دائرة الخدمات الطبية العسكرية ومؤسسة الجرحى تنظمان فعالية خطابية بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
الثورة نت|
نظمت دائرة الخدمات الطبية العسكرية ومؤسسة الجرحى فعالية خطابية وثقافية إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف.
وخلال الفعالية أشاد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي بتضحيات الجرحى وثباتهم وتمسكهم برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال إن “هذه الفعاليات الكبيرة التي يحضرها الجرحى تحمل رسائل قوية لكل أعداء الإسلام بأن الشعب اليمني بكل فئاته متمسك برسول الله وآل بيته الأطهار ومستعد للتضحية بكل غالٍ في سبيل الله ونصرة كتابه ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم”، مؤكداً أن قدوتهم وأسوتهم في التضحية والصبر هو رسول الأمة أعظم قائد عرفته البشرية.
وأضاف أن الشعب اليمني عانى من الجاهلية الأخرى التي ارتكب فيها أعداء الإسلام أمريكا وإسرائيل وأعوانهم ومرتزقتهم جرائم الإبادة والحصار بسبب تمسكه وارتباطه برسول الله”، داعياً إلى المشاركة الفاعلة يوم ١٢ ربيع الأول بميدان السبعين وكل الساحات التي تم إعدادها للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
وأشار عضو السياسي الأعلى إلى أهمية إحياء هذه الذكرى الدينية الجليلة في نفوس أبناء اليمن والاقتداء بنهج المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، والتحلي بصفاته وشمائله وأخلاقه وجهاده، معتبراً مولد معلم البشرية، الطريق الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور.
وشدد على ضرورة استشعار المسؤولية من قبل الجميع والاقتداء برسول الله في الأعمال والأخلاق والسلوك وتطبقيها في الواقع العملي تجاه المجتمع خصوصا في ظل الظروف الراهنة، وما يعانيه الشعب اليمني من عدوان همجي وحصار جائر.
وفي الفعالية التي حضرتها قيادات دائرة الخدمات والمؤسسة، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة الجرحى الدكتور علي الضحياني ومسؤول دائرة الثقافة الجهادية حسين الجبين أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي على صاحبها وآله افضل الصلاة والسلام يجسد المحبة الصادقة وارتباط أبناء اليمن الوثيق برسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشارا إلى أن الأمة الإسلامية في المرحلة الراهنة تحتاج لإبراز عظمة الرسول الكريم في التآخي والتراحم، التمسك بنهجه والاقتداء به، مؤكدين أن التولي الصادق لله سبحانه والرسول الكريم وآل بيته عليهم الصلاة والسلام وأعلام الهدى الوسيلة للصلاح في الدنيا والفوز في الآخرة والنصر والتأييد وسلاح مواجهة المؤامرات والمخاطر التي تواجه الأمة.
وأشاد الضحياني والجبين بتضحيات الجرحى وصمودهم وثباتهم وتفاعلهم الكبير مع فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي الشريف.
تخلل الفعالية التي حضرها الجرحى وكوادر الدائرة أوبريت انشادي وبرع شعبي وقصيدة شعرية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف برسول الله
إقرأ أيضاً:
حكم تخصيص بعض الأيام والليالي بالعبادة
قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجوز شرعًا تخصيص بعض الأيام أو الليالي بمجموعة من الأذكار أو غيرها من الطاعات.
وتخصيص ليلة من الليالي أو يوم من الأيام بالذكر أو غيره من الطاعات والتزام ذلك- أمرٌ حسنٌ لا حرج فيه ولا منع؛ لا على جهة التحريم، ولا على جهة الكراهة.
الأدلة على جواز تخصيص بعض الأيام والليالي بالعبادة
الدليل على تخصيص بعض الأيام والليالي بالعبادة، هو ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء، كل ذلك مشروعٌ مطلوبٌ شرعًا؛ قال الله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ [البقرة: 152]، وقال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].
وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
وقد روى الشيخان عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَأْتِي مَسْجِدَ قُبَاءَ كُلَّ سَبْتٍ مَاشِيًا وَرَاكِبًا».
قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (3/ 69، ط. دار المعرفة): [وفي هذا الحديث على اختلاف طرقه دلالة على جواز تخصيص بعض الأيام ببعض الأعمال الصالحة والمداومة على ذلك] اهـ.
وقد دلت الأدلة الشرعية على أنَّ ما شهد الشرع لمشروعية نوعه من العبادات، فإنَّ أفراد هذا النوع تكون تابعة له في تلك المشروعية. من ذلك: ما رواه مسلم عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ، كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا، وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ».
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (7/ 104، ط. دار إحياء التراث العربي) -عند الكلام على هذا الحديث-: [فيه الحثُّ على الابتداء بالخيرات وسنّ السنن الحسنات، والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات.. وفي هذا الحديث تخصيصُ قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَة، وكُلُّ بِدْعَة ضَلَالَةٌ»، وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة] اهـ.
وقال العلامة السِّندي في "حاشيته على سنن ابن ماجه" (1/ 90، ط. دار الجيل): [قوله: «سنة حسنة» أي: طريقة مرضية يقتدى فيها. والتمييز بين الحسنة والسيئة بموافقة أصول الشرع وعدمها] اهـ.
وروى الشيخان عن رفاعة الزُّرَقي رضي الله عنه قال: كنَّا يومًا نصلي وراء النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فلمَّا رفع رأسه من الركعة قال: «سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَهُ»، قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، فلما انصرف، قال: «مَن المُتَكَلِّمُ؟» قال: أنا، قال: «رَأَيتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يبتَدِرُونَهَا أَيُّهم يَكْتُبُهَا أوَّل». وهذا الحديث دالٌّ على جواز إحداث أمر في العبادة إذا كان موافقًا لأدلة الشرع؛ فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعنّف الرجل المذكور، بل أقرَّه على نفس الفعل من حيث هو، وكذلك على إقدامه عليه قبل مراجعته.