عربي21:
2024-12-23@10:08:56 GMT

من هو عراب التطبيع السعودي الإسرائيلي؟.. تفاصيل مثيرة

تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT

من هو عراب التطبيع السعودي الإسرائيلي؟.. تفاصيل مثيرة

نشر الأمير السعودي عبدالرحمن بن مساعد، صورة تجمعه برئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأسبق، بندر بن سلطان، وأرفقها بتصريح قال إنه للمسؤول البارز السابق، الذي تصفه وسائل إعلام عبرية بأنه "عراب العلاقات السرية مع إسرائيل".

ونشر بن مساعد صورة مع الأمير وكتب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "ليس لسيدي الأمير بندر بن سلطان حساب في منصة X، لذلك شرفني بأن أكتب تعليقه عن لقاء سيدي ولي العهد مع قناة FOX news الأمريكية".



وجاء في نص المنشور: "أبو سلمان: كنتم نجم سهيل في الهند والآن أنتم نجم سهيل في الولايات المتحدة الأمريكية أسعدت محبيك وأصدقاءك وأغظت وأتعست كارهيك وأعداءك)".

وخلال اللقاء الذي أشاد به بندر، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أنهم "يقتربون كل يوم من التطبيع".

ليس لسيدي الأمير بندر بن سلطان حساب في منصة X
لذلك شرفني بأن أكتب تعليقه عن لقاء سيدي ولي العهد مع قناة FOX news الأمريكية وهو ما يلي نصًّا:
( أبو سلمان: كنتم نجم سهيل في الهند والآن أنتم نجم سهيل في الولايات المتحدة الأمريكية أسعدت محبيك وأصدقاءك وأغظت وأتعست كارهيك وأعداءك ) pic.twitter.com/mxDVPFX8qB — عبدالرحمن بن مساعد بن عبدالعزيز???????? (@abdulrahman) September 24, 2023
من هو بندر؟
نجل ولي العهد السابق الأمير سلطان، الذي توفي عام 2011، ولم يصبح ملكا، وجده هو الملك عبد العزيز آل سعود المؤسس. خضع بندر في شبابه للتدريب في القوات الجوية البريطانية والأمريكية، وفي عام 1977 عمل كطيار مقاتل ونجا من حادث تحطم طائرة.

جرى تعيينه عام 1983 سفيرا للسعودية في واشنطن، بعدما درس جامعة جونز هوبكنز، وبدأ منذ ذلك الوقت بتعزيز العلاقات مع "إسرائيل" تدريجيا، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "هآرتس".

وذكرت الصحيفة أنه في البداية كانت هناك اتصالات غير مباشرة مع السعودية، وتمت في المقام الأول عبر قادة المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة، وأخبر بندر محاوريه الإسرائيليين أن سبب تعزيز العلاقات هو رغبته في "فهم كيفية عمل هذه المنظمات وتأثيرها على فروع الحكومة الأمريكية".

وقالت إن بندر أراد إنشاء شبكة نفوذ سعودية، وبفضل قدراته تمكن من إقامة علاقات شخصية وثيقة مع العديد من رؤساء الولايات المتحدة بدءا من رونالد ريغان، وخاصة مع جورج بوش الأب وابنه جورج دبليو بوش، كما أن اللوبي الذي أنشأه في واشنطن ساعد على وقف معارضة دولة الاحتلال للعديد من صفقات الأسلحة السعودية مع واشنطن.

هناك شيء يربط القيادات الفلسطينية تاريخياً، وهو أنهم دائماً يراهنون على الطرف الخاسر. وهذا له ثمن"

بندر بن سلطان بن عبدالعزيز pic.twitter.com/fVrv0lQLR6 — ‏Ayda News (@AydaNews) May 31, 2021
مبادرة الأمير 
سعت السعودية لوضع حل للقضية الفلسطنيية قبل تقديم مبادرة السلام العربية عام 2002، وذلك في عام 1981 عندما أطلق ولي العهد حينها، الأمير فهد، خطة سلام، وهي التي رفضها رئيس وزراء الاحتلال آنذاك، مناحيم بيغن.

وتضمنت الخطة ثماني نقاط أهمها الانسحاب الكامل من جميع الأراضي المخحتلة عام 1967، والاعتراف بحق العودة للفلسطينيين أو دفع تعويضات لمن فقدوا أراضيهم ولا يريدون العودة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وحرية العبادة للمؤمنين من جميع، وتفكيك جميع المستوطنات الإسرائيلية.


كما تضمنت الاعتراف الفعلي بـ "إسرائيل" وإنهاء "اللاءات الثلاث" للإسرائيليين التي خرجت عن قمة الخرطوم في آب أغسطس 1967، هي" لا للاعتراف بإسرائيل.. لا للمفاوضات.. لا للسلام".

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن خطة فهد للسلام كات الأساس لتسريع العلاقات مع "إسرائيل"، بمبادرة من الأمير بندر، الذي تم تعيينه سفيرا لدى الولايات المتحدة بعد ذلك بعامين. 

Former Saudi Ambassador to the U.S. Prince Bandar Bin Sultan: The Palestinian Leadership Is Full of Ungrateful Frauds and Liars; The Gulf Countries Need to Look Out for Their Own Interests pic.twitter.com/zzAbmjQyb5 — MEMRI (@MEMRIReports) October 14, 2020
اللقاء الأول وما بعده
وكان أول لقاء لبندر مع مسؤول إسرائيلي، من نصيب رئيس الموساد حينها، شبتاي شافيت، وجرى في واشنطن أوائل التسعينيات، بعد حرب الخليج وانتخاب إسحاق رابين رئيسًا للوزراء.

وكشفت الصحيفة أنه على مدار 30 عاما التقى مسؤولون سعيوديون أبرزهم الأمير بندر، برؤساء الموساد ورئيسي للوزراء على الأقل، وهما إيهود أولمرت، وبنيامين نتنياهو، وذلك في أوروبا والأردن ومصر، وحتى داخل السعودية في السنوات الأخيرة.

والتقى بندر أيضا خلال تلك الفترة مديري الموساد، إفرايم هاليفي، ومئير داغان، خلال ترويج السعودية بقيادة ولي العهد حنيها، عبد الله بن عبد العزيز، لمبادرة السلام العربية، التي زادت على خطة الأمير فهد الموافقة على تطبيع العلاقات.

الأمن القومي السعودي
في عام 2005، انتهت فترة ولاية بندر في واشنطن وجرى تعيينه رئيسا لمجلس الأمن القومي السعودي، ثم في عام 2012 تم تعيينه رئيسا لجهاز المخابرات السعودية وتولى المنصبين بالتناوب حتى عام 2015.

 عبر هذ المناصب، شارك بندر في عمليات دبلوماسية علنية وسرية تتعلق بالعديد من القضايا في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران ولبنان، وسرويا والتدخل الروسي فيها، إضافة إلى القضية الفلسطينية ودولة الاحتلال، بحسب ما ذكرت "هآرتس".

وأجرى بندر مناقشات إضافية مع داغان، واجتمع مع أولمرت في عمان للحديث حول إيران، وحاول مدير الموساد حينها الحصول على موافقة الرياض على السماح للطائرات الحربية الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي، في حال قررت الهجوم على طهران.


الاجتماع الأهم 
بدءا من عام 2011، حافظ الأمير بندر على "اتصالات مباشرة" مع رئيس الموساد في ذلك الوقت، تامير باردو، وجرت بينهم عدة لقاءات في أوروبا، إلا أن الاجتماع الأكثر أهمية كان في آب/ أغسطس 2014، بعد نهاية تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب ما ذكر حينها موقع "ديبكافيل" المقرب من الجهاز الاستخبارتي الإسرائيلي.

وجاء هذا اللقاء، هو المرة الأولى التي يصل فيها إسرائيليون يعملون في مناصب رسمية إلى السعودية، بعدما سافر ممثلو الاحتلال على متن طائرة خاصة توقفت لفترة قصيرة في العاصمة الأردنية عمان، ثم واصلوا طريقهم إلى قصر بندر في جدة، وهناك، وبموافقة الملك عبد الله، أمضى الجانبان ساعات طويلة في مناقشة مبادرة بعيدة المدى تهدف إلى "إحلال السلام في الشرق الأوسط"، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست أي" في تقرير نشره عام 2015.

ورسم هذا الاجتماع خريطة طريق للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين، استنادا إلى مبادرات السلام السابقة، ولكن هذه المرة مُنحت دولة الاحتلال خيار إجراء تغييرات على الخطة، وذلك تازمنا مع تصريح شهير لوزير الخارجية السعودي حينها، سعود الفيصل، الذي اتهم حركة حماس بالمسؤولية عن تدمير قطاع غزة ودعا إلى التعايش مع "إسرائيل"، بحسب صحيفة "هآرتس".

The truth is that the person who deserves full credit for the rapprochement between Riyadh and Jerusalem is actually a Saudi: Prince Bandar bin Sultanhttps://t.co/eXsjBVQXOu — Haaretz.com (@haaretzcom) July 13, 2022
ونتيجة لذلك، اقترح بندر أن يحضر وزير الخارجية الفيصل ورئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر 2014، وأن يتم بحضور جميع وزراء خارجية الدول العربية، الموافقة على خارطة الطريق المقترحة.

وذكر الصحيفة الإسرائيلية أنه عقب الاجتماع الشهير أصدر الأمير بندر الأمر بإعادة الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب على متن طائرته الخاصة الفاخرة، مضيفة أن نتنياهو وافق على الفكرة، وسافر مرتين إلى أوروبا من أجل الاستماع إلى تفاصيل الاقتراح من بندر شخصيا.

وأوضحت أنه "في ختام الاجتماعات أبلغ نتنياهو الأمير السعودي أنه منذ ذلك الحين فصاعدا، ستتم الاتصالات نيابة عنه عبر مبعوثه المحامي اسحق مولخو".


مغادرة المشهد السياسي
المفارقة أنه مع مرور الوقت لم يحدث أي تطور، وتردد نتنياهو ومولخو، وتركوا الاقتراح يتلاشى، لذلك شعر الأمير بندر بالإهانة وقال بازدراء لمن التقى بهم كلمات مفادها أن "نتنياهو يعتبر نفسه تشرشل، لكنه ليس كذلك، لا يمكنه أن يكذب على كل الناس طوال الوقت"، ثم وقطع الاتصال مع "إسرائيل" واستقال من منصبه في عام 2015 بعد أن فقد تأييد الملك الجديد سلمان، بحسب "هآرتس".

وأشار الصحيفة إلى استبدال بندر "باعتباره الشخص الأكثر أهمية في المملكة، ليس فقط من حيث الارتباط مع إسرائيل، بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يمثل الجيل الجديد في السعودية"، ومع الأخير استمرت العلاقات في الازدهار عبر الموساد، والتقى بنتنياهو ورئيس المخبارات حينها إيلي كوهين ومستشار الأمن القومي أنذاك مئير بن شبات. 

ريم بنت بندر 
دخلت الأميرة ريما بنت بندر إلى المشهد السياسي بعدما تم تنصيبها كسفيرة لدى الولايات المتحدة بمرتبة وزيرة في شباط/ فبراير 2019، وهي أول امرأة تشغل منصب سفير في تاريخ المملكة. 

وظهرت السفيرة بشكل أوسع عندما اسقبلت الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عند وصوله للسعودية تموز/ يوليو 2022، وهي الزيارة التي أسفرت عن اتفاق فتح أجوائها "لجميع الناقلات الجوّية" بما في ذلك الإسرائيلية.

الرئيس الأميركي #جو_بايدن يصل إلى مطار الملك عبدالعزيز في جدة، حيث استقبله أمير منطقة مكة خالد بن فيصل برفقة السفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان
#نكمن_في_التفاصيل pic.twitter.com/7ucQoqDdSj — Independent عربية (@IndyArabia) July 15, 2022
وعقب ذلك وفي تصريحات شهيرة لها، قال السفيرة السعودية إن "إبرام اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني يتماشي مع رؤية 2030"، مضيفة "نريد أن نرى إسرائيل تزدهر بقدر ما نريد أن نرى فلسطين تزدهر". 

السفيرة الأميرة #ريما_بنت_بندر بن سلطان تُرافق الرئيس #بايدن في #قمة_جدة_للأمن_والتنمية pic.twitter.com/dw1nRXnAUM — عبدالرحمن الروقي ???????? (@Alotaibi_2030_) July 16, 2022
وأشارت السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود، أن ابرام اتفاق سلام "إسرائيلي فلسطيني" يتماشى مع رؤية 2030، مضيفة: "نريد أن نرى إسرائيل تزدهر بقدر ما نريد أن نرى فلسطين تزدهر". 

وذكرت حينها أن السعودية "تركز على الاندماج والتكامل مع إسرائيل، نحن لا نقول تطبيع، نحن نتحدث عن شرق أوسط متكامل، موحد مثل أوروبا، والذي فيه لجميعنا حقوق سيادة ودول ذات سيادة، لكن يوجد لدينا مصلحة مشتركة، إذن هذا ليس تطبيع".

وشرحت أن "التطبيع يعني أنك تجلس هناك، وأنا أجلس هنا، ونحن نعيش سوية لكن بصورة منفصلة، والاندماج يعني أننا نتعاون، مصالحنا تتعاون ويزدهر شبابنا".  

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية بندر بن سلطان التطبيع الاحتلال السعودية الاحتلال بندر بن سلطان التطبيع سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة ریما بنت بندر الأمیر بندر نجم سهیل فی فی واشنطن ولی العهد pic twitter com بحسب ما بندر فی فی عام

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي: إسرائيل والسعودية مرتاحتان لترامب.. تقدم بطيء نحو التطبيع

ذكر مقال للكاتب داني زاكن نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "إسرائيل والسعودية تريان في ترامب رئيسا اكثر راحة بكثير من ناحيتهما، ولهذا فهما تنتظران تسلمه مهام منصبه وتصممان ببطء الخطوط الرئيسة الممكنة لاتفاق التطبيع لكن في موعد ما ستضطران للحديث أيضا عن تنازلات وعن الفلسطينيين".

وقال داكن في مقاله، "نبدأ بفكرة تستند الى معلومة: لن يكون اتفاق تطبيع مع السعودية قبل دخول دونالد ترامب الى البيت الأبيض، رغم انه توجد تمهيدا لهذا استعدادات ومحادثات ومداولات مكثفة بين رجال ترامب وكل ذوي الشأن، بما في ذلك إسرائيل، النصف الأول من الجملة اقتبسها عن دبلوماسي سعودي كبير (شخصية أنا على اتصال معها منذ اتفاقات إبراهيم)، وهو الذي توجه الي بعد أن نشر في إسرائيل امس عن تقدم نحو التطبيع".


وتابع، أن "الإمكانية التي نشرت بإسرائيل اليوم في آب على لسان مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى جدا، الذي شرح بان هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات كفيلة بالذات بان تسرع التطبيع في الفترة الانتقالية اذ يسهل عندها على الرئيس بايدن تلقي الاذن بذلك من الكونغرس الذي سيكون مطالبا بان يقر مثل هذا الاتفاق، بسبب ذاك القسم من اتفاق الدفاع الأمني بين السعودية والولايات المتحدة، والجمهوريون غير متحمسين لاقرار مثل هذا الاتفاق".

غير أنه حسب مصادر مطلعة شطبت القضية عن جدول الأعمال وذلك بسبب قرار مشترك لبايدن وترامب.

وأوضح الكاتب، أن "للإدارة الجديدة نوايا لإعادة تفعيل الخطة لترتيب الشرق الأوسط من جديد، بسبب الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر، وبعد تغيير صورة موازين القوى بفضل الإنجازات الإسرائيلية في لبنان وحيال ايران والتي حققت ثورة حقيقية، فإن هذه الخطة الجديدة باتت قابلة للتحقق اكثر من أي وقت مضى".

إضافة إلى ذلك، حتى لو كان للإدارة الراحلة احتمال للدفع قدما باتفاق ثلاثي مع السعودية وإسرائيل، فإن الدولتين الشريكتين معنيتان بانتظار ترامب، الأكثر راحة بكثير من ناحيتهما.



وتابع، "ليس صدفة أن التقى مبعوث ترامب إلى المنطقة ستيف ويتكوف في الأيام الأخيرة في الرياض مع العراب محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي والرجل الذي يمكن معه عقد الصفقات".

واستدرك، "صحيح حتى الآن، على حد قول الدبلوماسي السعودي الأمر الذي أكده أيضا مصدران إسرائيلي وأمريكي – فإن المحادثات غير الرسمية تعول على الخطوط العريضة للاتفاق في مستويين. الأول، المثلث الإسرائيلي – الأمريكي – السعودي، الذي يعنى بالجانب الأمني، بما في ذلك حلف دفاع وتناول في مسألة إقامة منشأة نووية مدنية سعودية".

أما الثاني، "إقليمي، يشرك معظم دول المنطقة من الخليج حتى لبنان (بناء على طلب فرنسا) ويكون شاملا، مثل خطة القرن بل واكبر بكثير "خطة كبرى".

تنمية إقليمية واسعة
ويتابع داكن، أن المشاكل في المستوى الأول هي مدى الحلف الأمني، والحاجة لاقرار مجلس الشيوخ لمثل هذا الحلف.

وأضاف، أن الورقة الإسرائيلية القومية هي المعرفة بانه اذا ما شمل هذا الحلف إسرائيل، بما في ذلك التطبيع، فان فرصه للمرور في مجلس الشيوخ عالية.

أما المستوى الثاني سيتضمن في داخله فضلا عن الخطط الاقتصادية الشاملة، تنمية إقليمية واسعا أيضا بتمويل دول الخليج في الدولتين الضعيفتين الأردن ولبنان ولدى الفلسطينيين وفق الكاتب.

ويرى داكن، أن هنا يكمن الخلاف الأساس، ظاهرا على الأقل. فقد عاد السعوديون وقالوا ان حل المشكلة الفلسطينية وإقامة دولة لهم هو جزء لا يتجزأ من التطبيع. بالمقابل فانهم لا يثقون ولا بقدر قليل بالسلطة التي هي في نظرهم فاسدة وغير ناجعة.

وتابع، ولهذا فقد طالبوا بإصلاحات وتغييرات بعيدة المدى فيها. في لقاء كان في الرياض في كانون الثاني هذه السنة بمشاركة مستشار الامن القومي السعودي ومسؤولين كبار آخرين كرؤساء المخابرات الفلسطيني، المصري والأردني، أوضح للفلسطينيين بان فقط تغييرات بعيدة المدى في قيادة السلطة وفي سلوكها ستؤدي الى دعمهم لمشاركتها في خطة اليوم التالي.



ويقول الدبلوماسي السعودي ان تغيير رئيس الوزراء الفلسطيني كان جزء من استجابة أبو مازن للمطالب، وانه بعد انتخاب ترامب واضح أنه يوجد تقدم إضافي – والدليل، الحملة في جنين ضد الجهاد الإسلامي وحماس.

وفي إسرائيل، او على الأقل في الائتلاف الحالي سيجدون صعوبة في قبول التقدم الى دولة فلسطينية حتى لو كان مجرد ضريبة كلامية.

وختم كاتب المقال قائلا، "كما أن لدور السلطة في إدارة مدنية للقطاع سيصعب على نتنياهو الحصول على الموافقة. المعنى هو أنه عندما تتقدم الاتصالات، نحو النهاية سيتعين على نتنياهو أن يصطدم بشركائه الائتلافيين على هذه البنود، سيعرض المقابل الكبير، لكنف ي النهاية سيتعين عليه أن يقرر. اتفاق تاريخي وإعادة تنظيم الشرق الأوسط كله، حتى بثمن تغيير الائتلاف أو استمرار السيطرة الإسرائيلية على القطاع وتجميد الوضع في الضفة. هذه المعضلة".

مقالات مشابهة

  • اتفاقية التطبيع بين السعودية وكيان العدو الصهيوني جاهز للتنفيذ
  • معلومات مثيرة عن السعودي طالب العبد المحسن منفذ هجوم ألمانيا
  • السعودية تقترب من التطبيع مع كيان العدو الصهيوني
  • من هو منفذ هجوم ألمانيا المروع؟.. تفاصيل مثيرة عن الطبيب السعودي المتطرف!
  • السعودية ترحب بتبني الأمم المتحدة قرارا بشأن إسرائيل
  • كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع بعد السعودية
  • كاتب إسرائيلي: إسرائيل والسعودية مرتاحتان لترامب.. تقدم بطيء نحو التطبيع
  • بلينكن: اتفاقية التطبيع بين السعودية وإسرائيل جاهزة
  • بلينكن: اتفاقية التطبيع بين السعودية و”اسرائيل” جاهزة للتنفيذ
  • وزير الخارجية الأمريكي: اتفاقية التطبيع بين السعودية و”اسرائيل” جاهزة للتنفيذ