مسؤول في آبل: أنظمة آيفون الجديدة تتخلى عن هيمنة محرك البحث غوغل
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
قال الرئيس التنفيذي السابق لغوغل الذي انتقل إلى شركة آبل لرئاسة قسم الذكاء الاصطناعي الخاص بها، جون جياناندريا، إن تغييراً هادئاً حدث في أنظمة تشغيل أجهزة آيفون "iOS17" الجديد، من خلال السماح للمستخدمين بتحديد محرك بحث آخر غير غوغل عند تصفح الإنترنت.
وأضاف "نظام التشغيل iOS 17، الذي تم طرحه يوم الاثنين، إعداداً ثانياً، بحيث يمكنك اختيار محركي بحث مختلفين"، وفقاً لما ذكره جياناندريا أثناء شهادته داخل المحكمة الفيدرالية في واشنطن ضمن دعوى وزارة العدل ضد غوغل التي تتعلق بانتهاك قوانين منافسة الأعمال.
ويعني هذا التغيير، بحسب ما نقلته وكالة "بلومبرغ"، أن مستخدمي الآيفون بات بإمكانهم الانتقال بسهولة بين غوغل ومحرك بحث مختلف بنقرة واحدة.
وكانت هذه المسألة من ضمن نقاط البحث الأكثر جدلاً في عالم التكنولوجيا، لاسيما مع دعوى الحكومة الأمريكية بشأن اختيار محركات البحث، حيث تم اتهام غوغل بالحفاظ غير القانوني على احتكارها لخدمة البحث عبر الإنترنت من خلال عقود مع متصفحي الويب ومصنعي الهواتف الذكية، بما في ذلك آبل.
وأشارت غوغل في بيانها الافتتاحي، الأسبوع الماضي، إلى أنه من السهل على المستخدمين تغيير محركات البحث في "مسألة ثوانٍ قليلة".. لكن يوم الخميس، شهد الرئيس التنفيذي لمحرك البحث البديل DuckDuckGo، غابرييل واينبرغ، بأن الوضع الافتراضي لغوغل على المتصفحات يمثل عائقاً للتبديل أمام المستخدمين، قائلاً إن هناك "أكثر من خطوة واحدة".
وتجعل الاتفاقية بين غوغل وآبل من غوغل المحرك المحدد مسبقاً، أو الافتراضي، في متصفح الويب Safari، لهواتف الآيفون والآيباد وأجهزة الكمبيوتر الماك.
وفي مقابل ذلك، تدفع غوغل لآبل جزءاً من الإيرادات التي تحققها من الإعلانات، وكانت وزارة العدل ذكرت سابقاً في القضية أن غوغل تدفع لآبل ما بين 4 مليارات و7 مليارات دولار سنوياً.
في شهادته، أوضح جياناندريا أن غوغل سوف تظل المحرك المحدد مسبقاً لـ Safari في وضع الخصوصية، الذي لا يحتفظ بسجل للمواقع التي يزورها المستخدم، ولكن سيكون بإمكان المستخدمين الآن خيار اختيار محرك البحث من بين Yahoo Inc. وMicrosoft Corp.’s Bing وDuckDuckGo أو Ecosia لتصفح بخاصية الحفاظ على الخصوصية، حسب قوله.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني آبل غوغل محرك البحث غوغل آي أو اس
إقرأ أيضاً:
ماراثون الاقتراع.. نينوى تستعيد ثقلها السياسي.. هل تتراجع هيمنة الأنبار؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
توقع المحلل السياسي عبد الله الحديدي، اليوم السبت (8 آذار 2025)، تغيّر موازين القوى داخل المشهد السُني في العراق خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى تراجع دور الأنبار مقابل صعود نينوى في صناعة القرار السياسي، لا سيما في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وقال الحديدي، في حديث لـ”بغداد اليوم”، إن "الأنبار التي تصدرت المشهد السُني لسنوات ستشهد تراجعا، بينما ستستعيد نينوى ثقلها السياسي بعد فترة من التراجع بسبب الصراعات الداخلية بين قياداتها".
وأوضح أن "نينوى، بوصفها المحافظة الأكبر من حيث عدد المقاعد البرلمانية والسكان، ومع حالة الاستقرار الإداري والخدمي التي تشهدها، ستكون لها كلمة قوية في رسم ملامح المرحلة القادمة".
وأضاف، أن "التنافس على قيادة القرار السُني، الذي يتمثل تقليديا في رئاسة البرلمان، سينحصر هذه المرة بين نينوى وصلاح الدين، مما يعكس تحولات واضحة في مراكز الثقل داخل المكون"، في حين يتوقع أن "يتراجع دور الأنبار التي استحوذت على النصيب الأكبر خلال السنوات الماضية".
ومنذ عام 2003، عاشت المحافظات السنية في العراق حالة من التقلبات السياسية والتحديات الأمنية، حيث كانت الأنبار تعدّ من أبرز المحافظات التي لعبت دورا كبيرا في المشهد السياسي العراقي، خاصة في أعقاب حرب العراق ضد داعش في 2014.
ولكن مع مرور الوقت، شهدت الأنبار تحديات متعددة، مثل زيادة التأثيرات الأمنية والصراعات السياسية الداخلية، مما أثر على استقرارها السياسي. في المقابل، دخلت نينوى على خط المنافسة، خصوصا بعد استعادة الاستقرار في المحافظة.
الجدير بالذكر أن المنافسة السياسية بين المحافظات السنية ليست جديدة، وقد شهدت السنوات الماضية توترات متزايدة على قيادة هذا المكون داخل العملية السياسية العراقية، حيث تتفاوت الأنظار بين دور المحافظات الكبرى مثل الأنبار، نينوى، وصلاح الدين، في التأثير على القرار السياسي داخل البرلمان العراقي، خاصة في ما يتعلق بتوزيع المناصب العليا مثل رئاسة البرلمان، وهو المنصب الذي يعتبر "الأهم" بالنسبة للمكون السني.