على طريقة أفلام السيما| القصة الكاملة لسقوط مافيا البطاطس بسوق العبور.. مفاجأة في التحريات
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
تواصل جهات الأمن في محافظة القليوبية التحقيقات مع ماڤيا البطاطس المكونة من 12 فردًا، حيث تم القبض عليهم بتهمة سرقة البطاطس من سيارة النقل خلف منطقة العبور الصناعية.
وفي هذا التقرير، سنسلط الضوء على تفاصيل هذه القضية والتي تؤثر علي الاستثمار وعلى الاقتصاد المحلي والجهود التي تبذل لمكافحته.
تفاصيل الواقعة
في سياق التحقيقات الجارية في القليوبية، تم الكشف عن عصابة مكونة من 12 فردًا تورطوا في سرقة البطاطس من سيارة النقل بالمنطقة الصناعية بالعبور.
ويذكر أن من بين هؤلاء الأفراد هناك 6 أشخاص لديهم سجل جنائي سابق.
طريقة عمل العصابة
واستخدم أفراد الماڤيا طريقة محترفة في تنفيذ جرائمهم. حيث قاموا بمراقبة سيارات النقل التي تحمل البطاطس، وعندما اقتربت هذه السيارة من المنطقة الصناعية بالعبور وتباطأت سرعتها، قاموا بالاقتراب منها على متن دراجات نارية من نوع "تروسيكل"، ثم قاموا بقطع الأجزاء الخلفية للسيارات وسرقة بعض حمولتها.
توجيه الاتهامات
وبناءً على المعلومات والتحريات التي قام بها قطاع الأمن العام بالتعاون مع مديرية أمن القليوبية، تم توجيه تهمة سرقة البطاطس للعصابة المذكورة. وقد أقر أفراد العصابة بارتكابهم لهذه الجرائم بعد تقديمهم للتحقيق.
الإجراءات القانونية
بعد توقيف أفراد العصابة وتقديمهم للتحقيق، تم العثور على مركبات تروسيكل تم استخدامها في تنفيذ الجرائم. وبموجب الإجراءات القانونية، تم حجز هذه المركبات واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتهمين.
تداول الجريمة
وتثير هذه القضية قلقًا كبيرًا بين الأهالي والسلطات المحلية، حيث تؤثر على القطاع الزراعي والاقتصاد المحلي. إذا تم تفشي مثل هذه الأنشطة الإجرامية، يمكن أن تكون لها تداعيات وخيمة على توفير الخضروات والفاكهة في الأسواق المحلية وأسعارها.
دور الأجهزة الأمنية
وتأتي هذه الجهود في إطار جهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة الجريمة بجميع أشكالها، ولا سيما جرائم السرقة والتهريب. يتمثل الهدف الرئيسي في الحفاظ على الأمان العام وضمان تطبيق القانون بكل صرامة.
فإن تورط عصابات في جرائم سرقة البطاطس يعد أمرًا لا يمكن تجاهله، حيث يمكن أن يؤثر سلبًا على اقتصاد المنطقة وتوفر الغذاء. يتعين على السلطات المحلية والأجهزة الأمنية العمل بكل حزم للقضاء على مثل هذه الأنشطة الإجرامية وتقديم المتهمين للعدالة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البطاطس القليوبية القبض الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
من البداية للنهاية.. القصة الكاملة لطفل دمنهور ياسين
في زمنٍ باتت فيه براءة الطفولة تُهدَّد داخل أسوار يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا، تأتي مأساة الطفل “ياسين” لتوقظ ضميرًا غافلًا، وتدمي قلب كل إنسان يحمل ذرة من الرحمة.
طفلٌ لم يتجاوز الخمس سنوات، كان يحمل حقيبته الصغيرة ويذهب إلى مدرسته كل صباح بعينين تلمعان بالأمل، دون أن يدري أن مكان تعلّمه سيصبح مسرحًا لجريمة تهز الوجدان.
ليست مجرد قضية في أوراق المحاكم، بل جرح في روح طفل، ووصمة في جبين مجتمعٍ لا يزال يصارع ليحمي أضعف حلقاته. فهل يكفي الحكم بالسجن المؤبد لمداواة وجع أمٍّ قُتل فيها الأمان؟ وهل تعيد العدالة للياسين ابتسامته التي سُرقت؟
هذه الحكاية ليست عن ياسين وحده، بل عن آلاف الأطفال الذين يحتاجون منّا أن نكون عيونهم في الظلام، وأصواتهم عندما يخنقهم الخوف.
البداية في 2024
بدأت القصة حين لاحظت والدة ياسين تغيّرات غريبة في سلوك طفلها، أصبح يرفض دخول الحمام بمفرده، ويستيقظ من نومه في رعب، ويغلق على نفسه باب الغرفة. بعد محاولات متعددة لفهم ما يحدث، صُدمت الأم حين بكى الطفل وأخبرها، بعفويته الطفولية، أن رجلًا مسنًا في المدرسة قد عامله بطريقة غير لائقة داخل دورة المياه.
في فبراير 2024، تقدمت الأم ببلاغ ضدّ “ص.ك” (79 عامًا) مراقب مالي في مدرسة الكرمة الخاصة للغات بمدينة دمنهور، بعد أن أدلى الطفل باعترافاتٍ بوقوع اعتداء داخل دورة المياه.
أوقفت النيابة التحقيق أكثر من مرة لأسبابٍ عائلية، ثم قبلت تظلم الأسرة وأعادت فتح القضية بعد تقديم أدلة جديدة، منها تسجيلات صوتية لمحاولات رشوة الأم بمبالغ مالية كبيرة لإسقاط البلاغ.
قُيدت القضية برقم 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، ورقم كلي 1946 لسنة 2024 جنايات وسط دمنهور، بتهمة “هتك عرض طفل بغير قوة أو تهديد” (المادة 261/201 عقوبات).
الإجراءات الأولية والجلسات الأولىكانت النيابة قد حفظت التحقيق في البداية لعدم كفاية الأدلة، إلا أن إصرار الأسرة وتقديمها لمستندات جديدة، بالإضافة إلى تقرير الطب الشرعي، أعاد فتح الملف من جديد. وتم عرض المتهم على طابور تعرّف، أكد فيه الطفل أنه هو من قام بإيذائه
استمعت النيابة يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، لأقوال والدة الطفل ومديرة المدرسة والعاملين فيها، وأحالت أوراق المتهم إلى جنايات دمنهور بإيتاي البارود بتاريخ 2 مارس 2025.
أنطلقت أولى جلسات محاكمة المتهم اليوم الأربعاء 30 أبريل 2025، حيث وصل أهل الطفل في العاشرة صباحًا وسط إجراءات أمنية مشددة، وظهر الطفل ياسين في قاعة المحكمة مرتديًا قناع “سبايدر مان” كرمزٍ للدعم النفسي.
ومع تصاعد التحقيقات، تبيّن أن العاملة (المعروفة بالنّاني) كانت على علم بما يحدث، بل وسهّلت للمتهم الوصول إلى الطفل، مقابل مبلغ مالي، حسب ما ورد في التحقيقات. وقد حاولت لاحقًا تهدئة الأم وطمأنتها بطريقة أثارت الشكوك حول تورطها.
أنكرت مديرة المدرسة من جهتها، معرفتها بأي شيء يخص الواقعة، لكن مع تقدم التحقيق، تم الاستماع إلى أقوالها في النيابة، وظهر من خلال الشهادات والتقارير أن المدرسة أخفقت في حماية الطفل، ولم تتخذ إجراءات فورية حين ظهرت مؤشرات السلوك الغريب على الطفل.
ورغم محاولة البعض من أقارب المتهم التدخل للتفاوض مع الأسرة، وصلت العائلة إلى النيابة بتسجيلات صوتية تُظهر محاولات ترهيب وترغيب لإقناعهم بالتنازل، بلغت فيها المبالغ المعروضة 250 ألف جنيه
هيئة المحكمة وتعديل التكييف القانونيانعقدت الجلسة أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات دمنهور المنعقدة بمحكمة إيتاي البارود برئاسة المستشار شريف كامل مصطفى وعضوية أحمد حسونة عزب وأدهم محمد سعيد ومحمد سعيد عبد الحميد.
استجابت المحكمة لطلبات دفاع الطفل، وعدّلت وصف التهمة من “التعدي بغير قوة” إلى “التعدي بالقوة تحت التهديد”، ما يرفع درجة الجناية ويعزز عقوبة السجن المؤبد.
أقوال المتهم والدفاعاستمعت هيئة المحكمة لأقوال المتهم “ص.ك.ج.ا” (79 سنة)، الذي نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا براءته من تهمة هتك عرض الطفل داخل أسوار المدرسة.
نطق دفاع المتهم بطلب تعديل قيد التهمة ووصْفها، لكن المحكمة رفضت هذه الطلبات جزئيًّا، وأبقت على وصف “بالتهديد والقوة”.
حكم المحكمة وردود الفعلفي أولى جلساتها، أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمها بالسجن المؤبد (25 سنة حبسًا فعليًّا) على المتهم، مع حالة من السعادة والحسرة لدى أسرة الطفل، وسط ترديد هتافات “حق ياسين لازم يرجع” من المتظاهرين أمام بوابات المحكمة.
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مطالباتٌ بتشديد التشريعات الخاصة بحماية الأطفال من التحرش والاستغلال في المؤسسات التعليمية، واتُّهمت إدارة المدرسة بالتقاعس عن حماية تلاميذها.