خارطة الفساد في العراق.. لماذا يتفوق الهدر على الاختلاس وأي المشاريع المفضلة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كثيرًا ما يتداول مختصون ومراقبون، أن عمليات سوء التخطيط والاهمال، يتحملان السبب الاكبر في تردي الوضع العراقي اكثر من الفساد نفسه، الامر الذي قد يفسر الحجم الكبير من العمليات التي تعلن عنها هيئة النزاهة والتي يكون مضمونها وجود حالات هدر بالمال العام، اكثر من عمليات الاختلاس، الا ان اخرين يرون أن الهدر هو بوابة للفساد ولايعني بالضرورة انه ناجم عن الاهمال، بل يندرج ايضا ضمن رفع كلف مشتريات او عدم تقاضي اموال ضريبية مقابل رشاوى، وهي ايضا تندرج ضمن الهدر.
هذا مايراه عضو لجنة النزاهة البرلمانية دريد جميل، الذي تحدث اليوم الاثنين (25 أيلول 2023) لـ"بغداد اليوم"، حول السر وراء كشف هيئة النزاهة الاتحادية عمليات هدر أموال أكثر من حالات الفساد.
هدر متعمد
وقال جميل، لـ"بغداد اليوم"، ان "كشف هيئة النزاهة الاتحادية عمليات هدر أموال الدولة، يعد جزءًا من عملية مكافحة الفساد، خصوصاً ان معظم عمليات هدر المال، تكون بدوافع الفساد، وبعضها يكون بشكل متعمد من قبل بعض المسؤولين".
وبين ان "هناك تطورا كبيرا في عمل ومهام هيئة النزاهة الاتحادية، وهي كشفت خلال الفترات الماضية، الكثير من عمليات الفساد واحباط عمليات فساد قبل وقوعها من خلال منع هدر المال، ونتوقع الأيام المقبلة، سيكون هناك نشاط متصاعد للهيئة في كشف الكثير من ملفات الفساد، التي مازالت قيد الدراسة والمتابعة من قبل الفرق المختصة في هيئة النزاهة".
الفساد في كل انواع المشاريع.. نسب الانجاز قد تدل عليه!
وحول "المعاقل" التي يتركز فيها الفساد حسب انواع المشاريع، يرى خبير الاستثمار والتنمية عامر الجواهري أن عمليات الفساد وهدر المال العام موجودة بكل أنواع المشاريع الخدمية وغير الخدمية.
ويشير في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى أن "هذه العمليات هي السبب الرئيسي بعدم اكمال المشاريع المهمة منذ سنوات طويلة، ولهذا نجد مشاريع متوقف على نسب انجاز لوجود شبهات مختلفة".
وبين ان "توسع الفساد المشاريع، يعود لسيطرة بعض الجهات المتنفذة على تلك المشاريع، وتحويل بعض مؤسسات الدولة الى دوائر اقتصادية حزبية، ولهذا نجد هناك عمليات فساد باغلب المشاريع، لكن في نفس الوقت نرى هناك جدية حالياً في مكافحة هذا الفساد وإنجاز المشاريع المهمة المتوقفة منذ سنوات طويلة".
احصائية مكافحة الفساد خلال النصف الأول من 2023
وحتى مطلع العام الحالي كان عدد المشاريع المتلكئة في العراق يبلغ اكثر من 1452 مشروعًا، قبل ان تنخفض هذه الاعداد مؤخرًا الى قرابة 900 مشروع بحسبما اعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مؤخرًا.
وجاء انخفاض المشاريع المتلكئة من استئناف العمل بهذه المشاريع مجددا او حذف بعضها ممن لاتمتلك نسب انجاز متقدمة او انها اقل من 20%.
بالمقابل، تشير ارقام هيئة النزاهة الاتحادية في خلاصة عملياتها للنصف الاول من العام الحالي، إلى استرداد اكثر من 380 مليار دينار، ومنع هدر اكثر من 82 مليار دينار، بالمقابل بلغت اموال الفساد التي استطاعت الهروب الى الخارج اكثر من 9.5 مليون دولار.
المصدر: بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: هیئة النزاهة الاتحادیة بغداد الیوم اکثر من
إقرأ أيضاً:
العراق يبقي حدوده محصنة.. المخاطر متربصة وتطمينات سوريا لا تكفي - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، اليوم الثلاثاء (7 كانون الثاني 2025)، إن العراق سيبقي حدوده محصنة بشكل جيد خاصة مع جارته سوريا.
وقال عضو اللجنة علي البنداوي، لـ"بغداد اليوم"، إن "العراق مازال محصنا لحدوده بشكل جيد خاصة مع جارته سوريا، وهذا التحصين تحسباً لأي طارئ"، مضيفا، أن "التواصل بين بغداد والإدارة السورية الجديدة، لا يعني انهاء تلك التحصينات، فالمخاطر مازالت موجودة".
وأشار الى أن "هناك خشية من عناصر تنظيم داعش في السجون والمخيمات داخل الأراضي السورية، فهؤلاء يشكلون قنبلة موقوتة أمام العراق، ولهذا فإن التحصينات على الحدود سوف تبقى وتتواصل دون أي تراخ، والأجهزة مستعدة وجاهزة لأي طارئ قد يحصل".
وتواصل القوات الامنية العراقية جهودها على الشريط الحدودي، بين العراق وسوريا، عبر إقامة مركز للعمليات المشتركة. وذلك بعد رصد تحركات مشبوهة لعناصر داعش الارهابي. بدورها، أعلنت قيادة قوات الحدود عن إجراءاتها الفنية واللوجستية والعسكرية بهدف منع أي هجمات، وإن كانت عرضية، من الجانب السوري.