عالم أزهري: النبي كان يحسن التعامل مع المخطئين
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، أحد علماء الأزهر الشريف، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحسن التعامل مع المخطئين، ومن منا لا يخطئ، فالجميع يخطئ، والنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بذلك عندما قال: «كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين: التوابون».
أسلوب النبي مع أهل الخطأوأضاف سلامة، خلال حلقة اليوم من برنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرى الخطأ بعينه، فقد اتهموه، وكذبوه، وأذوه في أهله، وتآمروا على قتله، وأخرجوه من بلده وما دعا عليهم رغم أن دعاءه مستجاب، بل كان يقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون»، وكان يقول أيضًا: «اللهم أمتي أمتي».
وتابع عالم الأزهر: النبي كان له أساليب جميلة ولطيفة وراقية يتعامل بها مع المخطئ، كان النبي لا يسكت على الخطأ لكنه خلال معالجته لا يُشهر بالناس ولا يفضحهم وكان يأتي بالمخطئ ثم يناقشه بهدوء وشفقة وكان يقدّر ظروف الناس ويراعي أحوالهم ويعذرهم بجهلهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس برنامج البيت النبي
إقرأ أيضاً:
المفتي يشرح حديث النبي "لا إيمان لمن لا أمانة له".. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن العلم من أخطر أنواع الأمانة، لأنه مسؤولية عظيمة تتعلق بنقل المعرفة الصحيحة، وبيان الأحكام الشرعية، والتوجيه إلى الصلاح، وهو ما أشار إليه الله تعالى بقوله: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، فقد وصف العلماء بأنهم أهل الخشية الذين يدركون حدود الله، ويعلمون حقوقه وصفاته، ومن هنا جاءت خطورة خيانة العلم، لأنها تؤدي إلى تشويه الدين، وتخريب العقول، ونشر الفوضى الفكرية، وقد يصل أثرها إلى إفقاد الناس الثقة في الدين نفسه.
وبشأن الفتيا، تابع مفتي الديار المصرية، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على قناة «صدى البلد»: "إنها أمانة عظيمة، لأن المفتي عندما يصدر حكمًا شرعيًا، فإنه يوقع عن الله تعالى، وهو ما يقتضي أن يكون أمينًا، ملتزمًا بالدقة والورع، وإلا فإنه يكون قد خان الأمانة، وابتعد عن الحق، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا إيمان لمن لا أمانة له»، فالمفتي مسؤول أمام الله عن كل كلمة يقولها، لأن الفتوى قد تؤدي إلى صلاح المجتمعات أو فسادها".
وتابع المفتي: "الداعي ينبغي أن يتحلى بالحكمة، والصبر على المدعوين، ومراعاة أحوالهم، والتدرج معهم، كما قال الله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}، محذرًا من أن بعض الدعاة يسيئون إلى الدين بسبب سوء فهمهم لمضامينه، أو عدم استخدامهم للأساليب الصحيحة في الدعوة".
وأضاف نظير عياد: كل فرد مسؤول عن وطنه، وأن حب الوطن لا يكون بالشعارات، بل بالعمل والاجتهاد والحرص على مصلحته، مشيرًا إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الغش في الامتحانات أو العمل أو التجارة نوع من الذكاء، ولكن الحقيقة أن هذه الأمور تندرج تحت خيانة الأمانة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، مؤكدًا أن الخيانة في الأمانة من أخطر الصفات، حيث يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا}، كما وصف المنافقين بأنهم في الدرك الأسفل من النار، بسبب خيانتهم للأمانة.