريكية، والتي تهدف إلى فرض هيمنتها على الممرات المائية الاستراتيجية، مشددًا على أن مصر لن تتنازل عن حقها في تحصيل رسوم العبور، وهي رسوم عادلة مقابل خدمات ملاحية عالمية المستوى ولن تسمح لأحد أن يمس سيادتنا أو يفرض شروطه علينا .