أصبح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "غير آمن على نحو متزايد" بسبب افتقاره إلى النفوذ في العديد من دول الاتحاد السوفيتي السابق، حسبما زعمت  صحيفة دايلي إكسبريس البريطانية.

ذكرت الصحيفة، أن بوتين عانى هذا الشهر من حربه في أوكرانيا وجهوده للتأثير على السياسة في الخارج، خاصة في دول مثل جورجيا وأرمينيا، حيث اندلعت وتجددت الاحتجاجات والصراعات.

ويحاول البلدان، اللذان كانا في السابق جزءاً من الاتحاد السوفيتي، الاقتراب من الغرب والابتعاد عن موسكو بدرجات متفاوتة، وهو أمر  اعتبرته ناتيا سيسكوريا، وهي من الخبراء الروس المخضرمين، يُشعر بوتين بالغضب واليأس .

أسوأ استقبال لرئيس دولة .. زيلينسكي يزور بولندا دون لقاء أي مسئول رسمي حقيقة توقعات عالم الزلازل الهولندي المثير للجدل في 10 أيام


وقالت الخبيرة  ناتيا سيسكوريا لصحيفة  دايلي إكسبريس : "لا أستطيع أن أقول إن بوتين على وشك أن يفقد نفوذه بالكامل في المنطقة، لكن نفوذه يتضاءل".

وتابعت "لقد أصبح غير آمن بشكل متزايد لأنه ليس لديه عدد الحلفاء السابقين الذين يدعمونه من الناحية العسكرية".

وذكرت " لديه بعض الحلفاء القادرين على تقديم بعض الدعم الاقتصادي،  الصين على سبيل المثال، ولكن إذا قمنا بتقييم الصورة بأكملها، فروسيا أضعف بكثير الآن".

أرمينيا

شهدت المناوشات الأخيرة قيام الرئيس الأرميني نيكول باشينيان بالتواصل مع روسيا للحصول على مساعدة عسكرية ضد أذربيجان وهو الطلب الذي لم يلق آذاناً صاغية.

وبينما قال البعض إن هذه علامة واضحة على أن روسيا لا تزال مسيطرة على البلاد، تعتقد سيسكوريا أن هذا حدث رئيسي يثبت أن نفوذ الكرملين "قد تم تقويضه بشكل كبير".

وقالت: "في حين أن روسيا لديها قوات حفظ سلام في أرمينيا، فإن الجهات الفاعلة مثل تركيا لديها اليوم نفوذ أكبر بكثير".

وأضافت "وبهذا المعنى فإن روسيا ليست في وضع مناسب لكنها بالطبع ستحاول تصوير وقف إطلاق النار على أنه نجاح تحقق من خلال وساطتها".

وفي حالة أرمينيا، أدت الجهود الأخيرة التي بذلها باشينيان لإقامة علاقات أوثق مع الغرب إلى زيادة عزلة طموحات بوتين وروسيا في المنطقة.

جورجيا

وتزداد الأمور تعقيداً في جورجيا، جارة أرمينيا، التي من المقرر أن يتم تقييم ومراجعة طلبها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في شهر أكتوبر.

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا ، تأرجحت جورجيا بين الاقتراب من الغرب وموسكو.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، زعمت وكالة الأمن القومي في البلاد مؤخراً أن شخصيات مؤيدة للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك أفراد في أوكرانيا ، كانوا يخططون لانقلاب قبل مراجعة أكتوبر.

وزعم باشا مجيلادزي، نائب مدير وحدة مكافحة الإرهاب في أجهزة أمن الدولة الجورجية، أن "المتآمرين يستعدون للإطاحة بالدولة" على أساس أن بروكسل ستجري مراجعة سلبية لطلب عضويتها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اهم الاخبار اكسبريس البريطانية الاتحاد السوفييتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير آمن الاحتجاجات الخبراء الروس الدعم الاقتصادي

إقرأ أيضاً:

روسيا: ننظر بإيجابية إلى التفاوض حول السلام مع أوكرانيا

عبدالله أبوضيف (القاهرة، واشنطن، موسكو)

أخبار ذات صلة تحذيرات أميركية من «هجمات محتملة» في الصومال الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية جديدة شرقي أوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملة

وصف الكرملين، أمس، إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتفاوض على إنهاء الحرب المتواصلة منذ ثلاث سنوات مع روسيا بأنه «إيجابي».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس هو الأول له من نوعه منذ تسلمه السلطة في 20 يناير، موافقة أوكرانيا على مفاوضات سلام مع روسيا لإنهاء الحرب الدائرة منذ عام 2022 إضافة إلى موافقة كييف على توقيع صفقة معادن نادرة مع واشنطن. 
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: إن «هذا النهج إيجابي بالمجمل».
وأشار بيسكوف أمس، إلى مرسوم أقره زيلينسكي يستبعد عقد مفاوضات مباشرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الرئيس الأوكراني عدة مرات مذاك بأنه سيكون مستعداً للاجتماع مع بوتين، شرط اتفاق كييف مع حلفائها الغربيين على موقف تفاوضي موحد قبل ذلك.
إلى ذلك، قال زيلينسكي الذي يشارك الخميس، في القمة الأوروبية المخصصة لأوكرانيا في بروكسل، أمس، إنه «يمكن تحقيق سلام مستدام» في بلاده إذا تعاونت أوروبا والولايات المتحدة مع كييف.
وفي السياق، قال أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني إنه «ناقش مع مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتس الخطوات التالية نحو سلام عادل ودائم في أوكرانيا»، وذلك في اتصال هاتفي أمس.
وأضاف يرماك أنه ووالتس «تبادلا وجهات النظر بشأن القضايا الأمنية وتنسيق المواقف»، وحددا موعداً لاجتماع مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في وقت قريب لمواصلة هذا العمل المهم.
وفي ضوء هذه التغيرات، أشارت الباحثة الأميركية في الأمن القومي، إيرينا تسوكرمان، إلى أنه مع تغير الموقف الأميركي تجاه أوكرانيا، يواجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي تحديات غير مسبوقة في الحفاظ على الدعم الغربي، خاصة بعد الإشارات الواضحة إلى أن إدارة ترامب قد لا تقدم لكييف نفس المستوى من المساندة كما كان في السابق. 
وأضافت لـ«الاتحاد» أن الديناميكيات الدولية تتغير بسرعة والضغوط تتزايد على أوكرانيا لاتخاذ قرارات مصيرية، أبرزها القبول أو رفض اتفاقية السلام التي قدمها ترامب لإنهاء الحرب مع روسيا، مشيرة إلى أن الاتفاقية المطروحة مع روسيا في ظل هذه المتغيرات باتت محور نقاش عالمي. 
وأشارت إلى أن قبول زيلينسكي بهذه الاتفاقية قد يعني إنهاء الحرب لكنه قد يفرض على أوكرانيا تنازلات قاسية أبرزها الاعتراف بواقع النفوذ الروسي في بعض المناطق أو تقديم ضمانات أمنية لموسكو. بالمقابل، رفضها قد يضع أوكرانيا في مواجهة مع إدارة أميركية مترددة ويجعلها أكثر اعتماداً على أوروبا وحدها.
بدورها، اعتبرت الدبلوماسية الأميركية السابقة، جينا وينستانلي، أن التطورات الأخيرة كشفت بوضوح حجم الشكوك التي تحيط بالموقف الأميركي تجاه أوكرانيا. 
وقالت: «إدارة دونالد ترامب لا تكتفي بإضعاف الروابط مع أوروبا، بل تمارس ضغوطاً متزايدة على حلفائها لدفعهم نحو إعادة تقييم موقفهم من الصراع».
وأكدت وينستانلي في تصريح لـ«الاتحاد» أن الأميركيين معجبون بقيادة زيلينسكي في مواجهة روسيا، لكن الكثيرين لا يرون طريقاً واضحاً لانتصار كييف في ظل تراجع الدعم الأميركي المحتمل، مشيرة إلى أن زيلينسكي يواجه خيارات صعبة خاصة في ظل طرح ترامب لاتفاقية سلام بين أوكرانيا وروسيا، وهي اتفاقية قد تعني إنهاء الحرب، لكنها في الوقت نفسه قد تفرض على أوكرانيا تقديم تنازلات سياسية وعسكرية مؤلمة.

مقالات مشابهة

  • روسيا: ننظر بإيجابية إلى التفاوض حول السلام مع أوكرانيا
  • قرار.. دولة أوروبية تطرد ملحقاً عسكرياً روسياً
  • الرئيس الفرنسي السابق هولاند: بوتين لا يعتبر الجزائر دولة مستقلة بل تابعة لفرنسا (فيديو)
  • بوتين يشجع استقطاب الأجانب ممن يشاطرون روسيا قيمها ويعلن الحرب على الهجرة غير الشرعية
  • روسيا تسيطر على قرية جديدة في شرق أوكرانيا
  • خطة أوروبية لحشد (800) مليار يورو للدفاع عن نفسها ضد روسيا
  • روسيا تعارض نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا
  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • وزير خارجية فرنسا : الالتزام بهدنة في أوكرانيا يثبت حسن نية بوتين ويمهد لمفاوضات سلام
  • وزير الخارجية الفرنسي: الهدنة بين روسيا وأوكرانيا قد تظهر مدى استعداد بوتين لمحادثات سلام