سرير بروكرست الحديدي في المناهج
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
#سرير_بروكرست_الحديدي في #المناهج
الدكتور #محمود_المساد
للعلم فقط “بروكرست ” شخصية من #الأساطير_اليونانية ،حيث كان حدادًا وقاطع طريق من منطقة أتيكا.كان يهاجم الناس ويقوم بمطِّ أجسادهم وتمديدها إذا كانوا قصارًا
أو قطع أرجلهم إذا كانوا طِوالًا، لتتانسب أطوال أي منهم مع سريره الحديدي. ويطلق لفظ البروكرستية على أي نزعة إلى «فرض قوالب» وأنماط وأقفاصًا جاهزة على (الأشخاص أو الأفكار.
وهذا لا يحدث كثيرًا حتى في الحياة العامة.، ولكن الغريب أن يحدث هذا في بيت خبرة تربوي وتعليمي يفترض بأنه نموذج في تميزه ويؤسس لتطوير غايته الارتقاء بالجيل وتحقيق رؤية الوطن ورسالته للمستقبل.
أكثر ما تفتخر به هذه المؤسسة الإطار العام للمناهج الأردنية، دستور المحتوى التعليمي وموجه عمليات النظام التعليمي، ويبدو أنه كُتب في غفلة من المتربصين. ……. لكن لم تدم الفرحة طويلا فقد ابتعدت أطر المناهج الخاصة بالمواد الدراسية عن الإطار العام للمناهج، مع أن المفروض بها أن تتمثله ولا تتعارض معه، والأغرب من ذلك أن الاقتراب البسيط بها تم تعديله بأثر رجعي، أي بعد إقرار الكتب تم تعديل الأطر الخاصة لهذه المواد مع خطأ ذلك تربويًا ونظامًا.
ونتيجة كم التعليقات على الكتب المطورة، وأنها لا تلتزم بتوجهات الإطار العام للمناهج الأردنية، والتي تستوجب المراجعة والتعديل ليأخذ التطوير مداه وتصل رسالة المنهاج السليمة للمعلمين كمنفذين له والمشرفين التربويين كداعمين ومساندين للمعلم، ذهب بروكرست الأسطورة إلى قطع الأرجل الزائدة ومط الجسد الناقص ليتفق وقالب السرير الحديدي. وهكذا بفعل هذا المنقذ في خيال اليونانيين الأوائل أمد الله في عمره، انتهت القصة بتشكيل لجنة لتعديل الإطار العام للمناهج . وسيصبح الإطار من لون الكتب ويا دار ما دخلك شر،ولن يبقى لأي خبير ناصح مجالًا للنقد.
حلول إبداعية من أجل أن لا تعتب يا وطن.
ملاحظة مهمة جدًا:
هل خطر ببالكم أن تعديل الإطار العام يتطلب تعديل جميع الأطر الخاصة ، وجميع الكتب المنتجة
على ضوء الإطار الجديد؟ أهذا عمل حتمي إن كنا جادين!! مقالات ذات صلة “مسخَّن” … 2023/09/25
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المناهج
إقرأ أيضاً:
10 سنوات من النشر والإبداع «الاحتفال بالريادة في عالم الكتب»
تحتفل الثقافات المختلفة حول العالم بأهمية الكتب والقراءة، خاصةً في 23 أبريل من كل عام، حيث يُحتفل باليوم العالمي للكتاب، هذا اليوم يُعد فرصة لتعزيز ثقافة القراءة وأهمية الكتب في نشر المعرفة، ودعم حقوق المؤلفين، في هذا السياق، تأتي منصة "كتبنا" لتُثبت ريادتها في عالم النشر والكتب، بعد أن مرّ 10 سنوات على تأسيسها، حيث نجحت في نشر أكثر من 3400 كتاب، بما في ذلك 1550 كتابًا ورقيًا بنظام الطباعة حسب الطلب.
وقد تمكنت من جذب أكثر من ٣٨٨ ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي من جميع أنحاء العالم العربي، مما يعكس نجاحها في بناء مجتمع قوي من الكتاب والقراء.
توسعت "كتبنا" في نشاطها بإطلاق 10 منافذ بيع للكتب المطبوعة بجانب منافذها الأساسية.
أقامت "كتبنا" شراكات مع العديد من الأفراد والمنصات، مثل منصة سماوي، IRead، رواة للإنتاج الصوتي، أبجد، اقرأ لي، ستوري تيل، النيل والفرات، وجوميا.
وفي هذا السياق أشار معتز صقر، المدير التنفيذي لمنصة كتبنا، إلى أن الاحتفال بمرور ١٠ سنوات على تأسيس المنصة لا يدل فقط على النجاح المادي، بل أيضًا على الدعم والمساهمة من الكتّاب والقرّاء.