سام برس:
2025-07-04@01:47:57 GMT

المولد النبوي الشريف.. صلى عليك الله ياعلم الهدى

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

المولد النبوي الشريف.. صلى عليك الله ياعلم الهدى

بقلم/ احمد الشاوش
يحتفل اليمنيون والعالم العربي والاسلامي في الثاني عشر من ربيع الاول من كل عام بأشراقة يوم جديد في العالم الاسلامي ، ففي مثل هذا اليوم المُشرق والبهي والسعيد بميلاد النبي محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف ، قد خصنا الله سبحانه وتعالى بخير من خُلق على وجه الارض في حدث استثنائي وتاريخي عظيم تجلى في التهيئة للرسالة المحمدية التي ستخرج وتنتشل العالم من الظلمات الى النور الاسلام.



تلك الارادة الالهية التي أختارت سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم ، ليكون نبياً ورسولاً من بين ملايين البشر ، لحمل مشاعل النور وتبليغ رسالة السماء وهداية الناس وأقتلاع جذور الطغاة وازالة الظلم والنفاق واجتثاث الشرك والكفر من جزيرة العرب وتحقيق العدالة والمساواة والتكافل ونشر الدعوة الاسلامية للمحافظة على حقوق وأموال واعراض ودماء الناس بعد أن تحولت الحياة الى غابة وجحيم وسلسال من الدم بانهيار القيم والاخلاق الفاضلة

ذلك الميلاد الشريف الذي وضع النقاط على الحروف وصحح المفاهيم المغلوطة على مستوى الفرد والاسرة والمجتمع واحدث ثورة في موازين الكون وقوانين الحياة من خل تهذيب وتاديب وتزكية النقس البشرية من الضياع والافك والغرور والطغيان.

في مثل هذا اليوم المبارك وسائر الايام الفضيلة نحبك يارسول الله بعدد نجوم السماء والكواكب والاقمار والاجرام التي تسير في افلاكها وفق نظام رباني في قمة الدقة والتوازن والاحكام والابداع.

نحبك ياحبيبي يا محمد يابن عبدالله ، بعدد قطرات السماء وذرات الرمال ومياه المحيطات والبحار والانهار والجداول وأزهار الربيع وثمار الخريف وعدد البشر.

عهداً علينا يارسول الله ، ان نسير على دربك الامين وأخلاقك السامية وقيمك العالية ومبادئك الراقية وسجاياك النبيلة وتواضعك الجم وصدقك ورحمتك وصبرك وانسانيتك ومواقفك الناصعة وشجاعتك النادرة وحكمتك المشهودة .

نقف في مثل هذا اليوم العظيم الذي كان مولدك فيه رحمة للعالمين ، وانقاذ الناس من الضلمات الى النور .. ايماناً واجلالاً وتقديراً واحتراماً لك سيدي يارسول الله يامن جئت برسالة السماء وأحدثت ثورة هزت عروش الطغاة والاستبداد والكفر والنفاق وغيرت طرق واساليب وحياة البشرية ، واسست لدولة الحب والاخاء والتسامح والتعايش والرحمةوتوحيد الله عز وجل.

نستذكر في مثل هذا اليوم الجليل صلوات ربي عليك ، مناسسبة أحياء ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والسلام الذي انار بقدومه الدنيا..

نستلهم من سيرتك الزكية واخلاقك الرفيعة وامانتك وتواضعك وبساطتك وانسانيتك وصدق دعوتك وايمان الناس بك وبالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والاسلام القائم على قيم التسامح والتعايش والتكافل والصدق والقول والفعل والوسطية ، بعيداً عن النفاق والتزييف والتشدد والتطرف..

يحق لنا أن نحتفل في مثل هذا اليوم بأجمل وازكى واعظم وأعز واغلى واسعد مناسبة دينية ووطنية واجتماعية وانسانية في تاريخ البشرية ، مهما أطلق عليها البعض بالـ " بدعة " واعتبرها بعض الواهمين والمنافقون كذلك ، فالاحتفال بميلاد النبي عليه السلام ومناقبه وسجاياه وسيرته العطرة ومسيرته الناصعة البياض هي اولوية كل مسلم ومن باب أولى ونابع من القلب ، وبعيداً عن المبالغة والاستعراض .

كيف لا نحتفل يا حبيبي يانبي الله بهذه المناسبة الفريدة والعظيمة والسعيدة على قلوبنا وعلى قلب كل مسلم ونحن في أمس الحاجة منهجك العظيم ورسالتك الرشيدة التي تقودنا الى الطريق الصحيح والاخلاق السامية ، لاسيما وانت من بُعثت لتُتَمم مكارم الاخلاق.. وانت من جئت رحمة للعالمين ومنقذ للبشرية؟.

نستلهم منكم يا حبيبي يارسول الله .. فنون الدعوة الاسلامية والخطاب الاسلامي المعتدل وسعة الصدر والعدالة والمساواة وآداب الحوار والنصيحة واحترام الآخرين وحياتهم ومذاهبهم والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والوفاء بالحقوق.

نقف اجلالاً وتقديراً للمواقف الانسانية التي تجلت فيها عظمة المؤاخاة بين المهاجرين والانصار ..

ونقف مذهولين أمام حكمة وصبر الرسول ص ، عندما ذهب الى أهل الطائف لدعوتهم الى الاسلام بالموعضة الحسنة وكيف طردوه وسلطوا عليه صبيانهم وسفهائهم بالحجارة والكرم الجارح حتى سالت دماه وبعد ان أشتد عليه بلاء أهل الطائف رفع يديه الى ربه مناجياً:

"(اللهمَّ إليك أشكو ضَعْفَ قوَّتي، وقلةَ حيلتي، وهواني على الناسِ، يا أرحَمَ الراحمِينَ، أنت رَبُّ المستضعَفِينَ، وأنت ربِّي، إلى مَن تَكِلُني؟ إلى بعيدٍ يَتجهَّمُني، أو إلى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري؟! إن لم يكُنْ بك غضَبٌ عليَّ فلا أُبالي، غيرَ أن عافيتَك هي أوسَعُ لي، أعُوذُ بنورِ وجهِك الذي أشرَقتْ له الظُّلماتُ، وصلَح عليه أمرُ الدُّنيا والآخرةِ، أن يَحِلَّ عليَّ غضَبُك، أو أن يَنزِلَ بي سخَطُك، لك العُتْبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بك).

كما تتجلى عظمة ورحمة وحكمة وصبر وصفح الرسول ص ، في الحديث الشريف عندما بعث الله اليه مَلَكُ الجِبالِ وقال له : إنْ شِئْتَ أنْ أُطْبِقَ عليهمُ الأخْشَبَيْنِ لفعلت ، فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : بَلْ أرْجُو أنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا).

ولاتزال مشاهد العظمة والقيادة والعقل والحكمة والانتصار والرحمة تتجلى في أروع صورها الانسانية وما المشهد العظيم عند فتح مكه .. وقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم .. ماترون اني فاعل بكم .. قالوا أخ كريم وابن أخ كريم .. وقولته المشهورة .. أذهبوا فأنتم الطلقاء ، في حدث تاريخي يمثل قمة التسامح والتعايش والترفع عن الاحقاد والانتقام وأخلاق النبوة السامية.

أخيراً .. صلى عليك الله ياعلم الهدى ياحبيبي يارسول الله .. يامن انار الله بميلادك الكون ، وأيدك بالقرآن الكريم وبعثك رحمة للعالمين وبُعثت متمماً لمكارم الاخلاق ومحرراً للعقل والفكر والانسانية وحامياً للاموال والاعراض والدماء وهادياً وسراجاً منيرا.

احمد شوقي :
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِـالـتُـرجُـمـ انِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: فی مثل هذا الیوم

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري

دمشق-سانا

أكد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني أن سوريا التي تتم رؤيتها اليوم تشبه الشعب السوري.

وقال وزير الخارجية، خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية في قصر الشعب بدمشق: إنه “خلال الأشهر الماضية لم تقبل الدبلوماسية السورية بالواقع المتهالك الذي ورثناه، وكانت في حركة دؤوبة لاستعادة حضور سوريا الدولي”.

وأضاف: “التقينا الكثير من الرؤساء الذين أكدوا أنهم سيقدمون الدعم لشعبنا لإعادة بناء وطنهم، وحملنا في كل لقاء وجهاً جديداً لسوريا”.

وتابع وزير الخارجية “عملنا على خطاب يظهر سوريا بوجهها الحقيقي، بعيداً عن الشعارات ويحفظ كرامة المواطن السوري”.

واستكمل “أردنا إعادة دمشق إلى مكانتها كبوابة للشرق وتكللت جهودنا باستعادة سوريا مكانتها بين الدول وتحولت عودتنا إلى الساحات الدولية من أمنية مؤجلة إلى حقيقة قائمة”.

وأشار إلى أن الجهود “توجت برفع العقوبات ورفع علم سوريا في مقر الأمم المتحدة، سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري، والرمزية السورية اليوم أكثر انفتاحاً ترمز إلى الإنسان السوري وثقافته وأرضه”.

وأوضح أنه “نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين، وما نحتاجه اليوم روحٌ وطنية تلملم ما تناثر من الهوية السورية” مشيراً إلى أن “الاعتراف بتنوع الشعب السوري نقطة انطلاق نحو المستقبل، وهذا اليوم إعلان موت ثقافي لكل ما مثله النظام البائد من ظلم وفساد مقنع بالشعارات”.

2025-07-03Ali Ghaddarسابق الرئيس الشرع: شعبنا العظيم إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع انظر ايضاًالرئيس الشرع: شعبنا العظيم إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع

آخر الأخبار 2025-07-03وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري 2025-07-03الرئيس الشرع: شعبنا العظيم إن الهوية التي نطلقها اليوم تعبر عن سوريا التي لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، سوريا الواحدة الموحدة، وإن التنوع الثقافي والعرقي عامل إغناء وإثراء لا فرقة أو تنازع 2025-07-03الرئيس الشرع: أيها الشعب السوري إن احتفال اليوم عنوان لهوية سوريا وأبنائها بمرحلتها التاريخية الجديدة، هوية تستمد سماتها من هذا الطائر الجارح، تستمد منه القوة والعزم والسرعة والاتقان والابتكار في الأداء 2025-07-03الرئيس الشرع: أيها الشعب السوري إن حكاية الشام تستمر بكم فيحكي التاريخ أن عصر أفولكم قد ولى وأن زمان نهضتكم قد حان، ودماءكم لم تذهب سدى، عذاباتكم لاقت آذاناً مصغية، وأن هجرتكم قد انقطعت وسجونكم قد حُلت وأن الصبر أورثكم النصر 2025-07-03الرئيس الشرع: من يستعرض التاريخ يجد أن الشام بداية حكاية الدنيا ومنتهاها، ويتبين له أن ما عشناه في زمن النظام البائد أذلّ حقبة في تاريخ الشام 2025-07-03الرئيس الشرع: في يوم من الأيام وفي غابر الزمان، ولدت حكاية مدينة اجتمع فيها معشر من الناس، يُقال إن سيرة أوائل الخلق بدأت فيها، وتكاثر الناس، ولكثرتهم بدأت البشرية تحتاج إلى بناء السلوك المنضبط، زرعوا وصنعوا وبنوها، وهكذا حتى بنوا أول عاصمة عرفتها البشرية، إنها دمشق 2025-07-03وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين وتعبر عنهم 2025-07-03بدء كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع خلال حفل إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية 2025-07-03قدورة: أهدي هذا العمل إلى أرواح شهداء الثورة السورية وإلى كل من شارك في تحرير الوطن ويساهم اليوم في إعادة بنائه 2025-07-03قدورة: ما قمنا به لم يكن تصميم شعار فحسب بل بناء هوية بصرية وطنية

صور من سورية منوعات فريق بحثي ياباني ينجح بإنشاء عضيات عظم الفك من الخلايا الجذعية 2025-07-03 دراسة حديثة: القيلولة الطويلة قد تزيد خطر الوفاة 2025-07-02
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2025, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • كلية المسجد النبوي تبدأ التسجيل للعام الدراسي 1447.. الشروط والروابط
  • وزير الخارجية: سوريا التي نراها اليوم تشبه الشعب السوري
  • دعاء للقيام لصلاة الفجر.. احرص عليه يوميا قبل النوم
  • هل ورد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم؟.. تعرف الآيات التي أشارت له
  • بن حبتور يعزّي في وفاة عبدالرحمن الشريف
  • الحر في أوروبا.. لندن تعيش "اليوم الأسخن" وإصابة المئات في "قيظ" باريس
  • الراية لم تسقط
  • موعد المولد النبوي الشريف 2025 في مصر
  • هل هناك أشخاص لا يصيبهم السحر؟.. علي جمعة: بـ6 أمور تكن واحدا منهم
  • اللهم إني توكلت عليك فأعنّي.. خير دعاء تبدأ به يومك | ردده الآن