وفي الفعالية أوضح عضو السياسي الأعلى، أن اليمنيين يحتفلون اليوم بمولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما احتفل به آباؤهم واجدادهم حين أخرجه أهله وقومه من مكة.

وأشار محمد علي الحوثي إلى ان احتفالات أبناء الشعب اليمني بذكرى المولد النبوي وتصدرهم بقية الشعوب في الاحتفال بهذه المناسبة ليس بغريب على أحفاد الأنصار من الأوس والخزرج الذين عرفوا بمواقفهم الإيمانية وقيمهم الأصيلة منذ أن آووا رسول الله ونصروه وعزروه وضحوا في سبيل نشر الدعوة الإسلامية في أرجاء المعمورة.

ولفت إلى أن النبي محمد هو الرحمة المهداة للبشرية جمعاء، ولذلك فان الاحتفال بذكرى مولده والسير على نهجه عامل مهم من شأنه توحيد كلمة الأمة ولم شملها وشتاتها واستعادة مكانتها بين الأمم.. مؤكدا أن تعظيم النبي وتوقيره واجب على كل مسلم، وعليه فإن الاحتفاء بمولده على نطاق واسع مهم جدا للتعبير عن ذلك التعظيم والتبجيل.

وشدد عضو السياسي الأعلى على أهمية العودة إلى القرآن الكريم في ظل الجاهلية التي يعيشها العالم والتي وصفها رسول الله بالجاهلية الأخرى، والتي أعادت نفس الاباطيل والفواحش التي كانت سائدة في الجاهلية الأولى.

من جانبه توجه رئيس الوزراء بالشكر لعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي والوزراء والمحافظين والشخصيات الاجتماعية الذين شاركوا أبناء المحافظات الجنوبية احتفائهم بهذه المناسبة في عاصمة الأحرار صنعاء ليبلغ صوتها كافة المديريات في المحافظات المحتلة.

وأشار إلى أن هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات التي شهدها وسيشهدها الوطن هي بمثابة تجديد للعهد والولاء لله ولرسوله بعيدا عن المشككين والمنكرين الذين يعدون الأقلية في العالم الإسلامي الذي يحتفي معظمه بهذه المناسبة.

وٍأوضح الدكتور بن حبتور، أن اليمنيين هم أكثر من يحق لهم الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف لأنهم المناصرين الأوائل للرسول وقدموا التضحيات الكبيرة من أجل نصرة الدين.

وذكر أن اليمنيين كانوا أهل المدد للفتوحات الاسلامية وهو ما تؤكده اليوم شواهد القبور التي تضم جثامين الشهداء اليمنيين في شرق الأرض وغربها.

وبين رئيس الوزراء أن اليمنيين يقفون اليوم للتعبير عن ولائهم لوطنهم و لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي قاد هذا الانتصار الأسطوري بالنظر إلى حجم العدوان الذي واجه الشعب اليمني والذي ضم سبع عشرة دولة ودولتين من أغنى دول المنطقة بالتزامن مع غطاء سياسي وإعلامي عالمي.

وقال الدكتور بن حبتور " نشد على أيدي المسئولين في المساهمة بفاعلية في التنظيم والحشد للفعالية المركزية التي ستقام يوم الأربعاء المقبل بالعاصمة صنعاء، حرصا على إنجاحها وإبراز مدى فخر واعتزاز الشعب اليمني بهذا الحدث الكبير".

ولفت إلى صنعاء مقبلة غدا على الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر وإشعال شعلتها مساء اليوم في ميدان التحرير بالتزامن مع احتفالات الشعب بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.. معبرا عن الشكر لكل من ساهم في الاعداد والتنظيم لهذه الفعالية.

وفي الفعالية التي حضرها وزراء الإدارة المحلية علي بن علي القيسي والتعليم الفني غازي أحمد علي، ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية فهد العزي ومحافظي المحافظات الجنوبية، أشار محافظ عدن طارق سلام إلى أن ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثل بداية إشراقة الأمة الاسلامية، وبدد الظلام الذي كان يخيم عليها، وأضاء لها الدرب وطريق الفلاح.

ولفت إلى أهمية الاقتداء والتأسي بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتطبيق ما جاء به من مبادئ وقيم وتجسيدها في واقع الحياة.. مبينا أن الشعب اليمني اليوم يسير خلف قيادة حكيمة من آل بيت رسول الله، والتي استطاعت مواجهة كل التحديات والمضي به على درب الحرية والعزة والكرامة.

وأكد المحافظ سلام حاجة الشعب اليمني لاستلهام الدروس والعبر من سيرة وحياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في مواجهة المؤامرات والأخطار والتحديات التي تواجهه جراء العدوان والحصار، وبما يعزز من مكانته وقوته.

من جهته تطرق وكيل محافظة شبوة أحمد الحمزة إلى أن هذه الفعالية هي امتداد للفعاليات التي نظمتها المحافظات الجنوبية خلال الأيام الماضية بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وأكد ان الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو اعتراف بالنعمة التي من الله بها على الأمة عندما ارسل إليها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لهدايتها إلى طريق الحق والفلاح في الدنيا والآخرة.

واعتبر الوكيل الحمزة ما يعيشه اليمن من حرية وعزة وإباء ثمرة الارتباط والعلاقة الوثيقة بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.. مشيرا إلى أن المهرجانات المحمدية التي ستشهدها كافة المحافظات بعد غد الأربعاء ستكون مفصلية بما سيعلنه قائد الثورة من قرارات تاريخية تلبي تطلعات الشعب اليمني وتحقق أهداف ثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة.

تخللت الفعالية التي حضرها عدد من وكلاء الوزارات وكذا وكلاء وقيادات المحافظات الجنوبية والشخصيات الاجتماعية قصيدتان لعضو مجلس الشورى صالح صائل، والشاعر أبو ليث المحضار، وفقرات إنشادية معبرة عن المناسبة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم بذکرى المولد النبوی المحافظات الجنوبیة الشعب الیمنی أن الیمنیین رسول الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإفتاء تكشف عن آداب الاستئذان عند دخول البيوت للزيارة

قالت دار الإفتاء المصرية إنه يجب على الزائرِ الأستئذان قبل زيارته لأحد أقاربه أو أصدقائه، وأن يُعلِمَهم قبل مجيئه إليهم بأي وسيلة كانت كالاتصال بالهاتف ونحوه، وذلك حتى يستعد أهل البيت لاستقباله، مؤكدة أن هذا ما حثتنا عليه الشريعة الإسلامية.

وأوضحت الإفتاء أن من المستحب شرعًا أن يزور الإنسان الأقارب والأرحام والأصدقاء، وأن يجاملهم في أفراحهم، ويواسيهم في أحزانهم، ويقف بجوارهم أثناء مرضهم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إنَّ رَجُلًا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ، قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ: لَا، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ، بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ» "صحيح مسلم".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَن عَادَ مَرِيضًا أَو زَارَ أَخًا لَهُ فِي اللهِ نَادَاهُ مُنَادٍ: أَن طِبتَ وَطَابَ مَمشَاكَ وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلًا» "سنن الترمذي".

آداب الاستئذان عند دخول البيوت للزيارة

وأضافت الإفتاء أنه الإسلام قد سنَّ آدابًا للزيارة ينبغي الالتزام بها ومنها:

- الاستئذان قبل الزيارة، وذلك بإعلام أهل البيت حتى يستعدُّوا لمقابلة الزائر؛ يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [النور: 27].

فالمراد بالاستئناس: هو الاستئذانُ في الزيارة قبل الذهاب وتحديدُ موعدٍ لها، وذلك عن طريق الاتصال بالهاتف ونحوه من الوسائل المعاصرة.

-  ترك الزيارة والرجوع عنها إذا كانت هناك ظروف تمنع أهل البيت من استقبال الزائر؛ يقول تعالى: ﴿فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ﴾ [النور: 28]، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الِاستِئذَانُ ثَلَاثٌ، فَإِن أُذِنَ لَكَ، وَإِلَّا فَارجِع» "صحيح مسلم".

-  إلقاء الزائرِ السلامَ على أهل البيت عند الاستئذان للدخول؛ فعَن رِبعِيٍّ رضي الله عنه قال: "حدثنا رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في بيت فقال: أَلِجُ ؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لخادمه: «اخرُجْ إلى هذا فعلِّمه الاستئذان، فَقُل له: قل: السَّلامُ عليكُمْ، أأدخُل؟» فسمعه الرجل، فقال: السلام عليكم، أأدخل؟ فأذن له النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فدخل". "سنن أبي داود".

-  تعريف الزائر بنفسه واسمه حين يُسأل عنه، حتى يأذن له صاحب البيت بالدخول؛ فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: "أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دين كان على أبي، فدققت الباب، فقال: «مَن ذَا؟» فقلت: أنا، فقال: «أنا أنا»، كأنه كرهها"، فالحديث يدل على كراهة قول المستأذن «أنا»؛ لأن هذه اللفظة لا تُعَرِّف به.

- عدم الإكثار من الزيارة؛ حتى لا يملّ أهل البيت من الزائر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «زُر غِبًّا، تَزدَد حُبًّا» "المعجم الأوسط"، فالمراد من الحديث أنَّ الإقلال من الزيارة يجعل النفس تشتاق لرؤية الشخص ومقابلته والجلوس معه.

- عدمُ الإطالة في وقت الزيارة مراعاةً لظروف أهل البيت، يقول تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ [الأحزاب: 53].

- اختيار الوقت المناسب للزيارة حتى لو كانت الزيارة للوالدين، فهناك أوقات لا تناسب أهل البيت في استقبال أحد من الزائرين؛ كأوقات الراحة ونحو ذلك؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾ [النور: 58].

 

مقالات مشابهة

  • كيفية ختم الصلاة بالأذكار.. الإفتاء تجيب
  • الإفتاء تكشف فضل التبكير لحضور صلاة الجمعة
  • ثواب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. اغتنم هذه النفحات الرباينة
  • حكم عدم الوفاء بالنذر وكفارته.. الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: يجوز قراءة القرآن الكريم في المساجد يوم الجمعة قبل الأذان
  • الإفتاء تكشف عن آداب الاستئذان عند دخول البيوت للزيارة
  • حكم تجديد الوضوء في كل صلاة إذا لم يحدث شيء ينقضه
  • كيفية إحسان الصلاة على سيدنا النبي عليه السلام
  • حكم زراعة العدسات الملونة عن طريق العمليات الجراحية
  • الإفتاء: لا حرج في تركيب طرف صناعي إذا ولد الشخص بعِلة