«الشيخوخة» تهدد الصين.. وبكين تدرس حلاً يغضب مواطنيها
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تواجه الصين ضغوطا على اقتصادها بسبب ابتعاد الأجيال الجديدة عن فكرة الإنجاب أو تأجيلها، مما ينذر بمرحلة يمكن أن يكون فيها مواطنو الدولة أكثر ثراء لكنهم كبار في السن، مما يمثل تهديدا للاقتصاد.
وفي تقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فإن الكثيرين لا يملكون وقتاً كافياً للتفكير في الزواج والإنجاب، إما بسبب الضغوط الوظيفية أو الدراسة التي تستهلك منهم وقتا طويلا.
اليابان تقر عقار «ليكيمبي» لعلاج ألزهايمر منذ 7 ساعات وفاة زعيم المافيا الإيطالية ميسينا دينارو منذ 12 ساعة
وذكرت الصحيفة أن مثا تلك الأفكار تنتشر حول العالم، لكن الظاهرة تهيمن بشدة في الصين، لدرجة أنه خلال العام الماضي انخفض عدد السكان في البلاد بنحو 850 ألف نسمة، وهو الانخفاض الأول منذ أكثر من خمسين عاما.
ويعود هذا التطور إلى نسبة المواليد المتراجعة بشدة.
ويمثل هذه التراجع في أعداد السكان إنذارا قويا في شأن مشكلات خطيرة قد تواجه اقتصاد الصين.
فبحسب البنك الدولي، الدولة ذات الدخل المرتفع هي التي يزيد فيها الدخل السنوي الإجمالي للفرد عن 13845 دولار، لكن متوسط حجم الدخل في الصين وصل خلال العام الماضي إلى 12850 دولار، ما يجعل هناك مخاوف من أن تصاب الصين «بالشيخوخة» قبل أن تصبح دولة «غنية».
وتصل نسبة سكان الصين فوق 65 سنة إلى 14 في المئة من المواطنين في البلاد، وحدثت قفزة في هذه النسبة خلال السنوات الـ6 الماضية فقط.
وخلال العقدين المقبلين، بحسب «الغارديان»، سوف تكون نسبة السكان فوق 65 سنة من بين الأعلى، مقارنة مثلا بدولة مثل الولايات المتحدة.
تدرك الحكومة الصينية هذا الأمر جيدا، وقررت عام 2016 التخلي عن سياسة الطفل الواحد التي عملت بها لقرون طويلة، واستبدلتها لتسمح بإنجاب 3 أطفال، فيما تخلت مقاطعات بعينها عن الحد الأقصى للأطفال في الأسرة، من أجل تشجيع السيدات على الإنجاب.
ومن بين السياسات التي انتهجتها بكين أيضا، منح 30 يوما إجازة مدفوعة الأجر للمتزوجين الجدد، وخصومات على عمليات التلقيح الصناعي، ومنح إعانات نقدية للأسر التي تحظى بالطفل الثاني والثالث.
ومع زيادة عدد كبار السن، وتأثر الاقتصاد بفعل كورونا، قالت الزميلة في مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية، زوي زونخوان ليو، إن هناك عجزا كبيرا في معاشات التقاعد ومع تراجع أعداد السكان "سيكون من الصعب زيادة قاعدة المعاشات، ويجب زيادة الاستثمارات.
ومن أجل ذلك بدأت الحكومة في تطوير برامج تسمح باستخدام المعاشات التقاعدية في أنواع مختلفة من الأصول.. لكن هذا سيعتمد على مسار الاقتصاد بشكل عام.
وأضافت: «لو لم يكن الأداء الاقتصادي جيدا، فسوف تتفاقم مشكلة العجز».
ومما يزيد الأمر صعوبة أن الصين تمتلك أصغر سن للتقاعد في العالم، فيمكن للرجال التقاعد عند بلوغ الستين والنساء عند الخامسة والخمسين، بينما أصحاب الياقات الزرقاء من العمال يمكنهم التقاعد عند 50 عاما.
وحينما تم مناقشة فكرة رفع سن التقاعد، كان هناك غضب شعبي كبير.
لكن على الرغم من ذلك، قالت وسائل إعلام صينية رسمية إن بكين ماضية في خطط رفع سن التقاعد، ولكن على الرغم من ذلك يبدو أن مشكلة «الشيخوخة» ستستمر في كونها عبئا على الاقتصاد الصيني.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
تسبب الشيخوخة السريعة للدماغ.. منتجات خطيرة على الجهاز العصبي
ذكّرت الدكتورة إيكاترينا ديميانوفسكايا بأن بعض الأطعمة تسبب الشيخوخة السريعة للدماغ، وعلى وجه الخصوص، وصف الطبيب السكر والمنتجات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والمخبوزات الصناعية والخبز الأبيض المستهلكة بانتظام وبكميات كبيرة بأنها منتجات خطيرة على الجهاز العصبي المركزي.
وشددت الأخصائية على أنه لتحسين وظائف المخ وتقوية الذاكرة، يجب التحكم بعناية في وجود هذه المنتجات في التغذية اليومية.
ومن الأفضل تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، ونقل موقع osnmedia.ru عن ديميانوفسكايا قوله إن استخدامها المتكرر يمكن أن يؤدي إلى شيخوخة الدماغ المبكرة.
بالإضافة إلى ذلك، نصح الطبيب بتجنب تناول الحبوب سريعة التحضير، والحلويات الجاهزة، ومنتجات اللحوم نصف المصنعة ووفقا للخبير، فإنها غالبا ما تحتوي على الدهون المتحولة والمحليات والأصباغ وغيرها من المكونات الاصطناعية التي تميل إلى التراكم في الجسم، وتؤثر سلبا على عمليات التمثيل الغذائي، وتساهم في السمنة وحدوث الأمراض.
وبما في ذلك الإضافات المختلفة المستخدمة في صناعة الأغذية، فإنها يمكن أن تشكل خطورة على الجهاز العصبي المركزي وتضعف وظائف المخ.