استقبل، اليوم، المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط الأدميرال روب باور رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلنطي. 

كما زار المتحف الدكتورة سري مولياني إندراواتي وزيرة المالية في جمهورية إندونيسيا، والوفد المرافق لهما، وذلك على هامش زيارتهما الرسمية لمصر، ورافق الوزيرة السفير لطفي رؤوف سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة.

جانب من اللقاء

وقد حرص الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف على استقبالهم والترحيب بهم في مصر والمتحف، كما قدم لهم نبذة عن الموقع الفريد للمتحف وتاريخ إنشائه، والكنوز المعروضة به والتي تحكي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر العصور التاريخية المختلفة، بالإضافة إلى دور المتحف الثقافي والمجتمعي، كما أهدى الدكتور أحمد غنيم الأدميرال روب باور، والدكتورة سري مولياني إندراواتي كتالوج المومياوات الملكية، والتي تعتبر أيقونة معروضات المتحف.

ثم اصطحب محمد مختار أمين متحف الضيفين والوفد المرافق لهما في جولة داخل قاعات المتحف المختلفة، حيث قدم لهم خلالها شرحًا وافيًا عن المتحف وما يحتويه من آثار تروي تاريخ مصر عبر العصور التاريخية المختلفة، وعن التسلسل التاريخي لحضارة مصر وعظمة وإبداع المصريين القدماء في مختلف الفنون.

وخلال الجولة قاموا أيضًا بالتعرف على مبنى الاستقبال بالمتحف والمنطقة المطلة على بحيرة عين الحياة والمسرح المكشوف وكذلك المصبغة الأثرية الفريدة التي يعود تاريخها إلى العصر الفاطمي.

وخلال جولته، أعرب الأدميرال روب باور عن إعجابه الشديد بالمتحف، خاصة أنه يبرز مكانة مصر الحضارية من خلال الكنوز الأثرية المعروضة والتي تكشف عن تطور الحياة المصرية والتراث المصري عبر العصور، بالإضافة إلى أسلوب عرضها المتميز وخاصة قاعة المومياوات.

كما أعربت الدكتورة سري مولياني إندراواتي خلال جولتها عن سعادتها بهذه الزيارة وحسن الاستقبال من إدارة المتحف، وإعجابها بما شاهدته من كنوز داخل المتحف والتي تتسم بثراء وتنوع تاريخي يجذب أنظار العالم، مشيدة بالموقع المتميز للمتحف وكنوزه المعروضة من مختلف الحقب التاريخية.

وتأتي هذه الزيارات في إطار استقبال المتحف للشخصيات العامة من مصر والعالم، حيث أصبح المتحف على خريطة السياحة، ومن أهم المعالم السياحية بالعالم، ومقصدًا رئيسيًا للزيارات التي تأتي  إلى القاهرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسي اندونيسيا المتحف القومى للحضارة المصرية

إقرأ أيضاً:

الإمارات والهند... شراكة استراتيجية تستمد قوتها من الروابط التاريخية الراسخة

أبوظبي – وام

تجسد الزيارة الرسمية التي يقوم بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي غداً (الأحد) إلى جمهورية الهند الصديقة، عمق العلاقات الاستراتيجية والتاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين.

علاقات تاريخية

وتمثل الزيارة، خطوة جديدة وهامة في مسار تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين التي باتت نموذجاً دولياً يحتذى في التعاون البناء في المجالات لاسيما التعاون الاقتصادي، وتحفيز الاستثمارات، والتجارة البينية، وتعزيز التنمية المستدامة، ومواجهة تحديات التغير المناخي، ودعم الاستقرار والسلام العالمي.

وتستمد العلاقات الإماراتية - الهندية قوتها وزخمها من تاريخ طويل من اللقاءات الثنائية بين قادة الدولتين يعود إلى يناير 1975حين قام المغفور له القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، بزيارة تاريخية إلى الهند، التقى خلالها مع الراحل فخر الدين علي أحمد- رئيس جمهورية الهند آنذاك، والراحلة أنديرا غاندي – رئيسة وزراء الهند آنذاك وشهدت الزيارة التوقيع على الاتفاقية الثقافية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند، التي تعد الإطار الأساسي لتعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين الصديقين.

كما زار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، جمهورية الهند في أبريل 1992 وشهدت الزيارة توقيع الاتفاقية الثنائية لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال بين البلدين.

وشكلت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الهند في يناير 2017، نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين، إذ شهدت التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة إلى جانب 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم أخرى بين البلدين في مجالات مختلفة.

في المقابل، قام دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، بأول زيارة إلى دولة الإمارات في أغسطس 2015 تلتها بعد ذلك 6 زيارات أخرى في فبراير 2018، وأغسطس 2019، ويونيو 2022، ويوليو 2023، وديسمبر 2023، وفبراير 2024.

آفاق جديدة

وبلغت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية الهند آفاقاً جديدة في 18 فبراير 2022، وذلك من خلال بيان الرؤية المشتركة بين البلدين، الذي تم إطلاقه افتراضيا بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند حيث اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وبالتحديد في مجالات الاقتصاد، والثقافة، والطاقة، والعمل المناخي، والطاقة المتجددة، والتقنيات والمهارات، والأمن الغذائي والصحة، والتعليم، والمشاركات الدولية والدفاع والأمن.

وعلاوة على ذلك، تم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) التي تهدف إلى زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية على أساس التعريفات المنخفضة وزيادة الكفاءة التنظيمية، ما يمهد الطريق لزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي غير النفطي إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.

وحتى عام 2024 أحرزت جهود كل من دولة الإمارات وجمهورية الهند، تقدماً كبيراً في الحفاظ على روابطهما المستمرة من خلال عقد 14 جولة للجنة المشتركة، أخرها بتاريخ 1 سبتمبر 2022 في أبوظبي إلى جانب عقد 3 جلسات للحوار الاستراتيجي بين البلدين، كان أخرها الجلسة التي عقدت في 2 سبتمبر 2022 في أبوظبي، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ود/ إس جايشانكار وزير شؤون خارجية جمهورية الهند.

تطوير العلاقات

ويحظى تعزيز وتطوير العلاقات السياسية باهتمام كبير من البلدين اللذين يرجع تاريخ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما إلى عام 1972، ومنذ ذلك التاريخ بذل الجانبان جهوداً مخلصة وملموسة في تعزيز علاقاتهما الثنائية، وهو ما تجلى في توقيع أكثر من 96 اتفاقية ثنائية ومذكرة تفاهم في شتى المجالات.

وتدعم الإمارات والهند بعضهما البعض في المحافل الدولية، وتعملان على تعزيز التعاون في الكثير من القضايا الدولية مثل التغير المناخي، التنمية المستدامة، والسلام العالمي.

ويشهد التعاون الاقتصادي بين دولة الإمارات وجمهورية الهند زخماً متواصلاً، في مجالات وأنشطة الاقتصاد الدائري والسياحة والطيران وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والتحول الرقمي، والنقل.

شراكة اقتصادية شاملة

وتعد اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند التي تم توقيعها في 18 فبراير 2022 أول اتفاقية ثنائية تبرمها الإمارات ضمن برنامج الاتفاقيات الاقتصادية العالمية.

وارتفع إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين بنسبة 3.94% من 51.4 مليار دولار أمريكي في عام 2022 إلى 53.4 مليار دولار أمريكي في عام 2023.

وبلغ إجمالي التدفقات الاستثمارية الإماراتية إلى الهند نحو 16.2 مليار دولار للفترة من 2019 إلى 2023، في حين بلغت استثمارات الهند في الإمارات 7.76 مليار دولار خلال الفترة ذاتها.

وتتضمن الاستثمارات الإماراتية في الهند قطاعات متعددة أبرزها الطاقة المتجددة، والمعادن، والبرمجيات، وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والمواد الكيميائية، وتصنيع المعدات الأصلية للسيارات..وتعتبر الجالية الهندية أكبر جالية أجنبية في الإمارات وتسهم بشكل كبير في الاقتصاد المحلي.

وتشترك دولة الإمارات وجمهورية الهند، بروابط ثقافية متجذرة في التاريخ، أسهم في تعزيزها الاتفاقية الثقافية الثنائية الموقعة بينهما في عام 1975، إذ منذ ذلك الحين تم تنظيم مجموعة ضخمة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المشتركة، فيما شهد مارس من العام 2019 تدشين متحف «زايد ـ غاندي» الرقمي في منارة السعديات بأبوظبي والذي أقيم تكريما لذكرى القائدين المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومهاتما غاندي الزعيم الهندي الراحل.

مقالات مشابهة

  • الإمارات والهند... شراكة استراتيجية تستمد قوتها من الروابط التاريخية الراسخة
  • أدميرال أمريكي يرى أن الحروب المستقبلية ستُخاض تحت الأرض بعد نموذج أنفاق حماس
  • إسبانيا تخالف تقاليد «أبطال اليورو» التاريخية!
  • طابية عرابي أهم المعالم التاريخية بدمياط تحت سيطرة الكلاب الضالة
  • في ليلة رونالدو التاريخية.. البرتغال تقضي على كرواتيا
  • منتخب السعودية يتعثر أمام أندونيسيا في تصفيات كأس العالم
  • الأخضر يتعثر بالتعادل أمام أندونيسيا في تصفيات مونديال 2026
  • فعالية ثقافية توعوية عن تراث مصر الحضاري بالمتحف القومي في الفسطاط
  • أسينسيو وسانيا يزوران دبي
  • الفرصة التاريخية.. هذه فرص عرب آسيا في التأهل للمونديال