فعاليات وأمسيات احتفالية في عدد من مديريات محافظة صنعاء بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
يمانيون/ صنعاء شهدت مديريات محافظة صنعاء فعاليات وأمسيات احتفائية بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام.
ففي مديرية صعفان أقيمت فعالية طلابية في عزلة بني عراف نظمتها مدرسة الفجر الجديد بحبش أشار خلالها مدير عام المديرية محمد البحر، إلى دلالات إحياء المولد النبوي في تغيير واقع الأمة، مؤكداً أهمية الحضور المشرف والحشد الكبير للفعالية الكبرى يوم الأربعاء القادم.
حضر الفعالية مدير أمن المديرية المقدم ذي يزن الأهدل.
كما نظمت في عزلة المغارب فعالية بساحة مدرسة مصعب بن عمير بالجبر عبرت فقراتها الخطابية والإنشادية، عن الابتهاج والفرحة بالمناسبة العظيمة التي تجدد الولاء والارتباط بأشرف الخلق محمد صلوات الله عليه وآله.
وأشارت إلى أهمية تجسيد الارتباط والولاء للرسول الأعظم من خلال الحضور الكبير والمشرف في الفعالية الكبرى.
كما أقيمت فعالية خطابية في مدرسة جيل القرآن لمربع الطرف ومدول ألقيت خلالها العديد من الفقرات المعبرة عن عظمة هذه المناسبة وحضرها رئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي محمد سعيد، ومدير إدارة تحفيظ القرآن الكريم بالمحافظة عبد الكريم الخباط، ومهندس القطاع الغربي بأكاديمية بنيان جابر القرعفي.
إلى ذلك أقيمت أمسيات ثقافية في كل من عزلة الجرواح ولكمة خليفة، وقريتي المقربة وأسخن، أكدت أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي والحضور المشرف في الفعالية المركزية.
وفي مديرية الحيمة الداخلية نظم مكتب التربية والتعليم فعالية خطابية وفنية بمدرسة التعاون أشار خلالها نائب مدير عام مكتب التربية بالمحافظة محمد خميس إلى عظمة المناسبة وأهميتها في ترسيخ الارتباط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، معتبرا الاحتفال بالمولد امتداداً لنصرته التي عُرف بها اليمنيون على مر العصور .
من جهته لفت مدير مكتب التربية بالمديرية عبد الكريم القرعفي إلى أهمية إحياء هذه المناسبة كمحطة تربوية تعزز في النفوس مبادئ الولاء والانتماء والاقتداء بمعلم البشرية الأول محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتجسيد سيرته العطرة في الواقع العملي، معتبراً معركة الوعي محور الارتكاز لتحديد معالم الانتصار على العدو في مختلف الميادين.
فيما حذر الناشط الثقافي أبو زيد الصرابي من الانجرار خلف التيارات المعادية للإسلام التي تنكر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف وتعتبره بدعة وضلالة تلقي بصاحبها في النار، بينما تغض الطرف عن المناسبات الأخرى التي لا تمت للدين الإسلامي الحنيف بصلة.
تخللت الفعالية قصيدتين شعريتين وفقرات إنشادية ومسرحية وزوامل وفلكلور شعبي.
ونظمت في مربع بني النمري بالحيمة الداخلية أمسية بمناسبة ذكرى المولد النبوي جسدت عظمة المناسبة وأهميتها في ترسيخ الارتباط بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، والنهل من معين سيرته النابع من القرآن الكريم.
وأكدت فقرات الأمسية أن الاحتفال بالمولد النبوي يعتبر تعظيماً لشعائر الله، وسلاحاً يغيظ الكافرين والمنافقين الذين يحاولون التقليل من شأن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإبعاد الناس عن سيرته العطرة.
تخللت الأمسية فقرات إنشادية وزوامل وقصيدة شعرية بحضور شخصيات اجتماعية وتربوية وجمع غفير من المواطنين.
وفي مديرية بني مطر أقيمت أمسية في قرية بيت المعقلي عزلة البروية، أكد خلالها مدير المديرية يحيى القنوص أهمية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة والسلام.
وأشار إلى أن الاحتفال بالمولد، يجدد الولاء لله ورسوله والتمسك بهدية القويم، والتذكير بسيرته العطرة في واقع أبناء الأمة الإسلامية.
إلى ذلك نظم فرع الهيئة العامة للزكاة بالمديرية، ومربع متنه وحزة سهمان أمسية ثقافية أوضح خلالها مدير مكتب الشباب والرياضة بالمديرية عبدالقادر الكندي أن الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية تعبير صادق عن الارتباط الحقيقي لأبناء اليمن بالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله.
بدوره تطرق مدير فرع مكتب الإرشاد بالمديرية محمد القاسمي إلى الدروس المستفادة من سيرة النبي وجهاده وصبره، مؤكداً ضرورة إعطاء هذه المناسبة حقها من مظاهر الابتهاج بميلاد المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
فيما دعت كلمة فرع هيئة الزكاة بالمديرية ألقاها محمد اليتيم إلى الخروج المشرف في الفعالية المركزية التي ستقام في العاصمة صنعاء في الـ 12 من ربيع أول للتأكيد على التمسك بمنهج الرسول الأعظم. #ذكرى المولد النبوي الشريف#فعاليات وأمسيات احتفالية#مديريات المحافظةمحافظة صنعاء
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی الشریف الاحتفال بالمولد
إقرأ أيضاً:
خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
المناطق_واس
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المسلمين بتقوى الله وعبادته، والتقرب إليه بطاعته بما يرضيه وتجنب مساخطه ومناهيه.
وقال فضيلته: “اتقوا الله رحمكم الله، طهروا قلوبكم قبل أبدانكم، وألسنتكم قبل أيديكم، عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون، اسمعوا من إخوانكم قبل أن تسمعوا عنهم ظنوا بإخوانكم خيرًا، واتقوا شر ظنون أنفسكم، ومن أدب الفراق دفن الأسرار، من أغلق دونكم بابه فلا تطرقوه، واكسبوا إخوانكم بصدقكم لا بتصنعكم، وكل ساق سيسقى بما سقى: (وَقُل لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَعُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوا مُّبِينًا).
أخبار قد تهمك رئاسة الشؤون الدينية تعزّز جهودها الإثرائية لقاصدي المسجد الحرام 24 أبريل 2025 - 7:04 مساءً اختتام مسابقة وزارة التعليم للقرآن الكريم للعام 1446هـ 23 أبريل 2025 - 10:23 مساءًوأضاف فضيلته أن الإيمان والعبادة، وعمارة الأرض، وإصلاحها أركان متلازمة، والمسلم يقوم بالإعمار قربة لله ونفعًا لنفسه ولعباده، فيستثمر في كل ما ينفع العباد والبلاد، الإيمان فينا مقرون بالعمل الصالح، والقراءة مقرونة باسم الله مستشهدًا بقوله تعالى (أقرأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)، والعلم مربوط بخشية الله، والإيمان هو قائد العقل حتى لا يطغى العقل فيعبد نفسه، والإيمان هو الضابط للعلم حتى لا تؤدي سلبياته إلى اضطراب تنهار معه البشرية.
وأفاد الشيخ بن حميد أن القرآن الكريم تكلم عن الأمم السابقة، وما وصلت إليه من القوة، والبناء، والإعمار، ثم بين ما كان من أسباب هلاكها وفنائها من أجل أن نعرف سنته سبحانه، فقد أخبر عن عظمة ما وصل إليه قوم عاد، فقال جل وعلا: (إرم ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في البلاد)، مما يدل على عظمتها، وجمالها، وتقدمها، ولكنه في مقام آخر، قال جل وعلا: ﴿ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآياتِنَا يَجْحَدُونَ )، غرتهم قوتهم وكذبوا رسل الله، وتنكروا لدعوة الإيمان استكبارًا وجحودًا، ومن أعرض عن ذكر الله يبقى مرتكسًا في الظلمات مهما أوتي من العلوم والقوى، حيث خاطب الله نبيه محمدًا- صلى الله عليه وسلم – بقوله: ﴿ كِتَبُ أَنزَلْتَهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ )، وقال جل وعلا: ﴿ هُوَ الَّذِي يُنزِلُ عَلَى عَبْدِهِ وَايَتٍ بَيِّنَتِ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، فالقوة والعزة بالإيمان والتقوى، والانتصار والبقاء بتعظيم شعائر الله، والعلوم مهما كانت قوتها، والصناعات مهما بلغت مخترعاتها وتقنياتها فإنها لا تجلب حياة سعيدة، ولا طمأنينة منشودة، مبينًا أن الدين الإسلامي ليس ذمًا للعلوم واكتشافاتها، ولا للصناعاتها وأدواتها، ولا للمخترعات وتطويرها، ولا تنقصا من مكانتها وقيمتها، وإنما هو التأكيد على أنه لا بد من نور الوحي لتزكية النفوس، وهداية البشرية، واستنارة الطريق.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن الازدها الذي أحرزته التراكمات المعرفية من بيت اللبن والطين إلى ناطحات السحاب وشاهقات المباني، وما حصل في وسائل النقل عبر التاريخ من التحول من ركوب الدواب إلى امتطاء الطائرات مرورًا بالسيارات والقاطرات، وفي بريد الرسائل: من الراجل والزاجل إلى البريد الرقمي، كل ذلك على عظيم اختراعه وعلى جماله، والراحة في استعماله لكنه لم يقدم البديل عن الإيمان، وتزكية النفس واحترام الإنسان، وتأملوا ذلك -حفظكم الله- في ميدان الأخلاق، وحقوق الإنسان، وضحايا الحروب، والتشريد، والتهجير، والفقر، والتسلط، والاستبداد، واضطراب المعايير.
وأوضح فضيلته أن القوة الحقيقة هي الربط بين الإيمان والأخذ بالأسباب، وليس التعلق بالأسباب وحدها، لأن الرب سبحانه هو رب الأرباب، ومسبب الأسباب ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، بيده الأمر كله، وإليه يرجع الأمر كله، ومن ثم فإن صدق التوكل على الله هو المدد الحقيقي في كل مسارات الحياة ودروبها، بل التوكل عليه سبحانه هو معيار الإيمان (وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، والعزة الله ولرسوله وللمؤمنين، ونور الوحي أعظم النور وأعلاه وأغلاه، وعلى المؤمن أن يعرف قيمته ومنزلته وقوته، ولا يستصغر نفسه أمام الماديات، أو يشعر بالحرج تجاهها.
وأبان الشيخ بن حميد أن الإيمان هو القائد للعقل، وهو الحامي للعلم، وحين ينفصل العقل عن الإيمان ينهار العمران البشري، وحين يعبث العقل بالعلم تنهار الحواجز بين الحق، والباطل، والصالح، والفاسد، والظلم والعدل، وتضطرب المعايير، وتتحول السياسات من سياسات مبادئ إلى سياسات مصالح، وبالعلم والإيمان يستقيم العمران، وتسير القاطرة على القضبان، والله غالب على أمره.
وأفاد إمام وخطيب المسجد الحرام أن بناء العمران وانهياره مرتبط بالإنسان، فالله سبحانه استخلف الإنسان ليقوم بعمارة الأرض، ومن ثم فإن أسباب تقدم المجتمع وتأخره يعود -بإذن الله- إلى الإنسان نفسه، فالتغيير في الخارج لا يكون إلا حين يكون التغيير في النفوس (وإِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيْرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)، وسنة الله أن الصالح يبقى لان فيه نفعًا للبشرية، وغير الصالح لا يبقى لأنه لا نفع فيه، واعلموا أن الصلاح لا يكون إلا بالإيمان الصحيح، فهو الذي يطبع النفوس على الصدق، والإخلاص، والأمانة، والعفاف، ومحاسبة النفس، وضبط نوازعها، وإيثار الحق، وسعة النظر، وعلو الهمة، والكرم، والتضحية والتواضع، والاستقامة، والقناعة، والسمع والطاعة، والتزام النظام.
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله تعالى، والمسارعة إلى مرضاته، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
وقال: “أن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته، يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية، يقول تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)”.
وأوضح فضيلته، أن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مبينًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).
وأكّد الدكتور آل الشيخ، أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).
وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.