«مدوَّنات أرملةِ جندي مجهول» قصص تكشف تبعات الحروب والحصار
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
صدر حديثًا عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد، مجموعة قصصية "مدوَّناتُ أرملةِ جندي مجهول" للقاص العراقي علي السباعي.
تضم المجموعة (84) قصة، موزعة على أربعة أبواب، وهي: مدوَّنةُ الحرب، ومدوَّنةُ الحصار ومدوَّنةُ الحب ومدوَّنةُ التيه.
وقصص المجموعة تكشف تبعات الحروب والحصار والاحتلال حيث تنوّعت موضوعاتها القصصية ما بين قصص ترصد سريالية الواقع العراقي المرير الذي هو أغرب من الخيال يعيشه العراقيون في كل يوم منذ ثمانينيات القرن المنصرم حتى يومنا الحالي، وبين واقع يمور بالمشاعر ويتحرك بعواطف جياشة لتلك الحيوات الإنسانية المعذبة التي تناولها القاص علي السباعي في باب: (مدوَّنةُ الحب) أغرب حالات الحب وأعذب العلاقات الإنسانية وأقسى العلاقات العاطفية التي تتأرجح على حافة صخرة المحرمات.
وفي مقدمة المجموعة القصصية، كتب علي السباعي على لسان أرملة جندي عراقي مجهول: دموعُها شاهدٌ حيٌّ وهي توصيني بتدوينِ عذاباتِ الناس الذينَ يمشونَ بجانبِ الحائطِ في بلدِ طيبٍ؛ وهم يحرثون أرضَ خيباتِه بمراراتِ الواقعِ وهباءاتِه.
وكان العراقيون المصلّبونَ في جذوعِ نخلهِ المنقعر يسقونَها بدماءِ جراحاتِهم، كانتْ دموعُهم النازفةُ برقياتٍ من جحيمه.
جدير بالذكر أن القاص علي السباعي من الأسماء البارزة والمؤثّرة في فن القصة القصيرة في الوطن العربي، وقد أصدر العديد من المجموعات القصصية منها:- "إيقاعات الزمن الراقص، وصرخة قبل البكم، و زُليخاتُ يُوسف، واحتراق مملكة الزاماما، وبنات الخائبات، وشهرزاد: قدري، و مَسلّة الأحزان السومرية، وألواحٌ . . . من وصايا الجد، والحبّوبيُّ ينظرُ مريديه، ونخلات عاشقات يأكل رؤوسهن الطير".
كما حصد على عديد الجوائز خلال تجربته في كتابة القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً والممتدة منذ عام 1984م حتى يومنا هذا، ونذكر منها: الجائزة الأولى في مسابقة بيت الشعر العربي للأعوام 1996 و1997 و 1998على التوالي، عن القصص: مدينة حلمت بحكاياتها ، إيقاعات الزمن الراقص، عرسُ في مقبرة )، و(الجائزة الثالثة لمسابقة مجلة أور الإبداعية لعام 1999م، العراق ، وعن قصة: مومياء البهلول )، و(الجائزة الثالثة في مسابقة دبي الثقافية 2003 – 2004 م، عن مجموعته القصصية الموسومة صرخةُ قبل البكم)، و(جائزة ناجي نعمان، في بيروت عام 2006م، عن مجموعته القصصية: احتراق مملكة الزا. . ماما)، و(الجائزة الأولى في مسابقة أور الإبداعية لعام 2006م، العراق ، وعن قصة: فرائس بثياب الفرح )، و(الجائزة الأولى في مسابقة برنامج سحر البيان، الذي أطلقته الفضائية العراقية، عام 2006م، حصل فيها على درع الإبداع الذهبي في القصة، وسميَّ بقاص العراقية)، و( درع الدولة العراقية، درع إبداع خارج الوطن، لما حققته للعراق من انجازات وجوائز أدبية، عام 2011م )، و( الجائزة الأولى (مناصفة) في مسابقة أور الإبداعية عام 2007م، العراق ، وعن قصته: مزاد الرؤوس العلني )، و(الجائزة الثانية في مسابقة " أيلو " للقصة القصيرة عام 2016 م ، ببغداد ، وعن قصته: رحلة الشاطر كلكامش إلى دار السلام)، و( الجائزة الثالثة مناصفة في مسابقة الثقافة هي الحل للقصة القصيرة عام 2017 م ، ببغداد ، وعن قصته: كلكامش يغني لسليمة مراد)، و( جائزة مسابقة كولدن بوك للقصة القصيرة في القاهرة، عام 2017م)، و(جائزة ريشة الإبداع من صالون مي زيادة الأدبي وبالتعاون مع دار النقد الإبداعي في القاهرة، عام 2017 م)، و(الجائزة الثالثة مكرر في مسابقة شاعر – أديب النيل والفرات بدورتها الثانية بالقاهرة في مارس 2018 م ، وعن مجموعته القصصية: نخلات عاشقات يأكل رؤوسهن الطير، حيث منح لأثرها وسام ولقب: أديب النيل والفرات)، و(الجائزة الأولى للقصة القصيرة في مسابقة المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة بالقاهرة، أبريل 2018م ، وعن قصة: كاكا . . . عبد الحليم حافظ)، و(الجائزة الثانية في مسابقة القصة القصيرة جداً بدورتها الأولى، دورة القاص علي السباعي والتي أجرتها منشورات أحمد المالكي وبرعاية مكتبة المنار العلمية للطباعة والنشر والتوزيع، ببغداد في 2019 م، وعن مجموعته القصصية: ألواحٌ . . . من وصايا الجد )، و( الجائزة الأولى في مسابقة الجياد الدولية للقصة القصيرة جداً بدورتها الخامسة بعمان - الأردن في 2019 م ، وعن قصته القصيرة جداً: بكماء )، و( جائزة ناجي نعمان الأدبية في بيروت عام 2020 م، عن مجموعته القصصية: الحبّوبيُّ ينظرُ مريديه )، الجائزة الثانية في مسابقةِ أدبِ الرسائلِ التي أقامها: ( بيت الفنون ) في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، 2020 م، برسالته الموسومة بعنوان: (رسالة من الباحث عن الخلود ( كلكامش ) إلى كاتب القصة القصيرة العراقي الجوزائي المزاج ( علي السباعي ) .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القصة القصیرة للقصة القصیرة
إقرأ أيضاً:
هذا ما نعرفه عن البروتوكولات الإنسانية في الحروب والنزاعات المسلحة
تعد الحروب والنزاعات المسلحة، من أكثر الأفعال المدمرة للبشرية، وخلالها تقع الكثير من الانتهاكات والجرائم، ما يؤدي إلى مفاقمة المعاناة الإنسانية، ولذلك وضعت العديد من القوانين والاتفاقيات التي عرفت بـ"البروتوكولات الإنسانية".
وتهدف البروتوكولات الإنسانية، إلى توفير الحماية للمدنيين والمقاتلين الذين خرجوا من ساحة المعركة ولم يعودوا قادرين على القتال، وباتت جزءا من القانون الدولي الإنساني.
ما هو البروتوكول الإنساني؟
البروتوكول الإنساني، هو مجموعة من الاتفاقيات الدولية والمعاهدات الناظمة لقواعد الحروب والنزاعات المسلحة، بهدف توفير الحماية للأفراد غير المشاركين فيها من المدنيين والفرق الطبية والخدمية الإنسانية وأسرى الحرب والصحفيين.
وتعد اتفاقية جنيف وملحقاتها، من أهم البروتوكولات الدولية، التي تحتوي على قوانين وقواعد تفرض خلال الحروب من أجل تجنيب غير المقاتلين تبعاتها الكارثية.
ماذا نعرف عن اتفاقية جنيف؟
اتفاقية جنيف، كما شاعت، هي مجموعة من 4 بروتوكولات، صيغت للمرة الأولى، عام 1864، من أجل حماية حقوق الإنسان في حالة الحرب، وطريقة معالجة الجرحى والمرضى وأسرى الحرب، وحماية المدنيين الواقعين في ساحة المعركة، أو المناطق المحتلة.
بدأت فعليا في 1863 وأطلق عليها اسم اللجنة الدولية لإغاثة الجنود الجرحى، ولاحقا في عام 1876، صار اسمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واعتبرت منظمة دولية محايدة لمعالجة شؤون الجرحى والمرضى وأسرى الحرب.
وتضم الاتفاقية 4 بروتوكولات، الأول يتعلق بحماية الجرحى والمرضى من القوات المسلحة للأطراف المتحاربة في الميدان.
الثاني يتعلق بحماية الجرحى والمرضى والغرقي من القوات البحرية المتحاربة.
والثالث يتعلق بأسرى الحرب، ومن ينطبق عليهم هذا التصنيف وطريقة معاملتهم بصورة إنسانية لا تنتهك كرامتهم أو تودي بحياتهم.
أما البروتوكول الرابع، فيتعلق بحماية المدنيين في وقت الحرب، وتوفير المأوى والإغاثة لهم والحماية من القتال وإجلائهم وعدم التعرض لهم.
وأجريت تعديلات على اتفاقية جنيف، ودمجت البروتوكولات الأربعة السابقة في بروتوكول موحد، وألحقت بها بروتوكولات إضافية بدأ من العام 1977.
بروتوكولات إضافية:
في عام 1977، أضيفت بروتوكولان للاتفاقية، الأول يعزز الحماية في الحروب والنزاعات المسلحة الدولية، للصحفين والعاملين في مجال الإعلام، والثاني يتعلق بطريقة التعامل الإنساني في النزاعات المسلحة غير الدولية، مثل الحروب الأهلية.
أما البروتوكول الثالث، فجرت إضافته في عام 2005، ويتعلق بتحديد علمي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كرمزين مخصصين لتوفير الحماية في مواطن النزاع، وتجنب المساس بهما.
ماذا نعرف عن البروتوكول الإنساني الخاص بقطاع غزة في اتفاقية وقف إطلاق النار؟
ما أعلن عنه من بروتوكول إنساني لقطاع غزة، فور دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 كانون ثاني/يناير الماضي، كان إدخال 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية من طعام وشراب بصورة يومية إلى القطاع.
إدخال 50 شاحنة من الوقود لتشغيل محطة توليد الكهرباء والمرافقة الحيوية من مستشفيات ومراكز إيواء ومواقع خدمية، وإدخال المستلزمات الطبية الأسياسية للمستشفيات والأدوية.
تأمين مآوي النازحين الفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم، عبر إدخال 60 ألف وحدة سكنية متنقلة "كرفانات" و200 ألف خيمة لإيواء الأسر
إضافة إلى إدخال معدات لإزالة الأنقاض تشمل الجرافات والحفارات وآليات تعبيد الطرق وفتحها، وإعادة تأهيل المرافق الصحية والمخابز وشبكات المياه والصرف الصحي.
كما اشتمل البروتوكول على توفير مولدات كهربائية وقطع غيار للآليات الخدمة مثل الدفاع المدني والإسعاف، ومعدات للطاقة مثل الألواح الشمسية للمستشفيات.
وعلى صعيد المرضى والحالات الإنسانية، يشتمل البروتوكول، على فتح معبر رفح لخروج عدد محدد من المرضى والحالات الإنسانية مع 3 مرافقين بحد أقصى يوميا.
على الرغم من وضوح بنود البروتوكول الإنساني، إلا أن الاحتلال، يرتكب منذ اليوم الأول، خروقات متكررة فيه، ويقلص عدد الشاحنات الخاصة بالوقود، لحرمان القطاعات المختلفة من توليد الطاقة أو تشغيل الآليات المتبقية في القطاع.
كما أن الاحتلال يرفض حتى الآن، إدخال البيوت المتنقلة ويحرم الفلسطينيين منها ليزيد من معاناتهم، وأدخل عددا قليلا من الخيام لا يسد حاجة المشردين بسبب تدميره منازلهم.
ويرفض الاحتلال حتى الآن، إدخال المعدات الثقيلة من جرافات وغيرها، فضلا عن معدات الدفاع المدني وإزالة الأنقاض ومعدات لانتشال جثامين الشهداء من أسفل الأنقاض والكثير من المستلزمات الخدمية لإغاثة سكان القطاع، ويلجأ بدلا من ذلك لإدخال المواد غير الملحة ثم أنواع معينة من الطعام والشراب والحلويات.