اعتبرت إثيوبيا، الاثنين، أن إصرار مصر على الحفاظ على "معاهدة إقصائية تعود إلى الحقبة الاستعمارية، والمطالبة بحصص المياه الإستعمارية" هو ما حال دون إحراز تقدم ملموس في المفاوضات التي جرت السبت والأحد في أديس أبابا بشأن سد النهضة. 

وأصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية، بيانا، بعد يوم من إعلان وزارة الموارد المائية والري المصرية، الأحد، أن "الاجتماع الوزاري الثلاثي بمشاركة السودان، لم يسفر عن تحقيق أي تقدم، وأنها شهدت توجها إثيوبيا للتراجع عن عدد من التوافقات التي سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث، في إطار العملية التفاوضية، مع الاستمرار في رفض الأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة".

 

لكن وزارة الخارجية الإثيوبية، قالت في بيانها، الاثنين، إن "الدول الثلاث تكمنت من إحراز تقدم في تحديد القضايا ذات التقارب المحتمل". 

وأعلنت أنه "تم الاتفاق على مواصلة المفاوضات الثلاثية في العاصمة المصرية الشهر المقبل". 

وكانت إثيوبيا أعلنت في وقت سابق هذا الشهر، الانتهاء من الملء الرابع للسد، وهي الخطوة التي انتقدتها القاهرة عبر بيان رسمي لوزارة الخارجية.

وذكرت الخارجية الإثيوبية، الاثنين، أن الهدف من المفاوضات الثلاثية الحالية هو وضع اللمسات الأخيرة على المبادئ التوجيهية والقواعد المتعلقة بالملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة، التي تضمن حقوق إثيوبيا وتستوعب المخاوف المشروعة لدول المصب". 

بينما أعلنت القاهرة في بيانها أن "الوفد المصرى يستمر في التفاوض بجدية بناء على محددات وصفها بالواضحة، تتمثل في الوصول لاتفاق ملزم قانونا على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة "على النحو الذي يحفظ مصالح مصر الوطنية ويحمى أمنها المائى واستخداماتها المائية، ويحقق فى الوقت ذاته مصالح الدول الثلاث بما في ذلك المصالح الإثيويية المُعلنة".

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، اتفقا في 13 يوليو الماضي على "الانتهاء خلال 4 أشهر من صياغة اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد".

والسبت، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن مصر تعاني عجزا شديدا في المياه يزيد عن 50% من احتياجاتنا المائية، مما يفرض عليها إعادة استخدام المياه المحدودة المتاحة لعدة مرات.

وكشف شكري، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن ندرة الموارد المائية، والعجز في نصيب الفرد من المياه في مصر، أدى إلى استيراد مياه افتراضية في صورة واردات غذائية بقيمة 15 مليار دولار سنويا، بحسب ما أورد موقع "ذات مصر".

ومنذ 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق بشأن ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن عن اتفاق.

وتخشى مصر من تأثير السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، كونها تعتمد على نهر النيل في تأمين 97 بالمئة من احتياجاتها المائية.

ودشنت إثيوبيا رسميًا في فبراير 2022، إنتاج الكهرباء من السد. وتم تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الإنتاجية عام 2024.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدول الثلاث سد النهضة

إقرأ أيضاً:

مسيرة النهضة والتنمية بلوى

أقامت ولاية لوى بمحافظة شمال الباطنة احتفاليتها بمناسبة ذكرى الحادي عشر من يناير يوم تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم في البلاد، وعبر الأهالي عن مشهد الاحتفالية في قالب متكامل ضم 8 لوحات حمل شعار "لوى ولاء وانتماء".

وقد اشتملت اللوحة الأولى على الحوار في فن الميدان لواقع البلاد ومسيرة العطاء فيها، وجسدت اللوحة الثانية الفرحة الكبيرة في النفوس من خلال تأدية فن الرزحة لفرقة الحد، وتناولت اللوحة الثالثة الواقع الفعلي لمحافظات سلطنة عمان وما نالته من تطور ونماء، وأما اللوحة الرابعة فتتحدث عن أمجاد العمانيين التاريخية وعراقة البحر ودعت إلى الصبر والتحمل من الجميع من أجل الارتقاء بالبلد، وركزت اللوحة الخامسة على المرأة ودورها في خدمة التنمية، فيما ذهبت اللوحة السادسة لاستعراض "رؤية عمان 2040"، وتناولت اللوحة السابعة إشراقة النهضة وما حدث من تطور في القطاعات الخدمية والتعليمية وقطاع البيئة، وعبرت اللوحة الثامنة عن النفوس وما يدور فيها من اعتزاز وفخر تجاه الوطن والقائد المفدى، وجاءت اللوحة بقيادة سلطان الريسي، وقدم خلالها 3 فقرات من الرزحة الحماسية في وسط تفاعل كبير من الجميع.

رعى الاحتفالية سعادة الشيخ هلال بن سلطان الكلباني والي لوى، بحضور مسؤولين ومشايخ ورشداء ووجهاء وأعيان من ولاية لوى، وذلك بمدينة الطيب النموذجية السكنية.

وقال سيف بن خميس الذهلي، أحد الأهالي بولاية لوى: «عبرت الاحتفالية عما يكنه أبناء لوى من مشاعر، مؤكدة في الوقت ذاته على تطلع الجميع من أجل نمو نهضة عمان بما يخدم الجميع».

وفي لوى تتواصل مسيرة التنمية عبر مشروعات خدمية في الطرق والإنارة والمشروعات المائية بالإضافة إلى قطاع الإسكان.

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تعبر عن قلقها إزاء الأحداث في جوبا إثر الاعتداءات التي استهدفت أشخاص وممتلكات المواطنيين السودانيين
  • مسيرة النهضة والتنمية بلوى
  • تعرّف على القضايا الثلاث التي ستشغل ترامب بالفترة القادمة. . ما هي خطّته؟
  • وزير الري يبحث مع وزير المياه الكيني تعزيز التعاون في مجال الموارد المائية
  • الخارجية السودانية: نرفض ونستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان
  • السفير العراقي بالقاهرة يلتقي مساعد وزير الخارجية لشؤون الدول الأطراف والأمن الدولي
  • وزير الخارجية الأمريكي يشيد بالجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لـ وقف إطلاق النار في غزة
  • أربع دول أفريقية في إحاطة لمجلس الأمن تدعو إلى إنهاء الصراع في اليمن ووقف التصعيد الحوثي الإسرائيلي
  • وزير الخارجية ومجموعة من الوزراء السودانيين يثمنون الراوبط التاريخية التي تجمع البلدين
  • عراقجي حول مفاوضات النووي: الدول الأوروبية جادة في استئناف المفاوضات