قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأثنين، إن خطاب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأحد، يتضمن هجمات غير مقبولة على موسكو بشأن الوضع في إقليم ناجورنو كاراباخ.

وأوضح الخارجية الروسية في بيان لها، أن خطاب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان الأحد، بشأن استقلال إقليم ناجورنو كاراباخ، يحتوي على هجمات غير مقبولة على روسيا، وهو أمر لا يسبب سوى الاشمئزاز، لافته إلى أنها محاولة واضحة لتحويل المسؤولية عن إخفاقات السياسة الداخلية والخارجية من خلال إلقاء اللوم على موسكو".

 

وشددت الوزارة على أن رئيس الحكومة الأرمينية اعترف بالفعل بأنه تم إجراء استعدادات متعمدة لكي تتراجع يريفان عن موسكو.

وأشارت إلى أن الخطوات التي تهدف من خلالها أرمينيا التحول إلى المسار الغربي، يتم تفسيرها على أنها بسبب الأخطاء التي ترتكبها روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، لافته إلى أن أرمينيا تنسي أن روسيا تشترك مع الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى في مصالح أمنية وتنموية مماثلة، في حين تسعى الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى ليس فقط إلى إلحاق ضرر استراتيجي بـ روسيا، ولكن أيضًا إلى زعزعة استقرار الفضاء الأوراسي المشترك لدينا.

وشددت وزارة الخارجية الروسية في بيانها، على أن "روسيا ظلت دائما ملتزمة بالتزاماتها الحليفة وتحترم دولة أرمينيا"، مؤكدة أن موسكو تواصل تقديم مساعدة واسعة النطاق لأرمينيا في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة.

وبحسب الوزارة، فإن قصر نظر القيادة الأرمينية أعاق الجهود المبذولة لتنفيذ عدد من الاتفاقيات الهادفة إلى تعزيز أمن أرمينيا؛ خاصة فشل باشينيان في التوقيع على اتفاق بشأن إرسال بعثة مراقبة من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى المناطق الأرمينية المتاخمة لـ أذربيجان، وهو ما تم الاتفاق عليه بين كبار الدبلوماسيين من الدول الأعضاء الستة.

وبحسب البيان، "فإن تنفيذ الاتفاقيات الثلاثية رفيعة المستوى التي تم التوصل إليها في عام 2020 يرجع إلى حد كبير إلى الموقف غير المتسق للقيادة الأرمينية، التي فضلت التعرج والتوجه إلى الغرب بدلاً من العمل المطرد مع روسيا وأذربيجان".

وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن يريفان لا يبدو أنها تبدي اهتمامًا بالمساعدة في حل المشكلات الملحة التي يواجهها ناجورنو كاراباخ، مضيفه: "نحن نتحدث عن تهيئة الظروف للالتزام بوقف إطلاق النار، وتحسين الوضع الإنساني وبناء حوار مستدام بين الطرفين".

وتابعت الخارجية الروسية: "نعتقد أن السلطات الأرمينية ترتكب خطأً فادحاً، حيث تحاول عمداً تدمير العلاقات الروسية الأمينية الممتدة منذ قرون، وجعل البلاد رهينة للألعاب الجيوسياسية للغرب، ونحن على يقين من أن الغالبية العظمى من الشعب الأرمني يدرك ذلك".

روسيا: القيادة في أرمينيا تجعل البلاد "رهينة للغرب" لافروف: أرمينيا ترتكب خطأ فادحًا بتمزيق العلاقات مع موسكو

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الأرميني وزارة الخارجية الروسية نيكول باشينيان موسكو إقليم ناجورنو كاراباخ روسيا أرمينيا الخارجیة الروسیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى “اتفاق سلام”

أعلنت أذربيجان وأرمينيا الخميس، التوصل إلى “اتفاق سلام” إثر مفاوضات كان الغرض منها تسوية النزاع القائم بينهما منذ عقود.
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف في تصريحات للصحفيين إن “مسار المفاوضات حول نصّ اتفاق السلام مع أرمينيا قد أنجز”.
وأصدرت الخارجية الأرمينية بعد ذلك بيانا جاء فيه أن “اتفاق السلام جاهز للتوقيع. جمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع”.
وفي دليل على التوترات التي ما زالت تشوب العلاقة القائمة بين البلدين الواقعين في منطقة القوقاز، انتقدت أرمينيا في بيانها أذربيجان لإدلائها بإعلان “أحادي”، في حين كانت يريفان ترغب في أن يكون “مشتركا”.
وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية وتقطنها غالبية من الأرمن، مرة أولى عقب سقوط الاتحاد السوفياتي كان النصر فيها من نصيب أرمينيا ومرة أخرى في 2020 انتصرت فيها أذربيجان، قبل أن تستولي باكو على الجيب بكامله في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023.
ومنذ الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي في 1991، تواجه البلدان في معارك حدودية عدة. وسعت كل من روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسّط بين الدولتين لفضّ النزاعات.
وامتدت المفاوضات الثنائية على مدى الأعوام الماضية، وهي شهدت تقدما تارة وتوترا تارة أخرى.
وفي يناير، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن تقدم ملحوظ، مع الإشارة إلى أن بندين اثنين من الاتفاق ما زالا عالقين.
وأعلن وزير الخارجية الأذربيجانية أن “أرمينيا قبلت مقترحات أذربيجان بشأن البندين من معاهدة السلام”.
وتنتظر باكو من جارتها بفضل تحالفها مع تركيا، من أرمينيا أن تعدّل دستورها في ما يخصّ إعلان الاستقلال وما ورد فيه بشأن قره باغ.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الخارجية السورية: قرار مشاركتنا في مؤتمر بروكسل بشأن سوريا غير محسوم
  • رئيس الوزراء البريطاني: علينا زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا في حالة رفضها التفاوض
  • رئيس وزراء بريطانيا: بوتين غير جاد بشأن السلام في أوكرانيا
  • روسيا ترحّب بتوصل أرمينيا وأذربيجان إلى اتفاق سلام
  • عمدة موسكو: الدفاع الجوي تصدى لهجوم 4 مسيرات باتجاه العاصمة الروسية
  • بعد صراع 40 عاماً.. أرمينيا وأذربيجان تعلنان التوصل لاتفاق سلام
  • أرمينيا وأذربيجان تتوصلان إلى “اتفاق سلام”
  • عاجل. اتفاق بين أرمينيا وأذربيجان على إنهاء النزاع المستمر منذ عقود حول ناغورني قره باغ
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على الاتحاد الأوروبي