النهار أونلاين:
2024-10-06@07:44:37 GMT

خجلي الزائد سيحرمني من الحياة

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

خجلي الزائد سيحرمني من الحياة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، سيدتي أنا فتاة في الـ20 من عمري، طالبة جامعية، نشأت في أسرة كبيرة ولا حق لي الحديث في أغلب الأوقات، دوما ينتقصون من قيمتي، ومن كفاءتي، وهذا ما جعل صفة الخجل تلازمني حتى وأنا اليوم طالبة جامعية..

دوما محرجة، ودوما متحفظة في كلامي، ففي كل الحوارات والنقاشات سرعان ما أصمت بسبب شعوري بالخجل، ويظهر ذلك على وجهي.

ليس لأني لا أملك ما أقول، بل مجرد أن أرى اهتمام الغير لما أقول أرتبك، وأترك لهم الكلمة خوفا من أن أقع في الخطأ وأُحرج أماهم.

سيدتي، هذه الصفة تقلقني، لأنني بالمقابل أشعر أنني أضيع الكثير من الفرص لأثبت ذاتي وجدارتي.. حتى أنني فقدت مكانتي وسط معارفي، فبما تنصحيني سيدتي لأتغير وأتخلص من خجلي الزائد؟

“ب” من الوسط

الجواب

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته بنيتي، أولا أود أن أشكرك على جرأتك واعترافك بهذه الصفة السلبية التي تلازمك.. كما أعجبني كثيرا عودتك إلى الماضي وطريقة النشأة التي ساهمت بنسبة كبيرة في جعل هذه الصفة تستفحل فيك.. لان الثقة تُكتسب أولا وقبل كي شيء من العائلة التي يحب أن تكون معول بناء وليس هدم لشخصية الأنباء منذ الصغر، لذا أتمنى ان نفيدك بحول الله.

طرحك عزيزتي مهم للغاية، فالتواصل وإدارة أي حوار هي مشكل الكثير من الناس.. فهناك من يخجل من إبداء الرأي ويفضل أن يكتمه في صدره.. وهناك من له جرأة كبيرة أكثر من المعقول لدرجة أن يستحوذ على الكلمة في أي حوار حتى يصبح مملا ينفر منه الغير.

عزيزتي، إن التواصل الفعال هو حقا فن يحتاج كل منا تعلم آدابه، لأنه العامل الأول الذي يحدد مصير علاقاتنا الاجتماعية.. فالحوار الجيّد مع الآخرين طريقا لكسب ودّهم واحترامهم.. وهو أمر حاسم يُغير نظرتهم إلينا، ويجعلها لطيفة إن كنا نحن لطفاء..

ولا يقتصر ذلك على الحديث المهذب فقط، بل على الأسلوب أيضا، وقدرة المرء على إدارة الحوار بشكل فعّال وهادف..وذلك من خلال الاستماع لوجهات نظر الآخرين وتقبّلها واحترامها وإن تعارضت مع آرائنا.

واعلمي حبيبتي أن الكمال لله تعالى، وأنك قادرة على التواصل والتحاور مع كل الأطراف.. فأنت وأنا وكلنا لدينا نقص ما في شخصيتنا، لهذا فإن أول ما يجب أن تفعليه هو تحبي ذاتك كما أنت. وتعملين على نهل المعرفة وتثقيف ذاتك. حتى تخوضين أي حوار بمعلومات أكيدة وثقة كبيرة، ولا عيب إن قلت “أنا لا أعرف”..

فهذا أول دافع سيجعلك تبحثين وتتعلمين، ثم لابد أن تفكري فيما ستبوحين به. وانتقاء ألفاظ مهذبة تعكس أخلاقك وثقافتك وشخصيتك، لكن لا داعي للخجل الذي يجعلك تتنازلين عن حقك في بناء علاقات جيدة.

وهنا نتحدث عن الخجل من جانبه السلبي، لا عن الحياء الذي يجب أن يكون ردائك في الحياة، وتيقني أن الكمال لله وحده.. ولكل منا نقائص لكن لا يجب إخفائها بالتراجع.. بل علينا تحسينها وتطوير ذاتنا لنثبت مكانتنا بجدارة واستحقاق.

لذا بدلا الآن من الوقوف وعد السلبيات، عليك كسب مختلف المهارات لتتميزين بين الناس بشخصية محترمة.. لها حضور قوى وفعال بدينك وأخلاقك ثم بعلمك وعملك، وبالتوفيق عزيزتي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم

جانب آخر من جوانب تفضيل الله سبحانه وتعالى لنبيه المصطفى ﷺ، ويتجلى هذا الجانب في ذكره سبحانه له ﷺ في قرآنه الكريم بأغلب أعضاءه الشريفة، فليس هناك ملك مقرب، ولا نبي مرسل أثنى الله على أعضاءه وخصاله بهذا التفصيل قط.

جمعة: النبي كنز مخفي لمن أراد باب الله وعز الدنيا ومفاتيح الجنة علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا 4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم

نعم قد ذكر الله بعض الأعضاء لبعض الأنبياء في القرآن، كذكر لسان داوود وعيسى بن مريم عليهما السلام في كتابه؛ حيث قال : (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ) ، وذكر يد موسى عليه السلام، قال تعالى: (وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ) ، وذكر يد أيوب ورجله، قال سبحانه : (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) ، وقال سبحانه : (وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ).

لكنه لم يذكر سبحانه وتعالى أعضاء أحد من أنبيائه بهذا التفصيل، وعلى هذا الوجه من التكريم، الذي ذكر به أعضاء نبيه المصطفى ﷺ نوضح بعضها فيما يلي:

1- ذكر ربنا وجهه الشريف صلى الله عليه وسلم في كتابه العزيز، فقال سبحانه: (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا) ، ويشمل هذا السياق على مدح جليل فوق ذكر الوجه، ووجه المدح فيه أنه بمجرد تقلب وجهه الشريف أعطاه الله به ما أراد دون سؤال منه ولا كلام، فكانت بركة وجهه في تقلبه معطية له ما تمناه ويرضاه ﷺ.

وقد ذكر ربنا وجه المصطفى ﷺ في مواضع أخرى منها قوله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ(، وقال : (وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ( ، وقال سبحانه : (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ).وقال تعالى : (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً( ، وقال عز من قائل : )فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ القَيِّمِ).

2- وذكر الله عينيه ﷺ في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فقال سبحانه : (لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ) ، وقال تعالى : (وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ) ، وقال سبحانه : (وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ).

ذكر ربنا رؤيته ﷺ في أكثر من موضع كذلك فقال سبحانه : (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى) [النجم : 18]، وفي هذا ثناء على رؤيته ومدح بأنه رأى من الآيات ما لم يره أحد قبله ﷺ ، وقال سبحانه للمشركين زاجرًا لهم على تكذيبه ما يرى : (أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى) [النجم : 12]، ثم أخبر ربنا سبحانه وتعالى أن نبيه ﷺ خص برؤية جبريل عليه السلام على صورته، فقال سبحانه : (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى) [النجم : 13].

كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى بصره الشريف ﷺ في أكثر من موضع من كتابه العزيز، فقال تعالى : (مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى) [النجم : 17]، وفي هذا السياق مدح فوق الذكر؛ إذ أثنى ربنا على البصر وأنه صادق غير زائع، وقال تعالى : (فَبَصَرُكَ اليَوْمَ حَدِيدٌ) [ق : 22]، وقال سبحانه : (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ) [القلم : 5]، وقال تعالى : (وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : 175]، وقال سبحانه : (وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ) [الصافات : 179]، وقال سبحانه وتعالى : (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) [الكهف : 26]، وقال : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : 38].

3- وذكر ربنا سمعه الشريف في عدة مواضع من كتابه العزيز فقال سبحانه : (فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً) [طه : 108]، وقال : (أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ) [الكهف : 26]، وقال تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ) [مريم : 38]

وذكر منطقه ومدحه سبحانه فقال : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الهَوَى) [النجم : 6]. فبين صدق منطقه ﷺ وصواب حديثه، وكذلك امتدح ربنا صوته بالإجلال والتعظيم، وحذر الصحابة من التعالي على هذا القدر، فقال سبحانه : (لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ) [الحجرات : 3].

4- وذكر الله سبحانه وتعالى لسانه الشريف ﷺ في أكثر من موضع في كتابه العزيز فقال تعالى : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّداًّ) [مريم : 97]، وقال : (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) [الدخان : 58]، وقال سبحانه : (لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) [القيامة : 16].

هذه جملة من الآيات القرآنية التي تبين فضائل المصطفى ﷺ عند ربه؛ حيث ذكره بكل هذه الأعضاء والخصال وامتدحها، رزقنا الله حبه وإتباعه، ورفقته في الجنة.

 

مقالات مشابهة

  • لماذا سمى الله سيدنا جبريل بالروح القدس في القرآن الكريم؟
  • وصف النبي في القرآن.. صدر مشروح وقلب أقوى من الجبال
  • في اليوم العالمي للمعلم.. كيف حث الإسلام على العلم؟
  • محمد بن راشد: المعلم بأدوات بسيطة هو الذي يستطيع تشكيل الحياة وصنع المستقبل
  • متى يبدأ وينتهي قيام الليل.. دار الإفتاء توضح
  • في اليوم العالمي للحيوان.. اعرف حكم الاقتناء والتربية بالمنزل؟
  • الوزن الزائد سبب رئيسي لمضاعفات الحمل
  • علاج الحزن والاكتئاب من آيات الله لرسوله
  • 4 أعضاء شريفة لرسول الله وصفها الله في القرآن الكريم
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الرياض