دراسة: أخطر من الفيروسات.. تلوث الهواء يقصر أمد الحياة سنتين ونصف
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يؤدي "وباء" تلوث الهواء في العالم إلى تقصير أعمار البشر بمعدل سنتين ونصف، كما يؤدي إلى 8.8 ملايين وفاة مبكرة سنويا، إذ يشكّل خطراً على الصحة العالمية، يفوق التهديد الناجم عن التدخين أو استهلاك الكحول.
وبحسب التقرير الصادر عن معهد سياسات الطاقة بجامعة شيكاغو (EPIC إبيك) بشأن نوعية الهواء في العالم، فإن تلوث الجسيمات الدقيقة المنبعثة من السيارات والمصانع والحرائق، يمثل "أكبر تهديد خارجي للصحة العامة" في العالم.
ويزيد تلوث الجسيمات الدقيقة من خطر الإصابة بأمراض القلب والرئة والسكتة الدماغية أو السرطان.
كذلك، من شأن التعرض بصورة دائمة للجسيمات الدقيقة، التي حدّدتها منظمة الصحة العالمية، أن يزيد متوسط العمر المتوقع العالمي بمقدار 2.3 سنة، بحسب تقديرات توصل إليها معهد "إبيك"، بناءً على بيانات جُمعت عام 2021.
في حين يقلّل تعاطي التبغ من متوسط العمر المتوقع على مستوى العالم بنحو 2.2 سنة في المتوسط، بينما يقلّص سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات متوسط العمر المتوقع بمقدار 1.6 سنة.
وبحسب نماذج إبيك، فقد تتجلى التأثيرات على الصحة العامة بوضوح كبير في جنوب آسيا، وهي المنطقة الأكثر تضرراً من تلوث الهواء في العالم.
وفي بنغلادش، حيث يُقدّر متوسط مستوى التعرض للجسيمات الدقيقة بـ74 ميكروغراماً في المتر المكعب، يمكن للسكّان أن يزيدوا متوسط العمر المتوقع لديهم بنسبة 6.8 سنوات، إذا ما خُفضت عتبة التلوث إلى 5 ميكروغرامات في المتر المكعب، وهو المستوى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية.
أما نيودلهي عاصمة الهند، فتعد "المدينة الكبرى الأكثر تلوثاً في العالم"، بمتوسط معدل سنوي يبلغ 126.5 ميكروغراماً في المتر المكعب.
في المقابل، بدأت الصين في 2014 "حرباً ضد تلوث الهواء" وحقّقت تقدّما ملحوظا، حيث انخفض مستوى التلوث لديها بنسبة 42.3% بين عامي 2013 و2021، لكنه لا يزال أعلى بـ6 مرات من الحد الذي توصي به منظمة الصحة العالمية.
وإذا استمر هذا التقدّم مع مرور الوقت، من المفترض أن يزيد متوسط العمر المتوقع لدى الصينيين بواقع 2.2 سنة.
لكن بشكل عام، يشير التقرير إلى الدول الإفريقية باعتبارها أكثر مناطق العالم تضرراً من تلوث الهواء، كما أنها تتلقى وسائل ضئيلة لمكافحة هذا الخطر.
كيف تؤثر حرائق الغابات على تلوث الهواء وصحة الإنسان؟تايلاند: حوالى مئتي ألف شخص في المستشفى بسبب مشكلات صحية مرتبطة بتلوث الهواءدراسة: الارتفاع في نسبة تلوث الهواء يزيد من مخاطر عدم انتظام ضربات القلبففي حين توجد آليات دولية لمكافحة بقية الأمراض، مثل فيروس نقص المناعة البشرية أو الملاريا أو السل، حيث يخصص لها الصندوق العالمي 4 مليارات دولار، تفتقر هذه الدول لآليات مماثلة لمكافحة التلوث.
ويشير التقرير إلى أنّ "تلوث الهواء يقلّل من متوسط العمر المتوقع للشخص في جمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون أكثر من فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا وغيرها".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتخابات رئاسية في مصر من 10 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر على وقع أزمة اقتصادية عميقة (مصدر رسمي) بافاريا توافق على بناء مصنع يمكّن انتقال "بي إم دبليو" لصناعة السيارات الكهربائية بعد إضراب تاريخي.. كتاب هوليوود يتوصلون إلى اتفاق مبدئي مع الأستوديوهات البيئة السياسة الإفريقية تلوث الهواء آسياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: البيئة السياسة الإفريقية تلوث الهواء آسيا أرمينيا ألمانيا انتخابات أذربيجان فلاديمير بوتين السويد النيجر روسيا أوكرانيا أرمينيا ألمانيا انتخابات أذربيجان فلاديمير بوتين متوسط العمر المتوقع الصحة العالمیة یعرض الآن Next تلوث الهواء فی العالم
إقرأ أيضاً:
تقنية مبتكرة للاستماع إلى أصوات الفيروسات الدقيقة
توصل فريق من علماء الأحياء الدقيقة في جامعة ولاية ميتشجان الأمريكية إلى تقنية مبتكرة للاستماع إلى أصوات الفيروسات الدقيقة.
وذكرت قناة «الحرة» الأمريكية، اليوم الأحد، أن هذه التقنية تأتي من خلال تسليط الضوء على الفيروسات مما يدفعها إلى إطلاق اهتزازات خاصة حيث يعرف الضوء بقدرته على تحديد الأجسام متناهية الصغر.
وأوضح العلماء أن كل فيروس يمتاز بنمط اهتزازي فريد بما يتيح التعرف عليه حتى في بيئة مليئة بأجسام أخرى مشابهة في الحجم، وتحدث هذه الاهتزازات بتردد يفوق قدرة السمع البشري بمليون مرة.
وتفتح هذه التقنية الباب أمام استخدامها كأداة استشعار متقدمة، حيث يمكن تطوير أجهزة تقوم بمسح الهواء في الغرف وتحديد وجود الفيروسات بدقة.
اقرأ أيضاًلخدمة الأغراض البحثية.. افتتاح أول وحدة لزراعة الفيروسات بجامعة طنطا
عوض تاج الدين: مصر تتابع بشكل مستمر ومتكرر الفيروسات المنتشرة عالميًا
دراسة تحذر من أن تصبح الفيروسات أكثر صمودا في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري