روسيا "تستنكر" تخريب أرمينيا للعلاقات.. واستمرار مغادرة الأرمن لقرة باغ
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
اتهمت موسكو، الإثنين، أرمينيا بالسعي لقطع العلاقات الثنائية بعدما اتّهمت يريفان قوات حفظ السلام الروسية بالفشل في منع هجوم عسكري أذربيجاني في منطقة ناغورني قره باغ، الأسبوع الماضي.
وقالت الخارجية الروسية، إن "القيادة في يريفان ترتكب خطأ كبيراً عبر محاولتها المتعمدة تدمير العلاقات متعددة الأوجه والعائدة إلى قرون مع روسيا، وجعل البلاد رهينة لألاعيب الغرب الجيوسياسية".
تزامناً مع ذلك دخل ما يقرب من 5 آلاف لاجئ من ناغورني قرة باغ إلى أرمينيا، الإثنين، وفيما يواجه تظاهرات مناهضة منذ الثلاثاء، ألقى رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان باللوم وإن ضمناً على روسيا، لعدم دعمها أرمينيا بعد انتصار الجيش الأذربيجاني على الانفصاليين الأرمن في ناغورني قرة باغ.
ويأتي ذلك بعد عملية خاطفة للجيش الأذربيجاني انتصر فيها على انفصاليي ناغورني قره باغ، وهي منطقة غالبية سكانها من الأرمن وألحقتها السلطات السوفياتية بأذربيجان في العام 1921.
باشينيان: تحالفات #أرمينيا الحالية "غير مجدية" https://t.co/QCoBskqdou
— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2023والإثنين، رفض الكرملين على لسان المتحدث باسمه دdميتري بيسكوف، تصريحات باشينيان، قائلًا: "نحن نرفض بشكل قاطع كل المحاولات لتحميل المسؤولية للجانب الروسي، وقوات حفظ السلام الروسية (في ناغورني قرة باغ) التي تتصرف ببسالة"، رافضاً أي "مآخذ" عليها أو اتهامها بالتقصير.
في هذه الأثناء، يشارك ممثلون عن أذربيجان في الجولة الثانية من محادثات السلام، بعد تلك التي جرت الخميس مع انفصاليي ناغورني قرة باغ، وذلك بهدف "إعادة دمج" هذه المجموعة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الأذربيجانية.
Officials in Armenia say the first refugees from Nagorno-Karabakh have arrived in the country following a two-day military offensive by Azerbaijan. https://t.co/rChaxw4pX9
— The Associated Press (@AP) September 25, 2023 تدفق اللاجئينواستمر تدفق اللاجئين من ناغورني قرة باغ، إلى الأراضي الأرمينية، مع الإبلاغ عن اختناقات مرورية ضخمة على الطريق الوحيد الذي يربط "عاصمة" الإقليم ستيباناكيرت بأرمينيا.
وقالت الحكومة الأرمينية في بيان: "حتى ظهر 25 سبتمبر(أيلول) دخل 4850 نازحاً قسرياً إلى أرمينيا من ناغورني قرة باغ".
دخلت مجموعة أولى من اللاجئين الفارين من ناغورني قرة باغ بعد ظهر، الأحد، إلى أرمينيا، ووصل بضع عشرات من سكان هذه المنطقة، معظمهم نساء وأطفال ومسنون، إلى مركز إيواء أقامته الحكومة الأرمينية في كورنيدزور عند الحدود الأرمينية - الأذربيجانية.
في مدينة غوريس، يعج المركز الإنساني الذي أُقيم في مبنى مسرح البلدية باللاجئين منذ الأحد، واستمر طيلة الليل، تدفق لاجئون ليسجلوا أسماءهم وللعثور على مسكن أو وسيلة نقل باتجاه مناطق أخرى في أرمينيا.
وأعلنت سلطات ناغورني قرة باغ، أن المدنيين الذين شردتهم أعمال العنف الأخيرة سينقلون إلى أرمينيا، بمساعدة جنود حفظ سلام روس ينتشرون في المكان منذ الحرب السابقة بين الطرفين في العام 2020.
Azerbaijani government-run media on "Western Azerbaijan" (Armenia) yesterday:
"With the will of our wonderful president, he will give us back our places. If we have returned Karabakh, we will return Western Azerbaijan." pic.twitter.com/0UM7avqma8
وتعهدت أذربيجان السماح للمتمردين الذين يستسلمون الانتقال إلى أرمينيا، ويخشى كثيرون أن يفر السكان المحليون بأعداد كبيرة فيما تعزز القوات الأذربيجانية سيطرتها.
إضافة إلى القلق المهيمن على سكان ناغورني قره باغ البالغ عددهم نحو 120 ألفا، يبقى الوضع الإنساني صعباً أيضاً.
على الجانب الأذربيجاني، في المناطق القريبة من ناغورني قره باغ مثل ترتر وبيلاغان، يرغب العديد ممن اضطروا إلى مغادرة هذه المنطقة في الماضي في الإقامة هناك مرة أخرى.
وتستمر الخسائر في التزايد في الوقت الذي استنكرت فيه أذربيجان، الإثنين، مقتل اثنين من جنودها في اليوم السابق في انفجار لغم، في حين قتل 200 شخص في الاشتباكات، الأسبوع الماضي، وفق ما أعلن الانفصاليون الأرمن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني أرمينيا ناغورنی قره باغ إلى أرمینیا
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا لم تُهزم في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن روسيا لم تهزم في سوريا وإن موسكو قدمت مقترحات للحكام الجدد في دمشق بشأن القواعد العسكرية الروسية هناك، بحسب ما ذكرت "رويترز".
وأوضح بوتين إنه لم يلتق بعد ببشار الأسد لكنه يعتزم مقابلته وقال إنه سيسأل عن مصير المراسل الأمريكي المفقود أوستن تايس.