المنطقة العسكرية الخامسة تقيم الحفل المركزي بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 25th, September 2023 GMT
.
وفي الحفل أشاد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، بتفاعل أبناء الحديدة خلال هذا العام وزخم الفعاليات والاحتفالات التي تشهدها مدينة الحديدة والمديريات تجسيدا لعظمة هذه المناسبة الدينية العظيمة والقيم النبيلة التي حملها صلى الله عليه وسلم.
وأوضح أن يوم ميلاد النبي الكريم يمثل أعظم مناسبة يحتفي بها أهل اليمن، لافتا إلى أن الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، لهذا العام، يكتسب أهمية بالغة لتزامنها مع عيد ثورة 21 سبتمبر والعديد من المستجدات التي تتوج صمود الشعب اليمني.
وخلال الحفل بحضور قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء يوسف المداني ووزير المياه عبدالرقيب الشرماني، اعتبر محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، ما تشهده الحديدة من تفاعل وزخم لإحياء المناسبة لوحة فرائحية في أعظم وأقدس مناسبة وأسمى مقام في حضرة الرسول الأعظم لإحياء ذكرى ميلاده.
ولفت إلى اعتزاز الشعب اليمني بإحياء ذكرى مولد الرسول الاعظم وتجسيد الارتباط الوثيق بالنبي والتمسك بالهوية الإيمانية الراسخة في وجدان أحفاد الأنصار.
من جانبه أكد وكيل أول المحافظة أحمد البشري، حرص أبناء الشعب اليمني أحفاد الأوس والخزرج على إحياء ذكرى ميلاده رغم التحديات للعام التاسع وتأكيدهم على الالتزام بالمنهج المحمدي والتأسي بثباته في تصديهم لقوى الظلم والطغيان.
وأشار، إلى دلالات الاحتفاء بذكرى المولد النبوي، خاصة في ظل محاولة أعداء الأمة الإساءة والنيل من الإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
تخلل الحفل الذي حضره عدد من أعضاء مجلس النواب والشورى وعدد من وكلاء محافظة الحديدة ولوجستي المنطقة العسكرية الخامسة حمزة أبو طالب ومدير دائرة التوجيه المعنوي ابراهيم الشامي وقيادات عسكرية، فقرات إنشادية لفرقة الولاء وقصيدة للشاعر اسد باشا عبرت عن المناسبة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
في السنوات الأخيرة؛ أصبحت الطائرات بدون طيار (المسيّرات) أحد العناصر الرئيسية في الحروب العسكرية الحديثة، حيث ساهمت بشكل كبير في تغيير موازين القوى وأساليب القتال، لتُستخدم تلك المسيّرات بشكل متزايد، ليس فقط كوسيلة للمراقبة والاستطلاع، بل كأداة هجوم فعّالة ذات دقة عالية وتكلفة منخفضة نسبيًا.
`•التطور التكنولوجي ومجال الاستخدام`
ومع التقدم العلمي وسباق التسليح التنافسي بين كبرى الدول؛ تطورت المسيّرات من أدوات صغيرة تُستخدم للاستطلاع إلى منصات متقدمة قادرة على تنفيذ هجمات دقيقة، نقل الإمدادات، وحتى خوض المعارك من مسافة الصفر، فهذه الطائرات أصبحت أساسية في حروب الدول، كما هو الحال في النزاعات العسكرية في أوكرانيا، اليمن، السودان، وناجورنو كاراباخ، حيث أثبتت أنها قوة فعالة لتحديد الأهداف وضربها، دون الحاجة إلى تعريض الطيارين للخطر.
`•الدور الاستراتيجي`
تلعب المسيّرات دورًا مزدوجًا في الحروب. فمن جهة، يمكن استخدامها لاستطلاع ميدان المعركة بدقة، ومن جهة أخرى تُستخدم لتنفيذ ضربات مدمرة ضد أهداف محددة، فعلى سبيل المثال؛ خلال الحرب في أوكرانيا، استخدمت كلاً من روسيا وأوكرانيا المسيّرات بكثافة لضرب البنية التحتية العسكرية والمدنية، مما زاد من تعقيد النزاع وجعله أكثر اعتمادًا على التكنولوجيا.
`•التكلفة مقارنة بالتأثير`
استطاعت هذه المسيّرات أن تحقق للدول معادلة صعبة، تمثلت في إمكانية تحقيق نتائج كبيرة بموارد أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، فمسيّرات مثل "بيرقدار" التركية و"شاهد" الإيرانية أثبتت فاعليتها في تحقيق أهداف عسكرية مهمة، وغالبًا ما تكون أقل تكلفة مقارنة بالطائرات المقاتلة، كما تُستخدم هذه الطائرات من قبل الجماعات المسلحة الغير نظامية، مما يثير تساؤلات حول تأثيرها على الأمن العالمي وانتشارها في أيدي أطراف غير رسمية (الميليشيات).
`•التهديدات والتحديات`
وعلى الرغم من ميزاتها؛ فإن الاعتماد المتزايد على المسيّرات يثير تحديات عديدة، منها التحدي الأخلاقي المرتبط بتقليل التفاعل البشري في اتخاذ قرارات القتل، إضافة إلى التحديات الأمنية المتمثلة في إمكانية تعرّض هذه الطائرات للاختراق الإلكتروني أو إعادة استخدامها من قبل الأعداء.
`•المستقبل والحروب الذكية`
تُشير التوقعات؛ إلى أن حروب المستقبل ستكون أكثر ذكاءً واعتمادًا على المسيّرات، بما يشمل استخدام الذكاء الاصطناعي لتوجيهها، وتنفيذ هجمات معقدة بشكل ذاتي، ومع ذلك؛ فإن هذا التحول التكنولوجي يتطلب وضع ضوابط دولية لمنع الاستخدام السيء وضمان أن تبقى هذه الأدوات ضمن إطار القانون الدولي الإنساني.
وعلينا جميعًا أن نقر؛ بأن حرب المسيّرات أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله في المشهد العسكري الحديث، فهي تعيد تعريف طبيعة الصراعات بشكل جذري، مما يفرض تحديات كبيرة على الدول والمجتمع الدولي لمواكبة هذا التغير وضمان استخدام هذه التكنولوجيا بطرق تعزز الأمن والاستقرار بدلًا من الفوضى.