سد النهضة| استمرار التأثير الكارثي للتخزين الرابع على السودان.. خبير يوضح التفاصيل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
استغرق التخزين الرابع في سد النهضة معظم موسم الأمطار هذا العام، وانتهى قبل نهاية الموسم بعدة أسابيع في 9 سبتمبر 2023 بتخزين نحو 24 مليار م3، أى 50% من الإيراد السنوى لـ النيل الأزرق الذى يساهم بنحو 60% من الإيراد الكلي لنهر النيل.
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، في منشور عبر صفحت الرسمية على موقع فيس بوك تحت عنوان “استمرار التأثير الكارثي للتخزين الرابع على السودان”، استمرار حجم الأضرار على السودان الشقيق متأثرا بتبعات التخزين الرابع لـ سد النهضة.
حجم التخزين الرابع كارثي لأنه تم في عام واحد
وقال الدكتور عباس شراقي، إن حجم التخزين الرابع كارثي أن يتم فى عام واحد، حيث تعادل نحو 130% من حصة السودان، 45% من حصة مصر، ورغم مرور المياه الآن أعلى الممر الأوسط بمعدل 300 مليون م3/يوم، إلا أن هذا القدر غير كافٍ لتعويض ملايين المزارعين فى السودان الذين ضاع على معظمهم الموسم الزراعى لهذا العام حيث عم الجفاف الجروف والمناطق المحيطة بالنيل الأزرق.
وتابع الدكتور عباس شراقي أن التخزين الرابع تزامن مع انخفاض هطول الأمطار هذا العام على معظم أنحاء السودان، وانتشرت صور وفيديوهات لمعاناة السكان من الجفاف على جميع وسائل التواصل الاجتماعى، كما أظهرت أيضا الصور الفضائية انخفاض المياه فى النيل الأزرق وجفاف المناطق المحيطة مقارنة بالسنوات السابقة لأول مرة، وبهذا يكون فيضان النيل الأزرق انتهى إلى الأبد بسبب سد النهضة الذى سوف يحجز مياه الفيضان فى السنوات القادمة أيضا، ويترتب على ذلك أن المزارعيين السودانيين عليهم أن يغيروا نظام الزراعة الفيضية إلى الزراعة المروية بإنشاء قنوات رى ومحطات رفع للمياه واستخدام أسمدة لتعويض فقدان الطمى فى بحيرة سد النهضة، وهذا يزيد من التكاليف الزراعية والعبء على المزارعين.
وأوضح الدكتور عباس شراقي: "أما بالنسبة لمصر فقدان أولى قدره 24 مليار م3 من الإيراد السنوى، على أن يعود إليها جزء من هذه المياه بعد تشغيل التوربينات ويقدر بنحو 12 مليار م3.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة التخزين الرابع الامطار النيل الأزرق التأثير الكارثي السودان الدکتور عباس شراقی التخزین الرابع النیل الأزرق سد النهضة
إقرأ أيضاً:
البرهاني ينفي إمكانية التفاوض مع الدعم السريع ويؤكد استمرار القتال لإنهاء التمرد
قال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن القوات المسلحة مستمرة في إنهاء ما سماه التمرد بشكل نهائي.
ونفي البرهان خلال زيارته مدينة شندي شمال السودان إمكانية التفاوض مع قوات الدعم السريع مجددا، وكشف عن إرسال تعزيزات من القوات المشتركة المتحالفة مع الجيش إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور للقضاء على ما وصفها بقوى التمرد.
وأكد البرهان مجددا أنه لن يتراجع عن القتال حتى تحرير كامل الأراضي السودانية، ومحاسبة مرتكبي الجرائم في حق الشعب السوداني.
ونشر نشطاء سودانيون عبر فيس بوك، مشاهد تظهر جانبا من زيارة البرهان لمنطقة البسابير بولاية نهر النيل.
وانزلق السودان إلى الحرب منذ ما يقرب من عامين عندما تصاعدت التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقتلت الحرب في السودان ما لا يقل عن 20 ألف شخص، كما دفعت الحرب أكثر من 14 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت وتفشي الأمراض جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.