العُمانية/ نظَّم مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان ممثلًا بفريق برنامج سرطانات أمراض النساء اليوم ندوة علمية حول "الرعاية المتكاملة لسرطانات أمراض النساء" تزامنًا مع الشهر العالمي للتوعية بالأورام النسائية بمشاركة أكثر من 80 طبيبًا الطب العام وأطباء أمراض النساء وطلبة الطب في سلطنة عُمان.

وهدفت الندوة التي أُقيمت عبر الاتصال المرئي إلى رفع الوعي حول الأورام النسائية الشائعة، وبرامج الوقاية والتشخيص وأساليب العلاج المتبعة، إذ تمثل سرطانات أمراض النساء النوع الخامس الأكثر شيوعًا للسرطان في العالم، مع نسب وفيات أعلى نسبيًّا في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وأوضّحت الدكتورة خضرة جلال استشاري أول طب الأورام النسائية أهمية اختيار المرضى بعناية لإجراء جراحة الحفاظ على الخصوبة (fertility-sparing)، إذ تُشخَّص عدد كبير من النساء بالسرطان في سن أقل من 40 عامًا، وقد يرغبون في الحفاظ على الخصوبة مستعرضة الإجراءات والمعايير المعتمدة في علاج مرضى سرطان المبيض وعنق الرحم.

وقدمت هاجر الزهيبية اختصاصية الممرضات السريرية بالمركز، شرحًا وافيًا حول آلية تطور فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) إلى حالة من الالتهاب والتي يمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى سرطان عنق الرحم.

من جانبها أشارت الدكتورة ساريا بيلا اختصاصية أول طب الأورام النسائية بالمركز إلى أنّ اختبارات الفحص المستخدمة للكشف المبكر عن السرطان أو سلائفه، تتضمن إجراء التنظير المهبلي للمريضة، واستخدام لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري للوقاية من سرطان عنق الرحم.

وتطرّقت الدكتورة آنا باولا جاليراني لوبيز، استشارية علاج الأورام بالإشعاع بالمركز عوامل الخطر والأعراض المبكرة لسرطانات عنق والرحم والمبيض التي يجب على الأطباء أخذها بعين الاعتبار «الإنذارات الحمراء»؛ مثل وجود نزيف غير طبيعي وإفرازات مهبلية غير طبيعية، والألم المستمر في أسفل البطن، وفقدان الوزن غير المبرر.

وشددت على الحاجة الملحة إلى أخذ التاريخ العائلي الدقيق للمريضة وإجراء فحص بدني مفصل والإحالة المبكرة للمراكز المتخصصة في حالة ظهور تلك الأعراض.

من جانبه ناقش الدكتور عارف زريبي اختصاصي أول طب الأورام بالمركز النهج المتبع للتعامل مع الحالات المشخصة حديثًا أو يشتبه في إصابتها بالسرطان لدى طبيب أمراض النساء أو أُحيلت إلى المركز.

وأكَّد على أهمية التشخيص الدقيق لنسيج الورم، والتدرج السريري، وتقييم الحالة البدنية والسريرية الشاملة للمريض، وإجراء الاختبارات الجزيئية ومناقشة الحالات في اجتماع الفريق المتعدد التخصصات لتحديد مسار علاج المريض بدقة.

وبيَّنت الدكتورة آية محشتوري اختصاصي الطب النفسي بالمركز دور برامج الرعاية النفسية والتأهيلية في رفع جودة حياة مرضى السرطان والمتعافين واستراتيجيات التأقلم التي يتبناها المرضى وعائلاتهم، ونموذج الرعاية النفسية الاجتماعية المقدم إلى المتعافين من السرطان في مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أمراض النساء

إقرأ أيضاً:

مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة وجامعة أكسفورد وشركاء دوليين لتعزيز أبحاث السرطان

شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة و"مختبر خلايا سرطان المبيض" بجامعة أكسفورد، وشركة جيرمفري، ومؤسسة كيرنج كروس الصحية.

وقع الاتفاقية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد أحمد، ممثل جامعة أكسفورد، والسيد كيفن كايل، الرئيس التنفيذي لشركة جيرمفري، والسيد بورو دروبليك، المدير التنفيذي لمؤسسة كيرنج كروس، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون البحث العلمي، والدكتور أحمد رجب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد المعطي مدير المعهد القومي للأورام، والدكتورة داليا قدرى مدير عام المستشفيات بالمعهد.

في كلمته، أكد الدكتور عاشور أهمية هذا الاتفاق في دعم منظومة المستشفيات الجامعية، خاصة في مجال علاج الأورام، مشيرًا إلى الجهود التي بذلتها الوزارة خلال الفترة الماضية لتحسين جودة الخدمات المقدمة لمرضى الأورام، وذلك عبر عقد شراكات مع مؤسسات عالمية مرموقة، وتوسيع البنية التحتية للمستشفيات الجامعية، وتحديدًا المتخصصة في علاج الأورام.

كما ثمّن الوزير الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية لتطوير المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى اهتمام الدولة بمجال علاج الأورام من خلال تشجيع الأبحاث العلمية، ورفع كفاءة الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية للمستشفيات، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي لعلاج الأورام في المنطقة، مضيفًا أهمية هذا التوجه في دعم تقديم خدمات طبية متميزة وأملاً بالشفاء للمواطنين المصابين بهذا المرض الخطير، والمرضى الوافدين للعلاج من الخارج، خاصة في ظل الزيادة العالمية في معدلات الإصابة بالأورام.

وأشاد الوزير بدور جامعة القاهرة بما تمتلكه من قدرات بشرية ومستشفيات متميزة، وكونها رائدة في علاج الأورام، كما أشار إلى مشروع مستشفى 500500 لعلاج الأورام، الذي يحظى بدعم كبير من الدولة، ليصبح أكبر مستشفى لعلاج السرطان في المنطقة، مقدمًا الشكر لرئيس جامعة القاهرة لجهودها في تعزيز شراكاتها الدولية في هذا المجال، والمجلس الأعلى للجامعات لرعايته لهذا الاتفاق معربًا عن تطلعه أن يعزز من قدرات المستشفيات الجامعية بجامعة القاهرة في مجال علاج الأورام، مثمنًا المكانة المتميزة لجامعة أكسفورد والمؤسسات المشاركة فى التعاون في مجال الرعاية الصحية.

من جانبه، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق بالحضور، مؤكدًا أن هذا الاتفاق يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز مكانة مصر في مجال علاج الأورام وتطوير العلاجات المتقدمة، بما يحقق نقلة نوعية في الخدمات الصحية والبحثية، وأكد حرص جامعة القاهرة على دعم ريادتها فى مجال علاج الأورام في المنطقة، وفتح آفاق تعاون مع المؤسسات الدولية المتميزة في هذا المجال سواء في العلاج والبحث العلمي، بما يعود بالنفع على الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين.

وإوضح رئيس جامعة القاهرة أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون بين الأطراف الموقعة في تسريع الأبحاث والتطوير السريري، وتصميم وبناء مرافق تصنيع واعتماد علاجات مبتكرة مثل خلايا CAR-T وغيرها من علاجات الخلايا المتقدمة.

وتتضمن مذكرة التفاهم قيام جامعة القاهرة بتجهيز مرافق تصنيع خلايا CAR-T، وإنشاء مرفق لتصنيع الفيروسات الناقلة، إلى جانب تدريب وتوظيف الكوادر العلمية اللازمة، وإجراء التجارب السريرية، وتطوير الأبحاث بالتعاون مع مؤسسة كيرنج كروس.

كما يشمل دور جامعة أكسفورد، تقديم الدعم الرقابي والإشرافي على الأنشطة التعاونية، وتعزيز التعاون البحثي بين جامعة القاهرة ومؤسسة كيرنج كروس لتطوير علاجات جديدة للأورام الصلبة.

وتشمل مذكرة التفاهم أيضًا مبادرات مؤسسة كيرنج كروس التي تهدف إلى نقل تكنولوجيا تصنيع خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة إلى جامعة القاهرة، وتوفير المنتجات الخلوية والفيروسية الجاهزة، بالإضافة إلى تدريب الفرق العلمية بجامعة القاهرة عبر الإنترنت وفي الميدان، وتقديم الدعم الفني والجودة لضمان التوحيد القياسي، فضلًا عن التعاون مع جامعة أكسفورد لدعم التجارب السريرية وتطوير علاجات جديدة.

أما شركة جيرمفري، فتتولى تصميم وبناء مرافق تصنيع معيارية (GMP) لمرافق جامعة القاهرة، وتوفير المعدات اللازمة لإنتاج خلايا CAR-T والفيروسات الناقلة، ودعم المنصات الرقمية المتقدمة لضمان الامتثال للمعايير العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن مختبر خلايا السرطان بالمبيض (OCC) بجامعة أكسفورد يركز على تطوير إستراتيجيات جديدة للعلاج المناعي لعلاج الأورام الصلبة، كما يتمتع بخبرة واسعة في علم جينوم السرطان ونمذجة نشوء الأورام ومقاومة العلاج. أما مؤسسة كيرنج كروس فهي منظمة غير ربحية أمريكية متخصصة في تطوير وتنفيذ علاجات الخلايا المتقدمة (ATMPs)، مع خبرة واسعة في هذا المجال. وتعد شركة جيرمفري الأمريكية من المؤسسات الرائدة في تصميم مرافق تصنيع متطورة وصديقة للبيئة لعلاجات الخلايا المتقدمة، حيث تقدم تصاميم معيارية مرنة تناسب مختلف الاحتياجات.

مقالات مشابهة

  • روبوتات لعلاج السرطان.. ابتكار تقني يساعد في تقليص الأورام
  • تكريم محاربي السرطان بمجمع الشفاء الطبي ببورسعيد
  • «سرقة أدوية الأورام»عرض مستمر
  • عاشور يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا سرطان أكسفورد
  • رسالة علمية بجنوب الوادي تُناقش التقييم السمعي لأطفال الاستسقاء الدماغي
  • مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا السرطان بـ أكسفورد
  • وزير التعليم العالي يشهد توقيع مذكرة بين جامعة القاهرة ومختبر خلايا السرطان
  • مذكرة تفاهم بين جامعة القاهرة وجامعة أكسفورد وشركاء دوليين لتعزيز أبحاث السرطان
  • دول في الصدارة وأخرى في ذيل القائمة.. أين تزداد فرص النجاة من السرطان في أوروبا؟
  • 3 أطعمة تُبطئ نمو سرطان البروستاتا