مؤتمر الشرق الأوسط للتأمين الصحي يركز على الحد من حالات الاحتيال وسوء استخدام المنافع الصحية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
الزدجالي: ستُصدَر وثيقة موحدة قريبا تضمن حق المريض وتوفّر جميع الخدمات
المخيني: تحقيق الثقة بين شركات التأمين ومقدمي الرعاية الصحية يكمن في الشفافية والتواصل وإدماج التكنولوجيا
انطلقت اليوم أعمال مؤتمر الشرق الأوسط للتأمين الصحي 2023 الذي استضافته سلطنة عمان ممثلة بالهيئة العامة لسوق المال للمرة الرابعة على التوالي بالتعاون مع مجموعة الشرق الأوسط للتأمين ويستمر يومين، ناقش قضايا إدارة مخاطر التأمين الصحي والحد من حالات الاحتيال وسوء الاستخدام للمنافع الصحية، لما لها من أثر سلبي على جودة وكلفة الخدمات التأمينية والصحية.
رعى المؤتمر معالي سلطان بن سالم بن سعيد الحبسي، وزير المالية بحضور عدد من المسؤولين بالهيئة العامة لسوق المال والشركات العاملة في قطاع التأمين ومؤسسات القطاع الصحي العام الخاص، وبمشاركة إقليمية ودولية واسعة.
وقال أحمد بن علي المخيني، خبير بالهيئة العامة لسوق المال: إن شركات التأمين الصحي ومقدمو الرعاية الصحية هم لاعبون حيويون في منظومة الرعاية الصحية الخاصة، إذ يعملون لضمان حصول الأفراد على الرعاية الطبية اللازمة عندما يكونون في أمسّ الحاجة إليها، لذلك فإن العلاقة بين شركات التأمين الصحي ومقدمي الرعاية الصحية حساسة وجدلية، مؤكدا بأنه لا بد من تعزيز شراكة قوية مبنية على الثقة بين جميع الأطراف.
وأوضح أن تعزيز الثقة بين شركات التأمين الصحي ومقدمي الرعاية الصحية تتيح التنسيق والتواصل السلس ويؤدي إلى إدارة أفضل لرعاية المرضى، وعندما يثق مقدمو الرعاية الصحية في أن شركات التأمين سوف تعوضهم بشكل عادل وسريع سيكون بوسعهم التركيز على توفير الرعاية اللازمة دون تحمل أعباء إدارية غير ضرورية، ومقابل ذلك عندما تثق شركات التأمين في مقدمي الرعاية الصحية في تقديم الرعاية المناسبة والفعالة من حيث التكلفة، فإنها تصبح قادرة على ضمان الاستدامة المالية لخططها.
وأشار: أنه يمكن تحقيق الثقة يكمن في عدة استراتيجيات بينها تعزيز الشفافية والمساءلة، وتنظيم التواصل والتعاون، بالإضافة إلى إدماج التكنولوجيا ومشاركة البيانات.
منافع التأمين
من جهته أوضح أحمد بن علي المعمري نائب رئيس قطاع التأمين بالهيئة العامة لسوق المال أن قطاع التأمين يشهد نموًّا مطردًا ومتزايدًا للتأمين الصحي في سلطنة عُمان مستحوذا الحصة الأكبر من إجمالي الأقساط التأمينية في سلطنة عمان بنسبة 36 % خلال النصف الأول من عام 2023م متصدرًا بذلك جميع المنتجات التأمينية.
وأوضح أن سلطنة عُمان شهدت ارتفاعًا في اعتماد واستخدام منافع التأمين الصحي مما يعزز العلاقة والترابط بين مقدمي الرعاية الصحية، وخاصة في القطاع الخاص، وشركات التأمين الصحي، ويوضح هذا النمو الإيجابي التزام الهيئة العامة لسوق المال بتوفير خدمات رعاية صحية عالية الجودة يسهل الوصول إليها من قبل جميع المواطنين والمقيمين، إضافة إلى أسعار الوثيقة الموحدة للتأمين الصحي التي انخفضت إلى النصف للقوى العاملة الوافدة في هذا العام.
وثيقة موحدة
أما الدكتور وليد بن خالد الزدجالي، رئيس الجمعية الطبية العمانية قال: إن هذا المؤتمر مهم جدا في الشرق الأوسط بالنسبة للتأمين، مشيرا إلى وجود برنامج ومنصة وطنية في سلطنة عمان تشمل جميع المؤسسات الشاملة في التأمين ضمنها هيئة سوق المال ووزارة الصحة وغيرها، وذلك للوصول إلى وثيقة موحدة تضمن حقوق جميع الأطراف في التأمين، مؤكدا أنه ستُصدر وثيقة موحدة قريبا تضمن حق المريض وتوفر جميع الخدمات، لافتا إلى ضرورة وجود برنامج إلكتروني متكامل يضمن لمقدمي الخدمة العمل وفق التأمين والإدارات المتبعة في الإجراءات الإلكترونية بعيدا عن التدخلات الفردية.
أوراق عمل
واستعرض المؤتمر في يومه الأول ثلاث جلسات نقاشية، حيث ناقشت الجلسة الأولى الموقف التنفيذي لمشروع ضماني بمشاركة الجمعية الطبية العمانية والهيئة العامة لسوق المال ووزارة الصحة وشركات التأمين وشركات إعادة التأمين، استُعرِض أهم التحديات والقضايا في المشروع والمراحل التي وصل إليها، كما تناولت الجلسة الثانية مستجدات الأسواق الإقليمية ورؤى أسواق التأمين الصحي الإلزامي في المنطقة، تم خلالها مناقشة آخر إحصائيات التأمين الصحي في منطقة الشرق الأوسط واستعراض تجارب التأمين الصحي الإلزامي في الشرق الأوسط، وتطرقت الجلسة الثالثة إلى موضوع إدارة مخاطر الاحتيال ومنظور شركات التأمين وشركات إعادة التأمين والمستشفيات وإدارة المطالبات، تم خلالها التعرف على أبرز طرق الاحتيال الحديثة وكيفية التعامل معها واستعراض أحدث الأنظمة لمكافحتها.
و تخلل المؤتمر أوراقا استعرضت بناء الثقة بين شركات التأمين الصحي ومقدمي الرعاية الصحية التي تركزت على أهمية إيجاد أنظمة تربط بين الجهتين وتعزيز الثقة لضمان سلاسة عملية تقديم الخدمات الصحية لحملة وثائق التأمين الصحي، وورقة أخرى استعرضت التجارب الإقليمية في التخفيف من آثار الاحتيال وعن المستقبل المتوقع للتأمين الصحي في عمان والمنطقة، كما تناول المؤتمر موضوع متطلبات المستشفيات من الشراكة مع شركات التأمين لتخفيف مخاطر الاحتيال وإساءة الاستخدام والهدر.
وسيناقش المؤتمر اليوم عددا من أوراق العمل تركز على استخدام منهجيات التسعير المتطورة للاكتتاب في التأمين الصحي، واستكشاف التجارب السابقة في إدارة المخاطر وتغطية النفقات الطبية والنهوض بالتغطية الصحية الشاملة من خلال توفير الموارد المالية المستدامة، بالإضافة إلى ورقة عمل عن مفتاح الالتزام الاجتماعي الشامل والمؤسسة التجارية المسؤولة في التأمين الصحي الإلزامي، وقضايا إدارة المطالبات وتحدياته، والكفاءة واحتواء التكلفة في التأمين الصحي الخاص، وسيتطرق إلى مناقشة الابتكار في التأمين الصحي وتسخير التقنية والذكاء الاصطناعي والابتكار للتعامل مع الاحتيال وإساءة الاستخدام والهدر.
وسيتضمن المؤتمر استعراض واقع سوق التأمين الصحي في سلطنة عمان ومستوى تطوره التنظيمي والرقابي إضافة إلى التطورات التقنية والنقلة النوعية التي ستحدثها منصة ضماني الإلكترونية. ويعدّ هذا المؤتمر فرصة كبيرة للالتقاء بالخبرات وتبادل الأفكار والرؤى المستقبلية لقطاع التأمين الصحي، إضافة إلى تبادل التجارب الدولية وأفضل الممارسات فيما يتعلق بالحد من حالات الاحتيال وسوء الاستخدام لمنافع التأمين الصحي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: شرکات التأمین الصحی فی التأمین الصحی للتأمین الصحی الشرق الأوسط سلطنة عمان الثقة بین فی سلطنة الصحی فی
إقرأ أيضاً:
اختيار بنك مسقط ضمن قائمة "أفضل 10 شركات أداءً في بورصة مسقط"
مسقط- الرؤية
توّج بنك مسقط- المؤسّسة المالية الرائدة في سلطنة عمان- بجائزة المؤسّسة المصرفيّة الأفضل أداءً في بورصة مسقط، ضمن فئة الشركات ذات رأس المال الكبير، وذلك خلال حفل توزيع جوائز التميّز المؤسّسي الذي نظّمته مجلّة (Oman Economic Review) للأعمال في فندق شيراتون عُمان، تحت رعاية سعادة فيصل بن عبدالله الروّاس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وعدد من رجال الأعمال، والمسؤولين في شركات المساهمة العامة، وبورصة مسقط، إلى جانب عدد من الرؤوساء التنفيذيين وكبار المسؤولين. تسلّم الجائزة بالنيابة عن البنك خليفة بن عبدالله الحاتمي نائب مدير عام، الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة وأسواق المال ببنك مسقط.
وجاء اختيار بنك مسقط وفقا لنتائج استطلاع أجرته مؤسّسة (Moore) بالتعاون مع (OER) عن الشركات الأفضل أداءً والمدرجة في بورصة مسقط، علما بأن البنك قد استوفى معايير الأهليّة بما في ذلك الأداء المالي القوي والنمو الاستراتيجي والابتكار والمسؤوليّة الاجتماعيّة والمساهمات المحوريّة الأخرى التي قدّمها البنك لتطوير القطاع المصرفي في سلطنة عمان.
ويمثّل هذا التتويج إنجازًا آخرَ يُضاف إلى سجل الإنجازات والنجاحات التي حقّقها البنك خلال مسيرته الممتدة إلى أكثر من 40 عامًا، كما تؤكّد على مكانته الرياديّة في القطاع المصرفي بالسلطنة وتميّزه في تقديم أفضل الخدمات المصرفيّة لزبائنه من الأفراد والشركات في المنطقة.
وعبّر خليفة بن عبدالله الحاتمي نائب مدير عام الأعمال المصرفيّة الاستثماريّة وأسواق المال ببنك مسقط، عن سعادته بإدراج البنك ضمن قائمة أفضل الشركات أداءً لفئة الشركات ذات رأس المال الكبير، موضّحا أن هذا التتويج يعكس التزام البنك بالنمو المستدام وتعزيز الابتكار والمساهمة في التنمية الاقتصادية للسلطنة، ويؤكّد أيضًا على المكانة الرياديّة والدور الكبير للبنك في مختلف الأصعدة والمجالات بما في ذلك مجال تقديم التسهيلات المصرفيّة والحلول الرقميّة المبتكرة للزبائن والتي تركّز على توسيع قاعدة الزبائن وتعزيز تجربتهم المصرفيّة، ومبادرات البنك في مجال الاستدامة والمسؤوليّة الاجتماعيّة التي تُبرز وتعكس مساهمته في خدمة المجتمع وتعزيز التعاون مع مختلف المؤسّسات في القطاع العام والخاص بما يدعم التوجّهات الاقتصادية في السلطنة، والمشاركة في تحقيق الأهداف المحدّدة ضمن رؤية عمان 2040.
وأضاف الحاتمي أن التزام بنك مسقط بالحفاظ على مكانته الريادية في السلطنة يتعدّى الخدمات والتسهيلات المصرفيّة التي يقدمها للزبائن، ليشمل أيضا مساهماته البارزة في تشجيع بيئة العمل التي تعتمد على الابتكار والاستدامة، مشيرا إلى أن تتويج البنك بجائزة أفضل الشركات أداءً هو شهادة على الالتزام الدؤوب للبنك بتحقيق معايير الجودة والتميّز. وأكد الحاتمي مواصلة البنك مسيرته نحو التميّز والنجاح والتزامه بتقديم أفضل الخدمات والتسهيلات المصرفية التي تلبي احتياجات الزبائن من أفراد وشركات ترجمة لرؤية البنك "نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم."
وتعزيزاً لدورة الريادي في مجال الاستثمار وفتح آفاق جديدة أمام المستثمرين، أطلق البنك خلال الفترة الماضية صندوق "الثروة"، وهو صندوق استثماري متوازن يهدف إلى الاستثمار في الأسهم والأوراق المالية ذات الدخل الثابت، ويُقدّم عوائد منتظمة للمستثمرين من خلال توزيعات أرباح منتظمة بالإضافة الى زيادة رأس المال، كما تم اختيار بنك مسقط كمدير الإصدار الرسمي للاكتتاب الأولي لشركة أوكيو للصناعات الأساسيّة انطلاقًا من الثقة التي يحظى بها البنك محليا وإقليميا وعالميا سواء من الأفراد أو الشركات ومؤسّسات التمويل المختلفة والمكانة الرياديّة للبنك في السلطنة لاسيما في مجال تقديم الحلول المالية والاستشارية.
ويتمتّع بنك مسقط بمكانة رياديّة كبيرة في القطاع المصرفي ليس فقط على مستوى سلطنة عمان بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط؛ نظرًا لحرصه طوال مسيرته على الاهتمام بتلبية مختلف احتياجات الزبائن المصرفيّة من خلال تطوير المنتجات والخدمات المقدّمة لهم تماشيًا مع تطلّعاتهم الحالية والمستقبلية.
ويحظى البنك أيضًا بحضور متميّز على صعيد الخدمات المصرفية المقدّمة للزبائن من الشركات والمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة في مجالات مختلفة تشمل الاستثمار والخزينة وإدارة الأصول والثروات والخدمات المصرفية الخاصة، إذ يمتلك البنك شبكة واسعة من الفروع التي يبلغ عددها 189 فرعا ومركز خدمات بمختلف محافظات وولايات السلطنة من بينها 29 فرعا مخصّصا لميثاق للصيرفة الإسلامية، و5 فروع مخصّصة لزبائن البنك من الشركات والمؤسّسات، وأكثر من 890 جهازًا للصراف الآلي والإيداع النقدي وأجهزة الخدمة الذاتيّة.