الجزيرة – عوض القحطاني
أكد وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد الحرفش أهمية تطوير التعاون العربي الدولي لمكافحة جرائم المخدرات، وضرورة مواكبة مستجدات التقنية لمواجهتها، والوقاية منها، موضحًا أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار عملها الدؤوب والمستمر لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل تعمل على نقل أفضل الممارسات والخبرات في تخصصات الأمن للدول العربية، مستفيدة في ذلك من علاقاتها الواسعة ومنظومة شراكاتها الدولية، بما يعزز الأمن العربي والإقليمي والدولي، ويسهم في درء أخطار جرائم المخدرات، وقايةً ومكافحةً، تنفيذًا للاستراتيجية الأمنية العربية بصيغتها المطورة المعتمدة من مجلس وزراء الداخلية العرب، وكذلك الاتفاقيات والاستراتيجيات والقرارات الدولية المتعلقة بمكافحة المخدرات ومنع الجريمة والعدالة الجنائية.


جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح فعاليات ورشة (مكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية عبر الإنترنت)، التي ينظمها مركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة بالجامعة في مدينة أفيلا بمملكة إسبانيا خلال الفترة من 25 – 27 سبتمبر 2023م، ضمن سلسلة من المناشط العلمية التي عقدتها الجامعة بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للشرطة في إسبانيا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في إطار مذكرات التفاهم المشترك.
وأشار الحرفش إلى أن الجامعة انطلاقًا من كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب فإنها تعمل من خلال برامجها الأكاديمية والتدريبية والبحثية، وأنشطتها العلمية، على تنفيذ الاستراتيجيات والخطط العربية الأمنية التي أقرها المجلس، منها الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وخططها المرحلية المتعددة، بما يطور قدرات الكوادر العربية العاملة في هذا المجال.
يشار إلى أن الورشة التي يشارك فيها 55 خبيرًا ومختصًا من 11 دولة عربية ومنظمات دولية ذات علاقة تهدف إلى تعريف المشاركين بأطر التعاون المسبق مع الأجهزة الحكومية والمنظمات الأهلية بالدول العربية؛ للارتقاء بالجهود الوطنية في مجال الوقاية والتوعية من مخاطر الانتشار غير المشروع للمخدرات عبر الإنترنت، إضافة إلى تسليط الضوء على إجراءات إحكام الرقابة على المواقع الإلكترونية لمجابهة جرائم الاتجار بالمخدرات عبر الشبكة المعلوماتية، إلى جانب إبراز دور التقنيات الحديثة في الكشف عن أساليب ووسائل الترويج عبر الإنترنت، كما تهدف كذلك إلى استعراض دور مؤسسات المجتمع المدني والبرامج في مجال الوقاية من المخدرات والتوعية بمخاطرها عبر الإنترنت.
جدير بالذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية انطلاقًا من أهدافها الاستراتيجية، وضمن إطار الشراكة البناءة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنشأت مركز الخبرة الإقليمي لمكافحة المخدرات والجريمة، بالتعاون بين الشريكين؛ للعمل على تنمية القدرات ودعم البحث والابتكار، وزيادة وإثراء المعرفة والتوعية من خلال تنمية القدرات عبر الأنشطة العلمية والتدريبية، والبرامج الأكاديمية والبحوث والدراسات الأمنية، إضافة إلى المساهمة في صناعة القرار الأمني في مجالات مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، ومكافحة الجريمة المنظمة، والبحث الجنائي، ومكافحة الفساد، ومكافحة الجريمة الاقتصادية، والعابرة للحدود، إضافة إلى الربط الشبكي بين مراكز الخبرة الإقليمية ومراكز مكافحة المخدرات والجريمة وقواعد البيانات الدولية، وكذلك ترجمة ونشر وتعميم تقارير وأدلة وسياسات الأمم المتحدة المتعلقة بمكافحة المخدرات والجريمة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية والمؤثرات العقلیة عبر الإنترنت نایف العربیة

إقرأ أيضاً:

مكافحة الجريمة والهجرة.. ملفات “الطرابلسي” في اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس

بحث وزير الداخلية بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي مع رئيس المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” أحمد الريسي تعزيز التعاون الأمني المشترك بين الطرفين في مجال مكافحة الجريمة وتتبع الجناة، من خلال آليات تعاون فعالة تسهم في تعزيز الأمن والاستقرار.

وتطرق الطرفان على هامش اجتماعات الدورة الـ42 لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية، دور مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية، وسبل تطويره عبر تدريب وتأهيل كوادره وفق أعلى المعايير الدولية، لضمان تنفيذ المهام الأمنية.

كما بحث الطرابلسي مع نظيره الإماراتي سيف بن زايد آل نهيان، سبل تعزيز التعاون الأمني والشرطي بين ليبيا والإمارات، وتطوير آليات التنسيق المشترك لمكافحة الجريمة وتعزيز الأمن الإقليمي.

وأكد الطرفان أهمية توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات الراهنة، انطلاقا من القناعة بأن الأمن هو الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم.

كما بحث الطرابلسي على هامش الدورة مع نظيره الجزائري السيد إبراهيم، التعاون الأمني المشترك، خاصة في مجالات مكافحة الجريمة المنظمة، والهجرة غير النظامية، وتأمين الحدود المشتركة.

وتطرق الجانبان إلى إعادة تشغيل منفذ الدبداب البري بين البلدين، وفق آلية عمل تحقق المصلحة المشتركة وتعزز التعاون الاقتصادي والأمني.

وكان وزير الداخلية قد شارك في الدورة الـ42 لوزراء الداخلية العرب بتونس
ناقش فيها خطة عمل الوزارة التي تركزت على تأمين الحدود، ومكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية، بالإضافة إلى تطوير وتأهيل الكوادر الأمنية.

وقال الطرابلسي إن ملف الهجرة يمثل مشكلة دولية تتطلب دعماً إقليمياً ودولياً لمساعدة الدولة في مواجهتها، نظراً للأعباء الكبيرة التي تفرضها على البلاد.

وأشار الطرابلسي إلى أن ليبيا شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المهاجرين غير النظاميين، مما يستدعي موقفاً عربياً موحداً، خاصة من دول الجوار، لدعم جهود ليبيا في مكافحة هذه الظاهرة.

المصدر: وزارة الداخلية

وزارة الداخلية Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • “مكافحة المخدرات” تقبض على مخالف لنظام أمن الحدود بمنطقة الباحة لترويجه مادتي الحشيش والإمفيتامين المخدرتين
  • أمن طنجة ينهي نشاط مروج المخدرات القوية والمؤثرات العقلية بحي "البرانص" (صور)
  • “اللجنة الأمنية” في تعز تناقش تعزيز الجاهزية وتنظيم الأوضاع خلال رمضان
  • تيفلت: توقيف ثلاثة مشتبه بهم في شبكة لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية
  • “الصحة بجازان” تنظّم ورشة عمل حول المهارات الأساسية في مكافحة العدوى
  • مكافحة الجريمة والهجرة.. ملفات “الطرابلسي” في اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس
  • “الحميمية الجسدية”.. وتأثيراتها العميقة على صحتنا العقلية والنفسية!
  • حبس متهمين بـ«الاتجار بالمواد المخدرة والمؤثرات العقلية»
  • نائب:الأمن العراقي يملك الخبرة في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة
  • ضبط 14 وافدًا لمخالفتهم نظام مكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص