الهناندة: الاقتصاد السيبراني يحتل المرتبة السابعة عالميًا
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
بسام السرحان: الأردن من أوائل الدول العربية التي قدمت خدمات الجيل الخامس للانترنت
في قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني 2023، تمت مناقشة قضايا تتعلق بالسياسات والاستراتيجيات السيبرانية والقضايا الدولية المتعلقة بالمخاطر والتهديدات السيبرانية التي تواجهها الدول والمجتمعات. وتم التطرق أيضًا إلى وسائل التعاون لمكافحة هذه التهديدات والحد من انتشارها، بالإضافة إلى استعراض تجارب الدول الناجحة في مجال الأمن السيبراني والسلامة الرقمية.
اقرأ أيضاً : ولي العهد يحضر "قمة الأردن الأولى للأمن السيبراني"
تضمنت الجلسة الأولى للمؤتمر، التي تحمل عنوان "التعاون السيبراني عبر الحدود لحماية الدول"، مناقشات قادها المهندس بسام المحارمة، رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني الأردني، والدكتور أحمد عبد الحافظ، نائب الرئيس المصري لشؤون الأمن السيبراني، والدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني في الإمارات العربية المتحدة، والمهندس بدر الصالحي، مدير عام المركز الوطني للسلامة المعلوماتية في سلطنة عُمان.
أما الجلسة الثانية بعنوان "نظرة خاطفة على تكنولوجيا المستقبل"، فقد شهدت مشاركة وزير الاقتصاد الرقمي والريادة أحمد الهناندة، ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام السرحان، والدكتورة عهود شهيل، المدير العام لدائرة عجمان الرقمية، وقادها المهندس نضال البيطار، الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج".
أثناء مشاركته، تحدث الهناندة عن دور وزارته واستعدادها لدمج تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي مع مجال الأمن السيبراني. أكد أن وزارته تلعب دورًا مهمًا في التحول الرقمي في مختلف القطاعات. وأشار إلى أهمية الفضاء السيبراني، وكيف أنه أصبح ضروريًا بشكل متزايد، خاصة مع تحول وظائف العالم إلى الرقمية. وأكد على أن الوزارة تعمل بجد من خلال استراتيجية تضم العديد من المبادرات لتنظيم القنوات الرقمية وتقديم الخدمات الرقمية للمواطنين.
الاقتصاد السيبرانيوشدد على أن الأمن السيبراني يُعتبر واحدًا من أسرع القطاعات نموًا على الصعيدين الوطني والعالمي، حيث يحتل الاقتصاد السيبراني المرتبة السابعة على مستوى العالم. وفي الوقت نفسه، أشار إلى التحديات التي تواجهها هذه القطاع، بما في ذلك تزايد الجرائم الإلكترونية.
وأشار إلى أن التحول الرقمي يشهد تسارعًا كبيرًا في مختلف القطاعات، ولذلك يتطلب توفير الأدوات والقنوات الضرورية لتحقيق التحول الرقمي. وأشار إلى عدد من المشاريع الرقمية التي تم تفعيلها في الأردن، مثل مشروع الهوية الرقمية. موضحا أن الوزارة تلعب أيضًا دورًا مهمًا في تدريب وتطوير مهارات الشباب في مجال المهارات الرقمية لمواكبة التطور التكنولوجي وتلبية احتياجات السوق المحلية والإقليمية.
وأكد أن الأردن قام بوضع بيئة تشريعية وتنظيمية تدعم التطور التكنولوجي، منها قانون حماية البيانات الشخصية وقوانين تتعلق بالذكاء الاصطناعي وتعديلات على بعض القوانين الأخرى.
من ناحيته، أشار السرحان إلى أن الأردن كان واحدًا من أوائل الدول العربية التي قدمت خدمات الجيل الخامس. وأكد أهمية مراعاة معايير الأمان السيبراني عند إدخال التقنيات والخدمات الجديدة.
وأشار إلى أن الهيئة التنظيمية التي يترأسها تعمل على دراسة متطلبات الشبكة والمعايير التنظيمية اللازمة لإدخال التقنيات والخدمات المختلفة وضمان الأمان السيبراني. وأكد على ضرورة توفير أنظمة حماية يتم تحديثها باستمرار بالتعاون مع مختلف الجهات.
وشهدت القمة حضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وتم تنظيم القمة بالشراكة بين المركز الوطني للأمن السيبراني وجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات "إنتاج".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاقتصاد وزارة الاقتصاد الرقمي وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة العالم الرقمي التحول الرقمي للأمن السیبرانی الأمن السیبرانی وأشار إلى
إقرأ أيضاً:
انقسام بالمنصات الأردنية حول عبلي.. حرية تعبير أم تهديد للأمن؟
وكان عبلي قد بدأ مسيرته الرقمية بمقاطع تمثيلية خفيفة استطاع من خلالها جذب أكثر من مليوني متابع على منصتي إنستغرام وتيك توك، محققا شهرة واسعة في الأوساط الشبابية العربية بفضل محتواه الترفيهي المتنوع.
لكن مع اندلاع الحرب على غزة، شهد محتوى عبلي تحولا جذريا، إذ غيّر اتجاه منصاته ليركز على القضايا الإنسانية، معبرا بصراحة وانفعال شديدين عن تضامنه مع سكان القطاع ومشاهد المعاناة التي يواجهونها.
وفي هذا السياق المتصاعد، ظهر المؤثر قبل أيام قليلة في فيديو -على حسابيه في إنستغرام وتيك توك- أثار جدلا واسعا بسبب تنديده القوي بسياسات التجويع في غزة.
ونتيجة لذلك، انتشر الفيديو وتصدر قوائم الترند في الأردن وعدة دول عربية، إذ شاركه آلاف المستخدمين عبر منصاتهم.
وفي تطور درامي للأحداث، تداول ناشطون خبر اعتقال عبلي من منزله في العاصمة عمان، بينما أكدت تقارير صحفية محلية أن جهاز المخابرات الأردنية أوقفه بتهمة "استهداف السلم المجتمعي" بناءً على شكوى رسمية من وحدة الجرائم الإلكترونية.
ولم يمر هذا التطور من دون ردود فعل قوية، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي بعد تداول الخبر موجة من التفاعل والجدل، وطالب ناشطون وحقوقيون بالإفراج الفوري عنه، معتبرين أن ما عبّر عنه يندرج ضمن إطار التضامن الإنساني مع الضحايا، وليس موجها ضد الدولة أو مؤسساتها.
وعكست ردود الأفعال انقساما حادا في الرأي العام الأردني، إذ أبرزت حلقة (2025/7/27) من برنامج "شبكات" تباين ردود أفعال مغردين أردنيين وعرب حول القضية، منقسمين بين فريقين رئيسيين: مؤيدين يدافعون عن حقه في حرية التعبير والتضامن الإنساني، ومعارضين يؤكدون على أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار المجتمعي.
تجريم التعاطف
ومن جانب المؤيدين، استنكر الناشط شواقفة ما اعتبره تجريما للتعاطف الإنساني، وكتب يقول: "الكلام صح ومش غلطان مطلقا… بس اللي حكاه بوجع وحق، وكلمة الحق صارت جريمة يحاسب عليها القانون… ممنوع نتعاطف مع غزة!!!".
إعلانوفي السياق نفسه، أكد المغرد سفيان على الحق الدستوري في التعبير، وغرد يقول: "وهل قول كلمة الحق في دستورنا الأردني يواجه بعقوبة إثارة النعرات وإثارة الفتن؟ ألم يكفل لنا الدستور الأردني حرية التعبير طالما كانت ضمن الأدب ولم تمس رموز الدولة ومؤسساتها؟ هل قول كلمة حق في زمن الخذلان يعد جريمة؟".
وعلى الطرف المقابل، أعربت الناشطة أميرة محمد عن موقف مناقض تماما، يؤيد الإجراءات الأمنية وغردت: "حمى الله الأردن وشعبها وعشائرها وأجهزتها الأمنية، نشد على أياديهم لتأديب كل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن الحبيب".
وبنبرة أكثر تشكيكا في دوافع عبلي، اتخذ المغرد فراس موقفا متشككا، مغردا: "مش مؤثر ومعندوش محتوى أصلا، كل اللي بقل التفاعل عنده بروح يحكي عن غزة، قمة الضحك عالدقون".
وقرر مدّعي عام عمّان بعد أيام من التوقيف إخلاء سبيل عبلي بكفالة مالية، وتحويل ملفه إلى محكمة صلح جزاء عمّان، والتي من المقرر أن تنظر في القضية لاحقا لاستكمال الإجراءات القانونية.
27/7/2025-|آخر تحديث: 19:19 (توقيت مكة)