قافلة العيون لضحايا الزلزال تثير حفيظة البوليساريو وتؤكد للعالم مغربية الصحراء
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
زنقة 20 | علي التومي
في وقت لازال تدبير ملف المساعدات الإنسانية الموجهة لضحايا زلزال الحوز يثير الجدل بخصوص وصولها لمستحقيها، والحديث عن مدى نجاح وفشل بعض فعاليات المجتمع المدني في تدبير هذا الملف الشائك،شكلت أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء الإستثناء على المستوى المدني، باصمة على نموذج فريد من نوعه، سواء من حيث الهبة الشعبية التضامنية،او من خلال التنظيم والتدبير المحكم لها.
وجسدت اللحظات الأولى لجمع المساعدات الإنسانية لضحايا زلزال الحوز على مستوى أقاليم جهة العيون إستنفارا شعبيا لافتا، كشف حجم اللحمة الوطنية التي تجمع مختلف شرائح ومكونات الشعب المغربي على إمتداد التراب الوطني، فلم تشذ أي منطقة بالأقاليم الجنوبية على الإنخراط القوي في المجهود الوطني، للتخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي حلت ببلادنا، بيد أن النجاح المميز لجهة العيون لم يكن كماً ونوعا فقط، بل كان وجدانيا وإنسانيا.
وذلك بفضل وقوف والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بكرات بشكل شخصي ومباشر على تأطير وتنظيم المساعدات الإنسانية، من خلال القطع مع كل سبل الفوضى والعشوائية والإرتجالية في تدبير هذا الملف الذي يأتي في وقت يعاني فيه بلدنا كارثة طبيعية راح ضحيتها المئاة.
والي جهة العيون بكرات، أخذ بزمام المبادرة منذ لحظاتها الأولى بالتأكيد أولا على أن ملف المساعدات الإنسانية سيتم تدبيره بشكل مؤسساتي، سواء من خلال جمع المساعدات ومواكبتها في قافلة موحدة، إلى جانب الحرص على أن تكون في يد آمنة تشرف على التوزيع بالأماكن المتضررة، وهنا كان القرار بأن يتم جمع كافة الشاحنات المحملة بالمؤن والأغطية والأفرشة بساحة قصر المؤتمرات.
وبعد أن نجح والي العيون في هذه الخطوة وتماشيا والتدبير المؤسساتي تم إتخاذ القرار أن تسلم جميع المساعدات لمؤسسة القوات المسلحة الملكية، بالنظر لخبرتها الكبيرة في هكذا أحداث، ودرايتها العميقة بالمنطقة، بالإضافة إلى المامها الشامل بإحتياجات المناطق المنكوبة جراء الزلزال، وذلك بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن المؤسسة الوطنية العريقة المشهودة لها بالنزاهة والخبرات والكفاءة في تدبير مختلف الملفات الإنسانية والاجتماعية ببلادنا .
والي جهة العيون الذي وفر كل سبل الدعم المادية واللوجيستية لإنجاح قافلة المساعدات المنطلقة من قلب مدينة العيون المغربية صوب منطقة الحوز، الأمر الذي جعلها تشكل علامة فارقة على مستوى الوطني، وهو ما حذى بالكثير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي بتسمية القافلة بالمسيرة الخضراء في نسختها الثانية وهذه المرة في إتجاه الشمال وليس الجنوب، في مشهد مهيب يجسد الوحدة الوطنية ويكرس للوحدة الترابية، في خطوة مفعمة بالدلالات والمعاني العميقة الراسخة، أن بلادنا موحدة بقواها الحية من طنجة إلى الكويرة، ففي المحن يبرز المعدن الأصلي لشعبنا حيث لا مكان لإنصاف الحلول، عندما يتعلق الأمر بالقضايا المصيرية لبلادنا.
نجاح ولاية جهة العيون لم يكن وليد الصدفة، كما لم يأتي من فراغ بقدر ما كان نتاج عمل دؤوب وتدبير محكم إستنفر من أجله عبد السلام بيكرات كافة الإمكانيات والموارد المتاحة، وهو ما تمخض عنه كسب الرهان.
وهو ما برز بشكل كبير على صفحات مدوني جبهة البوليساريو حيث إنصدمو من هول المشاهد التضامنية من قلب الصحراء المغربية والتي جرى توثيقها إعلاميا وبشكل إحترافي، وهو ما جعلهم يشنون حملات هوجاء ضد الصحراويين والصحرويات المشاركين في جمع المساعدات الإنسانية، وكذا المتبرعين على حد سواء، وهو ما يدلل على النجاح الباهر لقافلة العيون فالحق ما شهدت به الأعداء.
وفي السياق ذاته وصف العديد من رواد مواقع التواصل الإجتماعي مغاربة وعرب وأجانب نجاح القافلة القادمة من قلب الصحراء، بأنها إستفتاء حقيقي يعكس بما لا يدع مجالا للشك مغربية الصحراء أرضا وساكنة، فقد عاين الداخل كما الخارج الحدث وتابع أدق التفاصيل صوتا وصورة من خلال المواكبة الإعلامية للقافلة من لحظة الإنطلاق إلى لحظة الوصول لمخازن ومستودعات بواسل القوات المسلحة الملكية ثم مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة جهة العیون من خلال وهو ما
إقرأ أيضاً:
26 قافلة تنموية بالوحدات الصحية والمدارس بالفيوم ضمن مبادرة "بداية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحت رعاية الدكتور/ أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والأستاذ الدكتور/ ياسر مجدى حتاته رئيس جامعة الفيوم، والأستاذ الدكتور/ عاصم العيسوى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، وإشراف الأستاذة الدكتورة/ نجلاء الشربيني القائم بأعمال عميد كلية الطب، والدكتور/ سامح عشماوي وكيل وزارة الصحة بالفيوم، والدكتور خالد خلف وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم.
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الطب، كلية التربية للطفولة المبكرة، ومديرية التربية والتعليم قافلة طبية وتوعوية لخدمة اهالي قرية قصر الباسل بمركز إطسا ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، وذلك اليوم الاثنين الموافق 30/12/2024 بمقر الوحدة الصحية بقرية قصر الباسل ومدرسة قصر الباسل للتعليم الأساسي مركز إطسا.
وصرح الأستاذ الدكتور/ عاصم العيسوي أن القافلة التنموية الشاملة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان.
وأضاف أن القافلة الطبية نجحت في تقديم خدمة الكشف الطبي لكل الحالات التى حضرت الى الوحدة الصحية بقرية قصر الباسل.
وأوضح أن القافلة شهدت مشاركة كلية التربية للطفولة المبكرة بعقد ندوة توعوية حول موضوع التنمر وأثره على الصحة النفسية للأطفال، وحاضر خلالها الدكتورة/ رسمية محمد فرغلي مدرس بقسم العلوم الأساسية بكلية التربية للطفولة المبكرة، موضحة أن التنمر هو سلوك عدواني يستهدف الفرد بهدف إيذائه نفسياً أو جسدياً، وقد يكون له تأثيرات عميقة على الشخص المتعرض له، خاصة في مرحلة الطفولة، وأشارت إلى أن التنمر يمكن أن يحدث في أماكن مختلفة، مثل المدارس، ويمكن أن يكون له تداعيات سلبية على نفسية الطفل والأصدقاء بالمدرسة.
هذا وأشارت لطرق وكيفية التعامل مع التنمر، سواء من خلال الوقوف ضد هذه الظاهرة أو طلب المساعدة عند الحاجة وتشجيع الطلاب بعضهم بعضا على التصدي للتنمر والتغلب عليه، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من التنشئة السليمة والتوجيه الصحيح.
الجدير بالذكر أن جامعة الفيوم نظمت خلال المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان عدد ٢٦ قافلة تنموية بالوحدات الصحية والمدارس بعدد من القرى بمراكز محافظة الفيوم، وأن جامعة الفيوم مستمرة في تنظيم القوافل الطبية والتمريضية والتوعوية والبيطرية خلال العام الجديد 2025 بعدد من القرى بمراكز محافظة الفيوم.