مسقط- الرؤية

تشارك جامعة السلطان قابوس في فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، بمجموعة من الكتب العلمية والتاريخية والثقافية إلى جانب المجلات العلمية المحكمة التي تصدرها الجامعة، وذلك خلال الفترة من 28 سبتمبر وحتى 7 أكتوبر المقبل.

وتعرض الجامعة في مشاركتها 6 إصدارات حديثة وهي: كتاب "دراسة جدوى المشاريع بين الربحية التجارية والعوائد الوطنية" للأستاذ الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي، وكتاب "القطاع الخاص العماني إسهاماته ودوره في التنمية الاقتصادية" للدكتور أشرف مشرف، وكتاب" التسجيل العقاري في سلطنة عمان: الواقع والمأمول" للدكتور عباس محمد طه الصديق ، وكتاب " الحياة على نتوء صخري" لمجموعة من الباحثين، وكتاب " سلطنة عمان في الصحافة الأمريكية والأسترالية في عهد السلطان سعيد بن سلطان" للدكتور حسام السيد زكي شلبي، وكتاب "الأوراق العلمية للمؤتمر الدولي : العمارة العمانية التراثية واستدامتها" لمجموعة من الباحثين.

من جانبه، قال مدير النشر العلمي والتواصل جمال بن خالد الغيلاني، إن معرض الرياض الدولي للكتاب يعد من بين أبرز المعارض إقليميا ومن أهم المعارض عربيا من حيث عدد المشاركين من دور النشر العربية والإقليمية، وتنوع البرامج والفعاليات الثقافية، مضيفا: "تُعَدُّ المشاركة في هذا المعرض فرصة فريدة لعرض المنشورات والمجلات العلمية المحكمة في مجموعة متنوعة من التخصصات أمام الزوار القادمين من مختلف الدول، وبهذا نُشجع الباحثين على نشر مزيد من الكتب العلمية، وإبراز الدور الذي تقوم به الجامعة في مجال النشر العلمي".

وتابع: "نسعى إلى تعزيز التعاون التكاملي مع المؤسسات الأخرى المتعاونة تحت جناح سلطنة عُمان، كما نسهم في تقديم المحتوى العلمي والثقافي الذي يعكس التوجه الداعم للبحث العلمي في البلد".

يشار إلى أن سلطنة عمان تَحُل ضيف شرف في النسخة الحالية لمعرض الرياض الدولي للكتاب، والذي يشهد مشاركة واسعة من دور النشر المحلية والمؤسسات الثقافية، إلى جانب دور نشر عالمية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جدول ندوات دار الكتب في معرض القاهرة للكتاب

 

 تقيم دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الدكتور أسامة طلعت، في إطار فعاليات قطاعات وزارة الثقافة المصرية خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، عددا من الندوات لمناقشة بعض من إصداراتها. ويفتتح الدكتور أسامة طلعت، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية الفعاليات يوم الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٥ في قاعة العرض بالمعرض.

يتم مناقشة ٦ كتب هى: "المختار من المنتسب والمغترب في لغة العرب"، "معجم المصطلحات الصيدلانية التراثية"، "حركة النشر النقدي للنصوص بين المستعربين والمشارقة"، "الشيخ محمد مصطفى المراغي في مرأة صحيفة الأهرام" ، "الأصول النحوية بين سيبويه والأخفش الأوسط (دراسة مقارنة)"، "العنوان في ضبط المواليد ووفيات أهل الزمان".

مرفق جدول تفصيلي بموعد الندوات وأسماء المتحدثين، وأغلفة الكتب.

 «اقرأ... في البدء كان الكلمة» 

شعار المعرض «اقرأ... في البدء كان الكلمة» يحمل في طياته رسالة عميقة تلخص أهمية القراءة ودورها المحوري في حياة الإنسان وتطور المجتمعات، ويجمع هذا الشعار بين العمق الديني والقيمة الثقافية للمعرفة، مما يجعله رمزًا خالدًا للدعوة إلى العلم والتعلم.

فالقراءة هي البوابة التي فتحت أمام الإنسان أبواب الحضارة والتقدم، فمنذ أن تعلم الإنسان تدوين أفكاره ونقل معارفه، بدأت مسيرة التطور العلمي والفكري، والشعار يبدأ بكلمة «اقرأ»، وهو ما حضت عليه الرسالات السماوية، وهذه الكلمة البسيطة تعكس مسؤولية كل فرد نحو ذاته ومجتمعه في السعي للعلم.

والشق الثاني من الشعار «في البدء كان الكلمة» يعود إلى كتابات دينية فلسفية تُظهر أن الكلمة كانت البداية لكل شيء، الكلمة هنا ليست مجرد لفظ، بل رمز للإبداع والتواصل بين البشر، فالكلمة هي التي شكلت الأفكار، وهي التي بنت الجسور بين الثقافات المختلفة، وجعلت الحوار ممكنًا.

يعكس الشعار نظرة شمولية تجمع بين العلم والمعرفة، حيث إن الدعوة إلى القراءة والاهتمام بالكلمة ليست مقتصرة على جانب معين فحسب، بل تمتد لتشمل مختلف جوانب الحياة، خاصة وأن القراءة هي الوسيلة التي تمكن الإنسان من فهم نفسه وفهم العالم من حوله، وهي التي تمنحه القدرة على الابتكار والإبداع.

«اقرأ... في البدء كان الكلمة» ليس مجرد شعار؛ إنه دعوة عملية لكل فرد كي يجعل القراءة جزءًا من حياته اليومية، فالقراءة لا تغذي العقل فقط، بل تفتح أمام الإنسان آفاقًا جديدة، وتمكنه من أن يكون جزءًا فاعلًا في بناء مجتمع المعرفة، إنها دعوة للعودة إلى الجذور، حيث كانت الكلمة في البدء أساس كل شيء، وإلى المستقبل، حيث تظل القراءة مفتاحًا لكل تقدم.

والشعار يلخص فلسفة إنسانية عميقة تعكس أهمية الكلمة المكتوبة، ودورها في تشكيل عوالمنا الفكرية والروحية، مما يجعلها حجر الأساس لأي نهضة ثقافية أو حضارية.

سلطنة عُمان ضيف شرف المعرض

اختيار سلطنة عُمان ضيف شرف للدورة الـ56 من المعرض، خطوة تعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين مصر وعُمان، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الثقافي بين البلدين.

تُعرف سلطنة عُمان بثقافتها المتميزة وتراثها الغني، الذي يتجلى في العادات والتقاليد الأصيلة ونمط الحياة المجتمعي المتماسك، وتزخر سلطنة عُمان بالعديد من المعالم الأثرية التي تروي قصة حضارات ضربت بجذورها في عمق النشأة الأولى للإنسان، وتشير المكتشفات الأثرية التي تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد والمتواجدة في مناطق متعددة في السلطنة إلى العصور والحقب الزمنية المختلفة التي مرت بها عُمان على مدى التاريخ، وإبداع الإنسان العُماني وإسهاماته وتواصله مع الحضارات الإنسانية آنذاك.

وعلى جسور التواصل مع الحضارات اتجه العمانيون منذ مئات السنين في نطاق واسع من الجغرافيا، ما جعل هذا البلد أكبر البلدان الأفرو آسيوية مساحة لفترة طويلة، وهو تاريخ يلخصه اعتداد العمانيين بـ«الشراع» رمزًا وطنيا عمانيًا، وعبر البحار عانقت عمان العالم وتفاعلت معه أخذًا وعطاءً.

وعند الاحتفال باليوم السنوي للشخصيات العمانية المؤثرة عالميًا المدرجة في اليونسكو، تتلألأ أسماء 7 شخصيات عمانية في ذاكرة برنامج اليونسكو للذكرى المئوية أو الخمسينية للأحداث التاريخية المهمة والشخصيات المؤثرة عالميًا، وفي طليعة القامات العمانية التي وصلت هذا الأفق السامي من العالمية عالم اللغة الخليل بن أحمد الفراهيدي، والطبيب والصيدلاني راشد بن عميرة الهاشمي الرستاقي، والطبيب والفيزيائي أبو محمد عبد الله بن محمد الأزدي الملقب بـ«ابن الذهبي».

وتتميز سلطنة عُمان بتنوع الأزياء التراثية وثرائها وجمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة المجتمع وأصالته وحضارته وأنماط حياته، ويحافظ الإنسان العُماني الرجل والمرأة والطفل على ارتداء تلك الملابس بل يفتخر بها. فعُمان بحكم موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري أثرت وتأثرت بالشعوب الأخرى، فكانت الأزياء من نتاج هذا التواصل عبر الحقب والعصور.

  شخصية معرض القاهرة 

كانت اللجنة العليا للمعرض هذا العام قد قررت، اختيار اسم الدكتور أحمد مستجير، شخصية الدورة الـ56، لما له من إسهامات متعددة في الحياة العلمية والأدبية، واستطاع أن يجمع بين دقة العلم وجمال الشعر، حتى أصبح نموذجا للتفوق في مجالين متباينين، تاركا بصمة واضحة في تاريخ ترجمة العلوم العربية.

أحمد مستجير يعتبر شخصية فريدة جمعت بين العلم والأدب، حيث استطاع أن يقدم لنا إرثًا علميًا غنيًا، إلى جانب أعمال أدبية، من بينها: (التحسين الوراثي للحيوان، مقدمة في علم تربية الحيوان، دراسة في الانتخاب الوراثي في ماشية اللبن، التحسين الوراثي لحيوانات المزرعة، النواحي التطبيقية في تحسين الحيوان والدواجن، في بحور الشعر: الأدلة الرقمية لبحور الشعر العربي، هل ترجع أسراب البط "ديوان شعر"، في بحور العلم "جزأين"، وعلم اسمه السعادة)، فضلا عن ترجمته للعديد من المؤلفات في العلوم والفلسفة من بينها: (قصة الكم المثيرة، والربيع الصامت، طبيعة الحياة، الانقراض الكبير، عقل جديد لعالم جديد، والطريق إلى دوللي، والمشاكل الفلسفية للعلوم النووية، صراع العلم والمجتمع، صناعة الحياة، الشفرة الوراثية للإنسان، الجينات والشعوب واللغات، الطريق إلى السوبر مان، الوراثة والهندسة الوراثية بالكاريكاتير)، وكانت رؤيته الثاقبة للتكنولوجيا الحيوية وإمكاناتها في حل المشكلات العالمية، مصدر إلهام للكثيرين، فقد كان أكثر من مجرد عالم أو شاعر، فهو نموذج يحتذى به للتفوق والابداع، حيث ترك لنا إرثًا غنيًا في العلوم والأدب، وأسهم في تطوير الزراعة، ونشر الثقافة والمعرفة.

مقالات مشابهة

  • السفير الرحبي: معرض القاهرة الدولي من أهم المنابع الثقافية على الصعيد العالمي
  • جامعة المنصورة الأهلية تمنح حوافز النشر الدولي لأعضاء هيئة التدريس
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.. موعد الافتتاح وأسعار التذاكر ورابط الحجز
  • رواية واحة اليعقوب للدكتور عمرو عبد الحميد تشارك في معرض الكتاب 2025
  • جدول ندوات دار الكتب في معرض القاهرة للكتاب
  • مكتبة الإسكندرية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025
  • سلطنة عمان تشارك في اجتماع أوسلو للتحالف الدولي لتنفيذ «حل الدولتين»
  • مكتبة الإسكندرية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب بأحدث الإصدارات
  • مكتبة الإسكندرية تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 بأحدث إصداراتها
  • دار الكتب والوثائق تشارك بـ300 عنوان في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025