أعلنت متاحف قطر اليوم، افتتاح معرض "دان فلافن - دونالد جد: الدوحة"، وذلك يوم 26 أكتوبر المقبل كأضخم معرض يستضيفه متحف خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وأول عرض متعمق على مستوى العالم على الإطلاق خلال العقدين الماضيين، لأعمال الفنانين الأمريكيين "دان فلافن ودونالد جد".
وبهذه المناسبة قالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر: "نشكر مايكل جوفان وشركاءنا في متحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون على تعاونهم معنا في تقديم هذا المعرض التاريخي في دولة قطر، والذي نقدم فيه أعمالا لاثنين من رواد الفن المعاصر، دان فلافن ودونالد جد، ليس فقط لدولة قطر بل للمنطقة بأكملها".


وأضافت سعادتها: "إن الأثر الدائم الذي تركه هذان الفنانان لا يقتصر على الفنون البصرية، ولا يزال عملهم بمثابة معيار في مجالات متنوعة مثل الهندسة المعمارية، والتصميم، والأثاث".
وقالت سعادتها: "ومما يدعو للسرور أن يتم افتتاح هذا المعرض خلال أسبوع فعاليات قطر تبدع، الذي نحتفي فيه بجميع التخصصات الفنية ونتفكر في قدرة الفن على تجاوز العوائق والحدود".
من جهته، قال السيد مايكل جوفان: "غالبا ما يوصف كل من دان فلافن ودونالد جد بأنهما مؤسسا المدرسة التبسيطية الأمريكية، وقد كانا
من الرواد كالرسامين الأوروبيين بيكاسو وبراك في أوائل القرن العشرين في الستينيات في نيويورك، وتصور أعمال فلافن وجد فنا جديدا مصنوعا من خامات صناعية شائعة في كل مكان في ثقافتنا الحديثة، وفي النهاية لم تكن أعمالهما الفنية بسيطة المفهوم، بل على العكس من ذلك، فإن الأعمال في هذا المعرض على مدار مسيرة الفنانين تظهر إتقانهما للون والشكل والخامة، فضلا عن اهتمامهما بعلاقة أعمالهما الفنية بالمعمار المحيط بهما".
وأشارت متاحف قطر إلى أن المعرض سيقدم أول استعراض شامل لأعمال الفنانين "فلافن وجد" في منطقة الشرق الأوسط وشمال
أفريقيا، ويركز المعرض الذي يضم "25" عملا على تفاعل الفنانين المشترك مع الخامة واللون والشكل، حيث سيضم المعرض أعمالا تمتد منذ فترة الستينيات وحتى التسعينيات.
ويتكون المعرض من ثلاث قاعات عرض مركزية تعرض أعمال الفنانين، بشكل يدل على اهتماماتهما وممارساتهما الفنية المتلاقية، كما تم تخصيص صالات العرض المحيطة بهذا القسم المركزي لعرض أعمال لكل فنان منهما على حدة.
وسيرافق المعرض برنامج قوي من الفعاليات يشمل ندوات ومحاضرات تعقد حضوريا وعبر الإنترنت وجولات خاصة وغيرها الكثير.
يأتي هذا المعرض في إطار مبادرة /قطر تبدع/، وهي حركة ثقافية وطنية على مدار العام ترعى وتروج وتحتفي بتنوع الأنشطة الثقافية في دولة قطر وتربط المقيمين والجمهور العالمي بالصناعات الإبداعية في قطر.
جدير بالذكر أن المعرض يعد مشروع إرث للعام الثقافي قطر أمريكا 2021، وهو عبارة عن تبادل ثقافي يستمر لمدة عام، يهدف إلى تعميق التفاهم بين بلدين وشعبيهما، كما شهد العام الثقافي قطر-أمريكا معرضين لأعمال كل من جيف كونز وفيرجيل أبلوه في الدوحة ومعرضا للمنسوجات والصور الاستثنائية المعارة من متحف الفن الإسلامي في المتحف الوطني للفنون الآسيوية التابع لمؤسسة سميثسونيان في واشنطن العاصمة.
هذا وتتشارك متاحف قطر ومتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون تاريخا من التعاون والتبادل المهني يعود إلى عام 2012 من خلال تقديم معرض "هدايا السلطان: فنون الإهداء في البلاط الإسلامي" بمتحف مقاطعة لوس أنجلوس للفنون في متحف الفن الإسلامي وفي عام 2018 تم توسيع نطاق الشراكة من خلال التعاون المشترك مع متحف يوز في شنغهاي.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر متاحف قطر هذا المعرض متاحف قطر

إقرأ أيضاً:

بدور القاسمي تفتتح المعرض الفني «نماذج أبدية»

الشارقة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «قمة جماهيرية» بين «العنابي» و«الإمبراطور» سيف النعيمي: نفاد تذاكر «الفورمولا- 1» مبكراً يؤكد ثقة العالم في أبوظبي

افتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير، معرض «نماذج أبدية» الذي ينظمه «1971 – مركز للتصاميم»، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة «مهرجان تنوير»، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفيذها.
ويسلط المعرض الذي فتح أبوابه رسمياً 20 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 3 أبريل 2025، الضوء على 10 أعمال مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً.
ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام «مهرجان تنوير 2024» تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور» أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.

الحكمة والجمال 
يتجاوز معرض «نماذج أبدية» مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في «مهرجان تنوير».
كما يكشف مراحل العملية الإبداعية كافة من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: «عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق».
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.

التميز الإبداعي 
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، ومن بين هذه الأعمال عمل بعنوان «آثار صحراوية» للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، ثم رحلة فكرية عبر «طريق الرومي» للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى «واحة النخيل» التفاعلية للفنان خالد شعفار، ويوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان «دائرة النجوم» للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان «حَلَقيّ» للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان «بوابة الحكمة» للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما «حُماة الأرض» للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية، ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.

مقالات مشابهة

  • محافظ البحيرة تفتتح معرض أوكازيون للأثاث الدمياطي.. تخفيضات تصل إلى 40%
  • ترشيح 3 متاحف تركية لجائزة المتحف الأوروبي 2025
  • خالد بن محمد بن زايد: «فن أبوظبي» يعزز المشهد الفني في الإمارة
  • خالد بن محمد بن زايد يزور معرض «فن أبوظبي» في نسخته الـ16
  • خالد بن محمد بن زايد يزور معرض «فن أبوظبي» في نسخته الـ16
  • دبي.. تعرف على معرض "أحلام الأرض" في متحف المستقبل
  • حمدان بن محمد يشهد افتتاح معرض أحلام الأرض في متحف المستقبل
  • ختام فعاليات معرض «توظيف x زاهب» 2024
  • بدور القاسمي تفتتح المعرض الفني «نماذج أبدية»
  • بدور القاسمي تفتتح معرض أعمال الفنانين المشاركين بـ”مهرجان تنوير”