سام برس:
2025-02-04@03:41:09 GMT

الرحمة المهداة.. آمال لا تنقطع!

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

الرحمة المهداة.. آمال لا تنقطع!

بقلم/ حمدي دوبلة
في خضم احتفالات الشعب اليمني بثورتي الـ 21 والـ 26 من سبتمبر تطل على بلد الحكمة والايمان وعلى كل بلاد المسلمين مناسبة عظيمة تطغى بهيبتها وجلالها وسحر ألقها وسمو وعظمة صاحبها على كل ما سواها من المناسبات الوطنية والاجتماعية.

-كان مولد الضياء والنور في زمن ليس فيه غير عتمة الديجور وغياهب الظلم والظلمات وتجبّر وغطرسة الطغاة من بني الإنسان وقهر وانتهاك بعضهم لبعض فكان منّة من الله عز وجل وفضلا منه سبحانه على الناس ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن ضيق وضنك عبادة العباد إلى رحاب ونعيم عبادة رب العباد.



-مثَّل الـ 12 من شهر ربيع الأول من عام الفيل، يوم أن أشرق نور خير البرية محمد بن عبد الله على هذه الدنيا إعلاناً ببدء عصر جديد كان عنوانه ارتقاء البشرية نحو المُثل والقيم الإنسانية الفاضلة، بعد قرون من الظلم والفساد والطغيان وتفسّخ وانهيار المبادئ والأخلاق بين أمم وشعوب تلك الحقب المظلمة في التاريخ الإنساني.

-احتفال اليمنيين بذكرى المولد النبوي الشريف بكل هذا الحماس والزخم والتفاعل لم يكن بدعاً وليس وليد المرحلة وما يشوبها من أحداث وتقلبات ومحاولات التقليل منها ومن أهميتها من قبل البعض، فقط من أجل النكاية بهذا الطرف او ذاك، وإنما ظل عبر العصور سلوكاً متجذّرا في حياة اليمنيين السبّاقين إلى نصرة النبي ودعوته الربانية منذ الأيام الأولى لانطلاقتها المباركة.

-يدرك اليمنيون ويؤمنون بشكل راسخ أن الارتباط بالنبي عليه وآله أفضل الصلاة والسلام وبرسالة الاسلام يمثل أقرب الطرق لبلوغ عالم مثالي تسمو فيه قيم الحق والخير والسلام والعدالة بين البشر وتتزلزل فيه عروش الشيطان وكل ما ينتمي إليه من ممارسات الشرور والتيه والضلال.

– الدعوة المحمدية الخالدة تحارب اليوم بقوة لمواجهة مشاريع وتوجهات الأعداء لطمس الحق والهدى وإيجاد مجتمعات طفيلية مترفة تنمو وتزدهر على أشلاء وآهات مجتمعات أخرى مسحوقة تحت رعاية وتشجيع الطاغوت الأكبر المتربّع على عرشه الشيطاني الذي يمضي قدماً ليتمادى في الانغماس أكثر في مستنقعات الرذيلة والانحلال والسقوط الاخلاقي والاستماتة لمنع أي بوادر للعودة إلى جادة الحق والرشد والهداية.

-منذ أيام وأسابيع اكتست العاصمة صنعاء ومختلف محافظات ومدن اليمن أجمل الحلل وبدت في ابهى صورها وهي تستعد للاحتفاء بمولد خير الورى الذي سيكون بعد غد الأربعاء وقد غمرت مشاعر السرور والابتهاج بالمناسبة كل النفوس والقلوب، لكن الأجمل- كما نؤكد دائماً- هو أن تُترجم هذه العلاقة السامية وهذا الارتباط الروحي المقدس على أرض الواقع من خلال التأسّي الصادق بسيرة وأخلاق النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام في كل شؤون الحياة العامة والخاصة وعلى مستوى الفرد والدولة، والعمل على إنهاء كافة أشكال السلبيات والمظالم، والتوجّه الجاد لرفع المعاناة عن كاهل أمة رسولنا الكريم في هذا البلد الصابر المقاوم الذي يستحق من حكومته الكثير والكثير.

-هناك تفاؤل عام في الشارع اليمني أن يكون احتفال المولد النبوي الشريف هذا العام مباركاً وميموناً لتزامنه مع المعلومات التي تتحدث عن اتفاق سلام وشيك مع العدوان وتحقيق انفراجة في الملف الإنساني وصرف المرتبات، كما يرى اليمنيون في هذه المناسبة محطة انطلاق جديدة لليمن وشعبه في ضوء التغييرات الجذرية التي سيتم الإعلان عنها بعد غد من قبل السيد القائد شخصياً، وهي التغييرات التي يؤمّل منها الكثير على صعيد تحسين المستوى المعيشي وتوسيع وتفعيل الخدمات الأساسية وتوجيه مؤسسات الدولة نحو خدمة المواطنين والقيام بكل ما من شأنه إحياء الأمل- كما يقول السيد القائد- في نفوس الشعب ورفع المعاناة عن كاهله.. وكل عام والجميع بخير وسعادة.

نقلاً عن الثورة

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب : قبلة الحياة ورصاصة الرحمة

الحديث عن ماسبيرو ذلك العملاق لن ينتهى ، وبما اننا من اهله فنحن ادرى بشعابه وطرقه وممراته بل ودهاليزه . فى ماسبيرو قلعة الاعلام الاقدم فى منطقة الشرق الاوسط كلها ، ذلك العملاق كان حلما يأتينا فى يقظتنا قبل غفوتنا ، فقد كان المسعى والمقصد منذ اكثر من ربع قرن مضوا ، فمن مدرجات كلية الاعلام بجامعة القاهرة وبالتحديد من مبنى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية حيث كنا فى واحدة من ادوارها نتلقى علومنا على ايدى جهابذة الاعلام لانه لم تكن قد بدأت الدولة بالفعل فى اقامة مبنى منفصل لكلية الاعلام موطنى التعليمى الجامعى الاول . 

سنوات كلية الاعلام كانت بالنسبة لنا نافذة للتمنى والتطلع الى مستقبل اعلامى نتمكن من خلاله من تطبيق مادرسناه نظريا الى واقعى عملى اعلامى . اول دخولى للمبنى العتيق كان فى عامى الجامعى الثالث وعقب اختيارى لقسم الاذاعة والتلفزيون ليكون محور التخصص والدراسة ، وقد كان نجاحى فى الاختبار لدخول هذا القسم بمثابة نقطة الانطلاق نحو المزيد من الامانى والاحلام التى رسخها لى المرحوم الاعلامى الخلوق الاستاذ محمود سلطان والذى بارك اختيارى واشاد بى ، بل وتنبأ لى بمستقبل اعلامى مبهر على حد توقعه لى والذى جعلنى اطير فرحا بما قاله فى لجنة الاختيار التى كانت تضم استاذتى العظماء . 

ودخلت بعدها ماسبيرو كتدريب مقدم من كليتى الى هناك ، اذكر اننى كنت على وضوء لانى كنت اعتبر ماسبيرو حرما لايجب دخوله الا على وضوء ، دخلت صرح ماسبيرو وانا فى حالة ممزوجة من القلق والانبهار ، خطوت خطوات انظر فى كل الاتجاهات فى وقت واحد ؛ وبداخلى شعور بأننى فزت فوزا عظيما ، فى اول ايام التدريب كان حظى جميلا وربما كان هذا الحظ الجميل هو الاغرب من نوعه فقد قيل لى ان من ستدربنى هى الاستاذة هالة الحديدى وماادراك ماهالة فهى سيدة صارمة حازمة لاتجامل ولا تتفاوت فى صغيرة او كبيرة ، كل من حولى كان مشفقا على ويحاولون ان يجعلونى اطلب من القائمين على التدريب ادراجى مع مجموعة اخرى يكون مدربها حنونا بالمتدربين مثل المرحوم فاروق شوشة الاعلامى الكبير ، استعنت  بالله ورضيت بنصيبى كعادتى ؛ ودخلت استوديو التدريب ، وفى "الكونترول روم"  كما يسمونها جلست الاستاذه الكبيرة المقام والقيمة وانا فى المقابل فى الاستوديو بداخلى ألف شعور ومشاعر ؛ ولكنى كنت منبهرة بها وبرباطة جأشها ونظرتها الواثقة وصوتها المميز المتميز ، قالت لى عرفينى على نفسك ؛ أجبتها بابتسامة عريضة وقلب يخفق ، عاشقة ماسبيرو انا،  واتطلع ان يضمنى اليه واصبح واحدة من مريديه وساكنيه ، ضحكت وقالت : انتى قد خطوتى خطوة قافزة فى بحر الاعلام . وطوال اسبوعين من التدريب كانت خطوط حياتى ترتسم وتتشابك وتتسابق حتى انتهيت من دراستى وحصلت  على بكالوريوس الاعلام قسم اذاعة وتلفزيون ويتحقق حلمى واتسلم وظيفتى كمحرر مترجم فى الاخبار المسموعة وبالتحديد فى الشرق الاوسط وتستقبلنى استاذتى الرائعة انصاف رياض نموذج للجمال الخلقى والمعنوى ، سنوات قضيتها مع اسرة الاخبار ومع عمالقة الاذاعة على راسهم ايناس جوهر وصديقة حياتى ودلال الشاطر وطه الحديرى مع الاحتفاظ بالالقاب والمسميات ، ومن الشرق الاوسط الى البرنامج العام المنبع لصناعة الاخبار والنشرات والتعليقات.

نقلة نوعية بكل ماتحمله الكلمة من معانى فعالم البرنامج العام مختلف كثيرا عن الشرق الاوسط وقد كان ، المزيد من الخبرات والاكثر من المعلمين الاساتذة الكبار على راسهم المرحومة الاستاذة زينب صالح والاستاذ احمد الرزاز والكثير ممن خانتنى الذاكرة ولم استطع ذكرهم ، اما استوديو البرنامج العام فهنا دنيا اخرى وعمالقة اكبر لن اذكرهم خوفا من نسيان احدهم فيلقى على اللوم والعتاب . 

مدرسة متكاملة الاركان نهلت من بحرها على مدى عقدين من الزمان ليحول القدر بين استكمالى العيش فى بيتى الاول فى ماسبيرو لاسباب خارجة عن ارادتى وربما لان القدر يفتح لى بابا اخر ازيد منه من علمى وخبراتى وكان انتقالى الى قطاع الاخبار المرئى واستقرارى فى الادارة المركزية للبرامج الاخبارية وفيها التقى بمزيد من اهل العلم وصناعة المحتوى الاخبارى ولاول مرة ووجها لوجه اتعامل مع عظماء قراءة النشرات زينب سويدان وصلاح الدين مصطفى وصلاح حاتم  وصفاء حجازى  والكثير من العملاقة فى عالم الاخبار .. 

سنوات العمل كانت مزيجا من الفخر والافتخار بالانتماء الى هذا الصرح الذى لايوجد له مثيل ، وفجأة وبدون مقدمات تغيرت الدنيا واصبح مبناى العظيم يهاجم من كل صوب وحدب ويلقى علينا بعبارات اللوم والتقصير وتهب علينا ريح العواصف تتحدث عن تطوير وتغيير ، ونحن ابناء مكة اصبحنا ننتظر وننظر عواقب التطوير ، ومن مرحلة الى اخرى وابناء ماسبيرو يتطلعون الى قُبلة الحياة التى تعيد الى قِبلتهم وجهتها وحياتهم دنيتها ؛ والخوف كل الخوف من رصاصة الرحمة التى روج لها الكثير وتحدثوا عن نهاية ماسبيرو ، واخرين روجوا لبيعه ، واخرين لتحويله الى مبنى فندقى والكثير من الحكى والكلام . ونحن الان على اعتاب مرحلة جديدة تؤكد مفرداتها ان ماسبيرو مقبل على نقلة كبيرة يجلى خلالها ماعلق به من شوائب وغياهب جعلته يطالب بتغيير نحو الافضل والاستعانة بكوادره الذين لايوجد مثيلا لهم فى المنطقة كافة ، ماسبيرو قلعة الاعلام وحصن الميديا كلها كفيل بابناءه ان يعيد امجاد وصولات وجولات اعلامية غيرت وجه منطقة الشرق الاوسط وكانت داعما فى الشدائد ومصفقا فى الافراح والنجاحات . 

الى ماسبيرو الف سلام والى من فيه كل التحايا والتقدير اقول قولى هذا مع الاعتذار لان شهادتى مجروحة ولكنى فى هوا ماسبيرو عاشقة ولحبه حافظة وكيف لا وهو بيتى الثانى الذى عشت فيه عمرا وخطوت فيه اولى خطوات الاعلام ؛ وكبرت فيه ولم اكبر عليه ، وعرفت فيه الاشاوس وايضا ذقت فيه مر التعامل  ممزوجا بحلو العمل .. ماسبيرو سيبقى بقاء مصر لانه واجهتها ووجهة اعلامها الوطنى الحر الأبى .. سلام على ماسبيرو سلام …وعلى اهله العظام ..

مقالات مشابهة

  • مهرجان الإسماعيلية .. التفاصيل الكاملة للدورة 26 المهداة إلى علي الغزولي
  • رئيس كوبا : الضغط الأمريكي على المكسيك يهدد استقرار أمريكا اللاتينية
  • السياحة والاستثمار.. آمال وتحديات
  • آمال ماهر| أسعار تذاكر حفل الأهرامات
  • العودة الي منصة التأسيس: آراء عبدالخالق محجوب حول الحرب والسلام والحزب
  • الضويني: الأزهر مؤسسة دينية ذات رسالة عالمية لم تنقطع يوما
  • مفوضية الانتخابات:الأحزاب التي لها فصائل جهادية لها الحق المشاركة في الانتخابات
  • كريمة أبو العينين تكتب : قبلة الحياة ورصاصة الرحمة
  • بحث إعادة تفعيل منظمة آمال في اجتماع ‏بوزارة الصحة
  • آمال ماهر تحيي حفلا غنائيا بالأهرامات هذا الموعد