مكملات الزنجبيل قد تساعد في علاج أمراض المناعة الذاتية
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
كشف بحث جديد عن دور مهم يمكن أن تلعبه مكملات الزنجبيل في السيطرة على الالتهاب لدى من يعانون من أمراض المناعة الذاتية.
وأجرى الدراسة التي نشرت في مجلة "جي سي آي إنسايت"، باحثون من جامعة كولورادو أنشوتز، كتب عنها موقع "يوريك ألرت".
وأمراض المناعة الذاتية هي أمراض تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة -المنوط به حماية الجسم من الجراثيم- الجسم نفسه.
ويتكون جهاز المناعة من شبكة معقدة من الخلايا والأعضاء التي تدافع عن الجسم من الجراثيم، وهي قادرة على التفريق بين خلايا الجسم وأعضائه الذاتية، والخلايا الغريبة عنه.
لكن في أمراض المناعة الذاتية تهاجم الأجسام المضادة الخلايا الطبيعية عن طريق الخطأ، كما تفشل خلايا خاصة -تسمى الخلايا التائية التنظيمية- في القيام بمهمتها، والنتيجة هي الهجوم على الجسم.
تأثير مكملات الزنجبيلوبالعودة إلى الدراسة، فقد ركز الباحثون على دراسة تأثير مكملات الزنجبيل على نوع من خلايا الدم البيضاء تسمى "العدلات" (neutrophils)، عبر تقليل نشاطها.
وتلعب العدلات دورا في أمراض المناعة الذاتية، إذ قالت المؤلفة المشاركة الدكتورة كريستين ديمورويل "هناك كثير من الأمراض التي تكون فيها العدلات مفرطة النشاط بشكل غير طبيعي. وجدنا أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في كبحها، وهذا مهم لأنه مكمل طبيعي قد يكون مفيدا في علاج الالتهابات والأعراض للأشخاص الذين يعانون من عديد من أمراض المناعة الذاتية المختلفة".
في تجربة سريرية، وجد الباحثون أن تناول متطوعين أصحاء لمكمل الزنجبيل يوميا مدة 7 أيام (20 مليغراما من جينجيرول gingerols/يوم)، عزز مادة كيميائية داخل العدلات تكافح فرط نشاطها.
وقال المؤلف المشارك الدكتور جيسون نايت، "يقدم بحثنا لأول مرة دليلا على الآلية البيولوجية التي تكمن وراء خصائص الزنجبيل الواضحة المضادة للالتهابات لدى البشر".
المزيد من الأدلةيأمل الباحثون في أن تقديم مزيد من الأدلة حول فوائد الزنجبيل، ومنها الآلية المباشرة التي يؤثر فيها الزنجبيل على العدلات، سيشجع مقدمي الرعاية الصحية والمرضى على مناقشة أكثر إستراتيجية حول ما إذا كان تناول مكملات الزنجبيل ضمن جزء من خطة العلاج الخاصة بهم يمكن أن يكون مفيدا.
أمثلة على أمراض المناعة الذاتية
هناك أكثر من 80 نوعا معروفا من أمراض المناعة الذاتية، نعرض هنا بعضها:
داء الثعلبة: وفيه يهاجم الجهاز المناعي بصيلات الشعر، وهو عادة لا يهدد الصحة لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير في شكل الشخص ويؤدي لتساقط الشعر. مرض السيلياك: وفيه لا يستطيع المريض تحمل الغلوتين -وهي مادة موجودة في القمح والجاودار والشعير- وفي بعض الأدوية. وعندما يتناول المصابون بالداء الزلاقي البطني أطعمة تحتوي على الغلوتين، يستجيب نظام المناعة عن طريق إتلاف بطانة الأمعاء الدقيقة. السكري من النوع الأول: إذ يهاجم جهاز المناعة خلايا بيتا في البنكرياس التي تصنع الإنسولين، وهو هرمون يحتاج إلى التحكم في مستويات السكر في الدم. مرض غريفز (فرط نشاط الغدة الدرقية). متلازمة غوليان بار: وفيها يهاجم جهاز المناعة الأعصاب التي تربط الدماغ والحبل الشوكي ببقية الجسم، مما يؤدي إلى أضرار تصيب الأعصاب، ونتيجة لذلك تواجه العضلات صعوبة في الاستجابة للدماغ، مما يؤدي إلى الضعف أو الشلل في الحالات الشديدة. مرض هاشيموتو: إذ يهاجم جهاز المناعة الغدة الدرقية مما يؤي إلى نقص إفراز هرموناتها. فقر الدم الانحلالي: وفيه يقوم جهاز المناعة بتدمير خلايا الدم الحمراء، ولا يستطيع الجسم صنع خلايا دم حمراء جديدة بسرعة كافية لتلبية احتياجات الجسم، ونتيجة لذلك لا يحصل الجسم على كمية كافية من الأكسجين. مرض كرون: وهو مرض مزمن يؤدي إلى التهاب في بطانة الجهاز الهضمي. وقد يؤثر هذا الالتهاب في أي جزء من الجهاز الهضمي، بدءا بالفم وحتى القولون. التهاب القولون التقرحي: وهو مرض مزمن يحدث فيه التهاب في الأمعاء الغليظة (القولون) والمستقيم (الجزء الأخير من الأمعاء والذي يتم تخزين البراز فيه قبل تفريغه). وفي المرض تتطور تقرحات صغيرة في بطانة القولون، ويمكن أن تنزف وتفرز القيح. التصلب المتعدد: وفيه يهاجم الجهاز المناعي الغلاف الواقي حول الأعصاب، مما يؤثر على الدماغ والحبل الشوكي. الصدفية: وهو مرض يتسبب في نمو خلايا جلد جديدة بسرعة كبيرة لتتراكم على سطح الجلد في شكل بقع حمراء سميكة مغطاة بقشور، تظهر عادة على الرأس والمرفقين والركبتين. التهاب المفاصل الروماتويدي: وهو مرض يهاجم فيه جهاز المناعة بطانة المفاصل في جميع أنحاء الجسم. متلازمة "شوغرين": وفيها يهاجم جهاز المناعة الغدد التي تصنع إفرازات مثل الدموع واللعاب، ويؤدي إلى جفاف العين والفم. الذئبة الحمراء: وهو مرض يمكن أن يتلف المفاصل والجلد والكليتين والقلب والرئتين وأجزاء أخرى من الجسم. البهاق: إذ يدمر جهاز المناعة الخلايا التي تفرز صبغة الميلانين التي تعطي البشرة.المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
6 فوائد لتناول شاي الزنجبيل والكركم يومياً.. أبرزها لسكر الدم
المناطق_متابعات
يمكن أن يكون تناول كوب دافئ من شاي الزنجبيل والكركم يوميًا مفيدًا جدًا للصحة العامة.
ويدرك الكثيرون أن الزنجبيل والكركم لهما تأثيرات مضادة للالتهابات، إلا أن القليلين يدركون الفوائد الإضافية لهذا المزيج القوي.
ويعد الشاي الذهبي مفيدًا للهضم أو المناعة، ويمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في الحياة اليومية وفقًا لما نشرته صحيفة Times of India.
فيما يلي 6 فوائد لشرب شاي الزنجبيل والكركم يوميًا:
1. موازنة مستويات السكر في الدمتشير الدراسات إلى أن الزنجبيل والكركم يساعدان في تحسين حساسية الأنسولين، مما يجعل من السهل على الجسم تنظيم نسبة السكر في الدم.
2. دعم صحة الدماغيعرف الكثيرون أن الكركم مفيد للالتهابات، ولكن الجديد هو أنه تم ربط الكركمين، المركب النشط في الكركم، بتحسين الذاكرة والتركيز.
عند دمجه مع الزنجبيل، الذي يعزز الدورة الدموية في الدماغ، يمكن لشاي الكركم والزنجبيل أن يعزز الوضوح الذهني، مما يساعد على البقاء متيقظًا طوال اليوم.
3. تقليل تصلب المفاصلإذا استيقظ الشخص مصابًا بتصلب المفاصل أو آلام العضلات، فربما يكون شاي الزنجبيل والكركم هو الحل الأمثل.
يتمتع كلا المكونين بخصائص طبيعية لتسكين الآلام، والتي يمكن أن تساعد في تقليل تصلب الصباح، وخاصة للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل أو أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام.
كما يمكن أن يعزز شرب هذا الشاي يوميًا حركات أكثر سلاسة وحركة أفضل بمرور الوقت.
4. إزالة السموم من الكبديمكن أن يساعد شاي الزنجبيل والكركم في عملية إزالة السموم الطبيعية. ويزيد الكركم من تكوين الصفراء، للمساعدة في هضم الدهون.
من ناحية أخرى، يساعد الزنجبيل في الهضم ويقلل من التهاب الكبد. معًا، يشكلان تركيبة فعالة لإزالة السموم تحافظ على عمل الكبد بسلاسة.
5. صحة أفضل للأمعاءيشرب العديد من الأشخاص شاي الزنجبيل للهضم، ولكن عند دمجه مع الكركم، فإنه يرفع صحة الأمعاء إلى مستوى آخر.
يساعد هذا الشاي على موازنة بكتيريا الأمعاء، ويقلل الانتفاخ، بل يدعم امتصاصًا أفضل للعناصر الغذائية. إذا كان شخص ما يعاني غالبًا من عسر الهضم أو عدم الراحة في المعدة، فإن تناول مشروب الكركم والزنجبيل يمكن أن يحدث فرقًا ملحوظًا.
6. بشرة متوهجة وشيخوخة بطيئةإن شاي الكركم والزنجبيل مليء بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، وتقلل من علامات الشيخوخة المبكرة مثل التجاعيد والبهتان. كما أنه يساعد على تحسين الدورة الدموية، مما يمنح البشرة توهجًا طبيعيًا. إن تناوله باستمرار يمكن أن يؤدي إلى بشرة أكثر صحة وإشراقًا بمرور الوقت.
مكونات عمل مشروب الزنجبيل والكركم25 مللي من الزنجبيل الطازج (مقشر ومقطع)
25 مللي من الكركم الطازج (أو 1 ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم)
1/2 ليمونة (معصورة)
1/4 ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود (يعزز امتصاص الكركم)
1 ملعقة صغيرة من العسل
1/2 كوب ماء.
أما طريقة عمل مشروب الزنجبيل والكركم، فتتم من خلال خلط الزنجبيل والكركم والفلفل الأسود وعصير الليمون والماء حتى يصبح ناعمًا.
ويتم تصفية الخليط باستخدام منخل ناعم أو قطعة قماش شاش. ثم يُضاف العسل ويخلط جيدًا.
ويمكن تناول جرعة واحدة (حوالي 30-50 مل) يوميًا لتعزيز المناعة والحصول على فوائد مضادة للالتهابات.