الحرة:
2025-01-26@07:50:24 GMT

الشيخوخة تهدد الصين.. وبكين تدرس حلا بغضب المواطنين

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

الشيخوخة تهدد الصين.. وبكين تدرس حلا بغضب المواطنين

تواجه الصين ضغوطًا على اقتصادها بسبب ابتعاد الأجيال الجديدة عن فكرة الإنجاب أو تأجيلها، مما ينذر بمرحلة يمكن أن يكون فيها مواطنو الدولة أكثر ثراء لكنهم كبار في السن، مما يمثل تهديدا للاقتصاد.

وفي تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية، الاثنين، قالت شابة صينية تدعى "سيسي" عمرها 27 سنة، إنها لا ترغب في الإنجاب قبل بلوغ سن الخامسة والثلاثين، على الرغم من ضغط والدتها من أجل الزواج والإنجاب.

ولفتت الشابة إلى أن وظيفتها بإحدى شركات التكنولوجيا في بكين تستهلك منها وقتًا طويلا، بجانب إكمالها أيضًا دراستها للحصول على درجة الماجستير في القانون، وبالتالي لا تملك الوقت الكافي للتفكير في تكوين أسرة.

وذكرت "غارديان" أن حالة "سيسي" ليست فريدة من نوعها، إذ تنتشر حول العالم، لكن الظاهرة تهيمن بشدة في الصين، لدرجة أنه خلال العام الماضي انخفض عدد السكان في البلاد بنحو 850 ألف نسمة، وهو الانخفاض الأول منذ أكثر من خمسين عاما. ويعود هذا التطور إلى نسبة المواليد المتراجعة بشدة.

ويمثل هذه التراجع في أعداد السكان إنذارا قويًا بشأن مشكلات خطيرة قد تواجه اقتصاد الصين، بحسب "غارديان".

ربما يكون ما تعيشه "سيسي" مألوفا لدى جيل الألفية في البلدان الغنية في العالم، لكن بحسب البنك الدولي، فالدولة ذات الدخل المرتفع هي التي يزيد فيها الدخل السنوي الإجمالي للفرد عن 13845 دولار، لكن متوسط حجم الدخل في الصين وصل خلال العام الماضي إلى 12850 دولار، ما يجعل هناك مخاوف من أن تصاب الصين "بالشيخوخة" قبل أن تصبح دولة "غنية".

وتصل نسبة سكان الصين فوق 65 سنة إلى 14% من المواطنين في البلاد، وحدثت قفزة في هذه النسبة خلال السنوات الـ6 الماضية فقط.

وخلال العقدين المقبلين، بحسب "غارديان"، سوف تكون نسبة السكان فوق 65 سنة من بين الأعلى، مقارنة مثلا بدولة مثل الولايات المتحدة.

تدرك الحكومة الصينية هذا الأمر جيدًا، وقررت عام 2016 التخلي عن سياسة الطفل الواحد التي عملت بها لقرون طويلة، واستبدلتها لتسمح بإنجاب 3 أطفال، فيما تخلت مقاطعات بعينها عن الحد الأقصى للأطفال في الأسرة، من أجل تشجيع السيدات على الإنجاب.

ومن بين السياسات التي انتهجتها بكين أيضًا، منح 30 يوم إجازة مدفوعة الأجر للمتزوجين الجدد، وخصومات على عمليات التلقيح الصناعي، ومنح إعانات نقدية للأسر التي تحظى بالطفل الثاني والثالث.

ومع زيادة عدد كبار السن، وتأثر الاقتصاد بفعل كورونا، قالت الزميلة في مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية، زوي زونخوان ليو، إن هناك عجزا كبيرا في معاشات التقاعد ومع تراجع أعداد السكان "سيكون من الصعب زيادة قاعدة المعاشات، ويجب زيادة الاستثمارات. ومن أجل ذلك بدأت الحكومة في تطوير برامج تسمح باستخدام المعاشات التقاعدية في أنواع مختلفة من الأصول.. لكن هذا سيعتمد على مسار الاقتصاد بشكل عام".

وأضافت: "لو لم يكن الأداء الاقتصادي جيدا، فسوف تتفاقم مشكلة العجز".

ومما يزيد الأمر صعوبة أن الصين تمتلك أصغر سن للتقاعد في العالم، فيمكن للرجال التقاعد عند بلوغ الستين والنساء عند الخامسة والخمسين، بينما أصحاب الياقات الزرقاء من العمال يمكنهم التقاعد عند 50 عاما. وحينما تم مناقشة فكرة رفع سن التقاعد، كان هناك غضب شعبي كبير.

لكن على الرغم من ذلك، قالت وسائل إعلام صينية رسمية إن بكين ماضية في خطط رفع سن التقاعد، ولكن على الرغم من ذلك يبدو أن مشكلة "الشيخوخة" ستستمر في كونها عبئًا على الاقتصاد الصيني.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الصين تستعد لأول سباق عالمي يجمع بين الإنسان والروبوت

تخطط الصين لاستضافة سباق رائد لا مثيل له، وهو أول نصف ماراثون في العالم حيث سيتنافس البشر وجهاً لوجه مع إبداعهم الخاص: الروبوتات الشبيهة بالبشر.

وأفادت صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست (SCMP) أن الماراثون مقرر إقامته في أبريل (نيسان) في منطقة داكسينج ببكين.
و ستنزل الروبوتات الشبيهة بالبشر، التي طورتها شركات من جميع أنحاء العالم، إلى الشوارع جنبا إلى جنب مع 12000 عداء بشري، حيث ستركض الروبوتات السباق بالكامل لأول مرة هذا العام، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".

ويعكس هذا السباق غير المسبوق سعي الصين الطموح لتصبح رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وعلى مسار يبلغ طوله 13 ميلاً (21 كيلومتراً) سيجري السباق، وسيحصل المتسابقون الثلاثة الأوائل على جوائز.


متطلبات الروبوت

وفقاً لمنطقة بكين للتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، ستشارك الشركات والمؤسسات البحثية ونوادي الروبوتات والجامعات في جميع أنحاء العالم في الماراثون بروبوتاتها الشبيهة بالإنسان، وأحد المتطلبات الرئيسية هو أن الروبوتات يجب أن تمتلك مظهراً يشبه الإنسان، كما يجب أن تكون مجهزة بهيكل ميكانيكي يسمح لها بأداء حركات مثل المشي أو الجري على قدمين، باستثناء الحركة بعجلات.
ويجب أن يكون طول الروبوتات الشبيهة بالإنسان بين 0.5 متر و 2 متر (1.6 قدم و 6.5 قدم).
و الروبوتات الشبيهة بالإنسان التي يتم التحكم فيها عن بعد والمستقلة تماما مؤهلة للمشاركة في الماراثون، علاوة على ذلك، يُسمح باستبدال البطاريات أثناء السباق.

 


 استخدام الروبوتات المتزايد

وبصرف النظر عن الصين، كانت دول مختلفة تعمل بنشاط على تطوير إبداعاتها الروبوتية، ففي العام الماضي، أكمل الروبوت الرباعي الأرجل RAIBO2 الذي طورته KAIST ماراثوناً كاملاً في كوريا الجنوبيةـ

ومن المثير للاهتمام أن الروبوت تمكن من إنهاء السباق الذي يبلغ طوله 26.2 ميلاً في أكثر من 4 ساعات بشحنة بطارية واحدة، وهو ما يُظهِر تقدماً كبيراً في قدرة الروبوت على التحمل.
 ومن الجدير بالذكر أن هذا الإنجاز جعل من RAIBO أول روبوت رباعي الأرجل على مستوى العالم ينهي ماراثون كامل، و أصبح دمج الروبوتات في سباقات الماراثون اتجاهاً متزايداً.
 على سبيل المثال، شارك الروبوت الشبيه بالإنسان Tiangong في نصف ماراثون Yizhuang في بكين العام الماضي، وانضم Tiangong إلى المتسابقين بالقرب من خط النهاية، حيث عمل كـ "مُحدِّد للسرعة" لتشجيعهم.
وفي حدث آخر، كان روبوت شبيه بالإنسان حاضراً عند خط النهاية لنصف ماراثون سابق في بكين، وتفاعل مع المتسابقين من خلال تشجيعهم وحتى أنه قام بجولة قصيرة.


الصين والروبوتات

وتنظر الصين إلى الروبوتات الشبيهة بالإنسان باعتبارها قطاعاً استراتيجياً لنموها الاقتصادي واستقلالها التكنولوجي، ويقال إن هذا التركيز ينبع من منافستها مع الولايات المتحدة، حيث نفذت الولايات المتحدة تدابير تهدف إلى إعاقة وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة.
وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن تعالج الروبوتات التحديات الملحة التي تواجه الصين مثل الشيخوخة السكانية وتراجع القوى العاملة، ففي العام الماضي، تم استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر في منشأة تصنيع تابعة لشركة تصنيع السيارات الكهربائية، بي واي دي، ومن ناحية أخرى، تعتمد الصين بشكل متزايد على الروبوتات لتقديم الدعم لكبار السن، ويشمل ذلك نشر الروبوتات في أدوار الرعاية لتقديم الدعم العاطفي ومراقبة الصحة وتقديم المساعدة المنزلية الذكية لكبار السن.
ويشير تقرير حديث من وكالة أنباء شينخوا إلى أن صناعة الروبوتات في الصين قد تصل قيمتها السوقية إلى 400 مليار يوان (54.6 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2030.

مقالات مشابهة

  • نائب يتحدّث عن جريمة.. مواد سامة تهدد المواطنين!
  • مضايقات بكين تدفع الفلبين لتعليق إجراء مسح في بحر جنوب الصين
  • تيك توك.. المعركة الجيوسياسية بين واشنطن وبكين
  • هل تقرب "سياسة ترامب الانعزالية" الصين من دول العالم؟
  • أيرلندا تستعد لأخطر عاصفة في تاريخها.. تهدد حياة السكان وتدمر البنية التحتية
  • الصين تكشف عن أهم 10 إنجازات في مجال العلوم والتكنولوجيا
  • بالفيديو .. حرائق جديدة في لوس أنجلوس دمار كارثي وانهيارات أرضية تهدد السكان
  • الصحة العالمية تحذر من 42 أزمة صحية تهدد حياة 305 ملايين شخص
  • ما أسباب تفاقم الأزمات الصحية في العالم مع بداية عام 2025؟
  • الصين تستعد لأول سباق عالمي يجمع بين الإنسان والروبوت