سرايا - يبدو أن آثار كارثة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة الليبية ستطيح ببعض المسؤولين الليبيين

فقد أصدر النائب العام الليبي، الإثنين، أمرًا بتوقيف 8 مسؤولين في إطار التحقيق في كارثة الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف في شرق ليبيا

وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام الليبي إن المسؤولين أوقفوا بشبهة سوء الإدارة والإهمال، وهم ممن يعملون حاليا أو عملوا سابقا في مكاتب مسؤولة عن الموارد المائية وإدارة السدود

وشمل أمر التوقيف رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي، الذي أقيل مع سائر أعضاء المجلس البلدي للمدينة بعد الكارثة

وقال النائب العام إنهم لم يدفعوا عنهم "مسؤولية إساءة إدارة المهمات الإدارية والمالية المنوطة بهم، وإسهام أخطائهم في وقوع كارثة فقد ضحايا الفيضان، وإهمالهم اتخاذ وسائل الحيطة من الكوارث، وتسبّبهم في خسائر اقتصادية لحقت البلاد"

وفيما يتعلق برئيس البلدية، قال البيان إنه لم يستحضر "ما يدفع عنه واقع إساءة استعمال سلطة وظيفته، وانحرافه عن موجبات ولاية إدارة الأموال المخصَّصة لإعادة إعمار مدينة درنة، وتنميتها"

وقبل أسبوعين ضربت العاصفة "دانيال" ليبيا، وسببت الفيضانات أودت بحياة أكثر من 3800 قتيل، بحسب حصيلة السلطات الليبية السبت الماضي

وعصفت "دانيال" بمدينة درنة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة والمطلة على البحر المتوسط مما أدى إلى انهيار سدين والتسبب بفيضانات أدت إلى نزوح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة

بعد فتح التحقيق، قال النائب العام الليبي الصديق الصور قبل أكثر من أسبوع إن تشققات ظهرت منذ عام 1998 في سدين انهارا في مدينة درنة جراء الفيضانات المباغتة بعدما ضربت عاصفة بقوة الإعصار المنطقة المحيطة بالمدينة الساحلية في شرق ليبيا

في عام 2010، بدأت شركة تركية بأعمال لإصلاح السدين لكن تم تعليقها بعد بضعة أشهر عندما اندلعت الأزمة الليبية عام 2011 ولم يُستأنف العمل بها، وفق ما قال النائب العام في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، مؤكدًا أنه سيتعامل بحزم مع المسؤولين عن ذلك

وأدت العاصفة لانهيار سد أبو منصور الواقع على بعد 13 كيلومترا من درنة ويحوي خزانه 22,5 مليون متر مكعب (حوالي 800 مليون قدم مكعب) من المياه، ثم حطمت الفيضانات السد الثاني الذي تبلغ سعته 1,5 مليون متر مكعب ويقع على بعد كيلومتر واحد فقط من المدينة الساحلية

واجتاحت السيول الجارفة المحملة بالحطام الوادي الجاف الذي يفصل شطري المدينة

وقال النائب العام الليبي في وقت سابق إن الهدف من بناء السدين اللذين شيدتهما شركة يوغوسلافية في السبعينيات لم يكن تجميع المياه وإنما حماية درنة من الفيضانات


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: النائب العام اللیبی

إقرأ أيضاً:

أرجوس: صادرات النفط الخام الليبي انخفضت بنسبة 2% في 2024

ذكرت وكالة “أرجوس” اليوم الجمعة أن صادرات النفط الخام الليبي انخفضت بنسبة 2% فقط العام الماضي على الرغم من عدة أشهر من الحصار لأسباب سياسية في الموانئ وحقول النفط .

وبحسب بيانات تتبع أرجوس صدرت البلاد 973 ألف برميل يوميا عبر 12 درجة خام في عام 2024 وهو ما يقل قليلا عن عام 2023 عندما تم تحميل 989 ألف برميل يوميا وهو ثاني أعلى عام للصادرات منذ الحرب الأهلية في عام 2011 .

وتابعت الوكالة بالقول أن متوسط ​​الصادرات بلغ أكثر من مليون برميل يوميًا في ستة من أصل 12 شهرًا من العام الماضي وبلغت 1.15 مليون برميل يوميًا في ديسمبر وهو أعلى متوسط ​​شهري منذ فبراير 2021 وقد مكّن ارتفاع النشاط على مدار العام الماضي ليبيا من زيادة إنتاجها النفطي إلى 1.4 مليون برميل يوميًا في الأشهر الأخيرة وهو أعلى مستوى منذ أكثر من عقد وقد ساعد هذا في تعويض تأثير الاضطرابات في عمليات التحميل في وقت سابق من عام 2024 وفقا للوكالة .

مقالات مشابهة

  • وزير السياحة والآثار يستقبل الأنبا دانيال النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر
  • حبس مسؤولين بـ«مركز غسيل الكلى» في الأبيار
  • بتهمة الفساد.. حبس رئيس لجنة إعانة مرضى الأورام بحكومة حمّاد
  • صندوق إعمار درنة يواصل صيانة مكتبة الملك إدريس بعد أضرار إعصار دانيال
  • بسبب اختلاس الأموال.. حبس مسؤولين في بعثة ليبيا لدى اليونان
  • 575 مليون دينار و250 مليون دولار.. فساد يلاحق مسؤولين عن العلاج بالخارج
  • إحالة مسؤولين سابقين ببعثة ليبيا لدى اليونان إلى المحاكمة الجنائية
  • أرجوس: صادرات النفط الخام الليبي انخفضت بنسبة 2% في 2024
  • مليون رفات في العراق.. تقرير بريطاني يؤشر حجم كارثة المقابر الجماعية
  • تركيا تعتقل رئيس بلدية بسبب تأييده للأكراد