الجديد برس|

كشفت سجلات محاكمة السفير الأمريكي السابق في باكستان، ريتشارد أولسون، عن كم كبير من المخالفات والفضائح، المتعلقة بعلاقات غرامية مشبوهة، وتلقي هدايا من الإمارات دون الإفصاح عنها.

 

وأظهرت وثائق القضية أن وصول أولسون، إلى إسلام أباد، كان بمثابة بداية لسنوات مليئة بالفضائح، واعترف خلال المحاكمة بالذنب عند ملئه السجل الخاص بالأخلاق المهنية، وانتهاك سياسية الباب الدوار، عبر العمل خلافا للقانون مع قطر لمدة عام واحد، منتهكا بذلك القوانين الفيدرالية التي تنص على أن يأخذ موظفو الحكومة فترة استراحة مدتها عام واحد قبل البدء بأعمال كهذه.

وهو ما كلفه غرامة قدرها 93,400 دولار.

 

وقال أولسون للقاضي جي مايكل هارفي، قبل النطق بالحكم: “لقد دفعت ثمنا باهظا جدا للأخطاء التي ارتكبتها”، وتابع: “أنا معزول اجتماعيا ومنبوذ مهنيا، لقد فقدت سمعتي وفقدت دخلي”.

 

ولفتت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، إلى أنه في الوقت الذي كان من المفترض أن يعزز فيه السفير علاقة بلاده وباكستان، في مهمة معقدة ولقاءات سرية مع طالبان، فإنه كان يخوض حياة عاطفية، جعلته عرضة للابتزاز، بعد إنشائه علاقة غرامية عقب وصوله إلى باكستان مع صحفية بريطانية تعمل هناك.

 

وأشارت إلى أن أولسون، كان متزوجا من سفيرة الولايات المتحدة في ليبيا، وكانت حبيب تظن أنها وحدها العشيقة للسفير الأمريكي.

 

وقال أولسون للسلطات الأمريكية إنه كشف عن علاقته بالصحفية لرئيس محطة وكالة المخابرات المركزية في إسلام أباد، لكن سجلات المحكمة تشير إلى أنه لم يبلغ مسؤولي الأمن الدبلوماسي الأمريكي بهذه المعلومات، وهو ما كان ينبغي عليه فعله وفقا لقواعد وزارة الخارجية لمكافحة التجسس.

 

ورغم تضرر علاقة السفير بالصحفية البريطانية، إلا أنهما عادا لبعضمها عام 2015، وتوسط لها من أجل تغطية تكاليف دراستها في جامعة كولومبيا، عبر رجل أعمال أمريكي من أصل باكستاني يدعى عماد زبيري، وهو عضو في جماعات ضغط بارزة وله صلات بمسؤولين أمريكيين، ليقدم على الزواج منها في عام 2019.

 

وأشارت وثائق المحكمة إلى أن فضائح أولسون لم تتوقف، هنا، فقد كانت حماته شريكة في واحدة منها، حين زعم أن قطع الألماس الأربع والبالغة قيمتها 60 ألف دولار، والتي أرسلت إليه من مكتب حاكم دبي حين كان قنصلا هناك، تسلمتها هي باعتبارها هدية خاصة.

 

لكن أولسون احتفظ بقطع الألماس، وأخبر المحققين بأنها هدية لحماته، التي انتقلت إلى دبي للمساعدة في رعاية أطفاله، وبالتالي هي غير مشمولة بالقانون باعتبارها ليست موظفة في الحكومة الأمريكية.

 

وفي رسالة عام 2016، كتب أولسون إلى وزارة الخارجية، أنه لا يستطيع إجبار حماته على إعادة المجوهرات كما طلبت الوزارة، و”هو ما أعتقد أنها ستعتبره عملية سطو”.

 

وفي نهاية المطاف، أغلقت وزارة الخارجية تحقيقاتها دون اتخاذ أي إجراء، ولكن في ملفات المحكمة، وصف ممثلو الادعاء مجوهرات الأمير بأنها “هدية ثمينة وغير مناسبة بشكل واضح”، وقالوا إن أولسون كذب لتفادي المساءلة القانونية.

 

ولم يتم توجيه الاتهام إلى أولسون في أي من هاتين القضيتين، لكن تم الاستشهاد بهما من قبل النيابة العامة كدليل على وجود نمط من السلوك السيئ و”الهدايا غير الأخلاقية” و استندوا على ذلك لطلب إصدار عقوبة أشد بحقه.

 

ونجا أولسون من عقوبة السجن في النهاية في قضية العلاقة الغرامية والمجوهرات، لكن حكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد اعترافه بالذنب في جنحتين الأولى بشأن قطر، والثانية بالكذب على الحكومة.

 

واعترف أولسون بالكذب بشأن حصوله على تذكرة طيران ذهابا وإيابا من الدرجة الأولى من عماد زبيري بينما كان لا يزال يعمل لدى الحكومة الأمريكية.

 

وكانت رحلة أولسون من نيو مكسيكو إلى لندن، بهدف حضور مقابلة عمل مع رجل أعمال بحريني لم يذكر اسمه، وحصل يومها على تذاكر طائرة وإقامة بفندق فاخر، بقيمة 20 ألف دولار رغم أنه كان لا يزال في الحكومة الأمريكية.

 

وعرض عليه رجل الأعمال عقدا سنويا بقيمة 300 ألف دولار للعمل في شركته.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحكومة تطلق النداء الإنساني للدول المانحة وتطلب 425 مليون دولار لإغاثة النازحين

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً اليوم الأربعاء للبحث في التصعيد في الشرق الأوسط، فيما العدوان الإسرائيلي على لبنان مستمرّ من الجنوب إلى البقاع وبينهما الضاحية الجنوبية لبيروت التي تمّ استهدافها ليلا بسلسلة غارات استمرت حتى الفجر.
وبينما يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم، جدّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «التأكيد أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالي مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمّرة التي تشنّها «إسرائيل» على لبنان». وشدّد على «أن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة والدول المانحة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان».


وعقد الرئيس ميقاتي اجتماعاً في السرايا مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة في اطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وكتبت" الاخبار": أطلقت الحكومة أمس مع منظّمات الأمم المتّحدة «النداء الإنساني» للدول المانحة لطلب الدعم والمساعدة في تأمين الاحتياجات، من مواد إغاثية للنازحين من المناطق التي تتعرّض للاعتداءات الإسرائيلية، حيث قدّرت الحاجة بمبلغ 425.7 مليون دولار، لإغاثة مليون نازحٍ على مدى ثلاثة أشهرٍ، بدءاً من تشرين الأول الجاري.
ووزّعت الحكومة المبلغ المطلوب قطاعياً على الشكل الآتي: 47 مليون دولار للحاجات الأساسية، 131 مليوناً للأمن الغذائي والزراعي، 40 مليوناً للقطاع الصحي، 44.58 مليوناً للإيواء، 38 مليوناً لقطاع المياه، 28 مليوناً للاستقرار الاجتماعي، 20 مليوناً للحماية (نساء وأطفال...)، 11 مليوناً للأمور اللوجستية، 8 ملايين لإدارة المنشآت والتنسيق. وتنتظر الحكومة تجاوب حكومات الدول والجهات المانحة مع طلبها، وخصوصاً أن ليس كل ما تطلبه ستناله، وستُظهر الأسابيع المقبلة حجم ما سيقدّمه المجتمع الدولي للبنان. وفي الموازاة، عُلم أنّ اتصالاتٍ تُجرى مع كل من قطر وتركيا لتقديم مساعداتٍ إنسانية عاجلة للنازحين.
وبلغ عدد مراكز الإيواء (مدارس وغيرها) المفتوحة حتى يوم أمس 875 مركزاً، منها 625 مركزاً وصلت الى قدرتها الاستيعابية القصوى. أما المراكز التي لا تزال قادرة على استقبال النازحين فتنحصر في محافظات البقاع والشمال وعكار. وفيما تخطّى عدد النازحين المليون، منهم 160 ألفاً في المدارس، اقتصر الدعم الدولي حتى الآن على: 148 ألف قطعةٍ من المساعدات الأساسية (وسائد، بطانيات، فرش، ثياب، مصابيح، أدوات مطبخ، مكانس، أكياس للنوم إلخ...) استفاد منها فقط 68 ألف فردٍ في مراكز الإيواء. أما على صعيد الغذاء، فقارب عدد الوجبات الساخنة 155 ألف وجبةٍ فقط، و85 ألف وجبةٍ جاهزة على 240 مركزاً من أصل 875، و31 ألف ربطة خبز على 92 مركزاً فقط، وعدد خجول من مجموعات العناية الشخصية للنساء والفتيات، بلغ 3182، وأدوية واستشارات صحية اقتصرت على 1388. أما الوجبات الخاصة للأطفال دون عمر السنتين، فقاربت الـ 4000 وجبة، والمياه المعبأة للشرب ومواد النظافة الشخصية والعائلية بلغت فقط 189 ألفاً تقريباً، و140 ربطة أكياس نفايات لا تكفي لسد حاجة مراكز النزوح ليوم واحدٍ.

وبدوره توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري "بالتقدير للجهود التي تبذلها الحكومة في إطار تأمين الإحتياجات الضروريه لإغاثة وإيواء النازحين جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان،على الرغم من الإمكانات المتواضعة والمتوافرة لديها"، مؤكداً "تبني النداء الذي وجهه الرئيس نجيب ميقاتي للدول المانحة والجهات الإغاثية المعنية". وجدّد "شكره للدول العربية الشقيقة والدول الصديقة التي بادرت بإرسال المساعدات الفورية"، مطالباً الأمم المتحدة بإنشاء جسر جوي يؤمن إيصال المواد الإغاثية ويكسر الحصار الجوي المفروض إسرائيلياً على لبنان.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تطلق النداء الإنساني للدول المانحة وتطلب 425 مليون دولار لإغاثة النازحين
  • تركيا تدين الاعتداء على مقر السفير الإماراتي بالخرطوم
  • بلدية كليرفيلد بأمريكا تحول "رسمة" طفلة إلى حديقة ألعاب
  • الدولار يرتفع بعد معارضة رئيس المركزي الأمريكي لتوقعات بتيسير نقدي كبير
  • الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
  • الجيش السوداني ينفي اتهام الإمارات بقصف مقر السفير الإماراتي في الخرطوم
  • قصف جوي يستهدف مقر السفير الإماراتي في دولة عربية
  • لمواجهة الصين.. الرئيس الأمريكي يعلن مساعدات دفاعية لتايوان بـ 567 مليون دولار
  • هجوم على مقر السفير الإماراتي بالخرطوم.. وأبوظبي تصدر بيانا
  • إمبابي: سياسة التيسير النقدي للفيدرالي الأمريكي تعزز من استمرار ارتفاع الذهب