شهد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الإثنين، الملتقى المصري البريطاني، بحضور وفد بريطاني رفيع المستوى برئاسة السير/ جيفري دونالد سون المبعوث التجاري البريطاني، والسفير جاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة، ولفيف من قيادات الوزارة، وممثلي 10 جامعات و5 شركات ومؤسسات بريطانية، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وخلال الاجتماع، أكد الدكتور عاشور على ما يشهده التعليم العالي في مصر من تطور ملحوظ، في ظل الدعم اللامحدود للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والعمل الدؤوب لتحسين جودة وتطوير التعليم العالي بمصر، مشيرًا لسعي الوزارة لاستيفاء المعايير الدولية وإقامة شراكات أقوى مع الجامعات الأجنبية، لا سيما التعاون العلمي مع المملكة المتحدة والتي تمثل إحدى الأولويات لتطوير جودة التعليم، وجعل مصر مركزًا للتعليم الدولي، والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي كجسر بين الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى ومختلف دول القارة، حيث تعد مصر سوقًا واعدة للتعليم والبحث الدولي.

وثمن الوزير جهود المكتب الثقافي المصري بلندن، في تعزيز جهود التعليم عبر الحدود وزيادة الشراكات بين الجامعات المصرية والبريطانية بداية من المشاركة بمنتدى الاستثمار في التعليم والذي تم تنظيمه بالمكتب الثقافي المصري بلندن، ثم سلسلة من "الويبينارات" المتتالية بين البلدين والمستمرة حتى اليوم بعقد الملتقى المصري البريطاني والتي تم تنظيمها بالتعاون مع الغرفة التجارية المصرية البريطانية بلندن وبدعم من المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة والسفارة البريطانية بالقاهرة.  

وأشار الوزير إلى حجم التعاون العلمي بين مصر بريطانيا والذي يشهد طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا لاتفاقية التعاون التي تم إبرامها بين البلدين عام 2015 ولمدة 15 عامًا، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقية أدت إلى إنشاء صندوق نيوتن مشرفة، وهو مبادرة مُشتركة ناجحة للغاية بتمويل كبير مخصص لتعزيز الروابط البحثية الجامعات في كلا البلدين، وأسفرت الاتفاقية عن 69 شراكة علمية، وتقديم 282 منحة دراسية، الأمر الذي ساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمصر.

وأوضح الوزير إقبال الطلاب المصريين على الالتحاق بالتعليم في الجامعات البريطانية حيث يصل المملكة المتحدة  يقرب من 3000 طالب مصري سنويًا، في حين يقوم 24000 طالب مصري بالتسجيل بالبرامج العلمية المشتركة بين الجامعات المصرية والبريطانية في منظومة التعليم العابر للحدود، مما يعكس اهتمام مصر بهذا النوع من التعليم.

ولفت د. أيمن عاشور إلى حرص مصر على تطوير وتحسين منظومة التعليم الخاص بها ليصبح منافس دولي يتمتع بمزايا الجودة التعليمية.

كما ثمن الوزير النجاحات التي تحققها منظومة التعليم العالي في بريطانيا، ودخول ثلاث جامعات بريطانية ضمن أفضل 10 جامعات عالميا، و10 جامعات ضمن أفضل 100 جامعة في تصنيف الجامعات العالمية.

واستعرض الوزير الخطوات التي اتخذتها مصر بالتوسع بإنشاء الجامعات ما بين حكومية وخاصة أهلية وتكنولوجية، مشيدًا بتواجد فروع للجامعات البريطانية على أرض مصر، بما يعكس استقرار مناخ الاستثمار في مجال التعليم العالي بمصر.

ودعا الوزير في ختام كلمته الجامعات البريطانية ومؤسسات التعليم العالي البريطانية للاستثمار في مصر من خلال إنشاء فروع دولية لها على أرض مصر ومنح الشهادات المزدوجة لخريجيها، وتأهيلهم لسوق العمل المحلية والعالمية.

من جانبه، أكد السير / جيفري دونالد سون اعتزازه بزيارة مصر، ولقاء الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مثمنًا العلاقات التي تربط بين مصر وبريطانيا في شتى المجالات لا سيما بمجال التعليم العالي، مؤكدًا أن بريطانيا تعُد من أكبر المُستثمرين الأجانب في مصر.

كما ثمن السير جيفري الجهود المصرية لفتح آفاق الاستثمار مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي البريطانية، وذلك من خلال المشاركة في العديد من "الويبينارات" لمناقشة التعاون العلمي، لافتًا إلى دور المكتب الثقافي المصري بلندن في إنجاح هذا الملتقى، بالتعاون مع الغرفة التجارية المصرية البريطانية وبدعم المجلس الثقافي البريطاني، بهدف تحقيق شراكات متميزة بين البلدين.

وأشاد السير/ جيفري بالتطور الذي يشهده المناخ الاستثماري والاقتصادي في مصر والذي انعكس بدوره على فتح آفاق للاستثمار بين بريطانيا ومصر، مثمنًا الرؤية المصرية في دعم التعاون الدولي وابرام العديد من اتفاقيات التعاون مع كُبرى المؤسسات التعليمية البريطانية؛ ودور ذلك في تحسين جودة التعليم ومناخ الاستثمار في مصر، مشيرًا لحرص المؤسسات الأكاديمية البريطانية على تقديم الدعم لمؤسسات التعليم العالي المصرية والاستفادة من خبرات الجانب البريطاني في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وكذا دعم بريطانيا لمصر كوجهة تعليمية فى الشرق الأوسط، وتشجيع الجامعات والمؤسسات العلمية البريطانية للاستثمار في مصر، في ظل ما يشهده الاقتصاد المصري من إصلاحات واستقرار.

وأضاف السير جيفري أن هناك العديد من أفرع الجامعات البريطانية بمصر مثل جامعات كوفنتري وهيرتفوردشاير، والتي ضربت مثالًا لنجاح الاستثمار بمجال التعليم في مصر، مثمنًا الجهود المشتركة المصرية البريطانية لفتح المجال أمام مؤسسات التعليم العالي البريطانية للاستثمار بقطاع التعليم العالي بمصر، وذلك في ظل السمعة الدولية التي تتمتع بها الجامعات البريطانية.

واستعرضت د. عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية الموقف الدولي للمملكة المتحدة، والذي تضمن وجود 10 جامعات ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيف العالمي للجامعات 680 ألف طالب دولي يدرسون في المملكة المتحدة، مشيرة إلى وجود فائدة اقتصادية تبلغ 42 مليار جنيه إسترليني سنويًا للمملكة المتحدة ويبلغ إجمالي الدخل للجامعات من الطلاب الدوليين 20%+.

وأوضحت د. عبير الشاطر أن مصر تعُد الشريك الأفضل للمملكة المتحدة نظرًا لأن التعليم العالي في مصر يعُد أحد أسرع القطاعات نموًا في العالم، ويزداد الطلب على التعليم العالي بشكل مستمر، وكذلك لوجود رغبة قوية للدراسة في المملكة المتحدة، ووجود بيئة استثمارية مناسبة، لافتًا إلى أن مصر نجحت خلال السنوات الماضية في عقد شراكات مع مختلف دول العالم، وإنشاء أفرع للجامعات الأجنبية بالعاصمة الإدارية الجديدة وهي (مؤسسة الجامعات الكندية في مصر، التي تستضيف فرع جامعة جزيرة الأمير إدوارد وفرع جامعة رايرسون، ومؤسسة جامعات المعرفة الدولية التي تستضيف فرع جامعة كوفنتري البريطانية وفرع جامعة نوفا البرتغالية، ومؤسسة جلوبال التي تستضيف فرع جامعة هيرتفوردشاير البريطانية، ومؤسسة "الجامعات الأوروبية في مصر" والتي تستضيف فرعًا لكل جامعة من جامعتي (لندن، وسط لانكشاير)، فضلًا عن منح شهادات دولية مزدوجة.

وناقش المُلتقى سُبل التعاون بين الجانبين ومنها إنشاء أفرع جامعات بريطانية في مصر، والاستثمار في منظومة التعليم العالي المصرية، فضلًا عن بحث إمكانية إنشاء درجات علمية مزدوجة، كما تم توجيه الدعوة للوفد البريطاني للقيام بزيارات ميدانية لعدد من الجامعات المصرية.

وعلى هامش المُلتقى، تم توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين المؤسسات والجامعات المصرية ونظيرتها البريطانية؛ لتعزيز التعاون الثنائي المُشترك ودعم جهود الارتقاء بالعملية التعليمية والبحثية بما يعود بالنفع على الجانبين.

شهد الملتقى حضور كل من د. مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ود. محمد حلمي الغر أمين مجلسي الجامعات الخاصة والأهلية والقائم بأعمال أمين مجلس أفرع الجامعات الأجنبية، ود. ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ود. محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود. رشا كمال الملحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا، ود. عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، وأ. محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لأمانة المجالس الخاصة والأهلية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المملكة المتحدة المبعوث التجاري البريطاني السفير البريطاني الجامعات الخاصة السفير البريطاني بالقاهرة العاصمة الادارية الجديدة العاصمة الإدارية الجديد التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاستثمار في التعليم التعلیم العالی والبحث العلمی الجامعات البریطانیة الجامعات المصریة المملکة المتحدة منظومة التعلیم الاستثمار فی فرع جامعة العدید من العالی ا فی مصر

إقرأ أيضاً:

تعاون بين "الغرفة" و"التعليم العالي" لتطوير المستودع البحثي العُماني "شعاع"

مسقط- الرؤية
وقعت غرفة تجارة وصناعة عُمان برنامج تعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لإنجاز وتطوير مشروع المستودع البحثي العُماني، ووقّع عن الغرفة زكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي للغرفة، ومن جانب الوزارة وقع الدكتور نبهان بن حارث الحراصي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، وذلك بحضور سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة، كما حضر أعضاء لجنة الاقتصاد الرقمي بالغرفة.
وتُوَفِّر الغرفة عبر هذا التعاون ما يتوفر لديها من نتاج فكري مثل الدراسات العلمية، والكتب المتنوعة، والتقارير، والمواد السمعية والبصرية، بغرض الإتاحة الدائمة وغير الحصرية عن طريق المستودع البحثي العُماني بصفة منتظمة ومستمرة وبما يثري من محتوى المستودع ويعزز من البحث العلمي في سلطنة عُمان.
وقال زكريا بن عبدالله السعدي الرئيس التنفيذي للغرفة إن هذا التعاون يأتي انطلاقًا من توجُّهات غرفة تجارة وصناعة عُمان، لخدمة القطاع الخاص وتحسين بيئة الأعمال وتوسيع قاعدة التنويع الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الغرفة تسعى من خلال إصدار البحوث والدراسات والتقارير الاقتصادية إلى دعم مجال البحث العلمي في سلطنة عُمان. وأضاف أن الغرفة تستهدف- من هذه الاتفاقية- تجميع وحفظ النتاج الفكري العُماني وإتاحته للاطلاع والبحث العلمي؛ وذلك عن طريق المستودع البحثي العُماني الذي يعد مشروعًا وطنيًا غير ربحي، قائمًا على التعاون والاستفادة المتبادلة، خاصةً وأن الغرفة تعد من بين الجهات العلمية المؤثرة والمشهود لها بإثراء الفضاء العلمي بالعديد من الأبحاث والدراسات.
من جانبه، قال الدكتور نبهان بن حارث الحراصي عميد كلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، إنَّ الاتفاق جاء من مُنطلق الدور الذي يؤديه به المستودع البحثي العُماني من إرساء التعاون المثمر على الساحة الوطنية حيث يتيح قاعدة بيانات المستودع لكافة المؤسسات بما يسمح بتبادل المعلومات، والاستفادة من الإنتاج الفكري المتاح.
وأضاف الحراصي أن مشروع المستودع البحثي العُماني- المعروف اختصارًا بـ"شعاع"- يُعد منصةً وطنيةً تجمع الإنتاج الفكري العُماني، وتُتِيحه للاستفادة منه أمام الباحثين وصُنَّاع القرار، كما يعمل المشروع على رَقْمنة الإنتاج الفكري العُماني، وتعزيز الوصول الحُر للمعلومات؛ مما يُسهِّل الاستفادة من المعلومات في مختلف المجالات.
 

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: 70% من خريجي الجامعات يلجون سوق الشغل
  • بحضور وزير التعليم العالي..بروتوكول تعاون مع جامعات الصعيد لتعزيز ريادة الأعمال
  • تعاون بين "الغرفة" و"التعليم العالي" لتطوير المستودع البحثي العُماني "شعاع"
  • ملتقى الشراكة العماني السعودي يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار
  • عادل عبدالغفار: الدولة المصرية حققت طفرة كبيرة في قطاع التعليم العالي
  • التعليم العالي: مصر تمتلك 115 جامعة اليوم مقارنة بـ48 فقط في 2013
  • ملتقى الشراكة العُماني السعودي يناقش فرص الاستثمار وتعزيز أوجه التعاون
  • وزير التعليم العالي يوجه بتعزيز الابتكار وتحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع المجلس الأعلى للجامعات بجامعة سوهاج
  • وزير التعليم العالي يوجه باستعداد الجامعات لامتحانات الفصل الدراسي الأول 2024-2025