أبوظبي في 25 سبتمبر / وام/ قال خالد الحوسني مدير إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية في وزارة الطاقة والبنية التحتية إن قطاع التعدين يعد من القطاعات الواعدة في دولة الإمارات حيث عملت الوزارة على إطلاق أول استراتيجية للثروة المعدنية في الدولة بالتعاون مع الجهات المحلية والقطاع الخاص وذلك لمواكبة التوجهات العالمية والإقليمية.


جاء ذلك بمناسبة استضافة النسخة الثامنة من ملتقى الفجيرة الدولي للتعدين والمعرض المصاحب له برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة خلال الفترة من 26 - 28 سبتمبر الجاري المقام تحت شعار "استثمار تعديني... تنمية مستدامة".
وأضاف الحوسني في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن وزارة الطاقة والبنية التحتية وضعت مجموعة من المستهدفات لقطاع التعدين خلال السنوات المقبلة منها زيادة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي غير النفطي لتصبح 5% بحلول 2030 وزيادة نسبة الشركات في قطاع التعدين والصناعات التحويلية بنسبة 10% إضافة إلى زيادة القيمة المضافة للقطاع مع زيادة قيمة صادرات الصناعات الاستخراجية التعدينية بحلول عام 2026 وإحلال واردات الصناعات الاستخراجية التعدينية التي تبلغ قيمتها حوالي 558 مليون دولار بمنتجات محلية مع حلول عام 2026 وإعلان عدد 6 محميات جيولوجية بالتعاون مع الجهات المعنية وتسجيلها لدى اليونيسكو بحلول عام 2030 وغيرها من مستهدفات.
ولفت الحوسني إلى أن وزارة الطاقة والبنية التحتية وضعت خارطة للمبادرات الاستراتيجية التي سيتم تنفيذها على المدى القصير والمتوسط والطويل وتشمل هذه المبادرات مجموعة من المشاريع والمبادرات المشتركة مع الجهات المحلية القطاع الخاص بهدف الوصول إلى المستهدفات التي تم وضعها.
وقال الحوسني إن الوزارة نفذت مسوحات جيولوجية ومعدنية وجيوفيزيائية، حيث تم تنفيذ أول مسح معدني في العام 1975 فيما تم إعداد خرائط جيولوجية مختلفة. وخلال السنوات (2002-2006) تم وضع خرائط جيولوجية حديثة للمنطقة الجبلية والمناطق المجاورة لها بدراسات جيولوجية تفصيلية ووضع الخرائط الجيولوجية ميدانياً. وخلال السنوات من (2006-2012) تم تنفيذ المرحلة الثانية من المسح حيث تمت تغطية بقية أراضي الدولة في هذا المسح تم انتاج ما يزيد عن 47 خريطة جيولوجية ورقية ورقمية وحوالي 20 تقريرا متخصصاً في مختلف مجالات الجيولوجيا كما قامت الوزارة ببناء قاعدة البيانات الجيولوجية والجيوفيزيائية والتي تمثل حصيلة ومخرجات المسوحات الجيولوجية والجيوفيزيائية التي نفذتها الوزارة.
وأضاف الحوسني أنه ضمن إنجازات الوزارة تم إصدار أول كتاب باللغة العربية عن جيولوجية دولة الإمارات – التطور الجيولوجي لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال أكثر من 600 مليون سنة والذي يتم تدريسه في عدد من الجامعات في الدولة، كما تم إصدار أول أطلس للصخور والمعادن في الدولة باللغتين العربية والانجليزية.

زكريا محي الدين/ أحمد النعيمي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: قطاع التعدین

إقرأ أيضاً:

المؤسسة الاتحادية تُطلق «الأجندة الوطنية للشباب 2031»

دبي: «الخليج»

أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب «الأجندة الوطنية للشباب 2031»، التي تهدف إلى أن يكون شباب الإمارات النموذج الأبرز محلياً وعالمياً، في الفكر والقيم والمساهمة الفعّالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمسؤولية الوطنية، بتمكين جيل الشباب والكفاءات الشبابية الواعدة، بما يوائم تطلعات القيادة الرشيدة، ويدعم تحقيق الرؤية الوطنية في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

تحفيز طاقات الشباب

وقال الدكتور سلطان النيادي، وزير الدولة لشؤون الشباب: «تشكل رؤية القيادة الرشيدة دافعاً رئيساً لدعم الشباب وحثهم على التميز في مختلف المجالات التنموية، كونهم الشريك الأساسي في بناء حاضر الوطن ومستقبله، وتوفير الإمكانات والمقومات التي تسهم في تعزيز قدراتهم وتطوير خبراتهم، وتحفيز طاقاتهم على الإبداع والتميز والريادة، والمشاركة الفاعلة في جميع المبادرات والبرامج والخطط التي تعزز تنافسية الدولة عالمياً في مختلف القطاعات».

وأضاف «يمثل إطلاق «الأجندة»، وما تتضمنه من حزمة نوعية من المبادرات والبرامج والمشاريع، خطوة استراتيجية مهمة ترسخ بيئة داعمة تحفّز الشباب على تعزيز إمكاناتهم، وتزوّدهم بالمهارات اللازمة لاستشراف تحديات المستقبل وصياغة فرصه والإسهام الفاعل في تنمية المجتمع».

وقال «نحن على يقين بأن هذه المبادرات والبرامج والمشاريع المتميزة، التي نعمل على تطويرها ضمن خطة زمنية تمتد حتى 2031، ستسهم في صقل مواهب شبابنا وتطوير قدراتهم، بما يتيح لهم فرصاً أوسع للابتكار والتميّز، وهي تعكس في الوقت ذاته الالتزام الثابت للمؤسسة تجاه الشباب، و تنوع اهتماماتهم وقدراتهم وميولهم. كما تعكس الحرص على توفير فرص حقيقية لتنمية مهاراتهم، واكتساب خبرات جديدة تمكنهم من تحقيق تطلعاتهم، وتعزيز مشاركتهم في صياغة المستقبل، كونهم بناة المستقبل وقادته، واللبنة الأساسية لازدهار وتنمية المجتمع».

جاء ذلك بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، ورؤساء وأعضاء مجالس الشباب المحلية والوزارية والمؤسسية، وممثلين عن الشركاء الاستراتيجيين.

مبادرات وبرامج نوعية

وتضمن حدث إطلاق الأجندة الذي نظّم صباح الأربعاء في أبراج الإمارات بإمارة دبي، جانباً مهماً من مسيرة العمل الشبابي تمثّل بإعلان الحزمة الأولى من المبادرات والبرامج والمشاريع النوعية، التي يجري العمل على تطويرها لتلبّي احتياجات شباب الإمارات وطموحاتهم، بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاعين الحكومي والخاص، عبر توفير الدعم اللازم والموارد لضمان نجاحها، انطلاقاً من أهمية إيجاد بيئة مثالية تواكب تطورات العصر، وتوفير منصات تمنح الشباب مساحات ليكونوا جزءاً حيوياً من البيئة الابتكارية عبر شبكات تفاعلية تعزز التواصل وتبادل الأفكار، وفق آلية مستدامة.

توجهات رئيسية

وتتكون الأجندة من «5 توجهات رئيسية» تُمكِّن الشباب من تحقيق تطلعاتهم، وتشكّل ركيزة لتعزيز دورهم شركاء أساسيين في تحقيق التنمية المستدامة بناء على أسس وثوابت مدعومة بالرؤية الوطنية المستقبلية.

وتتضمن الحزمة الأولى 12 مشروعاً شبابياً نوعياً يمتد تنفذيها من عام 2024 حتى 2026، وتتمحور حول مجموعة من المسارات التنموية الحيوية أبرزها «الاقتصاد» من خلال التركيز على التوعية المالية وريادة الأعمال، و«التعليم» عبر تمكين الشباب من مهارات المستقبل وتطوير قدراتهم وخبراتهم العملية لإشراكهم في الإنجازات الوطنية، و«جودة الحياة»، عبر تقديم خدمات وامتيازات خاصة بالشباب، وتطوير وجهات تتيح لهم استثمار طاقاتهم أو مساحات تحتضن إبداعاتهم، وتقديم «برامج حوارية» تواكب تطور الإعلام الرقمي، لتعزيز الوعي والمعرفة، ومسار «القدوة»، لتعزيز المواطنة الصالحة وتقدير الجهود الشبابية والاحتفاء بها، فضلاً عن «المجتمع والقيم» لترسيخ الهوية الوطنية لدى الشباب، ورفع مستوى وعيهم الثقافي وتأهيلهم في مجالات الإغاثة والعمل الإنساني.

6 ممكّنات عامة

وتأتي خريطة الطريق، لتنفيذ الأجندة ضمن «6 ممكّنات عامة» لدعم تحقيق التوجهات الاستراتيجية، وتتمثل في تطوير بيئة تشريعية وتنظيمية محفّزة ومشجّعة للشباب، وإشراكهم في عملية صنع القرار وتحديد الأولويات، وضمان حصولهم على أفضل الخدمات، ومنحهم فرص التعليم والتدريب المهني، وضمان توفر البيانات وتسهيل الوصول إليها، والتمكين المتساوي لجميع فئات الشباب على مستوى الدولة.

7 مستهدفات رئيسية

كما تسعى الأجندة لتسجيل إنجازات متميزة ضمن «7 مستهدفات رئيسية» تمثل الدافع لمسيرة المؤسسة الاتحادية للشباب، حتى عام 2031، بتأهيل نحو 100 شاب إماراتي، لتمثيل الدولة في المنظمات والمحافل العالمية، وأن يكون شباب الإمارات، الأكثر اعتزازاً بهويتهم وانتمائهم الوطني، وأن تكون الدولة الأسهل عالمياً في وصول الشباب إلى الخدمات الأساسية، وتوفير فرص مسارات مناسبة للشباب بنسبة 100% في سوق العمل، ومضاعفة عدد مشاريع الشباب في القطاعات الواعدة والمستقبلية، وأن تكون الإمارات من أفضل 10 دول عالمياً يتمتع فيها الشباب بجودة حياة عالية، ومضاعفة عدد الحاصلين على تأهيل أكاديمي ومهني يتناسب مع المهارات المستقبلية واحتياجات سوق العمل.

مقالات مشابهة

  • عمان.. الناتج المحلي الإجمالي ينمو 0.8% بالربع الأول من 2024
  • الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عُمان يسجل ارتفاعا بنهاية الربع الأول
  • وصول دفعة جديدة من أطفال غزة إلى أبوظبي
  • البستاني: صناعات مواد البناء أعلى قيمة مساهمة في الناتج المحلي 
  • نمو الناتج المحلي الإجمالي للأردن في الربع الأول من 2024
  • الاقتصاد البريطاني يعاني من الشتات.. 5 قضايا تنتظر إجابات
  • وزير السياحة والآثار: الدولة تستهدف الوصول لـ 30 مليون سائح بحلول 2030
  • وزير المالية المصري: نسعى لتحقيق فائض 3.5% من الناتج المحلي
  • سوبرة: رؤية 2030 تتيح للقطاع الخاص اللبناني فرصاً إستثمارية كثيرة واعدة في السعودية
  • المؤسسة الاتحادية تُطلق «الأجندة الوطنية للشباب 2031»