دبي في 25 سبتمبر/ وام / استعرض عبداللطيف الصايغ، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة مجموعة الصايغ للإعلام، تجربته في الانتقال من العمل في القطاع الإعلامي الحكومي إلى القطاع الإعلامي الخاص، وذلك خلال جلسة تفاعلية عُقدت ضمن فعاليات "المنتدى الإعلامي للشباب"، الذي انطلق اليوم بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، ونظمه نادي دبي للصحافة بصورة حصرية للشباب من طلاب وطالبات الإعلام، في إطار المساعي الرامية إلى إعداد جيل من الإعلاميين الشباب المؤهلين لريادة عملية التطوير الإعلامي في دبي خلال المرحلة المقبلة.

وتناول الصايغ خلال الجلسة قصة تأسيسه لمجموعة إعلامية خاصة وصل قوامها إلى أكثر من 400 موظف، تتواجد اليوم في أكثر من مدينة عربية، وإصراره على الانطلاق خلال الأزمة المالية التي كان يمر بها العالم خلال الفترة ما بين 2008-2010، مستعرضاً العديد من الرموز التي أثرت في شخصيته وطريقة تفكيره وزودته بالخبرة والمعرفة لخوض غمار تجربة إعلامية مميزة في القطاع الخاص.

وأوضح أن الشخصية الأولى التي ألهمته الإصرار والعزيمة على مواجهة الصعاب والتحديات هو صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، الذي تحولت في عهده دبي إلى مدينة عالمية ومقصد لمؤسسات الأعمال من كل أنحاء العالم وعلى تنوع أحجامها وتخصصاتها للاستفادة من بنيتها التحتية وبيئتها الاستثمارية التي تدعم فرص النجاح للجميع، بما توفره من تسهيلات تسهم بشكل مباشر في تعزيز أعمال الشركات وتحقيقها للأهداف المرجوة خلال فترات زمنية قياسية.

ومن بين الشخصيات التي أرجع لها بالفضل في كل ما وصل إليه من نجاح، لفت الصايغ إلى الدور الكبير الذي لعبته والدته في تنشئته، والأثر الكبير للمبادئ التي تربى عليها في دعم شخصيته وتحليه بالقوة والمثابرة في مواجهة الصعاب وتحمل المسؤوليات.

وتناول الصايغ خلال الجلسة العديد من العوامل التي أثرت في نجاحه ضمن القطاع الإعلامي الخاص، ومن بينها الاختيار الجيد لفريق عمل يتحلى أعضائه بالمهارات والقدرات اللازمة لتحقيق الأهداف وفق استراتيجية وخطة عمل واضحة، لافتاً إلى أن قائد الفريق يستمد عزيمته واصراره على مواصلة مشوار النجاح من الأشخاص المحيطين به والمؤمنين بقدراته.

ووجه نصائحه للطلاب والطالبات والشباب المقبلين على تأسيس الأعمال، بأن يتوقعوا دائماً التحديات التي قد ستعترض طريقهم، والعقبات التي قد يواجهونها لاسيما في بداية الدخول إلى معترك الحياة العملية، وهو ما سيمنحهم القوة في التغلب على تلك الصعاب والتحديات مهما بلغ حجمها وطال أمدها.

واختتم الصايغ كلمته أمام أولى دورات المنتدى الإعلامي للشباب، بالتأكيد على المكانة المتميزة لدولة الإمارات، والتي ما كانت لتتحقق إلا بفضل رؤية قيادتها الرشيدة التي صنعت المجد، حرصاً على صناعة مستقبل حافل للشباب ضمن مختلف القطاعات بما في ذلك قطاع الإعلام ورفد الشباب بالأدوات اللازمة لتميزه في المجال الإعلامي، إيماناً بدورهم المحوري في نقل رسالة الإمارات إلى العالم.

عبد الناصر منعم/ محمد جاب الله

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

انطلاق منتدى الرعاية الاجتماعية 2024 في أبوظبي وسط حضور لافت

انطلقت اليوم فعاليات النسخة الأولى من “منتدى الرعاية الاجتماعية 2024” تحت شعار “تعزيز الابتكار والتعاون في مجال الرعاية الاجتماعية”، بحضور نخبة من القادة والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم. ويُقام المنتدى، الذي يستمر لمدة يومين، بتنظيم من دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي بالتعاون مع شركة ديلويت الشرق الأوسط.
وأشادت معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، خلال كلمتها حول أهمية المنتدى بكونه منصة حيوية تسهم في تعزيز مفهوم الابتكار في القطاع الاجتماعي، مؤكدة أن الابتكار هو الأساس في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لافتة إلى أن الطموحات الكبيرة تتطلب رؤية تتجاوز التحديات، حيث ننظر دائمًا إلى المستقبل بتفاؤل وثقة، مدركين أن التحسين المستمر لجودة الحياة هو هدفنا الأسمى.
وأضافت معاليها: أن المنتدى يمثل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب التي تسهم في إثراء العمل الاجتماعي والارتقاء به إلى مستويات جديدة، مع التركيز على تطوير مبادرات مستدامة تسهم في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات.
وتابعت: لا يمكن للتنمية أن تتحقق إلا بتبني الأفكار الجديدة والعمل بروح الفريق الواحد، وتوجيه الجهود نحو تحقيق الأثر الإيجابي الحقيقي، ومواجهة التحديات تتطلب التعاون والشراكة على المستويين المحلي والدولي، لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تلبي احتياجات المجتمع، ونحن نؤمن أن المستقبل الذي نصنعه اليوم هو نتاج التزامنا بالتطوير والتحسين المستمر، وخلق بيئة تدعم الابتكار وتضع تنمية الإنسان في قلب كل مبادرة.

من جهته، أشاد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، بالتفاعل الكبير الذي شهدته فعاليات اليوم الأول من المنتدى، مشيراً إلى أن المداخلات المتنوعة التي قدمها الخبراء الدوليون أسهمت في إثراء جلسات المنتدى. وأكد معاليه على أهمية المنتدى في صياغة مستقبل الرعاية الاجتماعية، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق الابتكار في هذا القطاع. وأضاف معاليه: “نطمح أن تكون أبوظبي نموذجاً يحتذى به في تقديم الرعاية الاجتماعية، مع التركيز على الابتكار والشراكات العالمية لتعزيز مكانة أبوظبي الريادية وتحقيق جودة حياة أفضل لجميع السكان”.
ومن جانبها أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في حكومة دبي، على أهمية إشراك جميع الجهات المعنية وأصحاب الاختصاص والخبراء في نقاش معمّق حول سبل تطوير المهنيين العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية، ومواجهة التحديات المستقبلية في القطاع. وأوضحت معاليها أن المنتدى يوفر منصة فريدة للتباحث حول كيفية الاستثمار في تنمية المجتمع، مع التركيز على تطوير المهارات والكفاءات، وضمان الصحة النفسية للأخصائيين الاجتماعيين، وتعزيز مرونتهم في التكيف مع مختلف الأوضاع.

وشهد اليوم الأول للمنتدى حلقة نقاشية حول “التوجهات والاتجاهات العالمية في مجال الخدمات الاجتماعية”، حيث تم استعراض الاحتياجات الناشئة والأساليب المبتكرة ومستقبل تمكين ودعم الأفراد والمجتمعات حول العالم.
كما تحدث السير جيفري جون مولغان، أستاذ الذكاء الجماعي والسياسات العامة والابتكار الاجتماعي في كلية لندن الجامعية، المملكة المتحدة، في كلمته الرئيسية حول أحدث التوجهات العالمية في تصميم وتقديم الخدمات الاجتماعية والأساليب الناشئة التي تشكل مستقبل الرعاية الاجتماعية

واختتمت فعاليات اليوم الأول بالجلسات الفرعية التي تناولت مواضيع مختلفة مثل الابتكارات في الخدمات الاجتماعية، وتطور القوى العاملة في القطاع الاجتماعي والتطوير المهني المستمر، بالإضافة إلى موضوع نمو وجودة حياة الأطفال من خلال الفنون التعبيرية.
وتضمن المنتدى أكثر من 40 متحدثاً من قادة الفكر والخبراء العالميين، مع تنظيم 10 ورش عمل وجلسات تفاعلية تهدف إلى تمكين المهنيين وتطوير مهاراتهم في قطاع الرعاية الاجتماعية. كما ضم المنتدى معرضاً شاركت فيه أكثر من 10 جهات حكومية وخاصة ومن القطاع الثالث، لاستعراض أحدث الابتكارات في مجال الرعاية الاجتماعية.
واستقطب المنتدى حضوراً لافتاً من شخصيات كبرى محلية ودولية، بالإضافة إلى عدد كبير من الزوار من مختلف القطاعات. ويعكس الحضور الواسع الاهتمام المتزايد بتطوير قطاع الرعاية الاجتماعية والابتكار فيه. كما شهد المنتدى مشاركة واسعة من المهنيين في القطاع الاجتماعي، بالإضافة إلى الأكاديميين والباحثين الذين حضروا للاطلاع على أحدث الاتجاهات والممارسات المبتكرة.

وشهد المنتدى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين الجهات المشاركة لتعزيز التعاون في مجال الرعاية الاجتماعية، مما يعكس التزام أبوظبي بتعزيز الشراكات الاستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ويهدف المنتدى إلى فتح حوار استراتيجي حول أفضل السبل لتطوير مهارات الأخصائيين الاجتماعيين وضمان رفاههم النفسي، مما يعزز مرونتهم في مواجهة التحديات المستقبلية. كما يسعى المنتدى إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للابتكار في مجال الرعاية الاجتماعية المستدامة.


مقالات مشابهة

  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تطلق الموقع الإلكتروني الرسمي لمنتدى السياسات الصناعية متعدد الأطراف
  • تنظيم منتدى اقتصادي مصري فرنسي في باريس ومارسيليا
  • ذا فيرست جروب تطلق تجربة “داين أراوند”
  • تقليل وقت الجلوس يمنع تفاقم آلام الظهر
  • «كيزاد» تطلق «كي زي ميديا» للإنتاج الإعلامي
  • "كيزاد" تطلق شركة الإنتاج الإعلامي "كي زي ميديا"
  • “كيزاد” تطلق شركة الإنتاج الإعلامي”كي زي ميديا”
  • شما المزروعي: الابتكار الأساس في تحقيق التنمية
  • ”استحلفكم بالله هذا شكل صاروخ”؟.. الإعلامي الحربي ”محمد العرب” يعلق على صواريخ إيران التي ضربت اسرائيل!
  • انطلاق منتدى الرعاية الاجتماعية 2024 في أبوظبي وسط حضور لافت