أعلنت السعودية، الاثنين، إنهاء الرقابة المحدودة للوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطتها النووية، والتحول إلى ضمانات شاملة، وهو ما تطالب به الوكالة منذ سنوات.

ولدى السعودية برنامج نووي وليد، وتريد التوسع لتشمل أنشطتها في نهاية المطاف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل نقطة حساسة في ملف حظر انتشار الأسلحة النووية.

ولم تتضح بعد حدود طموحات المملكة في هذا الشأن، لكن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقول منذ سنوات إن بلاده ستطور أسلحة نووية، إذا ما فعلت إيران ذلك.

ولم تبدأ الرياض بعد في تشغيل أول مفاعلاتها النووية، وتسمح حاليا بمراقبة برنامجها النووي بموجب بروتوكول الكميات الصغيرة (إس.كيو.بي)، وهو اتفاق مع وكالة الطاقة الذرية يعفي الدول الأقل تقدما في الملف النووي من العديد من الالتزامات المتعلقة بالإخطار والتفتيش.

ويطالب مدير الوكالة رافائيل غروسي منذ فترة عشرات الدول التي لا تزال تعمل بموجب بروتوكولات الكميات الصغيرة (إس.كيو.بي) بتعديلها أو إلغائها، ويصفها بأنها "نقطة ضعف" في نظام الحد من الانتشار العالمي.

وتجري الوكالة محادثات منذ سنوات مع الرياض للتحول إلى ما يسمى باتفاق الضمانات الشاملة (سي.إس.إيه).

وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي للمؤتمر السنوي العام للوكالة، متحدثا عبر مترجم، إن المملكة اتخذت مؤخرا قرارا بإلغاء بروتوكول الكميات الصغيرة والتحول لتنفيذ اتفاق الضمانات الشاملة.

وإذا بدأت السعودية في التعامل مع مواد نووية في أول مفاعلاتها النووية، وهو مفاعل بحثي منخفض الطاقة في الرياض يقترب من الاكتمال، فيعني ذلك إلغاء بروتوكول الكميات الصغيرة والإعفاءات المترتبة عليه من الضمانات المعتادة.

وعلى الرغم من ذلك، يعد هذا البروتوكول نقطة حساسة بالنظر إلى المخاوف من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية لكنها تخصب اليورانيوم بدرجة نقاء عالية، تقول القوى الغربية إنه ليس هناك مبرر مقبول لها في الاستخدامات المدنية.

ولم يفصح الأمير عبد العزيز عما إذا كانت المملكة تعتزم بالإضافة للعمل باتفاق الضمانات الشاملة التوقيع على البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يسمح بعمليات تفتيش أوسع نطاقا مثل التفتيش المفاجئ.

وطبقت إيران البروتوكول الإضافي بموجب الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع قوى عالمية، لكنها توقفت بعد أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة تفرض عقوبات جديدة على أسطول الظل الروسي

ديسمبر 18, 2024آخر تحديث: ديسمبر 18, 2024

المستقلة/- أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستفرض عقوبات على 20 سفينة يزعم أنها متورطة في نقل النفط الروسي.

ستستهدف العقوبات “سفن الأسطول الظلي” الروسية – في محاولة لإضافة الضغط على اقتصاد الحرب الروسي واستهداف قطاع الطاقة.

وتشمل السفن التي فرضت عليها العقوبات أندامان سكيز و ميانزيمو و أوشن فاي، والتي حملت كل منها أكثر من 4 ملايين برميل من النفط الروسي هذا العام وفقًا للحكومة البريطانية. وتقيد هذه الإجراءات أو تحظر حركة السفن والوصول إلى بعض الموانئ البريطانية.

يأتي ذلك بعد يوم من انضمام بريطانيا إلى 11 دولة غربية أخرى في الموافقة على تدابير “لتعطيل وردع” ما يسمى بأسطول السفن الظلي، لمنع انتهاكات العقوبات. كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات على 30 ناقلة نفط روسية الشهر الماضي، وفرضت قيودًا على أكثر من 100 سفينة مسؤولة عن نقل الطاقة الروسية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: “بينما تستمر عائدات النفط التي يجنيها بوتين في تأجيج نيران حربه غير القانونية، تتحمل الأسر الأوكرانية ليالي باردة ومظلمة، غالبًا بدون تدفئة أو ضوء أو كهرباء، مستهدفة بهجمات صاروخية لا هوادة فيها من روسيا. ستزيد هذه العقوبات من الضغط على اقتصاد الحرب المتوقف لدى بوتين”.

وقالت الحكومة البريطانية إن العقوبات الجديدة تأتي جنبًا إلى جنب مع 35 مليون جنيه إسترليني في تمويل جديد لأوكرانيا من المملكة المتحدة، لمساعدة الدولة المتضررة من الحرب في إصلاح شبكة الطاقة الخاصة بها و”دعم الفئات الأكثر ضعفًا خلال شتاء ثالث من الحرب”.

مقالات مشابهة

  • ليبرمان يدعو للخروج من غزة وضرب منشآت إيران النووية
  • إيران تدين الضربات الإسرائيلية على الموانئ ومواقع الطاقة في اليمن
  • بالأرقام.. خسائر قطاع الصناعة في إيران بسبب نقص الطاقة
  • إيران تقبل تشديد الرقابة على منشأة نووية مثيرة للجدل
  • الأمير سعود بن طلال يشهد ختام ملتقى ريف السعودية في محافظة الأحساء
  • المناوي: هيئة الرقابة النووية تلعب دورا محوريا في تحقيق الحلم النووي المصري
  • نقابة الفنانين السوريين تنهي سنوات الانقسام وتعيد المفصولين
  • المملكة المتحدة تفرض عقوبات جديدة على أسطول الظل الروسي
  • وفد كوري يزور مجمع بضائع مصر للطيران للشحن الجوي لدعم مشروع الطاقة النووية
  • الأمم المتحدة تطلق نداء عاجلا لاستئناف المفاوضات النووية مع إيران