دار الإفتاء: الاحتفال بـ المولد النبوي الشريف مقطوع بمشروعيته من الكتاب والسنة
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، هو تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان.
المولد النبوي الشريف
وأضافت دار الإفتاء، في منشور على فيس بوك، أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، يوم مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شواهد محبته وتوقيره ومكانته في القلوب على حبه وتعظيمه.
وأكدت أن هذا الاحتفال أمر مستحبٌّ مشروع، له أصل في الكتاب والسنة، وقد درج عليه المسلمون عبر العصور، واتفق علماء الأمة على استحسانه، ولم ينكره أحد ممن يعتدُّ به.
أوضحت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عاش منذ ميلاده الشريف بنفس مقبلة على الحياة، مشاركًا في قضايا مجتمعه، خاصة في مظاهره الصالحة، مع اتسام حياته بالحنو والرأفة على المحاويج والضعفاء وصلة الأرحام والإحسان إلى الأقارب والأهل بالمال تارة وبالخدمة والعون والمساعدة تارة وبالزيارة تارة.
وذكرت دار الإفتاء، أن مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان من تجليات الرحمة الإلهية على العالمين كافة؛ فقد اتحدت الرحمة به وانحصر فيها وهي ملازمة في شريعته للناس في سائر أحوالهم، ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107].
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبی صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
بماذا أخبرنا النبي عن علامات ليلة القدر؟.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
أكدت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن المسلم ينبغي ألا يشغل نفسه بـ علامات ليلة القدر بقدر ما ينشغل بالاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى أخفاها في هذه الليالي ليجتهد العباد في الطاعة والذكر والدعاء.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأحد، أن النبي ﷺ أخبرنا أن ليلة القدر في العشر الأواخر، خاصة في الليالي الوترية، ولذلك يجب على المسلم أن يغتنم كل ليلة منها وكأنها ليلة القدر، فالمهم هو الاجتهاد في العبادة وليس انتظار العلامات.
وأضافت أن بعض الناس قد يشعرون بطمأنينة خاصة في ليلة معينة من العشر الأواخر، مشيرة إلى أن العلماء اجتهدوا في وضع بعض العلامات مثل سكون الرياح، وطلوع الشمس صبيحة تلك الليلة بدون شعاع، وراحة نفسية يشعر بها العباد.
وأكدت أن هذه العلامات اجتهادية، وليس المطلوب أن نبحث عنها، بل أن نركز على العبادة والتقرب إلى الله بالدعاء، لأن هذه الليلة هي ليلة تغيير الأقدار لمن اجتهد فيها.
وقالت: "اجتهدوا في العبادة، وأكثروا من الدعاء، فإن الله سبحانه وتعالى يكرم عباده في هذه الليلة بقبول الدعوات وتغيير الأقدار للأفضل".
6 أمور لاستجابة الدعاء في ليلة القدروكانت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، كشفت عن 6 أمور ينبغي للمسلم الحرص عليها عند دعاء ليلة القدر، مؤكدة أن استجابة الدعاء لن تتحقق إلا بها.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، إن للدعاء آدابًا ينبغي على المسلم مراعاتها، خاصة في الليالي المباركة مثل ليلة القدر، حيث يكون العبد أقرب إلى ربه، ويكون الدعاء سببًا في تغيير الأقدار إلى الأفضل.
علامات ليلة القدر كاملة .. تعرف عليها وردد هذه الأدعية
دعاء ليلة القدر للأولاد.. ردده ليعتقهم الله ويعفو عنهم ويحفظهم
أفضل دعاء في ليلة القدر.. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
أدعية ليلة القدر مستجابة.. رددها الآن
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن من أول آداب الدعاء أن يُقبل العبد على الله بقلب خاشع، مستشعرًا ضعفه بين يدي الله، قائلاً: "يا رب أنت القوي ونحن الضعفاء، أنت العزيز ونحن الفقراء إليك"، لافتة إلى أن هذا التذلل والخضوع يجعل الدعاء أقرب إلى القبول.
وأضافت أن من أهم الأدعية في ليلة القدر هو ما أوصى به النبي ﷺ حين سألته السيدة عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فماذا أقول؟" فأجابها: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني"، مشيرة إلى أهمية البدء في الدعاء بذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى، لأن ذلك أدب عظيم مع الله، فحينما يطلب العبد العفو، يبدأ بمناداة الله بصفة العفو، وحين يطلب الرحمة، يبدأ بصفة الرحمن الرحيم.
كما شددت على ضرورة الدعاء بإلحاح، وبقلب المضطر، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾، لافتة إلى أن من شروط استجابة الدعاء حسن الظن بالله، وعدم استعجال الإجابة، لأن الله سبحانه يعلم متى يكون الخير لعباده، وقد يؤخر الإجابة لحكمة لا يعلمها العبد.
واختتمت حديثها قائلة: "عندما ندعو الله، علينا أن نحمده ونثني عليه قبل أن نطلب منه شيئًا، تمامًا كما يفعل الإنسان عند طلب حاجة من شخص آخر. فكيف بنا مع الله عز وجل؟ فلنحسن الدعاء، وليكن من قلوبنا، وسنجد أثره في حياتنا بإذن الله".