المنتدى الإعلامي للشباب .. منصة تثري مهارات منتسبي “القيادات الإعلامية العربية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
دبي في 25 سبتمبر / وام / وفر المنتدى الإعلامي للشباب، الذي نظمه نادي دبي للصحافة في مدينة جميرا، اليوم منصة لتعزيز مهارات منتسبي النسخة الخامسة من برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة.
واتاح المنتدى الذي حضره نخبة من المتحدثين والشخصيات الإعلامية العالمية والعربية الفرصة لمشاركة الشباب تجاربهم في مختلف المجالات.
وأكد المشاركون أهمية الجلسات والمواضيع التي ناقشها المنتدى الإعلامي للشباب في تعزيز خبراتهم المستقبلية والانفتاح على التجارب الناجحة في مجال الإعلام لصناعة التأثير المنشود.
وأعربوا عن سعادتهم بالمشاركة والتفاعل مع النقاشات الملهمة والحوارات والتجارب الفريدة التي يقدمها المنتدى حول التطور التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في الإعلام وكيف سيكون شكل الأخبار العربية في 2052.
وقالت سارة عزوز من الجزائر: "تعتبر هذه مشاركتي الأولى في مؤتمر عربي بهذا المستوى الكبير، والذي يجمع عدداً من المسؤولين الإعلاميين من كبريات المؤسسات الإعلامية العربية، يملكون رؤى وتجارب واسعة حققت تأثيرا حقيقيا في دعم الإعلام العربي ونهضت به، وأسهمت في فرز نخب شبابية جديدة في المجال الإعلامي".
وأضافت أن المنتدى فرصة للالتقاء بهذه القامات الإعلامية المهمة، والاستماع إلى تجاربهم وخبراتهم في دولة الإمارات، التي تعتبر منارة للشباب العربي الطموح والمبدع، وذلك لما تقدمه وتطرحه لهم من برامج ومؤتمرات تزودهم بخبرات ومعارف جديدة تدعمهم لتحقيق طموحاتهم واحلامهم وتحفزهم للنهوض بإعلام جديد راقٍ، لصناعة رأي عام عربي واعٍ.
من جانبها أوضحت إلينا اليازجي من دولة فلسطين، أن المنتدى سلط الضوء على قضايا متخصصة في المجال الإعلامي وركز على الوضع الحالي للمحتوى العربي، وكيف يمكن تطويره والنهوض به.
وأكدت على دور الشباب العربي في تحقيق هذه الأهداف من خلال تطوير معارفهم واكتساب المزيد من الخبرات لتحسين وضع المحتوى العربي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، والذي كان لها الفرصة المميزة للمشاركة في العديد من الجلسات والورش التي نظمها برنامج القيادات الإعلامية حول هذه الأدوات وطريقة تفعيلها بما يخدم الإعلام".
وأوضحت جنى العمري من الأردن، أن المشاركة في المنتدى الاعلامي للشباب فرصة استثنائية، لتعلمنا مهارات جديدة، واكتساب خبرات متنوعة من خلال اللقاء بعدد من الشخصيات الإعلامية العربية البارزة، والذين نقلوا تجربتهم بشكل مباشر لجميع المشاركين، الأمر الذي يوسع مداركهم ويدفعهم لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أهدافهم".
وبيّن زياد عبد المتين، من المملكة العربية السعودية، أن هذا المنتدى يشكل فرصة لتطوير مستوى الإعلام في العالم العربي، خاصة في ظل مشاركة واسعة من الإعلاميين وصناع القرار وبحضور شباب من مختلف الدول العربية، لتبادل المعارف والأفكار، بما يخلق شبكة جديدة من المعارف المهنية لدى الشباب.
وتحدث محمد علي العرفاوي، من تونس، عن أبرز ما اكتسبه من هذا المنتدى، الذي يعكس دور دولة الإمارات في النهوض بالقطاع الإعلامي العربي وخاصة الإعلام الحديث، وأنه فرصة للشباب للقاء الخبرات الإعلامية العربية، والاستفادة من تجاربهم والانفتاح على تجارب إعلامية جديدة في العالم العربي"، مضيفاً أنه "سينقل تجربته إلى الإعلاميين الشباب في تونس لتعزيز الوعي بالإعلام الجديد خاصة في ظل تطور أدوات الذكاء الاصطناعي".
يذكر أن برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة، يواصل فعالياته حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري، ويقدم عدداً من المحاضرات وورش العمل بمشاركة 51 شابة وشاباً من 18 دولة عربية، وبالشراكة مع أكثر من 20 مؤسسة وأكاديمية إعلامية، بهدف تعزيز ورفد المهارات الإعلامية للشباب العربي. رضا عبدالنور/ أحمد جمال
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: القیادات الإعلامیة الإعلامیة العربیة
إقرأ أيضاً:
«مجلس شباب تريندز» يناقش «أهمية التعليم بين الشباب» في «الشارقة للكتاب»
أبوظبي – الوطن:
على هامش مشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات في فعاليات النسخة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، عقد «مجلس شباب تريندز» جلسة نقاشية بعنوان «أهمية التعليم بين الشباب»، في قاعة ملتقى الكتَّاب بمركز إكسبو الشارقة.
وشارك في الجلسة، التي أدارتها العنود الحوسني، الباحثة ورئيسة «مجلس شباب تريندز»، كل من عبداللهالخاجة الباحث في «تريندز»، وعائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب، وعمر العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA) – الجامعة الأمريكية في الشارقة، وزهرة البلوشي، أخصائي أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي.
الذكاء الاصطناعي أداة
واستهل الجلسة عبداللهالخاجة، الباحث في «تريندز»، مؤكداً أن التعليم هو أحد أقوى الأدوات لتشكيل مستقبل الشباب، خاصة في العصر الرقمي، حيث يتمتع الطلاب بإمكانية وصول غير مسبوقة إلى المعلومات، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي وأدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن تنطوي هذه الأدوات على تحديات كثيرة تتعلق بكيفية استخدامها، حيث يعتمد الطلاب بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات سريعة، وذلك على حساب أبحاثهم والتفكير النقدي والإبداعي.
وذكر أن الذكاء الاصطناعي أداة، وليس بديلاً عن التعلم، فعندما يبدأ الطلاب في الاعتماد عليه في جميع إجاباتهم فإنهم يخاطرون بفقدان المهارات التي من المفترض أن يطورها التعليم، ومنها تحليل المعلومات بشكل نقدي، وطرح الأسئلة حول المصادر، واستكشاف وجهات نظر مختلفة.
تقويض أساسيات التعلم
وحذر عبداللهالخاجة من الإفراط في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي، إذ يقوض أساسيات التعلم، ويمكن أن يؤدي إلى تراجع الإبداع، لأن الطلاب لم يعودوا مضطرين للتفكير بعمق أو طرح الأسئلة، وهذا هو النهج السلبي للتعلم الذي يضعف قدرات الشباب على إجراء بحث شامل ومستقل، مضيفاً أن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى تعليم الطلاب كيفية استخدامه بشكل فعال دون السماح له باستبدال تفكيرهم النقدي، واستخدام الذكاء الاصطناعي كنقطة انطلاق وليس الإجابة النهائية.
تطوير المهارات القيادية
بدورها، أكدت عائشة اَل علي، عضوة مجلس الشارقة للشباب أن التعليم الشامل الذي يتجاوز المناهج الأكاديمية التقليدية هو المفتاح لتحقيق النجاح في أي مجال، كما أن بناء المهارات الشخصية والمهنية يعدّ ركيزة أساسية في تهيئة الأفراد لمواجهة التحديات المعقدة في حياتهم المهنية، مؤكدة أهمية تطوير المهارات القيادية، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات لتحقيق التميز المهني لدى الشباب.
وشددت آل علي على ضرورة توسع الشباب في اكتساب المعرفة في مجالات متنوعة، بما في ذلك التكنولوجيا، والابتكار، وريادة الأعمال، حيث يساهم هذا التوسع في توسيع آفاق الفرد ويُعدّه لمستقبل يشهد تغيرات متسارعة، موضحة أن التعلم المستمر والتحديث الدائم للمعرفة ضروري على مستوى المؤسسات التعليمية، التي يجب أن تواكب التطورات التقنية لتزويد الشباب بالمهارات الضرورية لمواكبة التحديات العالمية.
تعزيز المهارات الأكاديمية
من جانبه، قال عمر محمد العلي، رئيس رابطة طلاب الشؤون الخارجية (SAFA)- الجامعة الأمريكية في الشارقة، إن الأنشطة اللامنهجية تؤدي دوراً محورياً في تنمية التعليم لدى الشباب، حيث تساهم في تعزيز المهارات الأكاديمية والشخصية، فمن خلال المشاركة في هذه الأنشطة، يتمكن الطلاب من تطبيق المعارف التي يتلقونها في الفصول الدراسية، مما يعزز فهمهم العميق للمفاهيم الأكاديمية.
واعتبر الأنشطة اللامنهجية جسراً مهماً بين التعليم الأكاديمي والتنمية الشخصية، حيث تفتح آفاقاً جديدة للطلاب في اكتشاف اهتماماتهم وتعزيز مهاراتهم الحياتية، مما يجعلهم أكثر جاهزية للتفاعل مع متطلبات سوق العمل المستقبلية، مضيفاً أن هذه الأنشطة تنمي مهارات التفكير النقدي والإبداعي، وتعلم الطلاب كيفية إدارة الوقت والضغوط، إلى جانب تطوير قدراتهم على التعاون والعمل الجماعي.
مهارات المستقبل
أما زهرة حسن البلوشي، أخصائية أول تخطيط استراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، فأوضحت أن مهارات المستقبل تُعد من القضايا الحيوية التي يجب أن يتكيف معها الشباب لمواكبة التحديات المتزايدة التي يفرضها التحول التكنولوجي، مبينة أن هذه المهارات تتجاوز المعرفة التقنية التقليدية، لتشمل مهارات إنسانية وقيادية حيوية، تمكن الشباب من التفاعل بشكل إيجابي مع مختلف المتغيرات في سوق العمل، مضيفة أن الشباب يحتاجون إلى اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين، والتحلي بالمهارات القيادية وقوة التأثير، إلى جانب اكتساب مهارات حل المشكلات.
وأشارت البلوشي إلى أن من أبرز المهارات التي يجب أن يمتلكها الشباب هي التفاعل مع الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، والتفكير النقدي وحل المشكلات، فضلاً عن الإبداع والابتكار، والمرونة والتكيف مع التغيير، إلى جانب التعلم المستمر، مبينة أنه من الضروري تبني الشباب عقلية «التعلم مدى الحياة» للبقاء في الصدارة، مضيفة أنه يجب عليهم أيضاً تطوير مهاراتهم الشخصية والتقنية لضمان قدرتهم على المساهمة الفعالة في اقتصاد المستقبل ومواكبة تحدياته المتزايدة.