اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته اليوم الاثنين 25 سبتمبر 2023، أنّه ينبغي على "صندوق النقد الدولي"، إجراء إصلاحات صلبة لدعم الحكومات بشكل فعّال في بناء اقتصادات تسمح للجميع بإحقاق حقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية والثقافية مع إعادة تصميم أرضيات الانفاق الاجتماعي لمعالجة العيوب الجاهزة والالتزام بدعم برامج الحماية الاجتماعية الشاملة، والتوقّف عن الترويج للبرامج القائمة على اختبار الموارد.

وأوصت المنظمة بضرورة التزام الصندوق بالاعتراف رسميا بواجب احترام وحماية وإعمال جميع حقوق الإنسان، منها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، في كافة نشاطاته، دون تمييز معتبرا أنّ تجربة صندوق النقد الدولي في محاولة تعويض الضرر الناجم عن برامج التقشف غير ناجحة ويحتاج الصندوق إلى نهج جديد يجعل إعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية نقطة البداية".

وأوصت المنظمة الصندوق باتّخاذ تدابير ملموسة لإعطاء الأولوية لإعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتحديد إجراء ونشر تقييمات منهجية لأثر السياسات المقترحة على حقوق الإنسان قبل الموافقة عليها لضمان أنها تتبع السياسات الأكثر فعالية في تخفيض الفقر وعدم المساواة والنهوض بحقوق الإنسان. ينبغي نشر هذه التقييمات قبل الموافقة على القرض لتسهيل إجراء نقاش عام هادف، وخاصة بين أولئك الأكثر عرضة للتأثر. ينبغي لصندوق النقد مواصلة إجراء هكذا تقييمات ونشرها في كلّ مراجعة.

ودعت إلى إعادة تصميم أرضيات الإنفاق الاجتماعي، وتحديدا تجنب المقايضات في الإنفاق الاجتماعي (مثلا، زيادة الإنفاق على التعليم عن طريق خفض تمويل الصحة) من خلال تضمين أرضيتين منفصلتين الأولى هي  أرضية إنفاق اجتماعي محددة على نطاق واسع، ومصنفة حسب القطاع، وتضمن أن الإنفاق على الصحة، والتعليم، والحماية الاجتماعية، على سبيل المثال، يتماشى على الأقل مع المعايير الدولية كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي والميزانيات الوطنية وايجاد أرضية تضمن التعويض المناسب عن أي تأثير سلبي على الحقوق لا يمكن تجنبه وناتج عن البرامج، ما يوضح كيف أن تدابير التخفيف، مثل زيادة الإنفاق على الضمان الاجتماعي أو التغطية، تتجنّب، على الأقل، أي تراجع في مستوى التمتع بالحقوق و النظر في استبدال "الأرضيات"، التي تُنقّح خصّيصا في كل مراجعة، بـ "أهداف" ينبغي تحقيقها في نهاية البرنامج، وخطة توضع منذ البداية لتحقيق معايير معيّنة في كل مراجعة والالتزام بتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية الشاملة.

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

الدغاري: بيان المصرف المركزي يؤكد تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا

أكد عضو اللجنة المالية بمجلس النواب، خليفة الدغاري، أن البيان الأخير الصادر عن مصرف ليبيا المركزي يعكس وجود أزمة اقتصادية ومالية متفاقمة في البلاد.

وأوضح الدغاري أن هذه الأزمة ناتجة عن الإنفاق الحكومي المفرط، إضافة إلى تراجع الإيرادات النفطية بسبب استمرار العمل بنظام مبادلة الوقود، وتأخر تدفق الأموال إلى خزائن المصرف المركزي.

وأشار إلى أن مجلس إدارة المصرف المركزي هو الجهة المخولة باتخاذ قرار تعديل سعر صرف النقد الأجنبي، لافتًا إلى أن هذا التعديل قد يكون أحد الخيارات المطروحة لمعالجة الأزمة.

وحذر الدغاري من استنزاف الاحتياطي النقدي تدريجيًا لتغطية الإنفاق العام، مشددًا على ضرورة وقف هذا الاستنزاف والبحث عن حلول اقتصادية مستدامة. كما أكد على أهمية تشكيل حكومة موحدة قادرة على العمل في كافة أنحاء البلاد، مع وضع ميزانية عامة تتناسب مع الوضع المالي للدولة.

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش: جيش الاحتلال ارتكب جرائم حرب في غزة
  • بريطانيا تدعو لإجراء تحقيق في قصف الاحتلال مقرًا أمميًا بغزة
  • هيومن رايتس: الجيش الاسرائيلي إرتكب جرائم حرب بغزة
  • هيومن رايتس تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم حرب بغزة
  • طور: يجب على المصرف المركزي إيقاف مبيعات النقد الأجنبي للأغراض الشخصية
  • الدغاري: بيان المصرف المركزي يؤكد تفاقم الأزمة الاقتصادية في ليبيا
  • “هيومن رايتس”: “إسرائيل” ارتكبت جرائم حرب وضد الإنسانية في قطاع غزة
  • المشاط غي مجلس الشيوخ: إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية كل 3 سنوات بدءًا من العام المالي 2027/2026
  • طلب برلماني بتحويل مبالغ تقليل الإنفاق الحكومي لدعم الحماية الاجتماعية
  • رايتس ووتش تدعو لتحقيق عاجل بشأن مذبحة في بوركينافاسو