طرق دبي تنظم مؤتمر التنقل ذاتي القيادة .. وتكرم الفائزين في التحدي غدا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دبي في 25 سبتمبر / وام / تنطلق غدا (الثلاثاء)، في مركز دبي التجاري العالمي، أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط؛ وتقام هذه الدورة تحت شعار "تمكين مستقبل التنقل"، وسيشهد اليوم الأول للمؤتمر تكريم الفائزين في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي خصص هذه الدورة لمحور الحافلات ذاتية القيادة.
ورحب معالي مطر الطاير، المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، بالمشاركين والحضور في مؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، متمنياً لهم طيب الإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وللمؤتمر تحقيق الأهداف المرجوة منه، مؤكداً أن تنظيم الهيئة، للمؤتمر والتحدي والمعرض المصاحب له، يأتي في إطار جهودها لدعم استراتيجية دبي للتنقل الذكي ذاتي القيادة، الرامية إلى تحويل 25% من إجمالي رحلات التنقل في دبي، إلى رحلات ذاتية القيادة، بحلول عام 2030.
وقال الطاير : يعد المؤتمر منصة عالمية في مجال التنقل ذاتي القيادة، تجمع الخبراء وأبرز المتخصصين من مشرعي السياسات، ومطوري التقنيات والباحثين والأكاديميين، لتبادل الأفكار والرؤى بين أقطاب العالم المختلفة في الابتكار والتكنولوجيا الخاصة بالمركبات المتصلة وذاتية القيادة، لاستعراض أفضل الممارسات العالمية، وتبادل الأفكار والرؤى عبر جلسات حوارية وندوات وورش عمل للتعرف إلى آخر التطورات والابتكارات في تكنولوجيا التنقل ذاتي القيادة، ويهدف المؤتمر إلى زيادة الوعي المجتمعي الخاص بالتقنيات الحديثة والمستقبلية للمواصلات، وتحديد مدى تأثيرها في القطاع الاستثماري واستراتيجيات التنقل المختلفة.
ويستقطب المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين أكثر من 2000 مشارك دولي، ويشهد عقد 18 ندوة وورشة عمل، و8 جلسات نقاشية، وخمس جلسات متزامنة، وجلستين معرفيتين تستضيفهما جمعية مهندسي السيارات الدولية؛ ويستضيف المؤتمر 53 متحدثاً من كبار المسؤولين والباحثين والخبراء المعنيين ومطوري التقنيات الحديثة في مجال التنقل ذاتي القيادة، ومن أبرز المتحدثين في المؤتمر، سام روجرز (الرجل الطائر)، وهو مصمم رئيس ورائد اختبارات في شركة غرافيتي إندستريز (Gravity Industries)، وسيكون المتحدث الرئيس في الجلسة الافتتاحية، وسيستعرض في كلمته مستقبل التنقل باستخدام البدلة النفاثة (Gravity Jet Suit)، وسيلقي الدكتور ستيفن شلادوفر، الخبير الدولي في تقنيات التنقل ذاتي القيادة، الكلمة الختامية لليوم الأول، وسيلقي الدكتور ماركو بيلونيك، مؤسس شركة سويس مايل (Swiss Mile)، الكلمة الافتتاحية الرئيسة في اليوم الثاني للمؤتمر، في حين سيلقي دنكان والكر، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة سكاي بورتس (Skyports)، الكلمة الختامية للمؤتمر.
ويشهد اليوم الأول للمؤتمر، تكريم الفائزين في الدورة الثالثة من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم، وتبلغ إجمالي قيمة الجوائز مليونين و300 ألف دولار، منها مليوني دولار للفائزين في فئة الشركات الرائدة، و300 ألف دولار، للفائزين في فئة المؤسسات الأكاديمية المحلية.
وشهدت الدورة الثالثة للتحدي زيادة في عدد المشاركات في الفئتين، حيث بلغ إجمالي عدد الطلبات المتقدمة للتحدي 27 طلباً من مختلف دول العالم، متجاوزاً العدد المستهدف بنسبة تصل إلى 130% لفئة الشركات الرائدة، وبنسبة 175% لفئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، وتأهلت 10 مؤسسات محلية وعالمية للمرحلة النهائية من تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، في فئتي الشركات الرائدة، والمؤسسات الأكاديمية المحلية، التي خصصت لمحور (الحافلات ذاتية القيادة)، حيث تأهلت خمس شركات عالمية للمنافسة في المرحلة النهائية عن فئة الشركات الرائدة، وهي: ألكساندر دينيس من المملكة المتحدة، وبرايت درايف من مصر، وكينج لونغ من الصين، وكوادريبوت من فرنسا، وأي أوتو تكنولوجي من تايوان، وتأهلت خمس جامعات في فئة المؤسسات الأكاديمية المحلية، وهي: جامعة هيريوت وات دبي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وجامعة دبي، وجامعة بولتون - رأس الخيمة، والجامعة الأمريكية في الشارقة.
وخضعت الشركات العالمية المتأهلة في (تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة)، لاختبارات موحدة على جميع المشاركين، وُضعت من قبل خبراء عالميين، وقُسمت إلى اختبارات أساسية واختبارات متقدمة، وشملت السلامة المرورية، ونضج التكنولوجيا ذاتية القيادة، المستخدمة في الحافلات وراحة المستخدمين، إضافة إلى مصداقية الجهة، ورؤيتها المستقبلية، ودرجة الابتكار والمهارات، والخبرات ذات الصلة، وكذلك البعد التجاري لقابلية التشغيل والقيمة المضافة.
وجرت اختبارات الشركات المتأهلة في تحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة 2023 عن فئة الشركات الرائدة، في موقع جرى تجهيزه مسبقاً بالشراكة مع سلطة واحة دبي للسيليكون، في منطقة واحة دبي للسيليكون، وفقاً لمتطلبات السلامة.
أما بخصوص الاختبارات الخاصة بفئة الجامعات، فقد عُرضَ النموذج الأولي الخاص بكل جامعة في الحرم الجامعي الخاص بها، حيث تكون عملية التقييم بناءً على الحلول المقدمة من قبل الجامعة، التي تتعلق بتحسين خدمة الركاب، والتكامل مع الحافلات ذاتية القيادة، ونضج الحلول المقدمة.
( 40 عارضاً )
ويصاحب المؤتمر معرض خاص بالتنقل ذاتي القيادة، يشارك فيه أكثر من 40 عارضاً يمثلون العديد من الشركات الرائدة، من بينها: جنرال موتروز كروز، والمركز الميكانيكي للخليج العربي، والشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة، وروبتيلا، وإس جي إس جلف، والنابودة، وترابيز، وماينوس زيرو، ودبي للتكنولوجيا، وطلبات، وبيستراك، حيث ستقدم هذه الشركات أحدث التقنيات في مجال التنقل الذكي المستدام، كما يتاح للزوار الفرصة للتعرف إلى مركبات كروز ذاتية القيادة التي ستطلق في دبي بالتعاون مع شركة كروز الرائدة في صناعة المركبات ذاتية القيادة نهاية العام الجاري.
وتنظم هيئة الطرق والمواصلات، مؤتمر وتحدي دبي العالمي للتنقل ذاتي القيادة، بالشراكة والتعاون مع سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز)، ومتحف المستقبل، جمعية مهندسي السيارات الدولية.
ويحظى الحدث برعاية كل من الشركة المتحدة للسيارات والمعدات الثقيلة، وشركة سويدان التجارية - النابودة، والمركز الميكانيكي للخليج العربي، وشركة ترابيز ميدل إيست، وشركة مابابل Mappable، وتاكسي دبي، وشركة طلبات، وأمينكو لخدمات الحراسة، ودولر لتأجير السيارات، وشركة الاتحاد الهندسي (خطيب وعلمي). مصطفى بدر الدين/ سالمة الشامسي
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: ذاتیة القیادة
إقرأ أيضاً:
أول وجه نسائي في السينما المصرية.. بهيجة حافظ تروي قصة التحدي والنجاح
حياة رغدة عاشتها الفنانة بهيجة حافظ في بداية حياتها، كونها ابنة أحد الباشوات في محافظة الإسكندرية، لتلقي بنفسها في أحضان الفن، وتصبح أول وجه نسائي في السينما المصرية.
وفي العدد 547 من مجلة «الكواكب» كشفت النجمة الكبيرة بهيجة حافظ عن أهم المحطات في حياتها.
أول وجه نسائي في السينما المصريةبهيجة التي تعد أول وجه نسائي في السينما المصرية، وأول من تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، وأول مخرجة، وأول نقيب للممثلين والموسيقيين، قالت: «أنا ابنة إسماعيل باشا حافظ، المولودة بالإسكندرية في 4 أغسطس من عام 1912، لقد احتضنني مهد من حرير وشربت اللبن في إناء مذهب ثم غدوت ـ والأيام وحدها مسئولة ـ بهجية حافظ الممثلة، الفنانة التي استكثر عليها البعض رئاستها لإحدى نقابات الممثلين والموسيقين فحاربوها حتى أطاحوا بالمقعد من تحتها».
تنطلق بهيجة بعد ذلك إلى فترة الدراسة، وكيف تفتحت عينيها على الحياة، حيث تقول: «أذكر جيدا عندما أدخلني أبي مدرسة الفرنسسكان وأنا في الخامسة من عمري، إنهم قالوا عني إنني أجمل طفلة في الإسكندرية، وقد عشت في منزلي وكأني أعيش في معهد للموسيقى لأن أبي وأمي وإخوتي كانوا جميعا من العازفين على الالات الموسيقية المختلفة».
وأضافت: «لقد فتحت عيناي على الحياة لأرى والدي يتعهد برعايته جنايني المنزل لأنه لمس فيه موهبة موسيقية غنائية، وبلغ من رعايته له أنه بنى له في أطراف الحديقة كشكًا كبيرًا مزودا بكافة أسباب الرفاهية ليسكنه هذا الجنايني، وينفرد بالتغريد والغناء، حتى جعل منه والدي مطربًا تصدر المطربين في زمانه، إنه عبدالحي حلمي».
أول صدمة في حياة بهيجة حافظوفي المقال الذي اختارت له عنوان «قصة حياتي» كشفت بهيجة عن الصدمة الأولى في حياتها، وقالت عنها: «في مدرسة الفرنسسكان تلقيت أول الصدمات في حياتي، فقد كنت صغيرة وجميلة، فدبروا لي المكائد حتى كدت أموت، وخرجت من الفرنسسكان والتحقت بالميردي ديو».
بهيجة استكملت حديثها قائلة: «بقيت هناك ثم لاح لي في أثناء الدراسة أن أؤلف قطعا موسيقية، وكنت قد مرنت على الغناء الأوروبي، وكان صوتي يؤهلني لأداء بعض الأغاني الخفيفة، فانتهيت إلى وضع بعض القطع الموسيقية التي لا تزال تذاع إلى اليوم في محطات الإذاعة في أوروبا وأمريكا، وخشي أبي علي من الفتنة فقد كنت جميلة ورشيقة وخفيفة الدم فأمر بتزويجي قبل إخوتي، وتزوجت وأنا في الثانية عشرة من ثري إيراني».
تتابع: أخرجوني من المدرسة لأنها لا تقبل المتزوجات، ولم أكن في هذه السن المكبرة أعرف ماهية الزواج أو الحب فبدأت حياتي مع زوجي فاترة رتيبة، وحدث أن قدم إلى الإسكندرية بعض المخرجين السينمائيين من الأمريكين، وراحوا يتسكعون في شوارع المدينة بحثا عن وجوه شرقية جذابة، وشاهدوا في أثناء جولتهم صورة لي في فاترينة المصور إلبان، فرأوا في الصورة بغيتهم، وعرفوا من المصور صاحبة الصورة..
واستكملت: جاءوا إلى منزلنا وعرضوا علي الظهور في أحد الأفلام، ولكن أبي طردهم شر طردة، وجلست أبكي حظي التعس وحياتي الشقية، فقد كان قلبي خاويا ونفسي متعطشة إلى الحب والفن وحياة الحرية.
حاولت بهيجة أن تتأقلم مع مشاكل الزواج ولكنها فشلت في النهاية، وبناء عليه طلبت الطلاق.
تصف تلك اللحظة بقولها: كنت أحس أنني في سجن وأنني مسجونة، فعكفت على موسيقاي وسافرت إلى فرنسا حيث عزفت شيئا من موسيقانا، وتخصصت في دراستي هناك في باريس في الموسيقى الشرقية، ونلت دبلوما في التأليف والتلحين.
تدريس الموسيقى لبنات الأسر الكريمةالنجمة المصرية قالت: عدت إلى مصر ورحت أقضي على سأمي بتدريس الموسيقى لبنات الأسر الكريمة، وكن يحضرن إلي في منزلي، وكنت أربح في الشهر 100 جنيه وكان هذا مبلغا محترما وقتذاك، ولو إنني لم أكن بحاجة إليه لأنني كنت في بسطة من العيش في كنف والدي، ثم بدأ اسمي يلمع في سماء الإسكندرية وأنا بعد لم أتخط السابعة عشرة من عمري.
وبحسب بهيجة: عقد في مصر مؤتمر للموسيقى وجاء ممثلو شركة أوديون يعرضون علي أن أسجل بعضا من قطعي الموسيقية لعرضها في المؤتمر ففعلت ونلت الجوائز الكثيرة، ثم جاء المخرج محمد كريم يبحث عن وجوه جديدة للعمل في فيلم زينب وتقابل معي فقبلت الظهور على الشاشة البيضاء في هذا الفيلم الصامت.
مع وصول الخبر إلى أسرة بهيجة حافظ، قرروا مقاطعتها، حتى أنها تؤكد أن أزواج شقيقاتها هددوهن بالطلاق، ولكنها مع ذلك قررت أن تمضي في الطريق حتى النهاية، حتى فرضت اسمها على الساحة الفنية كممثلة ومؤلفة موسيقية من الطراز الرفيع.